أردوغان يعقد محادثات لإحياء اتفاق الحبوب والكرملين متمسك بشروطه
تاريخ النشر: 9th, September 2023 GMT
قال مصدران مطلعان اليوم السبت إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عقد محادثات مع رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا خلال قمة زعماء مجموعة العشرين في نيودلهي بخصوص إحياء اتفاق تصدير الحبوب عبر البحر الأسود، فيما أعلن الكرملين أنه مازال متمسك بشروطه لاستئناف اتفاق الحبوب.
ورفض المصدران اللذان تحدثا إلى رويترز على هامش القمة الإدلاء بمزيد من التفاصيل.
ومن جانبه قال دميتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين إن روسيا تريد على وجه الخصوص إعادة ربط بنكها الزراعي الحكومي بالنظام المالي العالمي للمدفوعات "سويفت" وليس وحدة تابعة للبنك مثلما اقترحت الأمم المتحدة.
وقال أردوغان في وقت سابق من هذا الأسبوع عقب محادثات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إنه قد يكون من الممكن إحياء اتفاق الحبوب قريبا.
وأضاف أن أوكرانيا ينبغي أن تبدي مرونة في موقفها التفاوضي في مواجهة روسيا في المحادثات الرامية إلى إحياء الاتفاق وتصدير المزيد من الحبوب إلى أفريقيا بدلاً من أوروبا. لكن أوكرانيا عارضت أمس الجمعة فكرة تخفيف العقوبات على روسيا من أجل إحياء الاتفاق.
????????????
???????? President of Turkey Recep Erdogan, on the sidelines of the G20 summit in India, calls to fulfill some of Russia's demands (relax sanctions) and restore the grain agreement. pic.twitter.com/c7hvwsoo3f
وانسحبت روسيا من الاتفاق في يوليو تموز، بعد عام من توسط تركيا والأمم المتحدة لإبرامه، إذ اشتكت من أن صادراتها من الغذاء والأسمدة تواجه عقبات وأن الحبوب الأوكرانية لا تصل بكميات كافية للبلدان المعوزة.
وقالت وزارة الخارجية اليابانية إن وزير الخارجية سيلتقي بنظيره الأوكراني في كييف اليوم السبت.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني اتفاق الحبوب
إقرأ أيضاً:
موسكو تلوح بمراجعة وقف استهداف منشآت الطاقة.. التزام أوكرانيا على المحك ومحادثات محتملة مع واشنطن
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في ظل استمرار التوترات الميدانية بين موسكو وكييف، أعلن الكرملين أن قرار تمديد اتفاق وقف الضربات على منشآت الطاقة، الذي تم التوصل إليه بوساطة أمريكية في مارس الماضي، لا يزال قيد التقييم، وسيُحسم من قبل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بناءً على المعطيات الميدانية ومحادثات مرتقبة مع الجانب الأميركي.
المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، أوضح اليوم الاثنين، أن الجانب الأوكراني لم يلتزم عمليًا بروح الاتفاق، مشيرًا إلى أن فترة الثلاثين يومًا من الهدنة بحاجة إلى مراجعة دقيقة قبل اتخاذ قرار بشأن تمديدها.
ولفت إلى احتمال إجراء حوار مع الولايات المتحدة لمناقشة جدوى الاستمرار في هذا التفاهم، الذي يُعد نادرًا في سياق الصراع المستمر.
التصعيد العسكريورغم الاتفاق، يتواصل التصعيد العسكري على الأرض. فقد أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن وحدات الدفاع الجوي الروسية أسقطت 52 طائرة مسيّرة أوكرانية خلال الليل، في واحدة من أكبر الهجمات الجوية المُعلنة خلال الأسابيع الأخيرة.
وأشارت إلى أن أكبر عدد من المسيّرات - 33 منها - أسقطت فوق منطقة بريانسك، المتاخمة للحدود الأوكرانية، فيما توزعت البقية على مناطق أوريول، كورسك، تولا، كالوجا، وبيليغورد.
على الجانب الآخر، تعرضت منطقة زابوروجيا، التي تسيطر عليها القوات الأوكرانية جزئيًا، لهجوم بطائرة مسيرة روسية أدى إلى اندلاع حريق في محطة وقود، بحسب ما أفاد به الحاكم الإقليمي إيفان فدوروف، مؤكدًا أن الحريق تمت السيطرة عليه دون وقوع إصابات.
اتهامات متكررة بخرق الاتفاقويأتي هذا التصعيد في وقت تتبادل فيه روسيا وأوكرانيا الاتهامات المتكررة بخرق الاتفاق المتعلق بعدم استهداف منشآت الطاقة، وهو ما يُهدد بإفشال الجهود الدولية الرامية لتخفيف وطأة الحرب على المدنيين والبنية التحتية الحيوية للطرفين، خصوصًا مع اقتراب فصل الصيف الذي يُمثّل تحديًا جديدًا في إدارة إمدادات الطاقة.
وتؤكد هذه التطورات هشاشة أي تفاهمات جزئية بين الطرفين، في ظل غياب إطار سياسي شامل لإنهاء الحرب.
فبينما تسعى الولايات المتحدة للحفاظ على التهدئة في بعض الملفات الحساسة كالبنية التحتية، تبدو موسكو أكثر ميلاً لربط أي التزامات بمدى التزام أوكرانيا، وبدور واشنطن في كبح الدعم العسكري لكييف.
وبذلك، يبقى مصير وقف استهداف منشآت الطاقة معلقًا، بانتظار قرار سياسي قد يُعيد رسم خارطة التصعيد أو التهدئة في الحرب المستمرة منذ أكثر من عامين.