ضمن فعاليات المؤتمر العالمي للسكان والصحة والتنمية أشارت السفيرة مشيرة خطاب رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان، إلى اتفاقية حقوق الطفل التي اعترفت بالأطفال، أصحاب حقوق قانونية واجبة الأداء، هذه الاتفاقية التزمت بها جميع دول العالم وأصبحت ملزمة تشمل كل طفل في العالم.

وكانت مصر في مقدمة الدول التي صدقت علي هذه الاتفاقية واستضافت القمة العالمية للطفل.

فلم يعد الطفل ملكية خاصة لأحد. وانما صاحب حقوق قانونية واجبة الاداء. منها الحق في البقاء والنماء وحماية الاسرة له ومسؤليتها عن ضمان تمتعه بالحقوق التي توفرها الدولة مثل الحق في التعليم والتمتع بصحة جيدة والحماية من العنف والاستغلال. ووسيلة التمتع بهذه الحقوق مجتمعة هي الالتحاق بالمدرسة التي يتعين أن تضمن للطفل ممارسة هذه الحقوق مجتمعة. وان تضمن ان التعليم يسلح الطفل بالمهارات الحياتية والعلمية التي تؤهله لأن يكون مواطنا فعالا يشارك في مجتمع ديمقراطي.

ولفتت "خطاب" إلى أن حرمان الطفل من التعليم والزج به في سوق العمل مناف لحقوق الطفل ويعد استغلالا تجاريًا للطفل ويغري الأسر الهشة بمزيد من الانجاب، إلا أن هذا الوضع يزيد من الفقر والأمية والعنف ويضر بصحة الطفل البدنية والنفسية. كما أن الخسائر الاقتصادية فادحة. للأسرة والمجتمع. ولدينا الدراسات والاحصائيات الدالة علي ذلك . مشيرة إلى العرض العلمي المتميز الذي قدمه  معالي وزير الصحة والسكان الدكتور خالد عبد الغفار الذي يثبت ذلك.

ومن جانبها أعربت الدكتورة نيفين عثمان الأمين العام للمجلس القومي للطفولة والأمومة عن سعادتها بالمشاركة في هذا المؤتمر العالمي للسكان والصحة والتنمية والذي عقد تحت رعاية فخامة السيد رئيس الجمهورية وعن سعادتها بمشاركة العديد من الجهات والشركاء الدوليين والمحليين ودول مختلفة.

واضافت "عثمان" أن قضية النمو السكاني قد شكلت مصدر قلق لفترة طويلة على الرغم من التقدم الكبير المحرز على الصعيد الدولي،  فالقضية السكانية قضية تنموية حيث يشكل الفقر عاملا أساسيا في تفاقم المشكلة، لافتة إلى أنه حان الوقت لاتباع نهج مختلف لحل هذه المشكلة وهو نهج حقوق الإنسان وحقوق الأطفال بالأخص والأسرة فالأم والأب مسئولون عن تخطيط حياة أسرتهم والتي لها أثر على حقوق أطفالهم في حياة كريمة وأيضا مجتمعهم ودولتهم فدورنا هو رفع الوعي بأهمية تحسين الخصائص السكانية.

وقالت "عثمان" إن إلقاء نظرة فاحصة على عواقب النمو غير المخطط له في عدد سكان العالم سيظهر لك أن الأطفال هم الأكثر عرضة للخطر. فيضطرون إلى ترك المدرسة للالتحاق بالعمل ويصبحوا مصدر دخل لأسرهم المتنامية أو يصبحوا ضحايا لزواج الأطفال أو يعانون من سوء الصحة وسوء التغذية عندما لا يتمكن آباؤهم من توفير الرعاية الصحية الكافية لهم. مشيرة الى أن ربع سكان العالم تقل اعمارهم عن 15 عاما وفي مصر 40% قل من 18 عام، لذا فمن الواضح أن مسألة دعم حقوق الطفل قضية ملحة تتطلب اتخاذ اجراءات سريعة.

وركزت أمين عام المجلس في كلمتها التي ألقتها في جلسة تحسين الخصائص السكانية من منطلق حقوق الإنسان وحقوق الطفل على ثلاث اهتمامات رئيسية تتعلق بحقوق الطفل، وهي الفقر وتنمية الطفولة المبكرة، وعمل الأطفال، وزواج الأطفال. مؤكدة على أن لفقر الأسرة تأثير كبير على النمو في مرحلة الطفولة المبكرة.

