تونس تُصدر بيانًا عاجلاً بشأن زلزال المغرب المُدمّر
تاريخ النشر: 9th, September 2023 GMT
أصدرت "رئاسة الجمهورية التونسية"، بيانًا بشأن زلزال المغرب المُدمّر، الذي خلف مئات الموتى والمصابين، إذ أصدر الرئيس ،"قيس سعيد" أوامره لبعض الجهات للمساعدة في مواجهة آثار الزلزال.
وقالت الرئاسية التونسية في بيانها، "يتقاسم الشعب التونسي مع شقيقه المغربي الألم والأسى على إثر الزلزال المدمر الذي جد يوم أمس وأسفر عن سقوط عدد من الموتى والجرحى".
وأضاف البيان: "تقف الجمهورية التونسية إلى جانب المملكة المغربية الشقيقة في هذه المحنة وتضع كل ما لديها من امكانيات لمعاضدة جهود أشقائها، وتتقدم بأخلص عبارات التعازي لأهالي الضحايا، وتدعو المولى عز وجل بأن يسكنهم فسيح جنانه مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن اولئك رفيقا. ويبتهل الشعب التونسي إلى الله تعالى بأن يمن على المصابين بالشفاء العاجل".
وأوضح البيان أن الرئيس التونسي قيس سعيد، أصدر أوامره للتنسيق مع السلطات المغربية لتوجيه مساعدات عاجلة وإرسال فرق من الحماية المدنية لدعم جهود المملكة في البحث والإنقاذ، كما أذن بتيسير توجه وفد عن الهلال الأحمر التونسي للمساهمة في عمليات الإغاثة والإحاطة بالمصابين.
وقالت وزارة الداخلية المغربية إن ما لا يقل عن 820 شخصا لقوا حتفهم نتيجة الزلزال المدمر الذي ضرب المغرب ليلة الجمعة، وفقًا لما ذكرت شبكة سي إن بي سي الأمريكية.
وفي وقت سابق، ذكر المركز الوطني للبحث العلمي والتقني ومقره الرباط أن قوة الزلزال بلغت 7 درجات على مقياس ريختر وأن مركزه يقع في إقليم الحوز.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: زلزال تونس المغرب الشعب التونسى قيس سعيد الوفد
إقرأ أيضاً:
حوار خاص لـعربي21 مع مدير معهد الجيوفيزياء: هذه تفاصيل زلزال المغرب الأخير
مباشرة عقب الهزّة الأرضية التي شهدها المغرب، في الساعة الأخيرة من يوم الاثنين، أعلن المعهد الوطني للجيوفيزياء، أنّ: "بؤرة الزلزال هذه المرة كانت على عمق 20 كيلومترا في قرية "بريكشة" بإقليم وزان، بقوة بلغت 5.2 درجة على سلم ريختر".
وروى عدد من المواطنين لـ"عربي21" من مناطق شمال المغرب، القريبة من بؤرة الزلزال، اللّحظات الأولى من شعورهم باهتزاز الأرض، بين من أكّد: "عرفت أنه زلزال، فيما هربت خارج المنزل رفقة أسرتي لحين إحساسي بالهدوء"؛ وبين من قال: "شعرت لوهلة بخوف مضاعف.." فيما ارتفعت مشاعر الخوف من تكرار فاجعة زلزال الحوز بين المواطنين.
ولتقريب المواطنين ممّا جرى، ولدحض جُملة من الأنباء الزائفة التي يتم تداولها بشكل متسارع على مختلف مواقع التواصل الاجتماعي، بخصوص مواعيد لتردّدات الهزّة الأرضية، تواصلت "عربي21" مع مدير المعهد الوطني للجيوفيزياء التّابع للمركز الوطني للبحث العلمي والتقني، ناصر جبور، للإجابة على أهم الأسئلة.
تاليا نص الحوار:
بداية، كيف يمكن طمأنة الناس التي تتداول أنباء عن هزات ارتدادية اليوم وغدا؟
بما أنه لم يتم تسجيل أي هزّات أرضية ارتدادية ملموسة على شكل تسلسل، منذ توقيت وقوع الهزّة، مساء أمس الاثنين، فإن هذه الهزة هي: معزولة، وليس لها أي توابع، على عكس الزلازل الأخرى التي كانت لها مئات الهزات الارتدادية التي شعر بها المواطنون.
