قتل ما لا يقل 632 شخصاً وأُصيب 329 آخرين بجروح متفاوتة (بما فيها 51 إصابة خطيرة) في "حصيلة أولية" مرشّحة للزيادة للزلزال بقوة 7 درجات على مقياس ريختر الذي ضرب مناطق جنوبية في المغرب في ساعة متأخرة من مساء الجمعة 8 أيلول/ سبتمبر 2023.

وفق وكالة المغرب العربي للأنباء الرسمية، فإن مركز الهزة الأرضية في جماعة إيغيل (80 كلم جنوب غرب مدينة مراكش) بإقليم الحوز فيما انحسرت الخسائر الناجمة عنها بأقاليم وعمالات الحوز ومراكش وورزازات وأزيلال وشيشاوة وتارودانت.

علماً أن الهزة تم استشعارها في محيط بلغ 400 كلم. 

وأشارت الوكالة المغربية لرصد الزلازل إلى أن الهزة التي ضربت البلاد الساعة الحادية عشرة مساءً و11 دقيقة وثانية واحدة من مساء الجمعة سجلت على عمق ثمانية كيلومترات وعند التقاء خط العرض 30.961 درجة شمالاً وخط الطول 8.413 درجات غرباً. أما هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية، فقدّرت قوة الزلزال بنحو 6.8 درجة، قائلةً إنه وقع على عمق 18.5 كيلومترات.

"زلزال الحوز"... ما لا يقل عن 632 وفاة و329 إصابة في حصيلة غير نهائية لـ #زلزال_المغرب، والحكومة المغربية تسخّر كافة مقدراتها لتقديم الدعم وتقييم الضرر في المناطق المنكوبة. هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية تحذّر من أن 172 ألف شخص معرضون للخط

حصيلة غير نهائية

والحصيلة غير النهائية لضحايا الزلزال أعلنتها وزارة الداخلية المغربية بحسب ما أحصته السلطات الأمنية والصحية في البلاد من خسائر في الأرواح حتى الساعة السابعة من صباح السبت 9 أيلول/ سبتمبر الجاري. توزّعت الوفيات بين إقليم الحوز (290 وفاة) وإقليم تارودانت (190 وفاة) وإقليم شيشاوة (89 وفاة) وإقليم ورزازات (30 وفاة) و13 وفاة بعمالة مراكش و11 بإقليم أزيلال وخمسة بعمالة أكادير وثلاثة وفيات بالدار البيضاء وحالة وفاة واحدة بإقليم اليوسفية.

علاوة على الخسائر البشرية، تسببت الهزة الأرضية في انهيار العديد من الأبنية والمنازل بما في ذلك صوامع عدد من المساجد التاريخية (بما في ذلك انهيار جزئي بمئذنة ساحة جامع الفنا الشهيرة) في المناطق المتضررة، والتي لا تزال قيد الحصر والتقييم من قبل السلطات المغربية في الوقت الراهن.

وعلى إثر الزلزال، هرع مئات المواطنين المغاربة - رفقة ما تمكنوا من اصطحابه من مقتنياتهم - إلى الفضاءات العامة حيث قضوا ليلتهم خوفاً من هزات ارتدادية قوية لاحقة.

في الأثناء، طمأن رئيس قسم بالمعهد المغربي للجيوفيزياء التابع للمركز المغربي للبحث العلمي والتقني، ناصر جابور، إلى أن "الهزات الارتدادية" لـ"زلزال الحوز" تكون "أقل قوة وقد لا تشعر بها الساكنة (السكان)". 

وأوضح جابور أن "الهزة الرئيسية تلتها مئات الهزات الارتدادية بلغت أقواها بلغ نحو 6 درجات"، مبرزاً أن هذه هي "المرة الأولى منذ قرن التي يسجل فيها المركز هزة أرضية عنيفة بهذا الشكل بالمغرب".

