بذخ مليشيا الحوثي في الانفاق على الفعاليات الطائفية يكشف زيف ادعاءاتها للتنصل من دفع المرتبات
تاريخ النشر: 9th, September 2023 GMT
تحاول مليشيات الحوثي الارهابية جاهدة للتنصل والتملص من مسؤوليتها بدفع من مرتبات موظفي الدولة في مناطق سيطرتها، بذرائع متعددة بينها نقص الموارد وعدم كفايتها لدفع مرتبات الموظفين، رغم أن الدلائل والشواهد تؤكد أنها تتحصل مبالغ هائلة.
وفيما أكدت مصادر اقتصادية لوكالة "خبر"، أن المليشيات تتحصل ايرادات رسمية تقارب تريليوني ريال سنويا، ناهيك عن الجبايات والاتاوات وفوارق أسعار المشتقات النفطية، والغاز المنزلي، ترفض المليشيات تقديم أي بيانات مالية للبرلمان المختطف في صنعاء، بذريعة تسرب الموازنة لمجلس الأمن وهي بمثابة حيلة لاخفاء حجم المبالغ المحصلة والتنصل عن دفع المرتبات.
تحث المليشيات الحوثية المواطنين على الصبر، فيما مظاهر الثراء الفاحش والانفاق ببذخ واضح على قياداتها بمختلف مستوياتهم، ففيما ينهش الفقر والعوز في أوساط المواطنين، تتزايد أرصدة قيادات المليشيات واستثماراتهم.
وتؤكد المصادر أنه بينما يتعرض القطاع الخاص للمزيد من الجبايات والاتاوات وعمليات التضييق التي تسببت في تقليص حجم الانشطة التجارية واغلاق بعض الفروع وتسريح للموظفين، فانه في الجهة المقابلة تشهد الشركات التابعة للمليشيات توسعا ونموا في أعمالها، وافتتاح أنشطة تجارية في مجالات جديدة كالتعليم والصحة، وشركات الشحن والنقل، والشركات العقارية، ما يؤكد أن فائض الاموال لدى القيادات الحوثية كبير وتسعى المليشيات لاستثماره واضفاء الشرعية عليه.
وفي دليل آخر يؤكد امتلاك الحوثيين لأموال هائلة، اذ ان المليشيات في الوقت الذي ترفض فيه صرف مرتبات الموظفين، أو دفع تكاليف طباعة المناهج الدراسية، فان الجماعة تنفق ببذخ على تنظيم الدورات الطائفية والمعسكرات الصيفية والاحتفالات بالمناسبات الدينية والطائفية والتي حولتها إلى موسم لكسب الولاءات والابتزاز والنهب.
حيث تداول ناشطون عددا من الوثائق التي تعكس جانبا من الانفاق الحوثي على الدورات الطائفية، ففي محافظة البيضاء تم التوجيه بصرف 11 مليون ريال، لتنظيم دورات لوكلاء المحافظة ومدراء العموم للاستماع لخطب زعيم المليشيات، كما خصصت المليشيات أكثر من 300 مليون ريال لحملات النظافة لما بعد المولد النبوي، ناهيك عن الاموال الهائلة التي ترصد للحشد والنقل من المحافظات والمديريات إلى ساحات الاحتفال، وتكاليف الطباعة والاعلان والتوزيع للمناسبة هذه وغيرها.
وتتعدد احتفالات المليشيات بالمناسبات الطائفية، وعلى رأسها الصرخة والغدير واسبوع الشهيد، وذكرى انقلاب المليشيات، ويوم اعلان الحرب، وغيرها من الفعاليات كالحسينيات، والحوزات التي تصرف لها المليشيات مليارات الريالات وتطبع لها الملازم واللافتات واليافطات، وهي عملية تبدو اشبه بحملة نهب واسعة للمواطنين المعدمين أو اولئك الذين فقدوا مصادر دخلهم منذ انقطاع المرتبات.
المصدر: وكالة خبر للأنباء
إقرأ أيضاً:
26.4 مليون ريال إجمالي قيمة أذون الخزانة الحكومية
مسقط- العُمانية
أشار البنك المركزي العُماني إلى أن إجمالي قيمة أذون الخزانة الحكومية المخصّصة لهذا الأسبوع بلغت 26.4 مليون ريال عُماني.
وأوضح البنك في بيان له أن قيمة الأذون المخصّصة لمدة استحقاق 28 يومًا بلغت 150 ألف ريال عُماني، بمتوسط سعر مقبول قدره 99.750 ريالًا عُمانيًا، ووصل أقل سعر مقبول إلى 99.750 ريالًا عُمانيًا لكل 100 ريال عُماني، فيما بلغ متوسط سعر الخصم 3.25893 بالمائة، ومتوسط العائد 3.26710 بالمائة.
وبلغت قيمة الأذون المخصّصة لمدة استحقاق 91 يومًا 21 مليون ريال عُماني، بمتوسط سعر مقبول قدره 98.976 ريالًا عُمانيًا، ووصل أقل سعر مقبول إلى 98.975 ريالًا عُمانيًا لكل 100 ريال عُماني، فيما بلغ متوسط سعر الخصم 4.10649 بالمائة، ومتوسط العائد 4.14897 بالمائة.
وبلغت قيمة الأذون المخصّصة لمدة استحقاق 182 يومًا 4.7 مليون ريال عُماني، بمتوسط سعر مقبول قدره 97.869 ريالًا عُمانيًا، ووصل أقل سعر مقبول إلى 97.850 ريالًا عُمانيًا لكل 100 ريال عُماني، فيما بلغ متوسط سعر الخصم 4.27341 بالمائة، ومتوسط العائد 4.36647 بالمائة.
وبلغت قيمة الأذون المخصّصة لمدة استحقاق 364 يومًا 550 ألف ريال عُماني، بمتوسط سعر مقبول قدره 95.900 ريالًا عُمانيًا، ووصل أقل سعر مقبول إلى 95.900 ريالًا عُمانيًا لكل 100 ريال عُماني، فيما بلغ متوسط سعر الخصم 4.11126 بالمائة، ومتوسط العائد 4.28703 بالمائة.
وأشار البيان إلى أنَّ سعر الفائدة على عمليات إعادة الشراء مع البنك المركزي العُماني (الريبو) على هذه الأذون هو 5 بالمائة، بينما يبلغ سعر الخصم مع البنك المركزي على تسهيلات أذون الخزانة 5.50 بالمائة.
وتعد أذون الخزانة أداة مالية مضمونة لفترة قصيرة الأجل تصدرها وزارة المالية لتوفير منافذ استثمارية للبنوك التجارية المرخصة، حيث يقوم البنك المركزي العُماني بدور مدير الإصدار لهذه الأذون.
وتتمتع أذون الخزانة بخاصية تسييل سريع عن طريق خصمها مع البنك المركزي العُماني، وعن طريق إجراء صفقات إعادة الشراء (الريبو) مع البنك المركزي أيضًا، كما يُمكن للبنوك التجارية المرخصة أن تجري عمليات الريبو فيما بينها على أذون الخزانة في سوق ما بين البنوك، إضافة إلى أنَّ هذه الأداة تُسهم في إيجاد مؤشر استرشادي لأسعار الفائدة قصيرة الأجل للسوق المالي المحلي، ويمكن للحكومة أن تلجأ إليها في تمويل بعض من المصروفات بشكل سلس ومرن.