"رأينا الموت".. هكذا عاش المغاربة ليلة أعنف زلزال منذ قرن
تاريخ النشر: 9th, September 2023 GMT
الزلزال أسفر عن انهيار وتضرر عدد من البنايات بمدن مغربية
عاش المغاربة ليلة عصيبة، ليل الجمعة/ السبت (8/ 9 سبتمبر/أيلول 2023)، جراء الزلزال الذي اعتبر الأعنف في تاريخ البلاد وخلف مئات الضحايا بين قتلى ومصابين. وأكد المعهد الوطني للجيوفيزياء المغربي، أن هذه هي المرة الأولى منذ قرن التي يسجل فيها المركز هزة أرضية عنيفة بهذا الشكل بالمغرب، في إشارة للزلزال القوي الذي ضرب البلاد أمس .
ذعر ودمار وفقد إثر الزلزال
و سقط أكثر من 800 قتيلا وأكثر 600 جريح جراء الزلزال وفق حصيلة رسيمة مؤقتة ، فيما تسبب الزلزال بأضرار مادية حسب السلطات وشهود وصور متداولة على شبكات التواصل الاجتماعي في إحدى مناطق الحوز، مركز الزلزال، حوصرت عائلة تحت الأنقاض بعد انهيار منزلها، وفق تقارير إعلامية. ونقل الموقع المغربي "ميديا24" عن مصادر طبية أن ثمة "تدفقا هائلا" للجرحى إلى مستشفيات مراكش. وشعر سكان مراكش والرباط والدار البيضاء وأغادير والصويرة بالزلزال الذي أثار حالا من الذعر.
وخرج كثير من الناس إلى شوارع هذه المدن خشية انهيار منازلهم وفق صور متداولة على شبكات التواصل الاجتماعي. وتظهر صور ومقاطع فيديو نشرها مستخدمو الإنترنت ركام مساكن في أزقة مراكش وسيارات تضررت جراء تساقط حجارة.
وشارك مستخدون على منصة التواصل الاجتماعي "إكس"، المعروفة سابقًا باسم "تويتر"، اللحظات الأولى لحدوث الزلزال، كما نشر "محمد عارف خان" على حسابه الشخصي. وأظهرت المقاطع المصورة المنتشرة على المنصة أبنية تهتز وأناس في حالة ذعر يهرولون في الشوارع. ومقاطع أخرى تظهر سقوط وتهدم أبنية، من ضمنها السور التاريخي للمدينة القديمة في مراكش.
"في ليلة واحدة فقدت كل عائلتي وأصبحت وحيدة"، هذا ما عبرت عنه سيدة مغربية بعد الزلزال الذي أودى بحياة زوجها وأبنائها الأربعة. مقطع فيديو تم تداوله على نطاق واسع على مواقع التواصل الاجتماعي وأختصر ألم آلاف المغاربة المتضررين.
ليلة مرعبة عاشها المغاربة!
فيما عبر عدد من مستخدمي مواقع التواصل الإجتماعي عن حجم الرعب الذي عاشه المغاربة ليلة أمس، وبأنها كانت ليلة "عاشوا ورأوا فيها الموت بأعينهم"، كما أشار مستخدم يدعى "معلم الصبيان" عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "اكس"، تويتر سابقاً وقد نشر صورة تظهره وعائلته وهم نائمون على الأرض في العراء. فيما نشر آخرون صوراً ومقاطع فيديو تظهر تفاصيل ليلة الرعب وحجم الصدمة والذعر الذي خلفته في نفوس المغاربة.
وقد لجأ عدد كبير من المغاربة في مختلف المدن المغربية التي شعر سكانها بالهزات الأرضية، إلى الخروج للشوارع والمبيت على أرصفتها، كما انتشر عبر صور ومقاطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي. وانتشر مقطع فيديو يظهر بعض الأشخاص نائمين مباشرة قرب منازلهم ويقال أنهم لقوا حتفهم أيضاً.
فيما استخدم آخرون حساباتهم الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي من أجل نقل خبر وقوع زلزال وتحذير الناس ودعوتهم للخروج إلى الشوارع وعدم المكوث بالمنازل: سيدة تدعى "وصال خيلاوي" حذرت على حسابها الشخصي بموقع "فيسبوك" من البقاء في البيوت ودعت الجميع للهروب خارج المنازل.
