انضم الاتحاد الأفريقي رسميًا اليوم السبت إلى مجموعة العشرين (G20)، مما يمثل توسعًا كبيرًا لهذا المنتدى العالمي المؤثر. ومع ضم الاتحاد الأفريقي، يفكر الكثيرون الآن فيما إذا كان الوقت قد حان لتغيير الاسم. هل يمكن لمجموعة العشرين أن تصبح G21؟ 

في هذا التقرير، يستعرض موقع صدي البلد الإخباري إمكانية تغيير هذا الاسم وما يعنيه بالنسبة للديناميكيات المتطورة للدبلوماسية الدولية.

مجموعة العشرين: خلاصة سريعة

وبرزت مجموعة العشرين، التي تأسست في عام 1999، كمنصة حاسمة للتعاون الاقتصادي العالمي وتنسيق السياسات. وفي البداية، كان يركز في المقام الأول على المسائل المالية، ولكنه منذ ذلك الحين وسع نطاقه ليشمل مجموعة واسعة من التحديات العالمية، من تغير المناخ إلى التنمية المستدامة. وقد لعبت مجموعة العشرين، التي تضم 19 دولة عضوًا والاتحاد الأوروبي، دورًا محوريًا في تشكيل الأجندة الاقتصادية العالمية.

انضمام الاتحاد الأفريقي

ويعكس انضمام الاتحاد الأفريقي إلى مجموعة العشرين كمنظمة عضو النفوذ المتنامي للقارة على الساحة العالمية. ويلتزم الاتحاد الأفريقي، الذي يضم 54 دولة أفريقية، بتعزيز الوحدة والسلام والازدهار في جميع أنحاء القارة. إن إدراجها في مجموعة العشرين يؤدي إلى تنويع عضوية المنتدى وتعزيز تمثيلها.

الحاجة للتغيير إلى مجموعة ال21

التمثيل الدقيق: إن الحجة الأكثر إقناعا لإعادة تسمية مجموعة العشرين هي الحاجة إلى التمثيل الدقيق. وباعتبار الاتحاد الأفريقي عضوا، لم تعد المجموعة تضم 20 دولة فقط. إن إعادة تسميتها لتصبح مجموعة الـ 21 ستؤدي إلى مواءمة الاسم مع التكوين الحالي، مما يضمن الاعتراف بجميع المنظمات الأعضاء.

الشمولية: إن تغيير الاسم إلى G21 يبعث برسالة قوية عن الشمولية والانفتاح على العالم. ويدل ذلك على أن مجموعة العشرين ملتزمة بعكس تنوع المجتمع العالمي وتعترف بأهمية التمثيل الأفريقي في الشؤون الدولية.

أهمية رمزية: تغيير الاسم له أهمية رمزية. إنه يوضح رغبة مجموعة العشرين في التكيف مع الظروف المتغيرة والتزامها بالبقاء على صلة بعالم دائم التطور.

رؤي ضد تغيير الاسم

الاستمرارية التاريخية: يرى النقاد أن اسم مجموعة العشرين له أهمية تاريخية وتقدير. قد يؤدي تغييرها إلى حدوث ارتباك وفقدان الاستمرارية المرتبطة بالهوية الثابتة للمنتدى.

التحديات العملية: ينطوي تنفيذ تغيير الاسم على تحديات عملية، بما في ذلك الحاجة إلى تحديث المستندات الرسمية والشعارات والبنية التحتية التنظيمية. يمكن أن تستغرق هذه التغييرات وقتًا طويلاً وتستهلك الكثير من الموارد.

التركيز على الجوهر: يرى البعض أن التركيز يجب أن يظل على القضايا الجوهرية ومناقشات السياسات بدلاً من التغييرات الرمزية. إن تغيير الاسم قد يصرف الانتباه عن المهمة الأساسية لمجموعة العشرين المتمثلة في معالجة التحديات العالمية.

ورغم وجود حجج صحيحة مؤيدة ومعارضة لتغيير الاسم، فإن الأمر في نهاية المطاف يعود إلى رغبة أعضاء مجموعة العشرين في التكيف مع الديناميكيات المتطورة للدبلوماسية العالمية. 

وسواء تغير الاسم أم لا، فإن الهدف الرئيسي لمجموعة العشرين يجب أن يظل ثابتا: تعزيز التعاون الدولي، والتصدي للتحديات العالمية، وضمان سماع واحترام أصوات جميع المنظمات الأعضاء، بما في ذلك الاتحاد الأفريقي، على المسرح العالمي.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: مجموعة العشرين الاتحاد الافريقي الهند الاتحاد الأفریقی مجموعة العشرین تغییر الاسم

إقرأ أيضاً:

مسرح ومقاومة وفلسطين في البال.. تفاصيل افتتاح الدورة 25 لـ«أيام قرطاج المسرحية»

"في أوقات الظلم العظيم يصبح كل فعل بسيط مقاومة".. بهذه المقولة لبرتولد بريشت أعلن مدير أيام قرطاج المسرحية السيد منير العرقي مساء أمس، السبت 23 نوفمبر 2024، عن انطلاق فعاليات الدورة الخامسة والعشرين التي تستمر إلى يوم 30 نوفمبر 2024. 

قبل أن يتوجه بالتحية إلى وزيرة الشئون الثقافية السيدة أمينة الصرارفي ورؤساء البعثات الدبلوماسية وضيوف تونس من مختلف الدول. 

