أكد النائب عادل اللمعي، عضو مجلس الشيوخ، أن مشاركة الرئيس عبدالفتاح السيسي في قمة مجموعة العشرين، والتي تُعقد بمدينة نيودلهي، أبرزت ثقل مصر الدولي وما تمثله كشريك فاعل ومؤثر على المستويين العالمي والدولي.

وذكر، أن المشاركة تأتي فى ضوء أهمية مشاركة مصر في القمة التي تُعقد في ظرف دولي دقيق، مثمنا تأكيد الرئيس استعداد مصر لاستضافة مركز عالمي لتخزين وتداول الحبوب، بالتعاون مع شركاء التنمية، في إطار التكامل مع الجهود المشتركة للتصدي للتحديات الراهنة، ودعماً لمنظومة العمل الدولي متعدد الأطراف، بما يُسهم في حل أزمة الغذاء العالمية إذ أن منطقة شرق بورسعيد مؤهلة لعمل هذة المنظومة لموقعها المتفرد ووجودها علي أهم ممر ملاحي في العالم بزاوية انحراف صفر، والقدرة على سهولة النفاذ إلى مختلف الأسواق، كما أن مصر تحمل عضوية كثير من التجمعات القارية والإقليمية، وهو ما يجعلها مركزاً للتجارة البينية وتلبية متطلبات سلاسل الإمداد والتوريد.

رؤية مصر للنهوض بالقارة السمراء

ولفت «اللمعي»، إلى أن كلمة الرئيس بانطلاق فعاليات القمة عبرت عما تحمله مصر من رؤى للنهوض بالقارة السمراء والسعي الدؤوب لحشد الموارد المالية التي تُمكِّن من تنفيذ المشروعات القارية الرائدة لأجندة أفريقيا التنموية 2063 ومن خلال التأكيد الدائم على مستوى المشاركة بالمحافل الدولية بأهمية تقديم المساندة الفعالة للدول النامية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، فى مواجهة التداعيات السلبية على الاقتصاد والغذاء والطاقة، للعديد من الأزمات العالمية المتلاحقة.

وأضاف، أن كلمة الرئيس السيسي عبرت عن ترحيب مصر بالانضمام المستحق للاتحاد الأفريقي إلى عضوية المجموعة، والتي سيكون لها أثرها الإيجابي في زيادة فرص تجسيد صوت القارة وتحدياتها بالمجتمع الدولي، كما أنها قدمت رؤية متكاملة لسبل تعزيز قدرات القارة السمراء في مواجهة التحديات غير المسبوقة، بتأكيده أهمية التعامل معها من منظور شامل لصياغة ترتيبات مستقبلية، محورها النظام متعدد الأطراف، استناداً إلى مقاصد ميثاق الأمم المتحدة، وقواعد القانون الدولي، وتعظيم دور المؤسسات الدولية في الاستجابة الفعّالة للأزمات والتحديات.

خارطة واضحة لدور مجموعة العشرين

وأوضح عضو مجلس الشيوخ، أن كلمة الرئيس وضعت خارطة واضحة لدور مجموعة العشرين، لاسيما على صعيد معالجة اختلالات الهيكل المالي العالمي، وتطوير مؤسسات التمويل الدولية، منوها بأن الرئيس ألقى ضوء في حديثه عن الأعباء التي تواجهها القارة السمراء وما ساهمت فيه الأزمة العالمية من زيادة الأمر وطأة خاصة فيما يتعلق بتنامي إشكالية الديون، وتضاؤل جدوى المعونات التنموية، مقابل تعاظم مشروطيات الحصول عليها.

