موقع 24:
2025-04-29@05:16:30 GMT

المغرب والزلازل.. تاريخ قديم من الكوارث

تاريخ النشر: 9th, September 2023 GMT

المغرب والزلازل.. تاريخ قديم من الكوارث

استيقظت المملكة المغربية اليوم السبت، على وقع أصوات من الذعر والهلع نتيجة الزلزال المدمر الذي ضرب إقليم الحوز بالقرب من مدينة مراكش، بقوة 7 درجات على مقياس ريختر، والذي كان له أصداء على مستوى مختلف مدن وقرى المملكة.

سجلت المغرب خلال عام 2022 حوالي 20 ألف هزة على مستوى المملكة

ووفق آخر إحصائية لوزارة الداخلية المغربية، ارتفع عدد ضحايا الزلزال إلى 820 قتيلاً و672 مصاباً من بينهم 205 في حالة خطرة، ولا تزال عمليات البحث مستمرة لإنقاذ الضحايا العالقين تحت الأنقاض.

  

#عاجل| ارتفاع عدد ضحايا #زلزال_المغرب إلى 820 و672 مصاباً pic.twitter.com/2zD6XNbhCo

— 24Live (@20fourLive) September 9, 2023 الأقوى منذ قرن

وأعاد الزلزال الذي ضرب مؤخراً، ذكريات مؤلمة عاشها المغرب مطلع القرن الحالي، فعلى امتداد السنتين الماضيتين، كانت عدة مناطق في المملكة عرضة لهزات أرضية عديدة، ما دفع الكثير من الخبراء إلى التحذير من احتمال وقوع زلزال مدمر.

وأكد رئيس قسم المعهد الوطني للجيوفيزياء، ناصر جبور لصحيفة "هسبريس" ، أنها المرة الأولى منذ قرن التي يسجل فيها المركز هزة أرضية عنيفة بهذا الشكل بالمغرب. واستذكر سكان المغرب ليلة 24 فبراير(شباط) عام 2004، حين ضرب زلزال منطقة الحسيمة شمال شرقيّ البلاد، مخلفاً نحو 630 قتيلاً معظمهم من سكان المناطق القروية.

وكان أبرز زلزال شهدته المملكة عبر تاريخها، ذلك الذي ضرب مدينة أكادير جنوبي البلاد عام 1960، وأودى بحياة نحو ثلث سكان تلك المدينة، بالإضافة إلى تشريد عشرات الآلاف وإحداث خسائر مادية فادحة.

ظاهرة يومية

ووفق الإحصائيات الرسمية لـ"المعهد الوطني للجيوفيزياء" في المغرب، فإن الهزات الأرضية أصبحت ظاهرة يومية في بعض مناطق البلاد، حيث تسجل أجهزة الاستشعار والرصد التابعة للمركز يومياً حوالي 30 هزة تراوح قوتها بين درجتين إلى 3 درجات على سلم ريختر. وقال المركز إن هذه الهزات لا يشعر بها السكان ولا تشكل أي خطورة.

وخلال عام 2022، سُجّل حوالي 20 ألف هزة على مستوى تراب المملكة، وأيضاً بالمجال البحري، كانت غالبيتها ضعيفة باستثناء 12 هزة كانت قوية وشعر بها السكان في الشمال وأغادير.

وقال رئيس قسم المعهد الوطني للجيوفيزياء، ناصر جبور، وهو يراقب تلك الخطوط الرفيعة التي تظهر على شاشة ضخمة علقت وسط قسم مراقبة الزلازل وتشبه تخطيط نبضات القلب: "إن الهزات الأرضية في الأشهر الأخيرة هي امتداد للنشاط الزلزالي المسجل منذ سنتين، حيث ارتفع مستوى النشاط قبالة السواحل المتوسطية في الشمال تحديداً في إقليمي الحسيمة والدريوش".

مدينة شيشاوة تحت صدمة #زلزال_المغرب https://t.co/v59u1MBlQD

— 24.ae (@20fourMedia) September 9, 2023

وأوضح في تصريح لـLe360، أنه "خلال السنتين الماضيتين، سجلنا مستوى عالٍ للنشاط الزلزالي في البحر، ومؤخراً امتد النشاط من البحر لليابسة، وكانت آخر هزتين شعرت بهما الساكنة في المنطقة تقريباً بين 3.8 و4.3 درجات على سلم رختر، لكن الهزات الأرضية عادت لتنخفض بالمنطقة".

