موقع 24:
2024-11-26@03:18:14 GMT

المغرب والزلازل.. تاريخ قديم من الكوارث

تاريخ النشر: 9th, September 2023 GMT

المغرب والزلازل.. تاريخ قديم من الكوارث

استيقظت المملكة المغربية اليوم السبت، على وقع أصوات من الذعر والهلع نتيجة الزلزال المدمر الذي ضرب إقليم الحوز بالقرب من مدينة مراكش، بقوة 7 درجات على مقياس ريختر، والذي كان له أصداء على مستوى مختلف مدن وقرى المملكة.

سجلت المغرب خلال عام 2022 حوالي 20 ألف هزة على مستوى المملكة

ووفق آخر إحصائية لوزارة الداخلية المغربية، ارتفع عدد ضحايا الزلزال إلى 820 قتيلاً و672 مصاباً من بينهم 205 في حالة خطرة، ولا تزال عمليات البحث مستمرة لإنقاذ الضحايا العالقين تحت الأنقاض.

  

#عاجل| ارتفاع عدد ضحايا #زلزال_المغرب إلى 820 و672 مصاباً pic.twitter.com/2zD6XNbhCo

— 24Live (@20fourLive) September 9, 2023 الأقوى منذ قرن

وأعاد الزلزال الذي ضرب مؤخراً، ذكريات مؤلمة عاشها المغرب مطلع القرن الحالي، فعلى امتداد السنتين الماضيتين، كانت عدة مناطق في المملكة عرضة لهزات أرضية عديدة، ما دفع الكثير من الخبراء إلى التحذير من احتمال وقوع زلزال مدمر.

وأكد رئيس قسم المعهد الوطني للجيوفيزياء، ناصر جبور لصحيفة "هسبريس" ، أنها المرة الأولى منذ قرن التي يسجل فيها المركز هزة أرضية عنيفة بهذا الشكل بالمغرب. واستذكر سكان المغرب ليلة 24 فبراير(شباط) عام 2004، حين ضرب زلزال منطقة الحسيمة شمال شرقيّ البلاد، مخلفاً نحو 630 قتيلاً معظمهم من سكان المناطق القروية.

وكان أبرز زلزال شهدته المملكة عبر تاريخها، ذلك الذي ضرب مدينة أكادير جنوبي البلاد عام 1960، وأودى بحياة نحو ثلث سكان تلك المدينة، بالإضافة إلى تشريد عشرات الآلاف وإحداث خسائر مادية فادحة.

ظاهرة يومية

ووفق الإحصائيات الرسمية لـ"المعهد الوطني للجيوفيزياء" في المغرب، فإن الهزات الأرضية أصبحت ظاهرة يومية في بعض مناطق البلاد، حيث تسجل أجهزة الاستشعار والرصد التابعة للمركز يومياً حوالي 30 هزة تراوح قوتها بين درجتين إلى 3 درجات على سلم ريختر. وقال المركز إن هذه الهزات لا يشعر بها السكان ولا تشكل أي خطورة.

وخلال عام 2022، سُجّل حوالي 20 ألف هزة على مستوى تراب المملكة، وأيضاً بالمجال البحري، كانت غالبيتها ضعيفة باستثناء 12 هزة كانت قوية وشعر بها السكان في الشمال وأغادير.

وقال رئيس قسم المعهد الوطني للجيوفيزياء، ناصر جبور، وهو يراقب تلك الخطوط الرفيعة التي تظهر على شاشة ضخمة علقت وسط قسم مراقبة الزلازل وتشبه تخطيط نبضات القلب: "إن الهزات الأرضية في الأشهر الأخيرة هي امتداد للنشاط الزلزالي المسجل منذ سنتين، حيث ارتفع مستوى النشاط قبالة السواحل المتوسطية في الشمال تحديداً في إقليمي الحسيمة والدريوش".

