تمثل مشاركة الرئيس عبدالفتاح السيسي في قمة مجموعة العشرين التي عُقدت في الهند حدثًا بارزًا في الساحة الدولية. 

يأتي هذا الظهور في سياق تطورات اقتصادية وسياسية مهمة، حيث تمثل مصر كدولة قوية ومؤثرة في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا.
وفي هذا السياق ثمن خبراء وسياسيون مشاركة الرئيس عبدالفتاح السيسي في قمة مجموعة دول العشرين التي عُقدت في الهند، وذلك بناءً على دعوة من رئيس الوزراء الهندي، ناريندرا مودي، الذي ترأس بلاده هذه القمة في العام الحالي.


تعكس أهمية وثقل الاقتصاد المصري كدولة في المنطقة

 


ويرى الخبير في العلاقات الدولية أحمد سيد أحمد، أهمية مشاركة مصر في قمة مجموعة العشرين، مشيرًا إلى أنه جاء بعد إعلان مصر بشكل رسمي انضمامها إلى تجمع «البريكس» بعد أيام قليلة.
ومن خلال تصريحات لـ «الفجر»، قال خبير العلاقات الدولية إنه عند مقارنة «البريكس» وقمة العشرين، يمكن أن نجد أنهما تمثلان تقريبًا 95% من الاقتصاد العالمي، وهذا يعكس تمامًا الانفتاح المصري على التجمعات الاقتصادية الدولية بهدف تعزيز التنمية في مصر.
وأضاف «أحمد»، أن هذه المشاركة تعكس أيضًا أهمية وثقل الاقتصاد المصري كدولة في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا.

 كما أشار إلى نجاح السياسة المصرية الرشيدة في التعامل مع الأمور الدولية في عالم يعتريه الاضطراب، ولاحظ غياب قادة الصين وروسيا خلال القمة.
وأكد «أحمد» أن مصر تمثل تيار الوسطية والاعتدال في العلاقات الدولية، مما يعزز مفهوم التعاون المشترك بين الدول ويعكس مبدأ «الكل رابح»، وبالتالي تعتبر قمة العشرين ومشاركة مصر فيها دلالة مهمة. وأشار إلى حرص القوى الكبرى الاقتصادية، وخاصة الهند التي دعت مصر لحضور القمة كضيف شرف، مما يعكس قوة وتماسك العلاقات المصرية الهندية.

 


ومن جانبه، أكد طارق البرديسي، الخبير في العلاقات الدولية، على أهمية مشاركة الرئيس السيسي في قمة العشرين، وأنها تأتي تقديرًا لدور بارز تلعبه مصر في الساحة الدولية نظرًا لقوتها ومركزيتها والوزن الحضاري الذي تحمله.
وفي تصريحات خاصة لصحيفة "الفجر"، أوضح «البرديسي» أن مصر تعتبر بوابة ومفتاحًا للقارة الأفريقية من مختلف الزوايا، سواء من الناحية العربية أو الإقليمية، وأكد على أهمية رسالة الرئيس السيسي في تعزيز التكامل الاقتصادي للدول النامية والتركيز على التنمية المستدامة لصالح الجميع.
وأشار إلى أهمية تعزيز الاعتماد على مصادر الطاقة الجديدة والمتجددة للدول الفقيرة وتسهيل تعاملها مع التحديات الاقتصادية، وأكد أن هذا الأمر يخدم مصلحة العالم بأسره ولا يقتصر على مصلحة الدول القوية والمتقدمة.
وفي الختام، أكد أن الرئيس السيسي يؤكد دائمًا على أهمية التنمية المستدامة في القارة الأفريقية، وأن هدف مجموعة العشرين هو تقليل الفجوة بين العالم المتقدم والعالم النامي.

 

 


أكد وليد جاب الله، الخبير الاقتصادي، أن النظام الاقتصادي يواجه تحديات جسيمة تتضمن سلاسل الإمداد والتغيرات المناخية، بالإضافة إلى مجموعة متنوعة من القضايا التي تتطلب مناقشتها خلال قمة العشرين.
وأشار جاب الله خلال تصريحاته الخاصة لصحيفة "الفجر" إلى أن جميع المشاركين في قمة العشرين ملتزمون بتعزيز النمو الاقتصادي وتعزيز التعاون الاقتصادي.
وفسر جاب الله أن مشاركة مصر كضيف شرف في قمة العشرين تعبر عن الثقة في الاقتصاد المصري القوي، مؤكدًا أن دول مجموعة العشرين يدركون أهمية مشاركة الدول الإفريقية في هذه المناقشات.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: قمة العشرين مصر الرئيس السيسي أهمية قمة العشرين

إقرأ أيضاً:

وزير الخارجية يستعرض أزمة السودان وغزة مع رئيسة مجموعة الأزمات الدولية

استقبل سامح شكري، وزير الخارجية، اليوم الاثنين، كومفورت إيرو، رئيسة مجموعة الأزمات الدولية، وذلك على هامش المشاركة في النسخة الرابعة من منتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامين.

وصرح السفير أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمي ومدير إدارة الدبلوماسية العامة بوزارة الخارجية، بأن الوزير شكري أعرب فى بداية اللقاء عن الاهتمام الذى توليه مصر لما يصدر عن المجموعة من تقديرات ودراسات اتصالاً بالعديد من النزاعات علي مستوى العالم، لاسيما فى الشرق الأوسط وأفريقيا، وسبل تسويتها وطرح حلول بشأنها. 

وأعرب وزير الخارجية فى هذا الإطار، عن تقديره لمشاركة رئيسة المجموعة في فعاليات منتدى أسوان باعتباره إطار يجمع كبار المسئولين وممثلي المنظمات الدولية والإقليمية والمجتمع الأكاديمي، وأنه بات يمثل منصة هامة لتبادل الآراء والخبرات فى مجال حل وتسوية ومنع النزاعات وبناء السلام علي مستوى القارة الإفريقية.

