نحتفل اليوم بذكرى خيري شلبي، الكاتب والروائي الذي يُعتبر أحد أهم رموز الإبداع الأدبي.

ترك شلبي وراءه إرثًا ثريًا من الأعمال الأدبية والدرامية والسينمائية التي حققت نجاحًا كبيرًا واستمرت في البقاء في الذاكرة، حيث أصبحت بصمات رائعة في تاريخ الرواية العربية.

عالم المهمشين

تميز شلبي بتعزيز عالم المهمشين والنظر إليهم على أنهم "ملح الأرض"، دون أن ينظر إليهم من برجٍ مرتفع.

بل اندمج معهم وعبّر عنهم في أعماله. 

أنجز أعمالًا ذات أهمية كبيرة تتناول عالم القرية وتحكي قصص الريف المصري. 

اشتهر شلبي بانحيازه الواضح لعالم المهمشين وتحدث باسمهم، ولقب بـ "شيخ الحكائيين". 

قدم أعمالًا فريدة تستكشف حياة القرية وموضوعاتها المميزة.

يُعتبر شلبي من رواد الأدب الذي يجمع بين الواقعية والسحرية في أعماله الروائية، يتحول المادة إلى كائنات حية تعيش وتتأثر وتؤثر، وتستطيع الأشجار والحيوانات والطيور والحشرات وجميع المخلوقات التي تعيش على الأرض التحدث والتفاعل، يصل الواقع في أعماله إلى مستوى الأسطورة، وتنزل الأسطورة إلى مستوى الواقع. 

ومع ذلك، يؤمن القارئ بما يقرأه ويتفاعل معه.

عطر الخلود.. خبير أثري يكشف تفاصيل برفان مصنوع من أوني مقبرة مصرية إعلان الفائز بجائزة خيري شلبي للإبداع الروائى الأول في دورتها الرابعة.. اليوم رواياته

من أمثلة رواياته التي تعكس هذا الأسلوب هي "السنيورة" و"بغلة العرش"، حيث يتداخل الواقع والأسطورة بشكل مثير. 

وتعتبر رواية "الشطار" فريدة من نوعها، حيث يتم سرد الرواية بالكامل (خمسمائة صفحة) عن طريق كلب. 

يتعرف القارئ على شخصية الكلب ويعيش تجربته الدرامية بشغف.

حقق خيري شلبي العديد من الجوائز المرموقة تكريمًا لمسيرته المليئة بالأعمال المتميزة، من بين هذه الجوائز: جائزة الدولة التشجيعية في الآداب عام 1980-1981، وجائزة نجيب محفوظ للآداب عام 1983، وجائزة الدولة التقديرية في الأدب عام 1990-1991. كما تم تكريمه أيضًا بجائزة الشيخ زايد للكتاب في الابتكار الأدبي عام 2006.

ترجمة رواياته

ترجمت معظم رواياته إلى الروسية والصينية والإنجليزية والفرنسية والأوردية والعبرية والإيطالية، وخصوصا رواياته: الأوباش، الوتد، فرعان من الصبار، بطن البقرة، وكالة عطية، صالح هيصة.

خيري شلبي صاحب مسيرة ثرية وممتدة من الإبداع؛ حيث قدم خيرى شلبى ما يقرب من السبعين عملا، فى الرواية والقصة القصيرة والدراسة الأدبية والمسرحية وأبرزها: السنيورة، الأوباش، الشطار، الوتد، العراوي، فرعان من الصبار، موال البيات والنوم، ثلاثية الأمالي (أولنا ولد - وثانينا الكومي - وثالثنا الورق)، بغلة العرش، لحس العتب، منامات عم أحمد السماك، موت عباءة، بطن البقرة، صهاريج اللؤلؤ، نعناع الجناين.

رحيل خيري شلبي

رحل خيري شلبي عن عالمنا في 9 سبتمبر 2012، لكن إرثه الأدبي لا يزال حيًا، مع كل كلمة كتبها ورواية نشرها، يستمر تأثيره على الأجيال القادمة من القرّاء والمثقفين. 

يعتبر خيري شلبي مصدر إلهام للكتّاب الشباب والمهتمين بالأدب، وتظل أعماله تحتل مكانة هامة في الأدب العربي المعاصر.

 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: خيري شلبي الريف المصري الرواية العربية جائزة خيري شلبي خیری شلبی

إقرأ أيضاً:

أمسية ثقافية حول أثر القراءة في تشكيل الوعي المجتمعي بتبوك

المناطق_تبوك

نظّم الشريك الأدبي لهيئة الأدب والنشر والترجمة بمنطقة تبوك، أمس، أمسية ثقافية بعنوان “القراءة حياة”، بحضور عددٍ من المهتمين بالشأن الثقافي والأدبي بالمنطقة، ومشاركة رئيسة سفراء جمعية الأدب بتبوك، الدكتورة عائشة الحكمي.

وتناولت الأمسية أهمية القراءة وأثرها في تشكيل وعي المجتمعات وتعزيز التفكير النقدي والإبداعي، كما استعرضت دور الأسرة والمؤسسات التعليمية في غرس حب القراءة لدى النشء؛ ليكون الكتاب رفيقًا دائمًا لهم في مختلف مراحل الحياة.

أخبار قد تهمك مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية يشارك في معرض الرباط الدولي للكتاب ٢٠٢٥م 18 أبريل 2025 - 7:15 مساءً “صناعة الأديب المثقف ” .. أمسية ثقافية في تبوك 29 سبتمبر 2024 - 9:01 صباحًا

مقالات مشابهة

  • فريدة الشوباشي وإيناس الدغيدي وسهير شلبي يشاركن فى عزاء زوج الإعلامية سناء منصور
  • Cartea: دليلك‎ ‎الذكي‎ ‎لعالم‎ ‎السيارات‎ ‎في‎ ‎الشرق‎ ‎الأوسط
  • منة شلبي تحتفل بحصولها على جائزة أفضل ممثلة بمهرجان جمعية الفيلم | صورة
  • أمسية ثقافية حول أثر القراءة في تشكيل الوعي المجتمعي بتبوك
  • فى ذكرى رحيله.. رياض القصبجي دخل السينما بعد هروبه من الثأر
  • صحيفة بريطانية: البابا فرنسيس أشاع السلام فى العالم وكان نصير المهمشين
  • ذكرى تحرير سيناء| يوم النصر والصمود الذي يجسد إرادة الشعب المصري.. ويحفز الأجيال القادمة على البناء والتنمية
  • «الجارديان»: البابا فرنسيس أشاع السلام في العالم وكان نصير المهمشين
  • قادة العالم ينعون البابا فرانسيس نصير المهمشين والفقراء
  • احذروا من التهاون مع «قلة الأدب»