لهذا يجب على المواطنين، الانتباه ممّن يحصلون على المعلومة، والحرص على أخذ الأخبار من أهل الاختصاص فقط، والابتعاد عن المواقع التي تقدّم شروحات غير منطقية وغير علمية.
هل هناك فعلا أي توقعات مستقبلية لنشاط زلزالي في المنطقة؟
الآن، هناك احتمال ضعيف في أن تكون زلازل في نفس المنطقة التي شهدت الهزّة العنيفة يوم أمس، فيما يمكن أن تحصل في أماكن أخرى؛ لكن في الحالتين هناك احتمالات ضعيفة جدا.
وما يمكن التأكيد عليه مرّة أخرى هو أنّ: توقيت الهزّة الارتدادية قد انتهى، إذن هي غير موجودة.
هل هناك أنظمة إنذار مبكّر للزلازل في المغرب؟
لدينا بعض الأجهزة التي تعمل على الإنذار المبكّر، لكنّها قليلة؛ مستقبلا ممكن أن تكون لدينا أجهزة أكثر لإعلام الناس، قبل وصول الموجات الزلزالية، يعني تحسيس الناس من البؤرة، وإعلامهم كذلك قبل وصولها إلى أماكن تواجدهم.
هذا هو مفهوم الإنذار المبكر، يعني يتم ما بعد وقوع الزلزال مباشرة، فيتم إنذار الساكنة حول وصول الموجات الزلزالية، التي تحتاج لبعض الدقائق قبل وصولها، والنظر في كيفية التعامل. وهذا الأمر يحتاج لتحضير مُسبق وتوعية.
ما هي النصائح التي يمكن أن تقدمها للمواطنين للتعامل مع الزلازل في المستقبل؟
يجب التعامل مع الزلزال بعدد من الطرق، انطلاقا من اتّخاذ جُملة من التدابير الاحترازية، بشكل مباشر خلال الموجات الأولى من الهزّات الأرضية: انطلاقا من اللجوء إلى أسفل المكاتب أو الطاولات الخشبية المتواجدة في المنازل، أو أسفل إطارات الأبواب الخشبية، هي كذلك أماكن آمنة، ثم أركان المنزل.
هل للزلزال تأثيرات بيئية أخرى غير الأضرار المباشرة؟ من قبيل: التغيرات في التربة أو المياه؟
نعم، لاحظنا أن الزلازل أحيانا يكون لها تأثير على منسوب المياه في الآبار سواء بالزيادة أو النقصان؛ أيضا تؤثّر على البيوت المتواجدة تحت الصخور حيث يمكن أن تنهار جرّاء الانهيارات الصخرية، وهو ما شاهدناه عقب زلزال الأطلس الكبير (زلزال الحوز)، قبل عام ونصف تقريبا.
أيضا، أحيانا يمكن أن يسبّب الزلزال موجات تسونامي، إذا ما كانت البؤرة في البحر، وهو ما يستلزم الابتعاد عن شواطئ البحر، عقب الشعور بالهزّة الأرضية، إلى حين التعرّف على مكان البؤرة بالضبط.
في الختام، هل يمكن أن تشاركنا بتجارب سابقة للتعامل مع الزلازل في المغرب؟ وما هي الدروس المستفادة؟
الدرس الأول المستفاد منذ زلزال أكادير خلال عام 1960 إلى زلزال الأطلس الكبير قبل عام ونصف، هو أنّ: البناء هو الذي يسبّب الضحايا إثر الزلزال، لأن الزلزال لا يقتل وإنّما البناء الذي شيّده الإنسان، لهذا نوصي ونكرر باختيار الأماكن الجيدة في البناء واعتماد البناء المضاد للزلازل، مع الابتعاد أيضا عن وسائل البناء غير الجيدة.
الدرس الثاني: اللجوء إلى المواقع التقنية والمؤكدة التي تبتعد عن الأخبار الزائفة، وتقدّم أيضا جُملة من النصائح الجيدة والمفيدة والمضبوطة. لهذا فإن التوعية المستمرة شيء هام وملحّ.