مدينة شيشاوة تحت صدمة #زلزال_المغرب https://t.co/v59u1MBlQD

— 24.ae (@20fourMedia) September 9, 2023

وأوضح في تصريح لـLe360، أنه "خلال السنتين الماضيتين، سجلنا مستوى عالٍ للنشاط الزلزالي في البحر، ومؤخراً امتد النشاط من البحر لليابسة، وكانت آخر هزتين شعرت بهما الساكنة في المنطقة تقريباً بين 3.8 و4.3 درجات على سلم رختر، لكن الهزات الأرضية عادت لتنخفض بالمنطقة".

وعن أسباب توالي الهزات الارتدادية بمناطق الشمال، قال ناصر جبور إن "الشمال هي منطقة تماس بين صفيحتين هما الإفريقية والأوروآسيوية، تجعله بالضرورة في مركز الاهتزازات الناجمة عن تقارب هذه الصفائح، فكلما اقتربنا من خط التماس أو الخط الفاصل بين القارات كلما زادت نسبة النشاط الزلزالي".

علاقته بزلزال تركيا

ووفقاً للتقارير العلمية، يقع المغرب في منطقة عدم استقرار زلزالياً، لانتمائه إلى حوض البحر المتوسط الذي عرف زلازل قوية عبر التاريخ.

وحول علاقته بزلزال تركيا، قال الرئيس الأسبق للمعهد القومي المصري للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، الدكتور صلاح محمود، في تصريح سابق لموقع الحرة: "إن الزلزال الأخير في تركيا وقع في منطقة زلازل معروفة تاريخياً، بالقرب من منطقة زلزال عام 1939 الذي أودة بحياة عشرات الآلاف من الأشخاص، وكذلك زلزال عام 1999 الذي أدى إلى مقتل نحو 17 ألف شخص".

وأشار الخبير إلى أن كل المناطق المطلة على البحر المتوسط عرضة للزلازل، نتيجة تقارب يحدث بين القارتين الأفريقية والأوروبية. ونتيجة لذلك تشهد دول مثل قبرص واليونان ومنطقة شمال غرب تركيا وجنوبها والجزائر والمغرب زلازل عدة.

تنبؤ مبكر

وكشفت صحيفة "Morocco world news"، أنه خلال فترة الإغلاق العالمي التي صاحبت فيروس كورونا، طوَر العلماء في المغرب طرقاً للتنبؤ بشكل أفضل للمخاطر الطبيعية مثل الزلازل.

ونشر أكثر من 70 عالماً من جميع أنحاء العالم، مقالاً في المجلة الأكاديمية "Science" في 23 يوليو (تموز) عام 2020، مشيرين فيه إلى أنه خلال فترة الإغلاق العالمي، أصبح العالم أكثر هدوءاً بعض الشيء. وبالنسبة لعلماء الزلازل وغيرهم من العلماء الذين يدرسون حركات الأرض، يعد هذا خبراً مثيراً للغاية.

ووفقاً للباحثين، فإن الهدوء العالمي سهّل تسجيل "الأغاني" المختلفة التي تصدرها الأرض، ما ساعد العلماء على سماع الاهتزازات والارتعاشات الصغيرة التي استعصت عليهم منذ بداية رصد الزلازل.

#زلزال_المغرب..تعاطف عربي ودولي واستعداد للمساعدة https://t.co/Dz9aRMci6n pic.twitter.com/TdBdSTMqjq

— 24.ae (@20fourMedia) September 9, 2023

وحسب المقال، يقوم الخبراء الآن بإعادة تحليل السجلات التاريخية للبحث عن أنماط الزلازل، وسيستخدم علماء الزلازل هذه البيانات للمساعدة في التنبؤ بالزلازل المستقبلية، لافتين إلى أن هذه الطريقة الجديدة تساعد في فهم الزلازل بالنسبة للمناطق الأكثر نشاطاً جيولوجياً في العالم، الأمر الذي يسهم في إنقاذ الآلاف من الأرواح.

