المجتمع العربي والعالمي يمدون أيادي العون للمغرب بعد الزلزال المدمر
تاريخ النشر: 9th, September 2023 GMT
سبتمبر 9, 2023آخر تحديث: سبتمبر 9, 2023
المستقلة /- قدمت دول عربية وغربية تعازيها إلى المغرب في ضحايا الزلزال الذي وقع مساء أمس الجمعة وأسفر عن مقتل 632 شخصا على الأقل وإصابة 329 حتى الآن، بينما أعرب الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة عن استعدادهما لتقديم الدعم.
وضرب زلزال بلغت قوته 7 درجات على مقياس ريختر جنوب غرب مراكش، بأقاليم و”عمالات” الحوز ومراكش وورزازات وأزيلال وشيشاوة وتارودانت، وفق ما ذكرته وزارة الداخلية المغربية.
ووصف المعهد الوطني المغربي للجيوفيزياء الزلزال بأنه الأعنف منذ قرن، بينما أفادت هيئة المسح الجيولوجي الأميركية بأن الزلزال وقع على عمق 18.5 كيلومترا ومركزه جبال الأطلس، ولم يحدث مثله في المملكة منذ عام 1900.
تعاز عربية
قدم أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني تعازيه في ضحايا الزلزال الذي ضرب عدة أقاليم ومدن مغربية، متمنياً الشفاء العاجل للمصابين.
فيما قال رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني في اتصال مع نظيره المغربي عزيز أخنوش إن بلاده مستعدة لتقديم المساعدات للمناطق المنكوبة.
وأعربت السعودية -في بيان صادر عن الخارجية- عن مواساتها لحكومة وشعب المملكة المغربية جراء الزلزال التي ضرب هذه البلاد، مؤكدة على وقوفها وتضامنها إلى جانب المغرب.
وقدم رئيس الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان تعازيه إلى المغرب -عبر منصة “إكس”- معربا عن تضامن بلاده مع الرباط “في هذه الأوقات الصعبة” ووجه بتسيير جسر جوي لنقل مساعدات إغاثية عاجلة إلى المتضررين من الزلزال.
وبعث سلطان عُمان هيثم بن طارق برقية تعزية لملك المغرب أعرب بها عن خالص التعازي لشعب المغرب وأسر الضحايا.
كما أعربت مصر عن خالص تعازيها للمغرب في ضحايا الزلزال، مؤكدة -في بيان للخارجية- تضامنها الكامل مع المملكة حكومةً وشعباً في مواجهة الآثار المدمرة لهذا الحادث المروع.
وأرسل رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني برقية إلى العاهل المغربي مؤكدا تضامن العراق، حكومةً وشعباً، مع الرباط.
من جهتها، قدمت الخارجية الأردنية تعازيها إلى المغرب، معلنةً تضامنها مع الرباط في مصابها الأليم. كما قدمت وزارتي الخارجية الجزائرية واليمنية تعازيهما للشعب المغربي ولأسر ضحايا الزلزال.
وأبدى رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية عبد الحميد الدبيبة -عبر منصة “إكس”- تعازيه للمغرب وتضامنه الكامل مع أسر ضحايا الزلزال.
تضامن دولي
وقدم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تعازيه للشعب المغربي في ضحايا الزلزال، مؤكدا أن أنقرة تقف إلى جانب المملكة المغربية بكل الوسائل الممكنة.
وأعرب المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني -في بيان- عن تعازيه لشعب المغرب وحكومته بعد الزلزال المروع.
وأبدى رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي تعاطفه مع ضحايا زلزال المغرب -عبر منصة “إكس”- قائلا “حزين جدا لفقدان أرواح نتيجة الزلزال في المغرب”.
وفي الصين، نقلت وسائل إعلام صينية عن الرئيس شي جين بينغ تقديمه التعزية في ضحايا زلزال المغرب.
ونشر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي رسالة تعزية في ضحايا هذا الزلزال عبر حسابه على منصة “إكس” وأعرب عن تضامن بلاده مع المغرب خلال هذه الفترة المأساوية.
بالمقابل، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في بيان موجه إلى ملك المغرب إن بلاده تشاطر الشعب المغربي الحزن والحداد، مقدما تعازيه.
ووجه المستشار الألماني أولاف شولتز -اليوم عبر منصة “إكس”- التعازي إلى أقارب ضحايا زلزال المغرب، قائلا إن الأنباء الصادرة من هناك مروعة.
كما قدم وزير الخارجية السويدي توبياس بيلستروم خالص التعازي لجميع ضحايا الزلزال ولأسرهم في المغرب.
وفي إسبانيا، قال رئيس الوزارء بيدرو سانشيز -عبر منصة “إكس”- إن بلاده تقف إلى جانب ضحايا الزلزال، مقدما تعازيه إلى الشعب المغربي.