وأوضح المتحدث باسم وزارة الخارجية أن اللقاء تطرق إلى مختلف الأزمات التي تشهدها المنطقة، وعلى رأسها الحرب على قطاع غزة والتطورات في السودان وليبيا، حيث حرص وزير الخارجية الرد على استفسارات رئيسة مجموعة الأزمات بشأن تقييم مصر ورؤيتها وجهودها على مسار تسوية النزاعات فى محيطها الإقليمى.

 وفى هذا السياق ذكر وزير الخارجية أن ما خلّفته الحرب في قطاع غزة من ضحايا مدنيين من نساء وأطفال يتخطى بكثير التداعيات الإنسانية لنزاعات مُماثلة على مدار العقود الماضية، موضحاً أن الوضع الإنساني في غزة يمثل كارثة إنسانية حقيقية بعد مرور قرابة 8 أشهر منذ بداية الحرب، وأنه يقع على عاتق إسرائيل مسئولية أمام المجتمع الدولي وفقاً للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني لوقف هذه الحرب وإنهاء تلك الكارثة الإنسانية الممتدة. 

واستعرض شكرى فى هذا الإطار، أوجه انخراط مصر الوثيق في المساعي الدولية والإقليمية لمواجهة التداعيات الإنسانية للحرب على غزة، ودورها على صعيد الوساطة بين الجانب الإسرائيلي وحركة حماس لوقف الحرب الجارية بالتنسيق مع الشركاء في الولايات المتحدة وقطر، فضلاً عن جهود وضع تصور وخطة تحرك دولية متكاملة لاستئناف عملية سلام حقيقية وجادة تضمن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وفقاً لمقررات الشرعية الدولية ورؤية حل الدولتين.

وأضاف المتحدث باسم الخارجية، أن سامح شكرى أعرب أيضاً عن قلق مصر البالغ إزاء انزلاق السودان إلى كارثة إنسانية مماثلة نتيجة استمرار القتال الدائر، الأمر الذى  يتطلب الوقف الفوري والمستدام للعمليات العسكرية حفاظًا على أرواح وممتلكات الشعب السوداني الشقيق، مشدداً على أهمية الحفاظ على مؤسسات الدولة السودانية، باعتبارها العمود الفقري للحفاظ على وحدة وسلامة الدولة السودانية.

وأكد على أن أي حل سياسي حقيقي في السودان لابد وأن يستند إلى رؤية سودانية خالصة تنبع من السودانيين أنفسهم دون إملاءات أو ضغوط من أية أطراف خارجية، مستعرضاً الدور الذي اضطلعت به مصر منذ بداية الأزمة في هذا الشأن، سواء من خلال مبادرة دول جوار السودان، أو جهودها على صعيد التوصل لأرضية مشتركة بين مختلف القوى السياسية السودانية، وآخرها دعوة مصر إلى عقد مؤتمر للقوى السياسية المدنية السودانية بهدف خلق أرضية مشتركة بين كافة التيارات المدنية حول سبل بناء السلام الشامل والدائم في السودان، عبر حوار وطني سوداني/سوداني، يتأسس على رؤية سودانية خالصة.

واختتم المتحدث الرسمي تصريحاته مشيراً إلى أن المناقشات تطرقت أيضا إلى الوضع فى ليبيا، حيث أكد وزير الخارجية على مواصلة مصر لجهودها في تقريب وجهات النظر بين الأطراف الليبية بما يُسهم في تعزيز مسار الحل الليبي/ الليبي، واحترام مؤسسات الدولة المنتخبة، وصولاً إلى إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية بالتزامن، مؤكداً على ضرورة خروج القوات الأجنبية والمرتزقة من ليبيا في مدى زمني محدد بما يحفظ وحدة وسيادة واستقرار ليبيا.

وفى نهاية اللقاء، أعرب الجانبان عن سعادتهما لمواصلة اللقاءات التشاورية بينهما علي مدار الفترة الماضية على هامش العديد من المناسبات والفعاليات الدولية لتبادل الآراء والتقديرات، وهو الأمر الذى يعزز من قدرة المجتمع البحثى و الأكاديمى علي المزيد من المتابعة والإدراك الشامل لطبيعة النزاعات القائمة ومواقف الأطراف الإقليمية والدولية الفاعلة تجاهها، والعمل على طرح حلول ومقترحات تسهم فى تسوية تلك النزاعات.

مقالات مشابهة

  • خبراء أمميون: رئيس الوزراء الباكستاني السابق عمران خان محتجز تعسفيا
  • وزير الخارجية يستعرض أزمة السودان وغزة مع رئيسة مجموعة الأزمات الدولية
  • هل يشارك الرياضيين الروس في أولمبياد 2024؟.. اشتراطات صارمة وموقف أممي متضارب
  • وزير الخارجية يستقبل رئيسة مجموعة الأزمات الدولية
  • "القومي لحقوق الإنسان" يستقبل وفدًا فلسطينيًا
  • خبراء يحذرون من الآثار النفسية للعزوبية الطويلة
  • خبراء يكشفون الأسباب الحقيقية لرفض مصر دخول قواتها مع دول عربية إلى قطاع غزة
  • وكيل «صحة الشيوخ» يشيد بمؤتمر الاستثمار المصري الأوروبي: رسالة ثقة في اقتصادنا
  • عضو  بـ «الشورى»: المملكة صاحبة أهم مشروع تحول اقتصادي بأقل معدلات تضخم بين دول مجموعة العشرين
  • خبير العلاقات الدولية: منظمات الأمن الدولي فشلت في الحد من اتساع رقعة الصراعات الدولية