وفي ختام كلمتها لفتت "عثمان إلى ضرورة توحيد الجهود والتكاتف، مؤكدة على أن المجلس القومي للطفولة والأمومة سيقوم بالتعاون مع كافة الجهات المعنية بتقديم خدمات مباشرة للأطفال وأسرهم مثل الصحة، التربية والتعليم والتضامن فضلا عن التعاون مع المجتمع المدني والقطاع الخاص والهيئات الأممية والمانحة. من خلال البرامج الرئاسية واهمهم المشروع القومي لتنمية الأسرة المصرية والذي يركز على الأطفال كنواه للأسرة والمجتمع، والأنشطة التفاعلية كالمبادرة الوطنية لتمكين الفتيات "دوَي" .

كما أوضحت الدكتورة سيلينا بايراكتاريفيتش – رئيس وحدة الحفاظ على حياة الأطفال وتنميتهم بمنظمة يونيسف أن منظمة يونيسف تهدف إلى أن يعيش جميع الأطفال الصغار وينمون ويتطورون إلى أقصى إمكاناتهم. وهذا يعني أن يستفيد جميع الأطفال الصغار، منذ الولادة وحتى الالتحاق بالمدارس الابتدائية، من السياسات والبرامج والممارسات التي تحمي وتشجع وتدعم بقاء الطفل ونموه وتنميته، على النحو الأمثل، بما في ذلك  الأطفال في  السياقات الهشة، وأثناء التصدي للأزمات الإنسانية. 
وأضافت أن منظمة يونيسف تركز في عملها، في إطار برنامج تنمية الطفولة المبكرة، على الأطفال منذ الولادة وحتى الالتحاق بالمدارس الابتدائية، مع التركيز على أول 1000 يوم من حياة الطفل. كما أنها تركز  على رفع وعي ودعم الآباء ومقدمي الرعاية والأسر.

وسلطت  الأستاذة جاين وايت – المستشار الإقليمي للحماية الاجتماعية للشرق الأوسط وشمال إفريقيا وأوروبا الشرقية ببرنامج الغذاء العالمي الضوء على أن أوجه التفاوت المتداخلة، مثل أوجه التفاوت الاقتصادية والاجتماعية والجغرافية، والتي  تسهم في الفقر. 
وأضافت أن أحد العناصر الرئيسية في تنمية الطفل هو  الحصول على التغذية جيدة النوعية في الأيام 1000 الأولى من حياة الطفل، والتي تساهم في تحديد مدى نمو الطفل، ومدى جودة صحته، وتحصيله العلمي، وإنتاجيته في المستقبل.

أوضحت الدكتورة شادية الشيوي  المكتب الإقليمي لصندوق الأمم المتحدة للسكان للدول العربية أن حوالي 640 مليون فتاة وامرأة على قيد الحياة اليوم قد تزوجن وهن أطفال. وحالياً، يوجد في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا 37 مليون فتاة تزوجن قبل سن 18.
وأضافت أن  نسبة الانتشار العالمي لزواج الأطفال قد انخفضت من 23% إلى 19% في السنوات العشر الماضية. ومع ذلك، يجب أن يكون التقدم، على مستوى العالم، أسرع 20 مرة لإنهاء زواج الأطفال بحلول عام 2030.

ومن جانبه أشار  كوين كومبير  أخصائي أول معايير العمل الدولية بمنظمة العمل الدولية إلى أن عمل الأطفال يديم الفقر، والفقر بدوره يغذي النمو السكاني. كما أن النمو السكاني يديم الفقر. 
وأوضح أن عمل الأطفال يمنع الأطفال من الاستمتاع بطفولتهم، كما أنه يحد من إمكاناتهم وكرامتهم، ويضر بنموهم البدني والعقلي.

وأكد أن الكوارث التي  من صنع الإنسان تغذي عمل الأطفال، مثل الحروب والصراعات في أوكرانيا، والسودان، أثيوبيا، واليمن، وليبيا. كما أدت جائحة كورونا "كوفيد – 19"   إلى حدوث تراجع في نسب انخفاض عمل الأطفال.
وأكد أن اتفاقية منظمة العمل الدولية رقم 138 بشأن الحد الأدنى لسن الاستخدام، والتي صدقت عليها 176 دولة من 187 دولة عضو في منظمة العمل الدولية" تنص على أنه "لا يجوز أن يعمل أي طفل قبل إتمام الدراسة". كما أكد أن إتاحة التعليم الإلزامي والمجاني جيد النوعية للأطفال هو الركيزة الأساسية للقضاء على عمل الأطفال.