أيام قرطاج المسرحية أيام الحياة، أيام فن يرفض الخوف والقمع والضيق والتضييق، يرفض الاستسلام والظلم وينادي بالحرية للبشر.. كلمات حبلى بمعاني المقاومة والانتصار للقضايا العادلة ألقتها الممثلة سوسن معالج أثناء تقديمها لحفل افتتاح الدورة الخامسة والعشرين لأيام قرطاج المسرحية الذي  أشرف على إخراجه المسرحي غازي الزغباني .

وفي الكلمة التي ألقاها، ذكر السيد منير العرقي أن شعار هذه الدورة "الإبادة والمقاومة: نحو أفق إنسي جديد"،  مؤكدا أن أيام قرطاج المسرحية تلتئم في ظرف إنساني عالمي صعب يعاني فيه الفلسطينيون واللبنانيون مختلف أشكال الغطرسة والاضطهاد من قبل الكيان الصهيوني الغاشم، ولهذا اختارت هذه الدورة أن تكون مساندتها مطلقة للقضية الفلسطينية العادلة. 


وأضاف أن هذه الدورة استثنائية لكونها دورة اليوبيل الفضي، مؤكدا أنها ترتكز في محتواها على دعم الحق في الحياة وحق الشعوب في تقرير مصيرها، والدفاع عن أراضيها، مستشهدا في كلامه بمقولة الكاتب البرازيلي "أوفيستو بوال": "المسرح هو سلاح، وكل من يعمل في المسرح هو محارب من أجل حرية الإنسان".

ووصف مدير الدورة الخامسة والعشرين أيام قرطاج، المسرحية بأم التظاهرات المسرحية ليس ببلادنا فحسب بل بالمنطقة العربية والإفريقية وأهمها صيتا وتاريخا، مشيرا الى أن هذه الدورة ولئن حافظت على أقسامها الهامة كمسرح الحرية للمودعين بالسّجون ومؤسّسات الإصلاح فإنها استحدثت قسم مسرح الإدماج العلاجي ومسرح الأشخاص ذوي الإعاقة، إضافة إلى برمجة مسرح الأطفال واليافعين والمسرح المدرسي ومسرح نوادي دور الثّقافة والشّباب، ليكتمل المشهد بإقامة ورشات ودورات تكوينية فنية في عدة مجالات مسرحية مختصة يقدمها مختصون ومبدعون أجانب ومن تونس مشهود لهم بالكفاءة والتميز. 

كلمة تفاعل معها الحضور قبل أن يعتلي الفنان الفلسطيني شادي زقطان الركح ويغني مصحوبا بجيتاره للحرية والعدالة والقيم الإنسانية.

ثم تابع جمهور أيام قرطاج المسرحية حوصلة لأهم فعاليات الدورة وأبرز الأعمال المشاركة  في المسابقة الرسمية والمسابقة الموازية إضافة إلى عرض الومضة الرسمية، كما تم خلال حفل الافتتاح تكريم مجموعة "عيون الكلام" الموسيقية بقيادة الفنان خميس البحري.

ومن مفاجآت سهرة الافتتاح؛ عرض "أطفال من العالم" قدمته مجموعة "بابا روني" لفنون السيرك، حيث تميز الأطفال في تقديم لوحات راقصة تجسد ثنائية الحرب والسلام.

وفي حركة لاقت استحسان الحضور، تم عرض مجموعة صور لأبرز الوجوه التي فقدتهم الساحة المسرحية في فقرة عنوانها "غادرونا"، وهم عبد المجيد جمعة ومراد كروت والسعدي الزيداني وعبد الحق خمير وعبد العزيز بالقايد حسين ومحجوبة بن سعد ومحمد مورالي وكذلك الفنان ياسر الجرادي. 

كما تم تكريم مجموعة من الوجوه المسرحية والتلفزيونية وهم الموظب منير بن يوسف والممثل يحيي الفايدي ومقداد الصالحي وآمال البكوش وفاطمة البحري ومحمد المديوني. 

وكان لضيوف الدورة إثر الافتتاح الرسمي في المسرح البلدي موعد في مسرح الأوبرا بمدينة الثقافة، مع عرض مسرحية  "عودة النجم"من جمهورية الصين الشعبية من تصميم وإخراج ليمي بونيفاسيو. 

ويعد هذا العرض الأول عالميا بعد أن تم تقديمه لأول مرة في الصين يوم 8 نوفمبر 2024.

مقالات مشابهة

  • افتتاح الأسبوع العالمي للغذاء والقمة العالمية للأمن الغذائي بأبوظبي
  • حزب طالباني يدعو إلى تغيير جذري في شكل حكومة الإقليم الجديدة
  • برعاية منصور بن زايد وحضور حمدان بن محمد بن زايد .. افتتاح الأسبوع العالمي للغذاء والقمة العالمية للأمن الغذائي بأبوظبي
  • مصر للطيران تهنئ تحالف ستار العالمي بجائزة أفضل تحالف طيران في العالم للعام الخامس علي التوالي في جوائز السفر العالمية 2024
  • وزير الخارجية يشارك في الاجتماع الاستثنائي للمجلس التنفيذي للاتحاد الأفريقي
  • نجم الأهلي ينتقد الاتحاد الأفريقي بسبب محمد صلاح
  • برنامج الأغذية العالمي: هذا المبلغ يعالج أزمة الجوع العالمية
  • “تريندز” شريكاً معرفياً رسمياً للدورة الثالثة من الكونغرس العالمي للإعلام
  • مسرح ومقاومة وفلسطين في البال.. تفاصيل افتتاح الدورة 25 لـ«أيام قرطاج المسرحية»
  • في شهرها العشرين وقف الحرب واستدامة الديمقراطية؟