عقد المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى جلسته العادية، برئاسة مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان، وتداول في عدد من القضايا الإسلامية والوطنية، واصدر بيانا تلاه عضو المجلس النقيب محمد مراد الآتي نصه:

أولاً : حذر المجلس الشرعي من خطورة استمرار الفراغ في رئاسة الجمهورية لما للرئيس من دور أساسي ومركزي في حماية الدستور والمحافظة على الوحدة الوطنية.

ودعا المجلس الى تسريع خطوات الانتخاب والى تجاوز الشكليات التي أخّرت هذا الاستحقاق الدستوري الوطني الكبير، ونبه من تأخير انتخاب رئيس لما يعود ذلك بالخسران على الوطن والمواطن من تفتت للدولة ولمؤسساتها.

ثانياً : جدّد المجلس تحذيره من مخاطر استمرار تردّي الأوضاع المعيشية والاجتماعية التي يعاني منها المواطنون ، ودعا المسؤولين الى العمل الجاد للخروج من دوامة الخلافات العقيمة التي تعطّل انتقال لبنان مما هو فيه الى ما يجب أن يكون عليه من ازدهار واطمئنان واستقرار.

ثالثا: رفض المجلس اقتراح القانون المقدم من البعض لإلغاء "المادة 534" من قانون العقوبات التي هي حالة غير طبيعية، وشدد على وجوب التشدد في العقوبة في هذه الجريمة، والتمسك بالقيم والمبادئ الإيمانية والالتزام بالأخلاق والآداب العامة، وحماية الأسرة والمجتمع من هذه الأفكار الهدامة التي تخالف الشريعة الإسلامية وكافة الشرائع التي انزلها الله.

رابعاً: توقف المجلس بقلق أمام الهجرة غير الشرعية التي تتدفّق على لبنان عبر مسالك غير شرعية . ودعا الى اتخاذ الإجراءات الضرورية والرادعة لمعالجة هذه الظاهرة ، لما تشكله من خطورة على الأمن الاجتماعي والسياسي في لبنان .

ودعا المجلس الى "وقف الاقتتال بين أبناء الشعب الفلسطيني الواحد في مخيم عين الحلوة"، مؤكدا  ان "هذا الاقتتال يسيء للقضية الفلسطينية ويخدم العدو الصهيوني المحتل لأرض فلسطين".

وفي بداية الجلسة ومن خارج جدول الأعمال، اصر المجلس بإجماع حضوره طرح موضوع تعديل المادة السادسة من المرسوم 18 للعام 1955 المتعلقة بتعديل ولاية مفتي الجمهورية اللبنانية، وكذلك تعديل المادة الرابعة من القرار 50 للعام 1996 المتعلقة بمدة ولاية مفتيي المناطق، وبعد سلوك هذا الموضوع المسار القانوني الداخلي، قرّر المجلس بإجماع الحاضرين تعديل مدة ولاية مفتي الجمهورية حتى بلوغه سن السادسة والسبعين، كما قرر تعديل مدة ولاية مفتيي المناطق حتى بلوغهم سن الثانية والسبعين".

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: مفتی الجمهوریة

إقرأ أيضاً:

مجلس الإفتاء الأعلى في سوريا يعقد أولى جلساته برئاسة المفتي العام

دمشق-سانا

عقد مجلس الإفتاء الأعلى أولى جلساته برئاسة المفتي العام الشيخ أسامة الرفاعي، وتمت مناقشة عدد من القضايا المهمة المتعلقة بأعمال المجلس.

وأكد المشاركون في الاجتماع الذي عقد في المكتبة الوطنية بدمشق يوم أمس على أهمية دور المؤسسة الدينية في هذه المرحلة الحساسة، حيث تساهم في تحقيق وحدة البلاد وترسيخ التماسك والسلم في المجتمع، إضافة إلى إعادة بناء البلاد، ونشر الخير بين الناس.

كما بحث المشاركون إعداد النظام الداخلي للمجلس وفقاً لما ورد في قرار تشكيله، وبناءً على المهام الموكلة إليهم، وتم طرح العديد من الأفكار التي تهدف إلى تطوير برنامج عمل يساهم في ضبط الفتوى، والإجابة عن التساؤلات الدينية، وذلك في سياق حرص المجلس على تعزيز الوعي الديني، وتقديم الإرشادات اللازمة للمواطنين.

مقالات مشابهة

  • مفتي الجمهورية: هناك محاولات ممنهجة لطمس الهوية الوطنية تستوجب وقفةً واعية
  • مفتي الجمهورية: نواجه تحديات فكرية وثقافية تسعى لهدم القيم وتفكيك الأسرة
  • مفتي الجمهورية: نعيش حالة من الترويج المنظم للباطل تحت مسميات براقة
  • الدكتور بن حبتور يعزي في وفاة عبدالناصر الحنكي
  • المفتي دريان بحث مع زواره في الاوضاع وترأس اجتماع مجلس القضاء الشرعي الأعلى
  • مجلس الإفتاء الأعلى في سوريا يعقد أولى جلساته برئاسة المفتي العام
  •  نواب العمل الاسلامي ينسحبون من جلسة اليوم بعد رفض المجلس اضافة عبارة “مع مراعاة أحكام الشريعة”
  • مفتي الجمهورية عرض لاوضاع العاصمة مع عميد اتحاد جمعيات العائلات البيروتية
  • تكريم أربعة مبدعين مصريين بملتقى الشارقة بالأعلى للثقافة.. صور
  • “الليغا” تطعن في قرار استمرار قيد أولمو وفيكتور ببرشلونة