وناشد المركز الجهوي لتحاقن الدم بمراكش نداءً من أجل التبرع بالدم لضحايا الزلزال. وأفادت الحكومة المغربية بأنها سخّرت كافة مقدراتها في جميع أنحاء البلاد لدعم المناطق المنكوبة بالزلزال.

عوامل عززت الخسائر

وساهمت عدة عوامل في الحصيلة الضخمة للضحايا، بما في ذلك وقوع الهزة الأرضية في موعد نوم غالبية المواطنين المغاربة، وضعف البنية التحتية وقدم المباني والمنشآت في المناطق المتضررة، وتأخّر الاستجابة الحكومية ونجدة الضحايا، وصعوبة الوصول إلى الضحايا تحت الأنقاض في الجو المعتم. كما أشار معلقون عبر مواقع التواصل الاجتماعي إلى عدم وجود خطة حكومية للاستجابة والتعامل مع الكوارث الطبيعية مثل الزلزال كونها غير شائعة الحدوث.

في غضون ذلك، تحدث مسؤولون مغاربة عن صعوبة الوصول إلى بعض الأبنية المتضررة بسبب الطبيعة الجبلية للمنطقة المنكوبة بالزلزال.

عدة عوامل ساهمت في الحصيلة الكبيرة لضحايا #زلزال_المغرب من أبرزها الطبيعة الجبلية للمناطق المتضررة، ووقوع الهزة الأرضية ليلاً والناس نيام، وتردي البنى التحتية، وعدم وجود خطة حكومية للتعامل مع مثل هذه الكوارث الطبيعية غير الشائعة في تلك المنطقة

أوضحت هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية أن نحو 172 ألف مواطن مغربي يعيشون في نطاق الزلزال معرضون للخطر، محذرةً من أن المباني من الطوب اللبن والطوب غير المسلح أكثر عرضة للانهيار بسبب الزلزال والهزات الارتدادية اللاحقة.

وبحسب فإن محيط منطقة الزلزال - منطقة جبال الأطلس - لم تشهد أية هزّات أرضية بقوة 6 درجات أو أكثر منذ عام 1900. كما أنها لم تشهد سوى تسعة زلازل بقوة 5 درجات في هذه الفترة أيضاً.

لكن المغرب شهد سابقاً عدة هزات أرضية مميتة. في 24 شباط/ فبراير 2004، ضرب زلزال بقوة 6.3 درجات محافظة الحسيمة (400 كيلومتر شمال شرق الرباط) مخلفاً 628 قتيلاً وأضرار مادية جسيمة.

قبل ذلك، تحديداً في 29 شباط/ فبراير 1960، ضرب زلزال عنيف مدينة أغادير (على الساحل الغربي للبلاد) متسبباً في مقتل أكثر من 12 ألف قتيل، بما عادل ثلث سكان المدينة في حينه.

إلى ذلك، أعربت عدة دول عربية وأجنبية عن دعمها وتضامنها مع المغرب بما فيها مصر والإمارات والسعودية والهند وألمانيا.

المصدر: مأرب برس

كلمات دلالية: الهزة الأرضیة بما فی

إقرأ أيضاً:

زلزال بقوة 6.3 درجات يضرب الإكوادور ويخلف 20 مصابا (شاهد)

أصيب 20 شخصاً بجروح متفاوتة جراء الزلزال الذي ضرب غرب الإكوادور، الجمعة، بقوة بلغت 6.3 درجات على مقياس ريختر.

وأفادت الأمانة الوطنية لإدارة المخاطر، في بيان لها، بأن سكان بلدات إيلوي ألفارو، وأتاكاميس، ومويسن، وكوينندي، وريو فيردي، وسان لورينزو بمقاطعة إسمرالداس، شعروا بالهزة الأرضية بشكل قوي.