وعن أسباب توالي الهزات الارتدادية بمناطق الشمال، قال ناصر جبور إن "الشمال هي منطقة تماس بين صفيحتين هما الإفريقية والأوروآسيوية، تجعله بالضرورة في مركز الاهتزازات الناجمة عن تقارب هذه الصفائح، فكلما اقتربنا من خط التماس أو الخط الفاصل بين القارات كلما زادت نسبة النشاط الزلزالي".

علاقته بزلزال تركيا

ووفقاً للتقارير العلمية، يقع المغرب في منطقة عدم استقرار زلزالياً، لانتمائه إلى حوض البحر المتوسط الذي عرف زلازل قوية عبر التاريخ.

وحول علاقته بزلزال تركيا، قال الرئيس الأسبق للمعهد القومي المصري للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، الدكتور صلاح محمود، في تصريح سابق لموقع الحرة: "إن الزلزال الأخير في تركيا وقع في منطقة زلازل معروفة تاريخياً، بالقرب من منطقة زلزال عام 1939 الذي أودة بحياة عشرات الآلاف من الأشخاص، وكذلك زلزال عام 1999 الذي أدى إلى مقتل نحو 17 ألف شخص".

وأشار الخبير إلى أن كل المناطق المطلة على البحر المتوسط عرضة للزلازل، نتيجة تقارب يحدث بين القارتين الأفريقية والأوروبية. ونتيجة لذلك تشهد دول مثل قبرص واليونان ومنطقة شمال غرب تركيا وجنوبها والجزائر والمغرب زلازل عدة.

تنبؤ مبكر

وكشفت صحيفة "Morocco world news"، أنه خلال فترة الإغلاق العالمي التي صاحبت فيروس كورونا، طوَر العلماء في المغرب طرقاً للتنبؤ بشكل أفضل للمخاطر الطبيعية مثل الزلازل.

ونشر أكثر من 70 عالماً من جميع أنحاء العالم، مقالاً في المجلة الأكاديمية "Science" في 23 يوليو (تموز) عام 2020، مشيرين فيه إلى أنه خلال فترة الإغلاق العالمي، أصبح العالم أكثر هدوءاً بعض الشيء. وبالنسبة لعلماء الزلازل وغيرهم من العلماء الذين يدرسون حركات الأرض، يعد هذا خبراً مثيراً للغاية.

ووفقاً للباحثين، فإن الهدوء العالمي سهّل تسجيل "الأغاني" المختلفة التي تصدرها الأرض، ما ساعد العلماء على سماع الاهتزازات والارتعاشات الصغيرة التي استعصت عليهم منذ بداية رصد الزلازل.

#زلزال_المغرب..تعاطف عربي ودولي واستعداد للمساعدة https://t.co/Dz9aRMci6n pic.twitter.com/TdBdSTMqjq

— 24.ae (@20fourMedia) September 9, 2023

وحسب المقال، يقوم الخبراء الآن بإعادة تحليل السجلات التاريخية للبحث عن أنماط الزلازل، وسيستخدم علماء الزلازل هذه البيانات للمساعدة في التنبؤ بالزلازل المستقبلية، لافتين إلى أن هذه الطريقة الجديدة تساعد في فهم الزلازل بالنسبة للمناطق الأكثر نشاطاً جيولوجياً في العالم، الأمر الذي يسهم في إنقاذ الآلاف من الأرواح.

وأوضحت الصحيفة، أنه داخل المغرب، يوجد أحد مراكز دراسات الزلازل في معهد الاكتشافات العلمية بجامعة محمد الخامس. ويعمل في المعهد باحثون من جميع أنحاء المغرب، ومن مختلف دول العالم، بهدف إنشاء الشبكة الزلزالية المغربية، ومن خلالها يقوم العلماء بتركيب وإدارة محطات رصد الزلازل، وتطوير تقنيات جمع البيانات، وبناء قاعدة بيانات على مستوى الدولة، والمساهمة في الأبحاث الدولية.

