تضامن عربي ودولي واسع مع المغرب بعد الزلزال وعرض تقديم مساعدات
تاريخ النشر: 9th, September 2023 GMT
أعربت العديد من الدول العربية والغربية عن تضامنها الواسع وتعازيها واستعدادها لتقديم الدعم والمساعدة إلى المغرب، إثر الزلزال العنيف الذي وقع مساء أمس الجمعة وأدى إلى مقتل 820 شخصاً على الأقل وإصابة 672 جريحاً، وإلحاق أضرار بالمباني من قرى جبال الأطلس إلى مدينة مراكش التاريخية.
وضرب الزلزال عدة مدن كبرى، مثل العاصمة الرباط والدار البيضاء ومكناس وفاس ومراكش (شمال)، وأغادير وتارودانت (وسط).
وقال ناصر جابور، رئيس قسم بالمعهد الوطني للجيوفيزياء المغربي، لوكالة الأنباء الرسمية، إنها “المرة الأولى منذ قرن التي يسجل فيها المركز هزة أرضية عنيفة بهذا الشكل في المغرب”.
تضامن عربيقدّم أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني تعازيه إلى المغرب وضحايا الزلزال، قائلاً: “خالص التعازي لأخي الملك محمد السادس ولشعب المغرب في ضحايا الزلزال الذي ضرب مدناً مختلفة من البلاد”، داعياً في منشور على “إكس” “الله أن يتغمد الضحايا بواسع رحمته، ويمنّ على المصابين بالشفاء العاجل، حفظ الله المغرب وشعبه من كل مكروه”.
ووفق الديوان الأميري، بعث أمير البلاد برقية تعزية إلى ملك المغرب في ضحايا الزلزال الذي ضرب عدة أقاليم ومدن مغربية، متمنياً الشفاء العاجل للمصابين.
بدورها، أعربت مصر، في بيان صادر عن وزارة الخارجية اليوم السبت، عن خالص تعازيها للمغرب بضحايا الزلزال المدمر، الذي ضرب عدداً من الأقاليم والمدن المغربية مساء أمس الجمعة، وأدى إلى سقوط مئات من الضحايا والمصابين، ووقوع خسائر مادية كبيرة.
وشددت على تضامنها الكامل مع المملكة المغربية، حكومةً وشعباً، في مواجهة الآثار المدمرة لهذا الحادث المروع والمصاب الأليم، ومواساتها أسر الضحايا من أبناء الشعب المغربي الشقيق، داعيةً الله أن يتغمدهم برحمته، ويمنّ بالشفاء العاجل على جميع المصابين.
من جانبها، أعربت السعودية عن “صادق مواساتها لحكومة وشعب المملكة المغربية الشقيقة، جراء سلسلة الزلازل التي ضربت البلاد”. وعبّرت المملكة في بيان للخارجية عن “وقوفها وتضامنها مع المغرب وشعبها الشقيق في هذا المصاب الجلل”.
فيما قال رئيس الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان: “أعزي أخي الملك محمد السادس والشعب المغربي في ضحايا الزلزال. لقد تألمنا لهذا الحادث، ونقف إلى جانب إخواننا في المغرب الشقيق ونتضامن معهم في هذه الأوقات الصعبة. حفظ الله المغرب من كل شر”.
كذلك أعربت وزارة الخارجية البحرينية، في بيان، عن “تعاطف مملكة البحرين وتضامنها مع المغرب في ضحايا الزلزال المدمر”، مقدمة التعازي والمواساة إلى الحكومة والشعب وذوي الضحايا، والتمنيات بالشفاء العاجل للمصابين.
وفي الأردن، أكد نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني أيمن الصفدي، اليوم السبت، أن الأردن يتواصل مع الرباط “لتقديم كل عون يحتاجونه”.
وكتب الصفدي على منصة إكس: “رحم الله ضحايا الزلزال في المغرب وأنعم على المصابين بالشفاء العاجل. نقف مع الأشقاء بكل إمكاناتنا في مواجهة هذا المصاب”. وأضاف: “بتوجيه من الملك عبد الله الثاني، نتواصل مع أشقائنا لتقديم كل عون يحتاجونه في التعامل مع هذا الحدث المأساوي”.
وأعربت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين، في بيان اليوم، عن أحرّ التعازي وصادق المواساة لحكومة وشعب المملكة المغربية بضحايا الزلزال الذي وقع مساء الجمعة، وأوقع عدداً كبيراً من الضحايا والإصابات.
وأكدت الوزارة في بيان “تضامن الأردن مع المملكة المغربية في هذا المصاب الأليم”، معربة عن “تعازيها لأسر الضحايا والتمنيات بالشفاء العاجل للمصابين”.
وقالت الوزارة إنها تتابع من خلال وحدة مركز العمليات في الوزارة، والسفارة الأردنية في الرباط، أوضاع المواطنين الأردنيين المقيمين في المغرب، ودعت في بيان المواطنين الأردنيين المقيمين والموجودين في المغرب إلى ضرورة أخذ أقصى درجات الحيطة والحذر، والتزام تعليمات السلامة الصادرة عن السلطات المحلية بهذا الخصوص.