وأعلنت السلطات المحلية أن الزلزال تسبب في إلحاق أضرار بـ60 مبنى، كما أدى إلى انقطاع الكهرباء عن نحو 80% من المنازل في المقاطعة، قبل أن تبدأ أعمال إصلاح الشبكة الكهربائية، حيث استعادت 80% من المنطقة خدمات الكهرباء. 

وتداولت مواقع التواصل الاجتماعي مشاهد تظهر انهياراً جزئياً لعدد من المنازل.
???? EARTHQUAKE ‼️‼️

A powerful 6.0-magnitude earthquake struck about an hour ago at 6:44 AM (April 25, 2025), with the epicenter located 9.31 km from Esmeralda. The quake was strongly felt across several cities in Ecuador, causing significant damage in some areas. pic.twitter.com/IbWkAC1dZa — Weather Monitor (@WeatherMonitors) April 25, 2025
Damage reported from the M6.2 earthquake in Ecuador earlier today....

Video 1 - Luis Vargas Torres University in Esmeraldas.
Video 2 - Coliseum Ricardo Plaza in Esmeraldas pic.twitter.com/GBKwa5QtA1 — Volcaholic ???? (@volcaholic1) April 25, 2025
من جهتها، أوضحت هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية أن مركز الزلزال وقع على بعد 20 كيلومتراً شمال غرب مقاطعة إسمرالداس وعلى عمق 35 كيلومتراً. 

وقال المرشح الرئاسي السابق ياكو بيريز، الذي كان متواجداً في المنطقة، لوكالة فرانس برس: "لقد كان الزلزال قوياً جداً، شعرت وكأنه استمر دهراً، رغم أنه لم يتجاوز الدقيقة الواحدة".


وبحسب السلطات، فقد تضررت أربعة مراكز صحية و18 مدرسة، بالإضافة إلى انهيار جزئي لواجهة مبنى عسكري، وتضرر طريقين وجسر في المنطقة. 

كما أعلنت شركة النفط الوطنية "بتروإكوادور" عن تعليق مؤقت للعمليات في مصفاة إسمرالداس وخط أنابيب مجاور، كإجراء احترازي.

بدوره، أكد الرئيس المنتخب حديثاً دانييل نوبوا إرسال وزراء إلى المناطق المتضررة للمساعدة في تنسيق إنشاء الملاجئ وتسليم المساعدات الإنسانية، قائلاً عبر منصات التواصل الاجتماعي: "الحكومة معكم".

وأوضحت هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية أن الزلزال وقع قبالة الساحل على عمق نحو 35 كيلومتراً، قبيل الساعة السابعة صباحاً بالتوقيت المحلي (12:00 ظهراً بتوقيت غرينتش)، مؤكدة أنه لا يوجد خطر من حدوث موجات تسونامي. 

يذكر أن الإكوادور تقع ضمن واحدة من أكثر المناطق نشاطاً زلزالياً في العالم، إذ شهدت في آذار/ مارس 2023 زلزالاً بقوة 6.8 درجات ضرب منطقة غواياس غربي البلاد، وشعر به سكان شمال بيرو.

مقالات مشابهة

  • زلزال بقوة 6.3 درجات يضرب الإكوادور ويخلف 20 مصابا (شاهد)
  • زلزال بقوة 4.6 درجات يضرب خليج عدن
  • سكان في إسطنبول يهرعون إلى الطرقات مجددا إثر هزة أرضية
  • هزة أرضية تضرب ولاية وهران
  • ليلة دامية في كييف.. هجوم روسي يخلف عددا من القتلى والجرحى
  • هزتان أرضيتان في مدينة كوتاهيا غرب تركيا
  • زلزال يضرب كوتاهيا غرب تركيا
  • تطورات بالفاشر وعشرات القتلى والجرحى في تجدد للقصف
  • هزة أرضية عنيفة تضرب إسطنبول.. هل تتكرر مأساة زلزال تركيا 2024؟
  • زلزال بقوة 6.2 درجات يضرب إسطنبول التركية