وأوضحت الصحيفة، أنه داخل المغرب، يوجد أحد مراكز دراسات الزلازل في معهد الاكتشافات العلمية بجامعة محمد الخامس. ويعمل في المعهد باحثون من جميع أنحاء المغرب، ومن مختلف دول العالم، بهدف إنشاء الشبكة الزلزالية المغربية، ومن خلالها يقوم العلماء بتركيب وإدارة محطات رصد الزلازل، وتطوير تقنيات جمع البيانات، وبناء قاعدة بيانات على مستوى الدولة، والمساهمة في الأبحاث الدولية.

وتوجد أكثر من 80 محطة مختلفة لرصد الزلازل في جميع أنحاء المغرب، تقوم بتصوير قشرة الأرض ووشاحها على أعماق ومسافات واتجاهات مختلفة، كما تساعد في تحديد خطوط الصدع النشطة ومناطق المصدر، ما يسهم في تقييم المخاطر وخطط تخفيفها في جميع أنحاء البلاد.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني زلزال المغرب جمیع أنحاء على مستوى

إقرأ أيضاً:

لقجع: ستجد اللاعبات والجماهير في المغرب بلدهم الثاني الذي يرحب بأشقائه الأفارقة

أشار رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، فوزي لقجع، إلى أن المملكة المغربية، بفضل الرؤية الاستراتيجية والاستباقية للملك، ستستقبل مرة أخرى اللاعبات الإفريقيات في منافسة قارية جديدة.

وأضاف لقجع في تصريح للصحافة، في ختام مراسم قرعة كأس الأمم الإفريقية للسيدات 2024، المقررة بالمغرب ما بين 5 و26 يوليوز 2025، “كالعادة، ستجد اللاعبات والجماهير في المغرب بلدهم الثاني الذي يرحب بأشقائه الأفارقة”.

واعتبر لقجع، أنه على المستوى الرياضي، تشكل هذه النسخة فرصة للمنتخب المغربي لإظهار التقدم الكبير الذي حققته كرة القدم النسوية في المغرب، بفضل العناية الملكية السامية.

ووضعت القرعة المنتخب المغربي في المجموعة الأولى، إلى جانب منتخبات جمهورية الكونغو الديمقراطية والسنغال وزامبيا.

وضمت المجموعة الثانية كلا من نيجيريا وبوتسوانا والجزائر وتونس، فيما أوقعت منتخبات جنوب إفريقيا وتنزانيا ومالي وغانا في المجموعة الثالثة.

وتقام هذه النسخة من كأس أمم إفريقيا لكرة القدم للسيدات في المغرب خلال الفترة من 5 إلى 26 يوليوز 2025، علما أن النسخة الأخيرة نظمت أيضا في المغرب سنة 2022، وفاز بلقبها منتخب جنوب إفريقيا.

مقالات مشابهة

  • اتفاقية بين المغرب والاتحاد الأوروبي بقيمة 190 مليون أورو لإعادة بناء المناطق المتضررة من زلزال الحوز
  • اجتماع اعضاء مشروع توثيق تاريخ كرة القدم السعودية في الرياض
  • الاتحاد الأوروبي يعتزم تقديم 200 مليون يورو للمغرب
  • كلام عن المغرب.. ما الذي قاله صنصال وأغضب الجزائر؟
  • كلام عن المغرب.. ما الذي قاله صنصال وأغضب سلطات الجزائر؟
  • كلام عن المغرب.. ما الذي قاله صنصال وأزعج سلطات الجزائر؟
  • الإتحاد الأوربي يمنح المغرب تمويلاً بـ190 مليون يورو لتأهيل و إعادة إعمار مناطق الكوارث
  • السفير الصيني لـRue20 : الرئيس شي جين بينغ هو الذي اختار التوقف بالمغرب
  • تونس.. التراث العثماني تاريخ مشترك في المغرب العربي
  • لقجع: ستجد اللاعبات والجماهير في المغرب بلدهم الثاني الذي يرحب بأشقائه الأفارقة