مقعد بين الكبار وثقة في قوة اقتصادنا القومي.. خبراء يكشفون كواليس مشاركة مصر بقمة العشرين
تاريخ النشر: 9th, September 2023 GMT
تمثل مشاركة الرئيس عبدالفتاح السيسي في قمة مجموعة العشرين التي عُقدت في الهند حدثًا بارزًا في الساحة الدولية.
يأتي هذا الظهور في سياق تطورات اقتصادية وسياسية مهمة، حيث تمثل مصر كدولة قوية ومؤثرة في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا.
وفي هذا السياق ثمن خبراء وسياسيون مشاركة الرئيس عبدالفتاح السيسي في قمة مجموعة دول العشرين التي عُقدت في الهند، وذلك بناءً على دعوة من رئيس الوزراء الهندي، ناريندرا مودي، الذي ترأس بلاده هذه القمة في العام الحالي.
تعكس أهمية وثقل الاقتصاد المصري كدولة في المنطقة
ويرى الخبير في العلاقات الدولية أحمد سيد أحمد، أهمية مشاركة مصر في قمة مجموعة العشرين، مشيرًا إلى أنه جاء بعد إعلان مصر بشكل رسمي انضمامها إلى تجمع «البريكس» بعد أيام قليلة.
ومن خلال تصريحات لـ «الفجر»، قال خبير العلاقات الدولية إنه عند مقارنة «البريكس» وقمة العشرين، يمكن أن نجد أنهما تمثلان تقريبًا 95% من الاقتصاد العالمي، وهذا يعكس تمامًا الانفتاح المصري على التجمعات الاقتصادية الدولية بهدف تعزيز التنمية في مصر.
وأضاف «أحمد»، أن هذه المشاركة تعكس أيضًا أهمية وثقل الاقتصاد المصري كدولة في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا.
كما أشار إلى نجاح السياسة المصرية الرشيدة في التعامل مع الأمور الدولية في عالم يعتريه الاضطراب، ولاحظ غياب قادة الصين وروسيا خلال القمة.
وأكد «أحمد» أن مصر تمثل تيار الوسطية والاعتدال في العلاقات الدولية، مما يعزز مفهوم التعاون المشترك بين الدول ويعكس مبدأ «الكل رابح»، وبالتالي تعتبر قمة العشرين ومشاركة مصر فيها دلالة مهمة. وأشار إلى حرص القوى الكبرى الاقتصادية، وخاصة الهند التي دعت مصر لحضور القمة كضيف شرف، مما يعكس قوة وتماسك العلاقات المصرية الهندية.
ومن جانبه، أكد طارق البرديسي، الخبير في العلاقات الدولية، على أهمية مشاركة الرئيس السيسي في قمة العشرين، وأنها تأتي تقديرًا لدور بارز تلعبه مصر في الساحة الدولية نظرًا لقوتها ومركزيتها والوزن الحضاري الذي تحمله.
وفي تصريحات خاصة لصحيفة "الفجر"، أوضح «البرديسي» أن مصر تعتبر بوابة ومفتاحًا للقارة الأفريقية من مختلف الزوايا، سواء من الناحية العربية أو الإقليمية، وأكد على أهمية رسالة الرئيس السيسي في تعزيز التكامل الاقتصادي للدول النامية والتركيز على التنمية المستدامة لصالح الجميع.
وأشار إلى أهمية تعزيز الاعتماد على مصادر الطاقة الجديدة والمتجددة للدول الفقيرة وتسهيل تعاملها مع التحديات الاقتصادية، وأكد أن هذا الأمر يخدم مصلحة العالم بأسره ولا يقتصر على مصلحة الدول القوية والمتقدمة.
وفي الختام، أكد أن الرئيس السيسي يؤكد دائمًا على أهمية التنمية المستدامة في القارة الأفريقية، وأن هدف مجموعة العشرين هو تقليل الفجوة بين العالم المتقدم والعالم النامي.
أكد وليد جاب الله، الخبير الاقتصادي، أن النظام الاقتصادي يواجه تحديات جسيمة تتضمن سلاسل الإمداد والتغيرات المناخية، بالإضافة إلى مجموعة متنوعة من القضايا التي تتطلب مناقشتها خلال قمة العشرين.
وأشار جاب الله خلال تصريحاته الخاصة لصحيفة "الفجر" إلى أن جميع المشاركين في قمة العشرين ملتزمون بتعزيز النمو الاقتصادي وتعزيز التعاون الاقتصادي.