من جهته، قال رئيس الحكومة الليبية عبد الحميد الدبيبة، في منشور على “إكس”: “أعزّي الشعب المغربي وأخي الملك محمد السادس في ضحايا الزلزال”، قائلاً: “تضامننا الكامل مع أسر الضحايا، وندعو الله عزّ وجلّ أن يحفظ المغرب”.
وأعرب اليمن، عن خالص التعازي والمواساة للمغرب ولذوي ضحايا الزلزال الذي ضرب عدداً من المدن المغربية، وأسفر عن وقوع مئات الوفيات والجرحى.
وأكدت وزارة الخارجية في بيان صحافي “تضامن الجمهورية اليمنية مع المملكة المغربية في هذا المصاب الأليم، سائلة المولى عز وجل الرحمة للضحايا والشفاء العاجل للمصابين، وأن يجنب المملكة المغربية كل شر ومكروه”.
وعلى مستوى المنظمات، قدمت منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة “إيسيسكو” تعازيها للمغرب في ضحايا الزلزال.
وقالت المنظمة (مقرها الرباط) في بيان، السبت، إنها تتضامن مع المملكة في ضحايا الزلزال، مؤكدة “استعدادها للتعاون مع الجهات المغربية المختصة في مواجهة الأضرار الناجمة عن هذه الهزة الأرضية”. مبدية استعدادها لـ”تقديم كل ما يتطلبه الموقف من مساندة ودعم في مجالات اختصاصها، وفي مقدمتها ما يتعلق بترميم وصيانة الآثار التي تضررت ببعض المدن التاريخية”.
دعم دوليفي فرنسا، أعرب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون السبت عن “تأثره بعد الزلزال الرهيب في المغرب”، عارضاً مساعدة فرنسية.
وكتب ماكرون عبر منصة “إكس” في الطائرة التي تقله إلى نيودلهي للمشاركة في قمة مجموعة العشرين: “نحن متأثرون جميعاً بعد الزلزال الرهيب في المغرب. فرنسا مستعدة للمساعدة في عمليات الإنقاذ”.
بدورها أكدت وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا “تضامنها” مع المغرب و”الشعب المغربي الصديق” بعد الزلزال، معربة عن تعاطفها مع الضحايا وعائلاتهم في رسالة عبر منصة “إكس” السبت.
من جهته، وجه المستشار الألماني أولاف شولتز، السبت، التعازي إلى أقارب ضحايا الزلزال “المدمر” الذي أدى إلى مقتل 296 شخصاً في المغرب.
وكتب شولتز المشارك في قمة مجموعة العشرين في نيودلهي عبر منصة “إكس”: “الأنباء الصادرة من المغرب مروعة. في هذه المرحلة الصعبة نتعاطف مع ضحايا هذا الزلزال المدمر وكل الأشخاص الذين طاولتهم هذه الكارثة الطبيعية”.
وقال رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، الذي يستضيف حالياً قمة مجموعة العشرين لأكبر الاقتصادات في العالم، إن “الهند مستعدة لتقديم كل مساعدة ممكنة للمغرب في هذا الوقت العصيب”.
وأفاد متحدث باسم الأمم المتحدة بأن “الأمم المتحدة مستعدة لمساعدة الحكومة المغربية في جهودها لمساعدة السكان المتضررين”.
المصدر: مراكش الان
كلمات دلالية: ضحایا الزلزال الذی المملکة المغربیة فی ضحایا الزلزال وزارة الخارجیة بعد الزلزال هذا المصاب مع المملکة مع المغرب فی المغرب الذی ضرب فی هذا
إقرأ أيضاً:
كلام عن المغرب.. ما الذي قاله صنصال وأغضب سلطات الجزائر؟
مرت 10 أيام على اعتقال الكاتب الفرنسي-الجزائري بوعلام صنصال أسبوعه الثاني دون تقديم السلطات الجزائرية توضيحات بشأن أسباب توقيفه والتهم التي يواجهها، باستثناء تأكيد وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية الخبر، الجمعة.
وأوقفت الشرطة الجزائرية صنصال (75 سنة) يوم 16 نوفمبر الجاري، بالمطار الدولي هواري بومدين، بينما أشارت وكالة الأنباء إلى أن تصريحاته الأخيرة حول تاريخ الجزائر "كانت تجاوزا للخطوط الحمر".
ودعا المحامي فرانسوا زيمراي، المكلف من دار "غاليمار" الفرنسية للنشر بالدفاع عن صنصال، الاثنين، إلى "الحرص على احترام حقه بمحاكمة عادلة طبقا للالتزامات الدولية التي تعهدت بها الجزائر".
وصنصال كاتب جزائري يحمل الجنسية الفرنسية، وسبق له العمل في وزارة الصناعة الجزائرية. اشتهر بمواقفه المعارضة والناقدة للنظام، كما عُرف بمناهضته للإسلاميين المتشددين. وهو حاصل على الجائزة الكبرى للرواية مناصفة مع الكاتب الفرنسي التونسي، الهادي قدور، في 29 أكتوبر 2015.
