الاتحاد الأوروبي ينتقد "استخفاف" روسيا باتفاق تصدير الحبوب
تاريخ النشر: 9th, September 2023 GMT
انتقد الاتحاد الأوروبي اليوم السبت روسيا بسبب "الاستخفاف" بالانسحاب من اتفاق تصدير الحبوب عبر البحر الأسود، واصفاً عرض تصدير مليون طن من الحبوب إلى الدول الأفريقية بأنه كان "محاكاة ساخرة للكرم".
وفي كلمة خلال قمة مجموعة العشرين السنوية في نيودلهي، قال شارل ميشيل رئيس المجلس الأوروبي إن اتفاق الحبوب وفر للدول المعرضة للخطر أكثر من 30 مثلاً للكمية التي عرضتها روسيا على أفريقيا.
وقال ميشيل في كلمة بشأن اتفاق الحبوب وجهها لممثل موسكو في القمة وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف "يا لها من سخرية... أنتم لم تقبلوا هذا".
At the G20, Erdogan calls for meeting some of Russia's demands regarding the grain agreement.
He is trying to hold closed-door meetings with leaders during the G20 summit in New Delhi this weekend.https://t.co/vl5E6nDmtR
وقال "لم تقرروا الانسحاب من اتفاق تصدير الحبوب عبر البحر الأسود هذا فحسب، بل في الوقت نفسه تهاجمون البنية التحتية للموانئ".
وأضاف "أنتم تغلقون الموانئ التي تتيح عبور البحر الأسود، بل والمرور عبر نهر الدانوب".
وقال ميشيل "ما زاد الوضع سوءاً أن روسيا تعرض مليون طن من الحبوب إلى الدول الأفريقية في محاكاة ساخرة للكرم".
وأضاف "يا له من استهزاء وقلة احترام للدول الأفريقية"، وأن اتفاق تصدير الحبوب عبر البحر الأسود أدى إلى تصدير أكثر من 30 مليون طن حتى الآن، معظمها إلى الدول الأكثر ضعفا.
وفي موسكو، قال الكرملين إنه متمسك بشروطه للعودة إلى الاتفاق.
وفي وقت سابق من اليوم، قال مصدران مطلعان لرويترز إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عقد محادثات مع رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا خلال القمة في نيودلهي بخصوص جهود إحياء الاتفاق.
وفض المصدران اللذان تحدثا إلى رويترز على هامش القمة شريطة عدم الكشف عن هويتيهما الإدلاء بمزيد من التفاصيل.
وقال أردوغان في وقت سابق من الأسبوع الجاري إن إحياء الاتفاق قد يكون ممكنا، وحث أوكرانيا على أن تبدي مرونة في موقفها التفاوضي في مواجهة روسيا في المحادثات الرامية إلى إحياء الاتفاق وتصدير المزيد من الحبوب إلى أفريقيا بدلا من أوروبا.
وانسحبت روسيا من الاتفاق في يوليو تموز، بعد عام من توسط تركيا والأمم المتحدة لإبرامه، إذ اشتكت من أن صادراتها من الغذاء والأسمدة تواجه عقبات وأن الحبوب الأوكرانية لا تصل بكميات كافية للبلدان المعوزة
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: زلزال المغرب التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني اتفاق الحبوب اتفاق تصدیر الحبوب البحر الأسود
إقرأ أيضاً:
حماس وإسرائيل تتبادلان الاتهامات بتأخير الاتفاق على وقف إطلاق النار
القدس المحتلة - الوكالات
تبادلت حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) وإسرائيل الاتهامات اليوم الأربعاء بالتسبب في عدم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة حتى الآن على الرغم من إعلان كل منهما إحراز تقدم في الأيام الماضية.
وقالت حماس إن إسرائيل وضعت شروطا جديدة، بينما اتهم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حماس بالتراجع عن تفاهمات تسنى التوصل إليها بالفعل.
