شعر سكان مدن مراكش والدار البيضاء وأغادير والصويرة في المغرب، بزلزال قوي خلال الليلة الماضية، أسفر عن مصرع أكثر من 800 شخص، في حصيلة مؤقتة، في واحد من أعنف الزلازل التي ضربت المنطقة العربية.

وأعلنت وزارة الداخلية المغربية، في أحدث بياناتها، أن حصيلة ضحايا الزلزال وصلت إلى 820 وفاة و672 إصابة، من بينها 205 إصابات خطيرة.

ونقلت وكالة الأنباء المغربية الرسمية، بوقت سابق السبت، عن المسؤول بالمعهد الوطني للجيوفيزياء، ناصر جابور، قوله إنها "المرة الأولى منذ قرن، التي يسجل فيها المركز هزة أرضية عنيفة بهذا الشكل في المغرب".

وقالت منظمة الصحة العالمية، إن الزلزال أثّر على حياة نحو 300 ألف شخص في مراكش والمناطق المحيطة بها.

.@WHO expresses sincere condolences and support to the people of Morrocco affected by tragic earthquake that struck on 8 September, killing hundreds and affecting more than 300,000 people in #Marrakech and surrounding areas.@OMSMaroc @msps_gov_ma

— WHO Regional Office for the Eastern Mediterranean (@WHOEMRO) September 9, 2023 ما هي أقوى الزلازل التي ضربت البلدان العربية؟

قبل الكارثة الحالية، تعرض المغرب لواحد من أقوى الزلازل في المنطقة العربية، وذلك حينما ضرب مدينة أكادير في 29 فبراير عام 1960، بقوة 5.7 درجات على مقياس ريختر.

تسبب الزلزال في مقتل نحو 15 ألف شخص (أكثر من ثلث السكان في ذلك الوقت)، وتشريد 35 ألف نسمة، بالإضافة إلى خسائر مادية قدرت آنذاك بـ290 مليون دولار.

وأوضح موقع "هسبريس" المحلي، أن الزلزال المدمر وقع في الساعة 23:41 مساء، واستغرق ما بين 12 إلى 14 ثانية.

أما الزلزال الآخر القوي الذي ضرب المغرب، فيعود إلى عام 2004، وتحديدا في محافظة الحسيمة.

زلزال الحسيمة عام 2004 كان من أسوأ الزلازل في المغرب

ووصلت درجة قوة الزلزال إلى 6,3 درجات على مقياس ريختر، واستمر لمدة 22 ثانية. وحسب المعطيات الرسمية، خلّف 628 قتيلا و926 جريحا، ناهيك عن تشريد أكثر من 51 ألف شخص، وانهيار نحو 9352 مبنى، يقع معظمها بمناطق قروية.

وفي الجارة الجزائر، كان الزلزال الذي ضرب مدينة الشلف شمالي البلاد، في أكتوبر عام 1980، من بين الأسوأ في البلدان العربية.

أسفر الزلزال عن مقتل 2633 شخصًا، وإصابة 8369 آخرين، وتشريد نحو 6 ملايين شخص.

وفي ليبيا، كانت منطقة المرج شرقي بنغازي شاهدة على واحد من أسوأ الزلازل، وذلك في فبراير عام 1963.

حينها تسبب الزلزال القوي في مقتل نحو 243 شخصًا، وإصابة المئات.

تعرضت مصر لزلزال مدمر عام 1992

في أكتوبر عام 1992، كانت مصر على موعد مع زلزال بقوة 5,8 درجات على مقياس ريختر، واستمر لحوالي 30 ثانية.

كان مركز الزلزال مدينة دهشور جنوب غربي العاصمة المصرية القاهرة، والتي كانت المحافظة المتضررة من الزلزال، حيث أسفر عن وفاة 535 شخصًا وإصابة نحو 6500 آخرين، بجانب تشريد حوالي 50 ألف شخص.

لقي أكثر من 60 ألف شخص مصرعهم إثر زالزال ضرب الحدود السورية التركية

مؤخرًا، وبالتحديد في فبراير عام 2023، تعرضت المنطقة الحدودية بين سوريا وتركيا لزلزال قوته 7.8 درجات على مقياس ريختر.

أسفر الزلزال عن مقتل نحو 60 ألف شخص في البلدين، وكان أغلبهم في تركيا، حيث توفي أكثر من 50 ألفًا من مواطنيها.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: درجات على مقیاس ریختر ألف شخص أکثر من

إقرأ أيضاً:

محمود محيي الدين: الحرب التجارية العالمية تفرض على صناع السياسة النقدية أن يكونوا أكثر حذرا

كشف الدكتور محمود محيي الدين، مبعوث الأمم المتحدة لتمويل أجندة التنمية 2030، عن التداعيات العميقة للحرب التجارية العالمية التي بدأت رحاها تدور وتأثيرها على دول الإقليم، مؤكدًا أن: "الأهم في هذه المرحلة هو دراسة تأثير تلك الحرب على اقتصاديات دول المنطقة من خلال مؤشرات حقيقية مثل التضخم والبطالة، خاصة وأن هذه المنطقة تعتمد على الاقتصاد التجاري، وتستثمر في السياحة، وهي عناصر مؤثرة في ظل التقلبات الاقتصادية العالمية."

