متطوع بالهلال الأحمر المغربي يروي شهادات حية من موقع الزلزال: مأساة
تاريخ النشر: 9th, September 2023 GMT
بين ركام المنازل التي دمّرها الزلزال، وفاحت منها رائحة الموت، يؤدون مهامهم الأصعب على الإطلاق ممزوجة بدموع الأمهات وآنين الآباء، وصراخ الأطفال، يخاطرون بحياتهم وهم يحملون نقّالات برتقالية وسط ركام من الأنقاض الضخمة لانتشال الضحايا وإنقاذ المصابين منهم باحثين عن أملٍ جديد يستحق الحياة على الأرض.
في صورة حالكة السواد، رسمت تفاصيلها حطام البيوت ودماء المصابين وهرولة الأمهات الثكلى والأهل المكلومين، جراء زلزال المغرب الذي ضرب البلاد مساء أمس، و يعتبر الأعنف في تاريخ البلاد وخلف مئات الضحايا بين قتلى ومصابين، امتدت أيادي رجال الهلال الأحمر المغربي، لتقديم الدعم والمساعدة للمتضررين.
في منطقة مولاي إبراهيم، بمدينة مراكش المغربية ذات الطبيعة الجبلية الصعبة ويغلب عليها الطابع القروي البسيط، منازل تصدعت إثر الهزة الأرضية التي بلغت سبع درجات على مقياس ريختر للزلازل، وأخرى تهدمت بالفعل، انتشرت فرق الإنقاذ التابعة للهلال الأحمر المغربي يخاطرون بحياتهم، طوعًا، لمساعدة أي شخص متضرر جراء الزلزال وينتشلون الضحايا وسط الركام، هكذا يصف عبدالرحيم الخبش، المتطوع في الهلال الأحمر المغربي بإقليم الحوز، مهمته في بداية حديثه لـ«الوطن» من موقع الزلزال المدمر.
الوضع مأساويمنذ الساعات الأولى من صباح اليوم، انتقل الشاب المتطوع في الهلال الأحمر المغربي منذ عام 2018، إلى منطقة مولاي إبراهيم المتضررة من الزلزال الذي ضرب المغرب مساء أمس، ضمن فرق المنقذين المتطوعين، وصف الوضع كما وقعت عليه عينيه في اللحظة الأولى بقوله، «الوضع مأساوي وصعب جدا، البيوت بسيطة والمكان طبيعته قروية وغير مؤهل للكارثة» يقول بهلجته المغربية في وصف الوضع بعد ساعات قليلة من الزلزال المدمر.
إصابات بين الأطفال وكبار السنالإصابات أغلبها بين الأطفال وكبار السن، بحسب رواية «عبدالرحيم» يسعى هو وزملاؤه إلى انتشال الضحايا وتقديم الإسعافات الأولية للمصابين في لحظات حاسمة تفصلهم عن الموت، وتكمن الأزمة الكبرى في تلك المنطقة الجبلية في قلة المياه،«الأهالي المتضررين يعانون الآن من انقطاع المياه خاصة بعد تدمير البنية التحتية للمكان»، حتى الشوارع تشققت بسبب سقوط أحجار ثقيلة من الجبل، بحسب تعبيره.
في مشاهد إنسانية متكررة، فتحت الأسر غير المتضررة منازلها منذ الساعات الأولى من صباح اليوم لاستضافة المصابين وأصحاب المنازل المتصدعة وأسر الضحايا، يقدمون لهم الطعام والشراب والدعم الكامل لحين استقرار الوضع وتوفير أماكن إيواء لهم، بحسب رواية المتطوع المغربي، الذي أكّد أنَّهم يعكفون الآن على دراسة حالة كل أسرة متضررة لتوفير الداعم اللازم لهم.
يُذكر أنَّ وزارة الداخلية المغربية، أعلنت ارتفاع عدد ضحايا ومصابي الزلزال العنيف الذي وقع في الساعات الأولى من صباح اليوم السبت إلى 822 قتيلًا، بينما ارتفع عدد المصابين إلى 672 مصابًا، منهم 205 حالات خطرة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: زلزال المغرب المغرب ضحايا زلزال المغرب الهلال الاحمر المغربي الهلال الاحمر الأحمر المغربی
إقرأ أيضاً:
توزيع بطاطين على الأسر الأولى بالرعاية بالبحر الأحمر.. «دفيهم من برد الشتاء»
نظمت مديرية التضامن الاجتماعي بمحافظة البحر الأحمر، حملة لتوزيع البطاطين على الأسر الأولى بالرعاية، تحت شعار «دفيهم من برد الشتاء»، وذلك في إطار مبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية «بداية جديدة لبناء الإنسان».
حملة التضامن الاجتماعي بالبحر الأحمرووفق بيان صادر عن مديرية التضامن الاجتماعي بمحافظة البحر الأحمر، فقد توجه وفد حملة التضامن الاجتماعي برئاسة عمر محمد الأمين، وكيل مديرية التضامن الاجتماعي بالبحر الأحمر، بناءً على توجيهات اللواء عمرو حنفي محافظ البحر الأحمر إلى مدن حلايب والشلاتين وسفاجا والقصير جنوب محافظة البحر الأحمر
توزيع بطاطين بالبحر الأحمر
وأعرب عمر محمد الأمين وكيل مديرية التضامن الاجتماعي بالبحر الأحمر في بيان، عن سعادته بالمشاركة في هذه المبادرة الإنسانية، سعيًا لتحقيق التكافل الاجتماعي ومساندة الاسر الأولى بالرعاية تحقيقاً لمبادرة «بداية جديدة لبناء الإنسان».
الأسر الاولى بالرعايةوأكد أن الحملة تهدف إلى تلبية احتياجات الأسر الأولى بالرعاية في المحافظة الحدودية، مضيفًا أن هذه المساعدات تعكس التزام الدولة والمجتمع المدني بتحقيق الرعاية الشاملة للمواطنين في مختلف مدن محافظة البحر الأحمر .