من جهتها، أعلنت السفارة الفرنسية في المغرب أنها فتحت وحدة استجابة للطوارئ، معربة عن تضامنها مع الرباط.
بينما عرض الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مساعدة بلاده في عمليات الإنقاذ بالمغرب.
وأعربت السفارة الأميركية بالمغرب عن خالص التعازي لضحايا الزلزال، قائلة إنها تتابع الوضع عن كثب داعية مواطنيها إلى توخي الحذر.
في حين أبدى الرئيس الأميركي جو بايدن حزنه العميق على ضحايا الزلزال.
كما قدم رئيس المفوضية الأفريقية موسى فكي تعازيه إلى ملك المغرب ولأسر ضحايا الزلزال.
استعداد للمساعدة
بدوره، قال رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال إن الاتحاد الأوروبي على أهبة الاستعداد لدعم مملكة المغرب في اللحظات الصعبة التي تمر بها بعد وقوع الزلزال.
بينما أفاد مسؤول السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل أن الاتحاد الأوروبي على استعداد لتقديم مساعدات للمغرب.
وقالت الأمم المتحدة إنها على استعداد لدعم المغرب في جهوده لمساعدة متضرري الزلزال.
من جهته، أفاد مدير منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس بالاستعداد لدعم الاحتياجات الصحية العاجلة للمغرب.
وقدمت منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة “إيسيسكو” تعازيها إلى المغرب، مؤكدةً تضامنها مع المملكة لمواجهة أضرار الزلزال، لا سيما ترميم الآثار التي تضررت في بعض المدن التاريخية.
وأبدى وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي -عبر منصة “إكس”- استعداد بلاده لمساعدة المغرب بكل الوسائل الممكنة.
وأعلنت وزارة الخارجية السويسرية تفعيل خلية أزمة لدراسة إمكانية إرسال مساعدة إلى المغرب.
وصرحت رئيسة الحكومة الإيطالية جورجيا ميلوني عن عزم بلادها دعم الغرب في هذا الوضع الطارئ.
وفي إسرائيل، أعلنت الحكومة أن وزارتي الخارجية والدفاع تُعدّان فريقا لإرساله إلى المغرب لتقديم العون في عمليات إنقاذ وإسعاف ضحايا الزلزال، قائلة إنها تستعد لذلك بالتنسيق مع السلطات المغربية.
الوسومالمغربالمصدر: وكالة الصحافة المستقلة
كلمات دلالية: المغرب فی ضحایا الزلزال إلى المغرب مع الرباط عبر منصة
إقرأ أيضاً:
"أين بتول؟" صرخة زوج تختصر مأساة اليمن وتوحد المشاعر الإنسانية
أثار مقطع فيديو مؤثر لمواطن يمني يبحث بين أنقاض منزله المدمر عن زوجته “بتول” تفاعلا واسعا على منصات التواصل الاجتماعي، وكانت الزوجة فُقدت إثر غارة جوية أميركية استهدفت حيا سكنيا وسط العاصمة صنعاء.
وقد تحولت عبارة "أين بتول؟" إلى وسم (هاشتاغ) انتشر بسرعة على منصات التواصل اليمنية، خصوصا بعد تداول الفيديو المؤلم الذي أظهر حالة الفجيعة التي يعيشها الزوج وأطفاله الذين باتوا في عداد اليتامى.
وكانت المقاتلات الأميركية شنت سلسلة غارات على اليمن -السبت الماضي- استهدفت عدة مناطق في صنعاء، وفق ما أفادت به وسائل إعلام تابعة لجماعة أنصار الله (الحوثيين)، وتسببت هذه الغارات في دمار واسع، لا سيما في المناطق السكنية التي أصابها القصف.
ووثقت الكاميرات مشهدا مؤثرا للزوج المفجوع، وهو ينزل إلى موقع منزله المدمر للبحث عن زوجته بتول، متجاهلا تحذيرات من خطر انهيار المبنى عليه والنيران المشتعلة في المكان.
وظهر الرجل في الفيديو، وهو يصيح بصوت يملؤه الألم: "أين بتول؟"، مما أثار موجة تعاطف واسعة مع محنة هذه العائلة.
وحسب المصادر المحلية، استغرقت فرق الدفاع المدني نحو 20 ساعة في عمليات البحث المضنية عن السيدة تحت ركام منزلها المدمر، بينما ظل زوجها وأطفالها في حالة انتظار وترقب للوصول إليها، وشاركهم في ذلك كثير من اليمنيين الذين تابعوا القصة عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
وبعد ساعات طويلة من الأمل والترقب، جاءت النهاية المأساوية مع إعلان فرق الإنقاذ تمكنها من انتشال جثمان بتول من تحت الأنقاض، ليتحول الوسم الذي بدأ كنداء استغاثة إلى رمز للمأساة الإنسانية التي يعيشها المدنيون اليمنيون، في ظل استمرار الغارات والنزاع المسلح المتواصل منذ سنوات.