السفير الباكستاني: نسعى لتعميق علاقاتنا التاريخية مع الكويت في المجالات الأساسية والحيوية
تاريخ النشر: 9th, September 2023 GMT
أكد سفير جمهورية باكستان الإسلامية لدى البلاد مالك محمد فاروق سعي بلاده إلى تعميق العلاقات التاريخية التي تربطها مع دولة الكويت في العديد من المجالات الأساسية والحيوية.
وقال السفير فاروق في لقاء مع وكالة الأنباء الكويتية (كونا) اليوم السبت بمناسبة ذكرى مرور 60 عاما على تأسيس العلاقات الدبلوماسية الكويتية – الباكستانية إن العلاقات بين الشعبين الصديقين تعود إلى ما قبل ذلك عندما قام الآباء والأجداد الذين امتهنوا التجارة البحرية بزيارة المنطقة وتبادل العديد من السلع مما ساهم في الالتقاء الثقافي المتبادل أيضا.
وأشاد بالمواقف الثابتة لدولة الكويت والمعروفة في دعوتها إلى السلم والمصالحة والتعايش بين الشعوب والثقافات والأعراق ونبذ العنف والتطرف علاوة على موقفها الإنساني ودعمها السخي للشعوب حول العالم لاسيما باكستان التي عانت على مر السنين العديد من الفيضانات الكارثية.
واستذكر مشاركة باكستان في تنظيف أراضي الكويت من الألغام بعيد تحريرها من الغزو العراقي الغاشم عام 1991 وتحديدا في جزيرة بوبيان وذهب ضحيتها تسعة جنود باكستانيين مثنيا على وقوف البلدين الصديقين إلى جانب بعضهما في الأوقات الصعبة.
ولفت إلى ما تلقاه الجالية الباكستانية في الكويت من رعاية حيث يعملون ويقدمون خدماتهم الفنية الماهرة في العديد من المهن خصوصا البناء والهندسة والمعدات الثقيلة مبينا أن باكستان تتمتع بعمالة فنية ماهرة في العديد من المجالات وهي إحدى أكثر الدول المصدرة للقوة البشرية حول العالم وتحديدا في دول مجلس التعاون الخليجي.
وأشار السفير فاروق أيضا إلى وجود العمالة الباكستانية في مجال الرعاية الصحية في دولة الكويت وهذه الشراكة انطلقت مع تفشي جائحة كورونا عام 2020 إذ استعانت الكويت بطواقم طبية باكستانية ولم تقف هذه العلاقة عند ذلك بل استمرت في عملها وتم استقدام المزيد من الأطباء والممرضين ليصل عددهم الى ثلاثة آلاف حتى الان يعملون في مستشفيات الكويت الحكومية.
وتابع أن هذه العلاقة من المزمع أن تتطور لتشمل دور الرعاية والمستشفيات الخاصة قريبا بعد أن أثبتت الطواقم الباكستانية قدراتها في وقت أبدت بعض المستشفيات الخاصة الرغبة في توظيف العمالة الباكستانية في هذا المجال.
وعن العلاقات التجارية أفاد بأن إجمالي الصادرات والواردات بين البلدين وصل العام الماضي إلى 7ر2 مليار دولار معظمها صادرات نفطية من الكويت إلى باكستان التي تعتمد على الكويت في توفير 90 في المئة من وقود الديزل الذي تحتاجه على سبيل المثال.
وذكر أن الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية خصص 425 مليون دولار منذ عام 1977 في البنية التحتية ومشاريع اجتماعية في باكستان مبينا أن الشركة الباكستانية الكويتية للاستثمار التي تعمل في القطاع البنكي في مختلف أرجاء باكستان تقدر بحوالي 85 مليون دولار.
وعن المنتجات الباكستانية أوضح السفير فاروق أن بلاده تصنع العديد من الأدوات الطبية والرياضية كما تتميز بعدة سلع زراعية تستطيع أن تبرز في السوق الكويتي وأهمها الأرز الذي يستخدمه المطبخ الكويتي بشكل دائم والفواكه مثل المانجا الذي تزرع منه باكستان أكثر من 400 نوع إضافة إلى ما يتعلق بلحوم الأغنام.
وقال إن الكويت استضافت في شهر فبراير الماضي وفدا ضم 28 شركة عرضت منتجاتها وصناعاتها المختلفة ومن المزمع أن تستضيف أيضا معرضا مشابها أواخر هذا العام كإحدى السبل لترويج المنتجات الباكستانية وزيادة الصادرات إلى الكويت.
وأكد أن بلاده استطاعت تحسين بيئتها الاستثمارية مؤخرا لترتقي في مؤشر (سهولة القيام بالأعمال) الذي يقوم عليه البنك الدولي “مما يعكس التزام السلطات المعنية بتطوير بيئة العمل وتسهيل الاستثمار”.
وعن التعاون في المجال الأمني أشار السفير فاروق إلى وجود عدة اتفاقيات مشتركة بين البلدين خصوصا في مجال الامن البحري علاوة على تمرين (أمان) البحري الذي تستضيفه باكستان كل عام وشاركت الكويت في نسخته الأخيرة فبراير الماضي كمراقب.
وأعرب السفير فاروق عن تطلعه إلى أن تشارك الكويت في العام المقبل كشريك في التمارين المخصصة لردع الإرهاب ومحاولات زعزعة الأمن البحري في المنطقة.
كما دعا محبي استكشاف العالم إلى زيارة باكستان “لما ستقدمه من تجربة سياحية مميزة وفريدة خصوصا في موسم الربيع”.
المصدر كونا الوسومالسفير الباكستاني باكستانالمصدر: كويت نيوز
كلمات دلالية: السفير الباكستاني باكستان السفیر فاروق الکویت فی العدید من
إقرأ أيضاً:
عبدالله بن زايد: علاقاتنا مع أميركا ديناميكية ومتطورة
أبوظبي (وام)
أخبار ذات صلة منصور بن زايد: المقناص إرث نفخر به ونعيشه بكل تفاصيله سعود بن صقر وقنصل عام مملكة هولندا يبحثان تعزيز التعاونبحث سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الخارجية، خلال اتصال هاتفي أمس، مع معالي ماركو روبيو، وزير خارجية الولايات المتحدة الأميركية، العلاقات الاستراتيجية بين البلدين الصديقين وسبل تعزيزها في المجالات كافة، بما يخدم مصالحهما المتبادلة.
وهنأ سموه معالي ماركو روبيو، بمناسبة تعيينه وزيراً للخارجية في الولايات المتحدة الأميركية، وتمنى له التوفيق والنجاح في مهام عمله.
كما أعرب سموه عن تطلعه للعمل مع معاليه، بما يعزز أواصر علاقات الصداقة والتعاون الاستراتيجي بين البلدين، ويسهم في إرساء السلام والاستقرار في المنطقة، ويدعم السلم والأمن الدوليين.
وأشار سموه إلى أن العلاقات الاستراتيجية بين دولة الإمارات والولايات المتحدة الأميركية ديناميكية ومتطورة، وترتكز على تاريخ طويل من التعاون الوثيق والبناء، الذي يخدم مصالح وأهداف البلدين المشتركة، ويدعم جهود التنمية والازدهار لشعبيهما.
كما استعرض الجانبان، خلال الاتصال الهاتفي، مجمل الأوضاع في المنطقة والتطورات الإقليمية والدولية، وسبل تعزيز الجهود المبذولة لمكافحة التطرف والكراهية، ونشر قيم التسامح والتعايش، ودعم مسار السلام والاستقرار والتنمية في المجتمعات.