FB_IMG_1694259327196 FB_IMG_1694259323487 FB_IMG_1694259321092 FB_IMG_1694259318580 FB_IMG_1694259313707 FB_IMG_1694259311187

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: العمل الدولیة عمل الأطفال حقوق الطفل إلى أن على أن کما أن

إقرأ أيضاً:

لسه فاكر كلام اهلك السلبي عنك؟.. تعرف على آثار الأذى النفسي للأطفال

لسه فاكر كلام أهلك السلبي عنك؟ تعرف على آثار الأذى النفسي الذي يتعرض له الأطفال من قِبل الوالدين..على الرغم من توقيع العديد من الدول على اتفاقية حقوق الطفل، التي تضمن حق الأطفال في الحماية من العنف بجميع أشكاله، فإن الواقع يعكس أرقامًا صادمة. 

 

 

الصحة النفسية للأطفال تتأثر بشكل كبير بالأساليب التي يتبعها الآباء في التربية

 

حيث تشير الإحصاءات إلى أن نحو مليار طفل سنويًا يتعرضون للعنف العاطفي، البدني، أو الجنسي، في حين يفقد طفل حياته جراء هذا العنف كل خمس دقائق  والأطفال الذين يعيشون في بيئة تخلو من الحب والدفء، ويتلقون بدلًا من ذلك العداوة أو التهديد، غالبًا ما تتشكل لديهم شخصيات غير متوازنة كما  ينعكس أسلوب الوالدين بشكل مباشر على نفسية الطفل، سواء كان ذلك عبر الطلبات المستحيلة أو التعامل كأن الطفل عبء أو شخص غير مرغوب فيه.

العنف الأسري تعرف على العلاقة بين الصحة النفسية للوالدين وتأثيره على الأطفال 

 

أوضح العديد من أساتذة  علم النفس الإكلينيكي أن هناك ارتباطًا وثيقًا بين مشكلات الصحة العقلية لدى الآباء وتأثيرها على الأطفال.

 فالطفل الذي يعاني أحد والديه من اضطرابات القلق يكون معرضًا للإصابة بنفس الاضطراب بمعدل يتراوح بين أربع إلى ست مرات. 

أما الأطفال الذين ينشأون في بيئة يعاني فيها أحد الوالدين من الاكتئاب، فإن احتمالية إصابتهم بالاكتئاب ترتفع بمعدل ثلاث إلى أربع مرات.

 

إقرأ أيضًا..تنفصل عن الواقع لعدة ساعات؟ تعرف على أعراض مرض الذهان وطريقة علاجه

 تعرف على أشكال العنف النفسي ضد الأطفال

 

• يتعرض الأطفال لعدة أشكال من العنف النفسي من قبل الوالدين مثل:

•التقليل من شأن الطفل وتحطيم ثقته بنفسه.

•التضارب في أساليب التربية، كالعقاب القاسي أحيانًا، وترك السلوك دون ردع أحيانًا أخرى.

•الترهيب وخلق جو من الخوف.

•مقارنة الطفل بأقرانه مما يؤدي إلى شعور بالدونية.

الآثار النفسية للعنف والأذى النفسي الذي يتعرض له الأطفال يترك آثارًا طويلة الأمد، منها:

التوتر والقلق نتيجة فقدان الأمان داخل الأسرة وفقدان التركيز بسبب الانشغال بسلوكيات الوالدين العدوانية كرد فعل على العنف الممارس ضدهم.

والاكتئاب، الذي قد يتطور إلى محاولات انتحار في الحالات الشديدة وضعف الأداء الدراسي والعزلة الاجتماعية.

و لكي تتجنب هذه الآثار السلبية، يجب تعزيز وعي الوالدين بأهمية اتباع أساليب تربوية صحية تضمن بناء شخصيات متوازنة ومستقرة نفسيًا.

مقالات مشابهة

  • لسه فاكر كلام اهلك السلبي عنك؟.. تعرف على آثار الأذى النفسي للأطفال
  • توقيع اتفاقية بين طاسيلي للطيران والجوية الجزائرية
  • دليل الأم الذكية في التعامل مع غضب الأطفال
  • رئيس المجلس القومي للطفولة تلتقي محافظ أسيوط لدعم قضايا الطفل
  • كيف تساهم البيئة المحيطة في تشكيل وعي الأطفال وأخلاقهم؟.. فيديو
  • 4 اختراعات وابتكارات ليس لها أي فائدة.. أبرزها القلم الطائر وقفص الطفل
  • 5 خطوات لوقاية الأطفال من دور البرد المنتشر.. حافظ على صحة ابنك
  • قصور الثقافة تحتفل بيوم ذوي الهمم في حديقة السيدة زينب
  • «الثقافة» تستعد لـ«معرض الكتاب».. واحتفاء خاص بالكاتبة فاطمة المعدول
  • توقيع 16 اتفاقية استعدادا لاستئناف الخطوط الملكية المغربية الخط المباشر الدار البيضاء- بكين