 

 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: قمة العشرين مجموعة العشرين عادل اللمعي مجلس الشيوخ القارة السمراء کلمة الرئیس

إقرأ أيضاً:

دار بريل العالمية تنشر بحث السفيرة نميرة نجم في دورية مراجعة قانون المنظمات الدولية

صدر عن دار بريل العالمية المقال البحثي للسفيرة الدكتورة نميرة نجم خبير القانون الدولي العام  والهجرة ومديرة المرصد الأفريقي للهجرة بالإتحاد الأفريقي  تحت عنوان  “تميز أفريقي: الجاذبية الفريدة للاتحاد الأفريقي بالنسبة للمحامين الدوليين من أصول أفريقية” و ذلك أول أمس في دورية مراجعة قانون المنظمات الدولية التي تصدرها دار النشر العالمية .

ويستعرض البحث العلاقة الخاصة بين الاتحاد الأفريقي والقانونيين الدوليين من أصول أفريقية، ويبرز الطابع المميز للاتحاد كمؤسسة إقليمية أفريقية تقدم رؤية قانونية متميزة تختلف عن الأطر القانونية التقليدية التي تهيمن عليها القوى العالمية الكبرى ، وكيف يعبر عن رؤية قانونية وأيديولوجية تعكس الهوية الأفريقية.


ويركز المقال البحثي  على كيف يمكن للاتحاد الأفريقي أن يُعتبر منصة تُعزز هويات المحامين من أصول أفريقية وتُعيد صياغة مساهمتهم في تطوير القانون الدولي.

 

ويناقش هوية الاتحاد الأفريقي القانونية والسياسية ويسلط الضوء على كيف أن الاتحاد الأفريقي ليس مجرد نسخة من المنظمات الدولية الأخرى (مثل الأمم المتحدة أو الاتحاد الأوروبي)، بل يعكس رؤية أفريقية خالصة تعتمد على تاريخ القارة وثقافتها وأولوياتها ، و يدرس دور الاتحاد الأفريقي في تعزيز مبادئ العدالة، الحكم الرشيد، وحقوق الإنسان، ولكن من منظور أفريقي يأخذ في الاعتبار التحديات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية الخاصة بالقارة.


ويبرز الاتحاد الأفريقي كمنصة فريدة للمحامين الدوليين من أصول أفريقية الذين غالبًا ما يكونون مهمشين في المؤسسات الدولية الأخرى ، ويوضح كيف يقدم الاتحاد الأفريقي فرصة للمحامين الأفارقة للعمل على تطوير سياسات تعكس القيم الأفريقية وتروج لقضايا القارة على المستوى الدولي.
ويناقش المقال البحثي  مساهمة الاتحاد في تطوير قوانين إقليمية مميزة، مثل القانون الأفريقي لحقوق الإنسان، وآليات حل النزاعات الأفريقية ، و يقدم الاتحاد الأفريقي نماذج فريدة مثل أجندة 2063، والتي تسعى لتحقيق التنمية المستدامة والازدهار للقارة بطرق تراعي خصوصياتها.

 

ويبرز بحث السفيرة  كيف أن الاتحاد الأفريقي يشكل فرصة للمحامين من أصول أفريقية لاستعادة مكانتهم على الساحة الدولية، ليس فقط من خلال الدفاع عن قضايا القارة ولكن أيضًا من خلال إظهار التميز الأكاديمي والمهني للأفارقة.

 

ويسلط الضوء على قصص نجاح وتجارب محامين من أصول أفريقية نجحوا في المساهمة في صياغة سياسات الاتحاد الأفريقي أو تمثيل القارة في المحافل الدولية.

 

ورغم الجاذبية التي يحملها الاتحاد الأفريقي، إلا أن المقال قد يناقش التحديات مثل نقص الموارد، التأثيرات الخارجية، وضعف الالتزام من بعض الدول الأعضاء ، ويوضح كيف يواجه المحامون والقانونيون العاملون مع الاتحاد صعوبات في تحقيق استقلالية المؤسسة وتعزيز دورها على الساحة الدولية.