وفسر جاب الله أن مشاركة مصر كضيف شرف في قمة العشرين تعبر عن الثقة في الاقتصاد المصري القوي، مؤكدًا أن دول مجموعة العشرين يدركون أهمية مشاركة الدول الإفريقية في هذه المناقشات.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: قمة العشرين مصر الرئيس السيسي أهمية قمة العشرين
إقرأ أيضاً:
استقبال حار لزيلينسكي في لندن.. وأوروبا تستنفر بقمة لأجل أوكرانيا
المناطق_متابعات
لا شك في أن المواجهة التاريخية التي حدثت بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب ونظيره الأوكراني فلوديمير زيلينسكي، الجمعة، في البيت الأبيض، قد رسّخت الموقف الأوروبي المشدد على ضرورة أن تكون خطوات ضمان الأمن جزءا من المباحثات للتوصل إلى تسوية للحرب.
ب ناء على ذلك، استقبل رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بعناق حار السبت، بعد أن سافر الزعيم الأوكراني إلى لندن لإجراء محادثات.
أخبار قد تهمك بعد “مشادة ترامب”.. ستارمر يؤكد لـ زيلينسكي: سندعم أوكرانيا 1 مارس 2025 - 9:37 مساءً زيلينسكي: لقاء واشنطن كان صعباً ومستعد لتوقيع اتفاق المعادن 1 مارس 2025 - 4:25 مساءًفي حين هتف النار في لندن، عند وصول زيلينسكي لإجراء محادثات مع ستارمر في مكتبه في داوننغ ستريت قبل قمة الزعماء الأوروبيين التي سيحضرها الرئيس الأوكراني الأحد لمناقشة خطة السلام من أجل أوكرانيا.
وفقا للعربية : قال ستارمر لزيلينسكي “آمل أن تكون سمعت بعض الهتافات في الشارع. هذا هو شعب بريطانيا الذي خرج ليُظهر مدى دعمه لك… وتصميمنا المطلق على الوقوف معك”.
كما ذكر رئيس الحكومة البريطانية زيلينسكي بأنه يحظى بدعم كامل في جميع أنحاء بريطانيا، قائلاً له: “نقف معك ومع أوكرانيا مهما استغرق الأمر من وقت”.
كذلك من المقرر أن يجتمع زيلينسكي مع الملك تشارلز ملك بريطانيا الأحد، في لقاء سيجري في ضيعة الملك في ساندرينغهام بشرق إنجلترا.
جاء هذا الاستقبال بعدما تعهد رئيس الوزراء البريطاني، الجمعة، بتقديم دعم ثابت لأوكرانيا، بعد الاجتماع الغاضب الذي جمع الرئيسين الأميركي دونالد ترامب والأوكراني فولوديمير زيلينسكي في البيت الأبيض.
يشار إلى أن المشاجرة العنيفة كانت اندلعت بين زيلينسكي وترامب في البيت الأبيض الجمعة أمام الصحافيين، وعلى مرأى وسائل الإعلام التي بثت التوبيخ غير المسبوق الذي وجهه الرئيس الأميركي لضيفه.
في حين حاول زيلينسكي أكثر من مرة الدفاع عن موقفه، إلا أن تدخل نائب ترامب، جيه دي فانس زاد الطين بلة، وشحن الموقف بمزيد من التوتر.
لينتهي اللقاء أو الشجار العنيف بعد نحو ساعة، ويغادر زيلينسكي إلى غرفة مجاورة من مكان انعقاد المؤتمر.
إلا أن مساعدي ترامب عادوا وطلبوا منه المغادرة، بينما كانت طاولة الغداء التي أعدت لتلك المناسبة على حالها من دون أن يلمسها أحد، ليخرج زيلينسكي خالي الوفاض من البيت الأبيض، وبطريقة غير مسبوقة على الإطلاق.
فعاد الرئيس الأوكراني وشدد في مقابلة تلفزيونية على أنه يحترم الشعب الأميركي، ويقدر المساعدات التي منحتها واشنطن لبلاده، إلا أنه أكد في الوقت عينه رفضه الاعتذار لترامب.
في حين اشترط الرئيس الأميركي من أجل لقائه ثانية، أن يبدي زيلينسكي استعداده لإجراء مفاوضات سلام مع روسيا.
بينما تقاطرت المواقف المؤيدة لكييف من شتى الدول الأوروبية، التي أكدت وقوفها مع ودعمها لزيلينسكي.
يذكر أنه منذ أسابيع اتخذت العلاقات بين واشنطن وكييف منحى متوترا، لاسيما بعد الاتصال الهاتفي بين ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، فضلا عن القمة التي عقدت بين وفدي البلدين في السعودية يوم 18 فبراير. إذا أبدى زيلينسكي علناً انزعاجه من هذا الاتصال واللقاء على السواء، معتبرا أنه لا يجوز مناقشة أي أمر يتعلق ببلاده من دون حضور ممثلين عنها.
لكن الأهم من ذلك، أن الرئيس الأوكراني تمسك بمطلب تقديم الولايات المتحدة ضمانات أمنية لبلاده قبل عقد أي صفقة أو مفاوضات سلام.