محمود محيي الدين: نشهد حربا تجارية عالمية والعام الجاري قد يمثل نهاية النظام الاقتصادي الدولي بشكله المعتادالحرب التجارية.. الدولار يخسر مكاسب فوز ترامب بسبب الرسوم الجمركيةفرنسا تعليقًا علي رسوم ترامب الجمركية: مستعدون للحرب التجاريةالأوروبيون يرفضون الحرب التجارية بعد إعلان ترامب "الاستقلال الاقتصادي"


وأضاف، خلال مداخلة عبر "سكايب" في برنامج "كلمة أخيرة" الذي تقدمه الإعلامية لميس الحديدي على قناة ON:"هناك من يتحدث عن الفوضى الخلاقة، لكنني شخصيًا لا أؤمن بهذه المقولة، فهي فكرة خاطئة وشائعة. ما يسمى بالفوضى الخلاقة أُطلق ضمن مفهوم التدمير الخلاق المستهدف من أحد كبار الاقتصاديين، لكنه لا ينطبق على واقعنا."


وتابع: "بدأت هذه الأزمة بفرض الرسوم الجمركية، بالتزامن مع سياسات تقيد انتقال العمالة وتمنع الهجرة، بالإضافة إلى تقليص المساعدات الإنمائية، وهو ما يضر الدول النامية بشكل مباشر. فمثلًا، دولة مثل جنوب السودان تعتمد بنسبة 50% من ميزانيتها على المساعدات، بعكس مصر التي تعتمد على المساعدات الفنية وتشجيع القطاع الخاص من خلال تلك المعونات ."


كما توقع محيي الدين أن تشهد المؤسسات الدولية مراجعات قريبًا، معلقًا: “لست متفاجئًا من صمت العاملين في المؤسسات الدولية. في العادة، كانوا يخرجون بمواقف حاسمة عند مثل هذه الأزمات، لكن هذه المرة نراهم صامتين، ربما خوفًا على مواقعهم أو مستقبل مؤسساتهم. ومع ذلك، لا مفر من مراجعة جادة وشاملة داخلها”.


وفيما يتعلق بمسارات قرارات الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، قال: "تأثير الحرب التجارية كان أحد العوامل الرئيسية التي دفعت رئيس الفيدرالي إلى التردد في اتخاذ قرار جديد. رغم تلميحه إلى أن الأزمة قد تكون عابرة، إلا أن التذبذب في السياسات الجمركية جعله يتريث."


وعن تأثير هذه التطورات على دول الشرق الأوسط، خاصة من المعتمدة على  تكلفة التمويل واستقرار سعر الصرف نسبيا ، أوضح: "البنوك المركزية، في المنطقة  وصناع السياسة النقدية في المنطقة، يجب أن يكونوا أكثر حذرًا وتحوطًا. فالتقلبات الحالية قد تؤدي إلى تذبذب في أسعار الصرف. حتى الذهب، الذي يُعد ملاذًا آمنًا تقليديًا، لم يسلم من هذه التقلبات."


وختم الدكتور محمود محيي الدين حديثه بالتشديد على أن: "الفترة الحالية تتطلب سياسات اقتصادية  أكثر احترافية، وتنسيقًا غير مسبوق بين السياستين المالية والنقدية في المنطقة  بشكل غير مسبوق  اكثر من أي وقت مضى".


وأشار الدكتور محمود محيي الدين إلى أن الأطراف المعنية بالارتباط بالمنظومة الدولية باتت تواجه تحديات حقيقية، في ظل أجواء دولية وصفها بـ"المسمومة"، نتيجة تراجع التعاون الاقتصادي والدبلوماسي الدولي. وقال: "العالم اليوم يعيش بلا غطاء تأميني حقيقي. لقد سمّمت بعض السياسات الدولية البيئة العالمية للتعاون، وعلى رأسها السياسات التي انتهجتها الولايات المتحدة، التي لطالما اعتُبرت 'الشرطي الدولي' أو 'رجل الإطفاء العالمي."


وأضاف موضحًا: "هذه الأدوار لم تعد محل ثقة أو اهتمام عالمي كما في السابق. فإذا اندلعت أزمة، أو تفشت جائحة، لم نعد سنرى نفس التعبئة الدولية أو التجنيد الجماعي كما شهدنا في أزمات سابقة. لقد تغيرت ملامح الاستجابة والتعاون العالمي، وهذا يترك فراغًا خطيرًا في المنظومة الدولية."

مقالات مشابهة

  • ماذا نعرف عن جماعة أولي البأس التي ظهرت جنوب سوريا وهل هي فعلا ذراع جديد لإيران في المنطقة؟
  • مواقيت الصلاة اليوم الخميس 10 أبريل 2025 في المدن والعواصم العربية
  • عشر سنوات من القرصنة: تسلسل زمني للهجمات السيبرانية التي استهدفت المغرب
  • أكثر من 500 إعلامي في “جولة الرياض” للجياد العربية
  • الفلبين تعلن مقتل أحد رعاياها جراء الزلزال المدمر في ميانمار
  • عاجل| مسؤول أميركي للجزيرة: قواتنا ضربت أكثر من 300 هدف للحوثيين في اليمن منذ بدء الهجمات عليهم في مارس
  • إنشاء مركز رقمي للذكاء الاصطناعي والتنمية المستدامة في المغرب
  • شبكة أطباء السودان: مقتل أكثر من 100 ألف شخص في قرى الجموعية جنوب أم درمان
  • الحوثيون: مقتل أحد قيادات جهاز الأمن والمخابرات جراء غارة جوية أمريكية
  • محمود محيي الدين: الحرب التجارية العالمية تفرض على صناع السياسة النقدية أن يكونوا أكثر حذرا