مصادر تكشف تفاصيل جديدة عن علاقة ماجد فرج باستمرار أزمة مخيم عين الحلوة
تاريخ النشر: 9th, September 2023 GMT
بيروت - صفا
قالت مصادر مطلعة على الأوضاع في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين بلبنان، إن ما يفشل مفاوضات وقف إطلاق النار في المخيم، ناتج عن عجز "فتح" عن تحقيق إنجاز عسكري بوجه الجماعات المتشددة.
وأضافت المصادر في تصريحات نقلتها وسائل إعلام لبنانية، "أن ذلك الفشل يأتي على غرار عجز "فتح" عن ضبط مقاتليها بعد وقف إطلاق النار، عدا عن التباين الفتحاوي الداخلي الذي يتحمّل مسؤوليته بشكل رئيسي أحد النافذين وشقيقه المرتبطان مباشرة برئيس جهاز المخابرات الفلسطينية ماجد فرج".
وأمس توصّل الجيش اللبناني وممثّلون عن حركتَي "فتح" و"حماس"، إلى اتفاق على وقف إطلاق النار بين الطرفين، إلا أن المصادر كشفت أن الالتزام بوقف القتال كان صعبًا على عناصر "قوات الأمن الوطني الفلسطيني" بشكل خاص.
وكشفت المصادر أن قوات الأمن الوطني استمرت برمي القنابل ورشقات القنص بين الحين والآخر، باتجاه عناصر "جند الشام" و"فتح الإسلام" في حي حطين وباتجاه "الشباب المسلم" في حي الطوارئ.
وكان رئيس فرع استخبارات الجيش في الجنوب العميد سهيل حرب، استضاف أمس أمين السر في حركة "فتح" فتحي أبو العردات وممثّل "حماس" في لبنان أحمد عبد الهادي، بعد انفجار الوضع الأمني في المخيم، واستمرار الاشتباكات على محور جبل الحليب - حطين.
وقال مطّلعون لصحيفة "الأخبار" اللبنانية، "إن أولوية المجتمعين كانت وقف النار، ومن بعدها، تعاود هيئة العمل الفلسطيني المشترك استكمال المفاوضات لتنفيذ المقرّرات التي صدرت بعد جولة الاشتباك الأولى من تسليم المطلوبين باغتيال العميد الفتحاوي أبو أشرف العرموشي ومرافقيه والإسلامي عبد فرهود وإخلاء مدارس الأونروا من مقاتلي فتح والإسلاميين".
وتحت وطأة الاشتباكات العنيفة، نزح الآلاف باتجاه صيدا وجوارها وتمركز المئات في مسجد الموصلي وبلدية صيدا.
وخوفًا من إطالة أمد القتال، نُقل نازحو "الموصلي" المحاذي للمخيم إلى تجمّع سبلين في إقليم الخروب بشكل مؤقت، لكنهم عادوا ليلاً إلى المخيم بعد الإعلان عن وقف إطلاق النار مساءً.
وأدت الاشتباكات التي تصاعدت صباح يوم السبت، لمقتل شخصان وإصابة آخرين في مخيم عين الحلوة جنوبي لبنان.
وأفادت وسائل إعلام لبنانية، بسقوط قتيلين و11 جريحًا، عقب تصاعد حدة الاشتباكات على جبهة حطين في المخيم، مشيرة إلى استخدام أسلحة رشاشة وقذائف صاروخية وأسلحة قنص خلال الاشتباكات.
المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية
كلمات دلالية: عين الحلوة مخيم لبنان وقف إطلاق النار
إقرأ أيضاً:
حماس: ننتظر خطوات جديدة من مفاوضات الدوحة بعد تنصل الاحتلال
أكدت حركة المقاومة الإسلامية حماس، اليوم الأربعاء، أنها تنتظر خطوات جديدة من مفاوضات الدوحة التي بدأت مساء الثلاثاء، للمضي نحو تطبيق المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة وصفقة تبادل للأسرى، وذلك بعد تنصل الاحتلال من التزاماته في المرحلة الأولى.
وقال المتحدث باسم الحركة عبد اللطيف القانوع في بيان، إننا "ننتظر خطوات جديدة من مفاوضات الدوحة للمضي نحو تطبيق المرحلة الثانية واستئناف إدخال المساعدات وضمان إنهاء الحرب".
وتابع: "الاحتلال تنصل من اتفاق وقف إطلاق النار وهذا يتناقض مع الإرادة الدولية وجهود كل الوسطاء لتثبيت الاتفاق وإنهاء الحرب".
وأشار إلى أن حماس قدمت "مرونة وتعاملت بإيجابية في مختلف محطات التفاوض وهي على ذلك لإلزام الاحتلال بالاتفاق وإنجاز مطالب شعبنا"، وفق البيان.
وفي وقت سابق، أعلن القيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، عبد الرحمن شديد، خلال مؤتمر صحفي عُقد في الدوحة الثلاثاء، أن "جولة جديدة من مفاوضات وقف إطلاق النار بدأت اليوم"، مؤكدًا أن "حركته تتعامل بإيجابية ومسؤولية بشأن هذه المفاوضات".
وأعرب شديد عن أمله في أن "تسفر الجولة الحالية عن تقدم ملموس نحو بدء المرحلة الثانية من الاتفاق"، مشيرًا إلى أن "حركة حماس تأمل أن تؤدي مساعي المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف إلى بدء مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار".
وأكد أن حركة حماس تتعامل بمسؤولية وإيجابية مع المفاوضات الجارية، بما في ذلك المفاوضات مع المبعوث الأمريكي لشؤون الرهائن، معربًا عن أمله في أن تمهد هذه الجولة الطريق لوقف العدوان، وانسحاب قوات الاحتلال من قطاع غزة، وإتمام صفقة تبادل الأسرى.
وبنهاية 1 مارس/ آذار 2025 انتهت مرحلة أولى استمرت 42 يوما من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين "حماس" والاحتلال، بدأ في 19 يناير/ كانون الثاني الماضي، بوساطة قطر ومصر ودعم الولايات المتحدة.
وتنصل رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من بدء المرحلة الثانية من الاتفاق، إذ يرغب في إطلاق سراح مزيد من الأسرى الإسرائيليين، دون الوفاء بالتزامات هذه المرحلة، ولا سيما إنهاء حرب الإبادة والانسحاب من غزة بشكل كامل.
وقالت هيئة البث العبرية، مساء الثلاثاء، إن "ويتكوف بدأ محادثات في الدوحة لدفع الأطراف للتقدم نحو تفاهمات حول إطلاق سراح المختطفين"، في إشارة إلى الأسرى الإسرائيليين.
وأفادت الهيئة "بوجود مقترح إسرائيلي بروح مبادرة ويتكوف، يشمل إطلاق سراح 10 أسرى إسرائيليين أحياء في اليوم الأول مقابل تمديد وقف إطلاق النار 60 يوما".
لكن الهيئة نقلت عن مصادر إسرائيلية مطلعة لم تسمها إنه "من المشكوك فيه أن توافق حماس على المقترح الإسرائيلي".
وتتمسك "حماس" ببدء المرحلة الثانية من الاتفاق، وتعتبر أن قرار وقف إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة منذ 8 مارس الجاري "ابتزازا رخيصا وجريمة حرب وانقلابا سافرا على الاتفاق".