وتوجد أكثر من 80 محطة مختلفة لرصد الزلازل في جميع أنحاء المغرب، تقوم بتصوير قشرة الأرض ووشاحها على أعماق ومسافات واتجاهات مختلفة، كما تساعد في تحديد خطوط الصدع النشطة ومناطق المصدر، ما يسهم في تقييم المخاطر وخطط تخفيفها في جميع أنحاء البلاد.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني زلزال المغرب جمیع أنحاء على مستوى

إقرأ أيضاً:

الكوارث الطبيعية والحروب وتأثيرها على عمل الإعلام في السودان

تقرير خاص سودانايل: قد لا يوجد تأثير مباشر للفيضانات والجفاف على عمل الإعلام بشكل واضح كما في حالة الحروب لذلك نجد أن الإعلام في معظمه يتم في نطاقات خارج دائرة كوارث الفيضانات والجفاف... فالفيضان في السودان في الغالب يؤثر على نطاق محدود هو النطاق النيلي وخاصة الزراعي، وعلى المساكن في الولايات الكبرى مثل الخرطوم التي تبنى بشكل غير مخطط... من المعروف أن مدن ولاية الخرطوم (العاصمة) وطوال امتداد حرب الجنوب وحرب دارفور ظلت تستقبل اعدادا معقولة من النازحين اضطر معظمهم للسكن في حرم الأنهار وفي مساكن ليست بها أدنى مقومات القدرة على الصمود.

هنالك تأثير يمكن أن يكون مباشر على قطاع واسع من العاملين في الإعلام نتيجة تساقط الأمطار والسيول في مناطق سكنهم فغالبية الصحفيين يسكنون في مدينة الصحفيين وهي منطقة بعيدة من وسط الخرطوم تم توزيع أراضيها على مجموعة كبيرة من العاملين في الإعلام والصحافة حيث تتقطع بهم السبل أثناء السيول والأمطار لأنها منطقة سكنية منخفضة تتجمع فيها مجاري السيول التي تجرف المنازل أحيانا ولا توجد بها خدمات متكاملة مثل الاحياء في وسط الخرطوم.

أما الجفاف فهو يعتبر كارثة ماحقة في السودان لأن تأثيره يمتد لسنوات وهو أكبر مسبب لموجات النزوح وغالبا ما يؤثر على أنماط الإنتاج وعمليات الاستقرار في المدن الكبرى لأنه يدفع بالكثير من سكان القرى الذين يفقدون وسائل سبل كسب معيشتهم وينزوحون للمدن الكبرى مما يؤثر على الاستقرار وتتزايد على الأثر معدلات الجريمة... بالإضافة الي أنه ينقل طابع الريف للمدن وقبيل الحرب الحالية كان يصدق القول على مدينة الخرطوم أنها عاصمة تم ترييفها وبالتالي تأثرت كل أشكال الخدمات فيها بما في ذلك الإعلام.

التغطية الاعلامية لقضايا البيئة والمناخ 

معروف ان الإهتمام بقضايا البيئة يرتبط بمستوى الوعي الجمعي.. كما أنه يرتبط أيضا بمعدلات الفقر، ولما كانت نسبة الفقر مرتفعة للغاية نتيجة للتشوهات الاقتصادية فإن عملية الإهتمام بالبيئة يظل أمر ثانوي جدا بالنسبة لمتخذي القرار ويمكن هنا أن نلاحظ ظاهرة في منتهى الخطورة البيئية وهي تنامي انشطة ما يسمى بالتعدين الأهلي وهو من أكثر النشاطات الضارة بالبيئة وقد غضت الدولة نظرها عن هذه الظاهرة ولم تعمل على مكافحتها بل بالعكس وجد التعدين العشوائي للذهب تشجيع مبطن وأحيانا ظاهرا من الدولة خاصة في الولاية الشمالية ونهر النيل وولاية جنوب كردفان وأحدث إستخدام السياني والزئبق خسائر وأضرار بشرية مباشرة خاصة على المعدنين أنفسهم. وقد كان تناول الإعلام لهذه الظاهرة تناولا شكليا في بعض التغطيات المتفرقة وهي تغطية خجولة لا ترقى لمستوى بث الوعي المجتمعي ناهيك عن مكافحة الظاهرة.. ويعزى ذلك لتوجهات الحكومة في عهد الرئيس السابق عمر البشير الذي لم يكن فيه الإعلام يتمتع باي قدر من الحرية.