وقالت حماس في بيان "مفاوضات وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى تسير في الدوحة بالوساطة القطرية والمصرية بشكل جدي، وقد أبدت الحركة المسؤولية والمرونة، غير أن الاحتلال وضع قضايا وشروطا جديدة تتعلق بالانسحاب ووقف إطلاق النار والأسرى وعودة النازحين، مما أجل التوصل للاتفاق الذي كان متاحا".
ورد نتنياهو في بيان قائلا "منظمة حماس الإرهابية تواصل الكذب، وتتراجع عن تفاهمات تسنى التوصل إليها بالفعل، وتستمر في إيجاد الصعوبات في المفاوضات".
وأضاف أن إسرائيل ستواصل جهودها رغم ذلك بلا كلل لإعادة الرهائن.
وقال مكتب نتنياهو أمس الثلاثاء إن فريق تفاوض إسرائيليا عاد من قطر أمس لإجراء "مشاورات داخلية" بشأن اتفاق يتعلق بإطلاق سراح الرهائن بعد محادثات بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة استمرت أسبوعا.
وكثفت الولايات المتحدة وقطر ومصر جهود الوساطة للتوصل إلى اتفاق في الأسبوعين الماضيين.
* إسرائيل تواصل الضغط العسكري
في الوقت نفسه، واصلت القوات الإسرائيلية عملياتها في قطاع غزة، وقال مسعفون إن ما لا يقل عن 24 شخصا لقوا حتفهم في ضربات إسرائيلية في أنحاء القطاع الفلسطيني اليوم الأربعاء.
وأضافوا أن إحدى الضربات استهدفت مدرسة تؤوي عائلات نازحة في حي الشيخ رضوان بمدينة غزة.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه استهدف مسلحا من حماس يقوم بعمليات في حي الفرقان بمدينة غزة.
وفي منطقة المواصي التي أعلنتها إسرائيل منطقة آمنة في خان يونس بجنوب القطاع، قُتل وأصيب عدة فلسطينيين في ما قال الجيش إنها ضربة استهدفت مسلحا آخر من حماس يقوم بعمليات هناك.
وقالت وزارة الصحة في قطاع غزة الذي تديره حماس إن القوات الإسرائيلية استمرت في حصار المستشفيات الثلاثة الوحيدة التي لا تزال تعمل بالكاد في بيت لاهيا وبيت حانون وجباليا عند الطرف الشمالي للقطاع.
وأجبر الجيش الإسرائيلي مسؤولي المستشفى الإندونيسي على إجلاء المرضى والموظفين أمس الثلاثاء وواصل العمليات في محيط مستشفى كمال عدوان القريب. كما أمر بإخلاء مستشفى كمال عدوان لكن المسؤولين هناك رفضوا ذلك، مشيرين إلى المخاطر التي تهدد عشرات المرضى.
وواصلت القوات الإسرائيلية العمليات في محيط المستشفى خلال اليومين الماضيين، وذكر مسؤول أمني إسرائيلي أن المنطقة معقل لحماس.
وقال المسؤول "كمال عدوان هو منطقة القتال الأكثر تعقيدا في جباليا... نحن حذرون للغاية".
ويتهم الفلسطينيون إسرائيل بالسعي إلى إخلاء شمال غزة بشكل دائم لإنشاء منطقة عازلة، وهو ما تنفيه إسرائيل.
واندلعت الحرب بعد أن شنت حماس هجوما في السابع من أكتوبر تشرين الأول 2023 على جنوب إسرائيل، والذي تشير إحصاءات إسرائيلية إلى إنه تسبب في مقتل 1200 شخص وخطف 251 رهينة واحتجازهم في غزة.
أما حملة إسرائيل على حماس في قطاع غزة، فيقول مسؤولو الصحة فيه إنها أدت منذ ذلك الحين إلى مقتل أكثر من 45361 فلسطينيا ونزوح معظم السكان البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة وتدمير جزء كبير من القطاع.