الجبهة التركمانية: أهالي كركوك يرفضون سلطة الأحزاب الكردية
تاريخ النشر: 9th, September 2023 GMT
آخر تحديث: 9 شتنبر 2023 - 2:35 م بغداد/ شبكة أخبار العراق- اكد مسؤول الجبهة التركمانية في محافظة كركوك، عدنان الونداوي ،السبت، ان أهالي المحافظة احبطوا الاستفتاء الكردي عام 2017 ورفضوا تجريد محافظتم من عراقيتها، لافتا الى ان اهالي كركوك يرفضون سلطة الاحزاب الكردية. وقال الونداوي في حديث صحفي، ان “اي حزب او جهة سياسية تفرض سلطتها العسكرية في كركوك فانها تعتبر هذا الامر انتصاراً لها، وتبسط سيطرتها على الحكومة المحلية في المحافظة”.
المصدر: شبكة اخبار العراق
إقرأ أيضاً:
عن الاشتراكيين والناصريين والحوثيين
من يتابع مواقف السياسيين والناشطين الذين يقدمون أنفسهم باعتبارهم اشتراكيين أو ناصريين وهم يحرضون الخارج لمواصلة الحرب على “الحوثيين حتى استعادة الدولة”، وهي في الحقيقة حرب على بلدهم وشعبهم ، يعتقد انهم – الاشتراكيين والناصريين – كانوا شركاء وأصحاب قرار في سلطات الدولة قبل 2014 .
يتجاهل الرفاق ، أو يتناسوا أن علي عبدالله صالح استأثر بالسلطة أكثر من ثلاثة عقود وكان على وشك توريثها لأبنائه .
وعندما سقطت سلطة صالح في 2011 ، التقطها أبناء الشيخ عبدالله باعتبارهم ورثة الشريك الثاني في السلطة .
لم يكن حزبا المؤتمر والإصلاح سوى أدوات لخدمة العائلتين ، العفاشية والأحمرية ، بينما كان الاشتراكيون والناصريون مجرد جزء من الديكور الديمقراطي لدولة العائلتين .
قبل 1990 ، وعلى مدى عقود ، كان الناصريون والاشتركيون نزلاء دائمين في أقبية «الأمن الوطني»، منهم من قضى نحبه ومنهم من فقد عقله ، ومنهم من ضاع أثره وخبره حتى الآن ، ومن نجا منهم ، تحول إلى مخبر على رفاقه لخدمة السلطة .
حتى عندما شاركوا كديكور في سلطة دولة الوحدة ، تحولوا إلى ” نصع” لقناصة السلطة ، وسقط المئات منهم وأغلقت ملفات كل التحقيقات في تلك الاغتيالات وقيدت ضد مجهول .
نجا الاشتركي ياسين سعيد نعمان ، رئيس البرلمان السابق ، السفير في لندن حاليا ، من ثلاث محاولات اغتيال .
بينما قضى رفيقه جار الله عمر ، برصاص مسدس من مسافة صفر في قاعة 22 مايو ، فانتقل إلى جوار ربه على الهواء مباشرة .
رفاقنا الاشتراكيون والناصريون : ما هي الدولة والجمهورية والديمقراطية التي تتباكون عليها وتحنون إليها ، وقد كنتم فيها مجرد كرة بين أقدام عفاش والأحمر – شريكي السلطة الفعليين والحصريين – وكان الأجدر بكم أن تشكروا “الحوثيين ” لأنهم أنجزوا في اشهر ما عجزتم عنه خلال عقود .
أسقط الحوثيون حكم العائلتين ، ثم تكفلوا بتحقيق الأهداف والمبادئ التي كنتم ترفعونها و تلوكونها ليلا ونهارا، وهي ، إنهاء الوصاية السعودية وهم في مواجهة مع « الرجعية العربية والأمبريالية» والاستعمار حتى الآن .
جسَّد الحوثيون الوحدة العربية في وحدة الساحات ، وجبهة الصمود والتصدي في محور المقاومة . وفي إسنادهم لغزة ، جسَّدوا مفهوم “الدفاع العربي المشترك” الذي كنتم تقولون أنكم تحلمون به .
مواقفكم الحالية تؤكد أنكم لم تكونوا صادقين في المبادئ والأهداف التي كنتم ترفعونها .
كنتم وجهاً آخر للسلطات التي زعمتم معارضتها ، تبحثون عن مصالحكم الشخصية ، ولا فرق لديكم أين تجدونها وعند من تحصلون عليها ، في عدن أو صنعاء ، في الرياض أو أبوظبي ، أو حتى في تل أبيب .
لقد جرفكم الريال والدرهم والدولار .. جرَّدكم من مبادئكم وملابسكم ، وأصبحتم جزءا من تحالف « الرجعية والإمبريالية والصهيونية» .. ورابعهم كلبهم .
تشتركون في جبهة واحدة “جبهة الصمود والتصدي” للحوثيين ، لليمنيين.
هذا ليس اتهاماً أو رجماً بالغيب ، بل نقل لما تنضح به أقلامهم وأفواههم من تماه مع مواقف الإسرائيلي والأمريكي والسعودي في التحريض على اليمن وتبرير العدوان عليه .
ومثل ما عملوا سابقاً كديكورات سياسية في سلطة الثنائي علي عبدالله صالح عفاش والشيخ عبدالله الأحمر ، لا يزال الناصري والاشتراكي يمارسان دورهم السابق بالعمل كديكورات ، لكن هذه المرة مع ورثة العائلتين ، مع احمد علي وحميد الأحمر اللذين يعملان لاستعادة سلطة آبائهم ، عفاش والأحمر .
خسر حميد وإخوانه ميراث والدهم في السلطة ، وخسر احمد علي وإخوانه وأبناء عمومته ميراث الزعيم عفاش في السلطة ، لكنهم احتفظوا بثروات مالية هائلة تصل إلى مليارات الدولارات في أرصدة بنكية وشركات واستثمارات في كثير من دول العالم .
ويعملون لاستعادة بقية الميراث والعودة إلى صنعاء، وإن على دبابات سعودية إماراتية تظللها طائرات أمريكية إسرائيلية .
بينما يعيش الناصريون والاشتراكيون في الخارج على الفتات الذي يرمى إليهم ، ويواصلون مهمتهم كديكورات سياسية ، يحنون إلى ” الدولة المدنية والنظام الجمهوري الديمقراطي” الذي لم يشهده اليمنيون إلا في أحلامهم .
aassayed@gmail.com