دور الإعلام في التوعية بالتغيّر المناخي

من المفترض أن يلعب الإعلام دوراً مهماً تبصير المجتمع وارسال رسائل تحذيرية للمواطنين لأنه شريك في عملية إدارة الكوارث بكل مراحلها وعليه تقع مسئولية التبصير والتوجيه من خلال ما يبثه من رسائل تحذيرية أو تطمينية، ولكن بكل أسف توجد فجوة كبيرة بين خبراء الحد من مخاطر الكوارث والاعلامييين خاصة الاعلام الرسمي من اذاعات وتلفزيون وقنوات فضائية والذي بكل أسف جل اهتمامه هو البعد السياسي ولا توفر الدولة أية امكانيات مادية أو بشرية للاعلام البيئي أو تدرب اعلاميين متخصصين في المجال البيئ.

فالإعلام في السودان للأسف الشديد اعلام غير متخصص ويركز جل اهتمامه على القضايا السياسية اليومية وبالرغم أن قضية التغير المناخي في السودان قضية مهمة وقد تأثرت به معظم ولايات البلاد الا انه لم يلق الإهتمام والتغطية الاعلامية الكافية.. ونجد على سبيل المثال أن عملية التغيرات المناخية أثرت على معظم ولايات السودان تأثيرا كبيرا خاصة في النواحي الزراعية والحيوانية، إلا أن الإعلام اهتم أكثر بإفرازات الظاهرة كالحرب والقبائل المؤثرة والمتأثرة بها أكثر من الولوج لعمق الظاهرة المتمثل في التغيرات المناخية.

الإعلام  ودوره في تسليط الضوء على العلاقة بين النزاعات والضغوط البيئية (مثل النزاع على الموارد؟)

يعتبر السودان نموذج للدولة التي تجري فيها النزاعات على الموارد بشكل كبير فمعظم النزاعات التي نشبت في السودان كان عنوانها الابرز مرتبط بقسمة الموائد وذلك لأن السلطة السياسية في السودان ذات طابع مركزي وتهيمن على معظم واردات الأقاليم، ولا تقوم بعمليات تنمية حقيقية لتلك المناطق المنتجة للموارد الطبيعية ويعزى ذلك لعامل أساسي وهو طبيعة السلطة القابضة التي تتطلب انفاقا أمنيا متزايدا.. وهذا الأمر بالتحديد ما حدى بالكثير من الجماعات على التمرد على الدولة وحمل السلاح.. في مثل هذه البيئة بالتأكيد يصعب الحديث على فكرة استدامة الموارد لذلك ظل الطابع العام هو استنزاف الموارد لا إستدامتها.

الممارسة الصديقة للبيئة في عمل المؤسسات الإعلامية

لا توجد اي ممارسات جيدة مستقرة أو أي نظام SOP Standing Operations Procedures لعمل الإعلام فيما يلي التعامل مع البيئة، ونتيجة لكثرة انقطاع التيار الكهربائي فإن معظم الصحف في السودان لديها مولدات كهرباء خاصة بها ومعظم هذه المولدات قديمة ومتهالكة وربما تشتريها المؤسسة الاعلامية بعد أن يكون قد تم استخدامها من قبل second hand وهذه المولدات تعمل على انبعاث ثاني أكسيد الكربون بشكل كبير وهو احد اكبر عوامل التلوث في السودان وهذا يشمل أيضا كل مؤسسات الدولة العامة والخاصة.

في الآونة الأخيرة وخاصة أثناء هذه الحرب اتجهت معظم الصحف التي لم تتوقف عن الصدور لأن تكون صحف إلكترونية وهذه في حد ذاتها تطور إيجابي لأن الصحف الالكترونية لحد كبير صديقة للبيئة ولا تستخدم الطاقة بصورة كبيرة.

الإعلام ودوره الهام في مرحلة ما قبل وبعد الكارثة

للاعلام دوره الهام قبل وحدوث الكوارث الطبيعية والحروب فقبل وقوع الكارثة يلعب الاعلام دورا هاما في التبصير بأبعاد الكارثة وكيفية تلافيها والحد منها باتباع الارشادات المطلوبة وهذه الخطوة من شأنها تعزيز قدرات أفراد المجتمع وجعلهم ذا مرونة وقدرة عالية لمواجهة الكارثة.