وتفاعلا مع اعتقاله، طالب فائزون بجائزة نوبل للآداب، وهم آنّي إرنو وجان ماري لو كليزيو وأورهان باموك ووول سوينكا، وكتاب آخرون بينهم سلمان رشدي، الكاتب البريطاني المعروف برواية "آيات شيطانية"، السبت، بالإفراج عن صنصال.
بينهم سلمان رشدي.. كُتاب عالميون يطالبون الجزائر بالإفراج عن بوعلام صنصال تستمر النقاشات بشأن توقيف الجزائر للكاتب الفرانكو- جزائري بوعلام صنصال، وسط جدل بشأن الاتهامات التي يمكن أن يواجهها أمام محاكم هذا البلد المغاربي.بينما أطلق سياسيون فرنسيون ووسائل إعلام حملة لدفع السلطات الجزائرية إلى الإفراج عنه، بينهم القيادية البارزة بحزب "التجمع الوطني اليميني" مارين لوبان، ومثقفون وأدباء، إلا أن رد الجزائر، عبر وكالة أنبائها الرسمية، كان شديد اللهجة في في هجومه على صنصال وانتقاد مواقفه، واستنكار تضامن الطبقة السياسية والنخب الفرنسية معه.
وأثار صنصال جدلا أعقب مقابلة مع "فرانتيير ميديا" الفرنسية، قال فيها إن "مدنا بالغرب الجزائري كانت تاريخيا جزءا من المغرب مثل تلمسان ووهران ومعسكر"، وردا على ذلك وصفت الجزائر صنصال بـ "محترف التزييف".
كما أثارت زيارته لإسرائيل ومشاركته في مهرجان الأدباء العالمي، الذي نظمته مؤسسة "مشكانوت شأنانيم" في القدس سنة 2012، جدلا في الجزائر وفرنسا.
فلماذا أزعج صنصال السلطات الجزائرية هذه المرة؟
"استفزاز" الحكومةوتعليقا على هذا السؤال يرى المحامي الجزائري، فاروق قسنطيني، أن صنصال "أثار الكثير من النقاش بآرائه الأخيرة التي مست الوحدة الوطنية"، مشيرا إلى أنه "لم يزعج السلطات وفقط، بل استفزها بتلك التصريحات غير المؤسسة في جانبها التاريخي".
وأشار قسنطيني لـ "الحرة" إلى أن صنصال "أزعج واستفز الجزائر لافتقاد آرائه للمصداقية والبعد الأكاديمي المبني على أسس تاريخية حقيقية"، معتبرا أن ذلك "جعله تحت طائلة قانون العقوبات في شقه الخاص بجريمة المس بسلامة التراب الوطني".
الآراء "المستفزة" على حد وصف قسنطيني العام، يوضحها الإعلامي عبد الوكيل بلام بشكل صريح، حيث يقول إن "المزعج للسلطات الجزائرية في آراء وتصريحات بوعلام صنصال هو الجزء الخاص بعلاقة المغرب ببعض الأجزاء من التراب الجزائري، والخلط الذي تعمده في تقديم ذلك للرأي العام".
وكان صنصال قد أثار جدلاً بسبب تصريحاته لمجلة "فرونتيير ميديا" الفرنسية، حينما تحدث عن أن فرنسا، خلال فترة الاستعمار، "قامت بضم أجزاء من المغرب إلى الجزائر، مما أدى إلى توسيع حدود الجزائر الحالية".
كما انتقد النظام الجزائري، مشيراً إلى أن قادته "اخترعوا جبهة البوليساريو لضرب استقرار المغرب". وانتقدت أوساط سياسية وجزائرية هذه التصريحات واعتبرتها "مجانبة للصواب"
هذه التصريحات المثيرة للجدل التي أزعجت الجزائر، بحسب المتحدث، "لم يسبق لكاتب أو سياسي جزائري أن أدلى بها".
ولا يستبعد بلام، في حديثه لـ"الحرة"، أن تكون الاتهامات الموجهة لصنصال "ثقيلة جدا" بحكم "السياق الذي جاءت فيه وفسرته وكالة الأنباء الرسمية".
توتر الجزائر وباريسفي المقابل، يعتقد الحقوقي يوسف بن كعبة أن ملف بوعلام صنصال "ما هو إلا وسيلة للضغط السياسي بين البلدين، بعدما وصلت العلاقات بينهما إلى طريق مسدود"، مضيفا أن "التوتر الذي يطبع هذه العلاقات جعل صنصال وسيلة لمعركة سياسية وإعلامية جديدة بينهما".
ويضيف بن كعبة في حديثه لـ"الحرة" أن السلطات الجزائرية "رفضت لحد الآن تأسيس محامين عنه، ما يشي باستغلال أطول فترة ممكنة يسمح بها القانون للتحقيق فيما قد ينسب له من اتهامات".
وأضاف أن المعلومات المتوفرة لفريق المحامين في باريس هو أن السلطات "تستعد لإصدار بيان عن النيابة العامة لمجلس قضاء العاصمة".