أكد الدكتور قطب سانو الأمين العام لمجمع الفقه الإسلامي الدولي بجدة ، على ضرورة أن يكون هناك من العلماء من يقوم على مواكبة هذا الفضاء الإلكتروني، من خلال مرتكزات تؤسس للتعامل معه، مع ضرورة التعامل الأمين في نقل تعاليم الإسلام السمحة، فالحكم على الشيء فرع عن تصوره، وما لم نتصور هذه الوسائل وما لم نستوعبها استيعابًا كافيًا، فيحظر علينا حظرًا شرعيًّا أن نفتي أو أن ننسب لها حكمًا شرعيًّا بالحل أو التحريم، فنحن بحاجة إلى معرفة كيف نتعامل مع هذه الوسائل بحسبانها وسائل مستحدثة في الملة، نسددها تسديدًا ونجعلها طيعة وتبعًا لما نؤمن به بقوة العلم والمعرفة التي تجعلنا عندما نستخدم هذه الوسائل نستخدمها ونستحضر أننا بحاجة الى تسديدها.

وتابع: بحيث تصبح وسائل نافعة، وسائل تحقق المقاصد الشرعية التي جاء بها ديننا الحنيف، نريدها توجيهًا لهذه الوسائل بعد أن ننقيها ونهذبها ونجعلها تابعة لعقيدتنا خاضعة لديننا ولأحكام شريعتنا، من أجل تحقيق العبودية لله ومن أجل عمارة الكون، ثم تأتي القضية الكبرى بعد التوجيه وهي الترشيد فنحن نريد أن نربي جيلًا رشيدًا يتعامل مع هذه الوسائل بمنطلق الرشد، جيلا يدرك أن هذه الوسائل نعمة من الله (عز وجل) يجب أن يُخضعها لخدمة دينه ولما يعود عليه وعلى وطنه وعلى مجتمعه وعلى الأمة الإسلامية والعالم جميعًا بالنفع.

واسترسل قائلا: لقد أحسنت وزارة الأوقاف في مصر الكنانة في اختيار هذا الموضوع، ذلك الفضاء الذي يمكِّن من يقومون بالبلاغ عن الله (عز وجل) أن يستحضروا ويستوعبوا هذه الوسائل وألا يتركوها لغيرهم حتى لا يكونوا تبعا لهم في نقل هذه الوسائل أو التعلم منها، أما عن الحديث عن حِلِّها أو حرمتها فهو حديث تجاوز الزمن وأما الحديث الذي ينبغي علينا أن نتحدث عنه اليوم هو كيفية استخدام هذه الوسائل وجعلها تبعا لنا، تخدم رسالتنا، فيجب علينا أن نمكن الأجيال من الاستفادة من هذه الوسائل حتى يتعاملوا معها برشد ودراية وعلم وفقه، وعلينا أن نرسخ في أذهانهم اقتحام هذه الوسائل وترسيخ قيم الإسلام اقتداءً برسول الله (صلى الله عليه وسلم) الذي بعث ليتمم مكارم الأخلاق.

وأشاد بجهود ، د. محمد مختار جمعة وزير الأوقاف ومتابعته على مدار الساعة لوسائل التواصل الاجتماعي والفضاء الإلكتروني وملاحقته لكل ما استجد في هذا المجال، وهو دليل على إحساسه بمسئولية الكلمة التي ينسبها إلى الله جل جلاله، ودليل على أن مواكبة التطوير هي الملاذ وهي المخرج والمنقذ، والمتابعة للمستجدات هي التي تمكننا وتمكن القائمين على منهجنا من التقدم، وتمكننا من حفظ شبابنا وأطفالنا من تحديات هذا العصر، فهذه الوسائل أصبح التمكن من استخدامها ضرورة العصر.

المصدر: صدى البلد

إقرأ أيضاً:

"جمعية السينما" تنظم فعالية "حكايات سينمائية"

مسقط- خالد بن سالم السيابي

نظمت الجمعية العمانية للسينما فعاليات "حكايات سينمائية" بمشاركة نخبة من المخرجين العمانيين، وذلك ضمن فعاليات الجمعية الشهرية.

وتضمنت الجلسة الحوارية الأولى حوارا ومناقشات سينمائية مع المخرج محمد الراسبي مخرج فيلم "قهوان"، والمخرج يوسف الحوسني مخرج فيلم "بو"، والمخرج علي البيماني والمخرج حمد القصابي صناع فيلم "مسافات طويلة"، حيث أدار الحوار خلال الجلسة المخرج حسين العلوي.

وتضمنت الجلسة الحوارية الثانية حوارا مع المخرجين صلاح الحضرمي مخرج فيلم طالزيج"، وعاصم الهاشمي مخرج فلم "ألفا وبيتا"، ومزنة المسافر مخرجة فيلم "غيوم"، وهيثم المسلمي مخرج فيلم "ديانة الماء"، وأدار الحوار المخرج حسين العلومي.

مقالات مشابهة

  • محمد شعبان يكتب: المدارس التكنولوجية «الملاذ الآمن»
  • المفاوضات ضرورة لكنها مغامرة خطيرة وغير مضمونة
  • "جمعية السينما" تنظم فعالية "حكايات سينمائية"
  • يا أهل السودان انتبهوا قبل فوات الأوان
  • تهنئة بالعام الهجري الجديد 1446.. أجمل عبارات ورسائل المعايدة
  • شهيد غرب رام الله.. الاحتلال يشن حملة دهم واعتقالات بالضفة
  • عبدالرحيم أمين.. أول من رسم الخطوط والزخارف على باب الكعبة في عهد الملك عبدالعزيز
  • بريطانيا تتجه "يسارا".. الوسائل الإعلامية تسلط الضوء على فوز حزب العمال في الانتخابات
  • بريطانيا تتجه “يسارا”.. الوسائل الإعلامية تسلط الضوء على فوز حزب العمال في الانتخابات
  • أمين حزب الله يلتقي وفدا من حماس لبحث أوضاع غزة