أما دور الإعلام أثناء الكارثة له أهميته القصوى في الحد من الخسائر في الأرواح والممتلكات والتخفيف من حالات الصدمات النفسية وبث الأمن والطمأنينة وتهدئة الرعب والخوف في النفوس وإزالة عوامل الفزع مع إبراز أهمية دور النفير والتطوع  وظهر ذلك جليا في الدور الهام الذي قامت به (التكايا) أثناء هذه الحرب وهي عبارة عن موائد أطعام تكفل بها بعض المواطنين خاصة من ابناء السودانيين بالخارج وبعض الميسورين من الداخل ولا زالت تقوم بها من تقديم وجات غذاء متكاملة للمواطنين الذين فقد معظمهم كل ما يملكون من ممتلكات واصبحوا لا يملكون قوت يومهم وقد ساهمت هذه الموائد كثيرا في تخفيف المعاناة عن المواطنين بل انقذت أرواح العديد من المواطنين من الموت جوعا خاصة وسط الاطفال والنساء وظهر ذلك جليا من خلال الطوابير الطويلة التي يقفها المواطنين انتظارا لدورهم في الحصول على وجبة، كما شملت (التكايا) برامج ترفيهية وتنويرية مثل الغناء والمسرح وألعاب للاطفال مما خفف كثيرا على المواطنين.

كان من المفترض أن يلعب الاعلام دورا حاسما في التصدي للشائعات السالبة من طرفي الحرب وتنوير المواطنين بحقيقة ما يحدث بكل تجرد، وأثناء هذه الحرب تلاحظ انقسام الإعلام إلى طرفي نقيض، طرف يعمل بموضوعية وتحرى الدقة والشفافية في نقل المعلومة من مصادرها الأصلية وتوخي البعد الإنساني في نقل وتحليل الأخبار ومراعاة المصلحة الوطنية وهو طرف بكل اسف محدود ومنبوذ من طرفي الحرب ومطارد وملاحق ومغلوب على أمره وقد دفع بعض الصحفيون أثمانا غالية نتيجة لذلك بل تعرض بعضهم للاغتيال والسجن والتعذيب ومصادرة ممتلكاته وبعضهم دفعت أسرهم الثمن خاصة الذين يعملون من خارج السودان، وطرف اخر من الاعلاميين ينساق ويسوق ويصور حسب ما تمليه عليه الجهة التي تخدمه وتصرف عليه وتوفر له الحماية والامتيازات وهذا الطرف بكل اسف يقدم خدمة مضللة لا علاقة لها بالاعلام ولا بالمهنية ولا بالاخلاق وهنا تكمن الكارثة ويدفع ثمن ذلك المجتمع أرواحا وممتلكات.

أما دور الاعلام المفترض بعد الكارثة هو شحذ الهمم والتعافي النفسي لدى الفرد والمجتمع الذي هو في امس الحاجة لذلك لتجاوز اثار الكارثة والإنتقال من مرحلة الدمار النفسي والعيني الى التماسك والإعمار وهذا الدور ضعيف جدا أو يكاد يكون معدوما بكل أسف ونأمل أن يلعب الاعلام دوره هذا عقب انتهاء الحرب والتي لا يظهر في الافق ما يشير إلى قرب انتهاءها.

   

مقالات مشابهة

  • في ذكرى ميلاده.. نور الشريف “الأستاذ” الذي كتب اسمه في تاريخ الفن بحروف من نور (تقرير)
  • المغرب يعلن رسميا عن شغور سفير المملكة بتونس
  • الكوارث الطبيعية والحروب وتأثيرها على عمل الإعلام في السودان
  • آدم الروداني بطل تحدي القراءة العربي على مستوى المغرب
  • آدم الروداني يحرز «تحدي القراءة العربي» على مستوى المملكة المغربية
  • إسطنبول تهتز مجددًا بعد 4 أيام من الزلزال
  • آفاد التركية تكشف عن المدن الأقل عرضة لخطر الزلازل
  • زلزال إسطنبول يُسرّع كارثة مرمرة الكبرى
  • خبير الزلازل التركي الشهير ناجي غورور يحذر من اقتراب وقوع زلزال كبير في بحر مرمرة
  • زلزال جديد يضرب إسطنبول.. ومخاوف من كوارث أكبر