وخشي البعض من تكرار الهزات وعبروا عن خوفهم الشديد، كما كتبت فاطمة الزهراء على حسابها بفيسبوك.
يذكر أن وزارة الداخلية المغربية قد أعلنت في بيان اليوم السبت (التاسع من سبتمبر/أيلول 2023) أنه "إلى حدود الساعة السابعة صباحًا، سجلت 632 وفاة و329 إصابة، من بينها 51 إصابة خطيرة"، إثر الزلزال الذي ضرب مناطق في البلاد ليل الجمعة/ السبت (8/ 9 أيلول/سبتمبر 2023).وسُجل وقوع الزلزال بعيد الساعة الحادية عشرة مساء بالتوقيت المحلي (22,11 ت غ).
وذكر المركز الوطني للبحث العلمي والتقني ومقره الرباط أن قوة الزلزال بلغت 7 درجات على مقياس ريختر وأن مركزه يقع في إقليم الحوز جنوب غرب مدينة مراكش التي تعتبر مقصدا سياحيا كبيرا، مما أثار الذعر بين السكان والسياح في مراكش.
وأفادت تقارير أن سكان العاصمة الرباط ومدن الدار البيضاء ومراكش والمحمدية وأغادير شعروا أيضاً بالزلزال.
إيمان ملوك
المصدر: DW عربية
كلمات دلالية: زلزال المغرب زلزال مراكش تضامن مع المغرب إثر الزلزال زلزال المغرب زلزال مراكش تضامن مع المغرب إثر الزلزال التواصل الاجتماعی مواقع التواصل
إقرأ أيضاً:
طفل مصاب يستغيث وسط ركام الموت في غزة / فيديو
#سواليف
وثّق مشهد مصور طفلا فلسطينيا مصابا قذفته شدة الانفجار إلى المبنى المجاور، ليلوّح بيده لإنقاذه بعد قصف إسرائيلي استهدف منزله بشارع اليرموك في مدينة غزة، وسط تقارير عن استشهاد والده و5 من شقيقاته وإصابة أمه.
ويظهر المشهد الطفل وسط أهوال الموت تحيط به من كل اتجاه، وبملامح يعلوها الغبار والدم، رافعا يده، لا ليودّع، بل ليصرخ أنه ناج بجوار أشلاء مزقتها غارات الاحتلال ونيرانه.
وقد لقي المشهد -الذي تداولته منصات عدة وعليه اسم المصور والناشط الفلسطيني محمود شلحة- تفاعلا لدى رواد التواصل الاجتماعي متسائلين: إلى متى يُترك القتل بلا مساءلة؟
مقالات ذات صلة مقتل قائد دبابة إسرائيلي شمال غزة 2025/04/24قذفته شدة الانفجار إلى المبنى المجاور.. طفل مصاب يلوّح بيده لإنقاذه بعد قصف إسرائيلي استهدف منزله في #غزة، وطواقم الدفاع المدني تواجه صعوبات في الوصول إليه بسبب خطورة موقعه#حرب_غزة pic.twitter.com/qJUaAVxw60
— قناة الجزيرة (@AJArabic) April 24, 2025ومن جهة أخرى، قال مراسل الجزيرة أنس الشريف تعليقا على الصورة إن “هذا الطفل، علي فرج فرج، نجا بأعجوبة من مجزرة ارتكبتها طائرات الاحتلال الإسرائيلي شمال غزة، استُشهد خلالها والده و5 من شقيقاته، فيما أُصيبت والدته بجراح بالغة”.
إنها صورة من مشهد دام يعكس يوميات باتت “عادية” رغم أن تلويحة الطفل الجريح ليست مجرد استغاثة، بل إدانة لصمت عالمي بات أكثر قسوة من الحرب نفسها.
وفي ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على غزة، يبقى السؤال معلقاً على شفاه الناجين: كم من الأطفال يجب أن يرفعوا أيديهم هكذا حتى يتحرك العالم الذي لم تحركه دماء عشرات آلاف الشهداء أطفالا ورجالا ونساء؟