رئيس البرلمان العربي يدعو إلى ضرورة تكاتف الجهود لمواجهة التحديات المتعلقة بتغيّر المناخ
تاريخ النشر: 9th, September 2023 GMT
المناطق_واس
أكَّد رئيس البرلمان العربي ورئيس مجلس أمناء المرصد العربي لحقوق الإنسان عادل بن عبدالرحمن العسومي، أن المنطقة العربية تتأثر أكثر من غيرها من المناطق بالتحديات المتعلقة بتغيّر المناخ وتلوث الماء والهواء، داعيًا إلى ضرورة تكاتف جهود المؤسسات الحكومية والبرلمانية ومنظمات المجتمع المدني لمواجهة تلك التحديات.
أخبار قد تهمك رئيس البرلمان العربي يدعو إلى تكثيف الجهود العربية والدولية لدعم ضحايا الإرهاب في المنطقة 21 أغسطس 2023 - 10:30 صباحًا رئيس البرلمان العربي يدعو إلى تعزيز التضامن العربي لمواجهة الأزمات 19 أغسطس 2023 - 11:17 صباحًا
جاء ذلك في الكلمة التي ألقتها نيابة عنه رئيسة لجنة رصد ومتابعة حالة حقوق الإنسان في الدول العربية، التابعة للمرصد العربي لحقوق الإنسان الدكتورة الجوهرة بنت فهد الزامل، في المؤتمر الدولي حول “تأثير النشاط البشري على الحق في بيئة صحية وملائمة: الممارسات والتحديات والحلول”، الذي نظمته المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان بمملكة البحرين.
وأشارت إلى أهمية دعم الجهود الدولية الهادفة إلى تحجيم التأثيرات السلبية للنشاط البشري على البيئة، لاسيما بعد أن أصبح هذا النشاط في الكثير من الحالات يمثل تهديدًا وجوديًا، على نحو لم يعد ممكنًا معه التغافل عنه، أو التراخي في تنفيذ التعهدات والالتزامات الخاصة به.
ولفتت الانتباه إلى حرص البرلمان العربي والمرصد العربي لحقوق الإنسان، على تبادل أفضل التجارب والممارسات للوصول إلى بيئة ينعم فيها الإنسان بحقه في الحياة الآمنة، مشددة على ضرورة التكاتف والعمل المشترك بين جميع الجهات وعلى جميع المستويات؛ من أجل بيئة صحية ونظيفة.
المصدر: صحيفة المناطق السعودية
كلمات دلالية: رئيس البرلمان العربي رئیس البرلمان العربی لحقوق الإنسان
إقرأ أيضاً:
البحيرات والأنهار جرت بالجزيرة العربية قبل 9 آلاف سنة
في قلب الصحراء التي تبدو كأنها تمتد بلا نهاية في شبه الجزيرة العربية، وتبدو الحياة كأنها لم تمر من هنا قط، تُخفي الأرض سرا عتيقا إلى آلاف السنين، حيث لم تكن هذه الربوع مقفرة كما نراها اليوم، بل كانت واحات خضراء تنبض بالحياة، تعبرها الأنهار وتتلألأ فيها البحيرات، وتزدهر على ضفافها المروج وتتشكل سبل للحياة.
هذا المشهد، البعيد عن ذاكرتنا المعاصرة، لم يكن من نسج الخيال، بل حقيقة علمية توصل إليها فريق دولي من العلماء بعد دراسة دقيقة لمنطقة نادرة في عمق الربع الخالي، إحدى أعظم الصحاري في العالم وأكثرها جفافا.
هناك، وسط الامتداد القاحل، وجد الباحثون آثارا صخرية محفورة بالماء، تشهد على زمن غابر شهدت فيه الصحراء فصولا خضراء، قبل نحو 9 آلاف عام، بحسب دراسة جديدة نشرت في دورية "كوميونيكيشنز إيرث آند إنفيرونمنت".
ووفق الدراسة، فقد وجد الباحثون أنه بين 11 ألف سنة و5500 سنة مضت، مرت صحراء الربع الخالي بفترة مناخية رطبة، وخلال هذه الفترة، هطلت أمطار غزيرة غير معتادة في المنطقة.
تلا ذلك تشكّل بحيرة في قلب الربع الخالي، ويُقدر أنها كانت ضخمة، حيث بلغت مساحتها 1100 متر مربع وعمقها 42 مترا.
وبحسب الدراسة، فإن هطول الأمطار لم يكن ضعيفا، بل كان أحيانا قويا وكثيفا، وهذا أدى إلى تغيرات سريعة وواسعة النطاق في المناظر الطبيعية.
إعلانويعتقد العلماء أن مصدر هذه الأمطار هو الرياح الموسمية الأفريقية، والتي أظهرتها الرواسب التي أمكن تتبعها على مسافة 1100 كيلومتر، تمتد من جبال عسير على طول البحر الأحمر.
ومع استمرار هطول الأمطار، فاضت البحيرة، وهذا أدى إلى حدوث فيضان كبير، أسفر عن تشكل واد طويل امتد 150 كيلومترا عبر الصحراء، وهذا يُظهر أن المنطقة لم تكن فقط تحتوي على ماء، بل شهدت نشاطا مائيا كافيا لنحت تضاريس.
وتشير الأدلة التي وجدها الباحثون إلى أن هذه الفترات الرطبة دعمت نمو نباتات المراعي والسافانا، كما وفرت ظروفا ممتازة لوجود الحيوانات البرية، والأنشطة البشرية مثل الصيد والرعي.
وبحسب بيان رسمي من جامعة جريفيث الأسترالية، فإن ذلك يتجلى في وجود أدلة أثرية وفيرة في الربع الخالي وعلى طول شبكات بحيراته وأنهاره القديمة.
وخلال تلك الفترة، سكن البشر هذه المناطق، ومارسوا الصيد، وجمع الثمار، وربما تربية المواشي، ساعدت هذه الظروف على توسّع التجمعات البشرية داخل أماكن لم تكن مأهولة سابقا.
وبحلول حوالي 6 آلاف سنة مضت، بدأت الأمطار تتراجع بشكل حاد. نتيجة لذلك جفّت البحيرات واختفت الأنهار وأصبحت المنطقة تدريجيا صحراء كما نعرفها اليوم.
ومع تحوّل المناخ، اضطر البشر إلى مغادرة هذه المناطق، متّجهين نحو أماكن أكثر رطوبة وصلاحا للعيش، وتغيرت أساليب حياتهم لتتلاءم مع الظروف القاحلة، فتحولوا من الاستقرار إلى التنقل والرحيل الدائم.
يُعيد هذا الكشف تشكيل فهم العلماء لتاريخ المناخ في شبه الجزيرة العربية، ويسلط الضوء على قدرة الإنسان القديم على التكيّف مع تغير المناخ، وكيفية تطور الحضارات المبكرة في بيئات قاسية.