والبحث  لا يعكس فقط دور الاتحاد الأفريقي كمنظمة إقليمية، ولكنه يقدم منظورًا ثقافيًا وقانونيًا فريدًا حول كيف يمكن للقانونيين الأفارقة المشاركة في تطوير القوانين الدولية ، كما يعزز أهمية الدور الذي يمكن للاتحاد الأفريقي أن يلعبه كمنصة لتمكين المحامين الأفارقة من أن يكونوا في طليعة صنع السياسات العالمية.

 

وتقول دار نشر بريل العالمية بهولندا في تقديمها للمقال البحثي انه يستكشف  جاذبية الاتحاد الأفريقي المتميزة للباحثين القانونيين الدوليين من أصل أفريقي، ويرسم مسار تطوره من حقبة ما بعد الاستعمار إلى تعاون قاري شامل. 
وإن إتساع الاتحاد الأفريقي عن النطاق المحدود لسابقه منظمة الوحدة الأفريقية ، واضح في نهجه الشامل الذي يشمل التنمية الاقتصادية وحقوق الإنسان والسلام والسيادة.


ويؤكد على الحلول التي تقودها أفريقيا، وآليات حقوق الإنسان القوية مثل المحكمة الأفريقية لحقوق الإنسان والشعوب، والاعتراف بالقانون العرفي، ومبادرات التكامل الاقتصادي مثل منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية، والدعوة إلى إنهاء الاستعمار.

 

ويشير الي  المحامون الأفارقة ينجذبون إلى الأطر القانونية الشاملة للاتحاد الأفريقي، وينخرطون في إصلاحات قانونية تتردد صداها مع الحقائق والهويات الأفريقية ، وفي نهاية المطاف، يقف الاتحاد الأفريقي كمحفز للعدالة وتقرير المصير والتنمية الشاملة، ويوفر منصة للباحثين القانونيين الأفارقة لتشكيل مشهد قانوني أفريقي مميز.

ودورية (International Organizations Law Review) هي مجلة أكاديمية تصدر نصف سنوية ، و متخصصة في دراسة القوانين التي تحكم المنظمات الدولية وتحليل كيفية تطورها وأثرها على العلاقات الدولية ، مثل الأمم المتحدة، الاتحاد الأوروبي، الاتحاد الأفريقي، وغيرها ، وتصدر عن دار Brill Nijhoff، وهي دار نشر هولندية متخصصة في القانون الدولي والعلوم الإنسانية وتستهدف أكاديميون، باحثون، ومحامون مهتمون بالقانون الدولي وقانون المنظمات الدولية ، و تقدم الدورية أبحاثًا معمقة تغطي موضوعات تتعلق بالتحديات القانونية التي تواجه المنظمات الدولية، وتحليل العمليات القانونية من منظور عالمي وإقليمي.

 

مقالات مشابهة

  • الفيلة يتوجون بجائزة أفضل منتخب في القارة السمراء لسنة 2024
  • المصريين: كلمة الرئيس السيسي للإعلاميين رهان جديد على وعي المواطنين
  • شوبير برفقة نجوم الكره السمراء في حفل جوائز الكاف
  • حزب المصريين: كلمة الرئيس السيسي للإعلاميين كشفت حجم التحديات
  • برلماني: وزير الزراعة الأسبق أعد استراتيجية متكاملة لتحقيق الاكتفاء الذاتي من القمح
  • رؤية مصر 2030 تتجسد في افتتاح محطة أبيدوس للطاقة الشمسية..أهم ما جاء في كلمة رئيس الوزراء
  • دار بريل العالمية تنشر بحث السفيرة نميرة نجم في دورية مراجعة قانون المنظمات الدولية
  • عصمت: نعمل من خلال رؤية متكاملة واستراتيجية عمل لتعظيم الاستفادة من الطاقات المتجددة
  • الكهرباء: نعمل من خلال رؤية متكاملة لتعظيم الاستفادة من الإمكانات الهائلة للطاقات المتجددة
  • من القاهرة إلى القارة السمراء.. استثمارات تكنولوجية تفتح آفاقا جديدة لأفريقيا