عزوف عن المشاركة الانتخابية في العراق مقارنة بمستوياتها في العام 2005
تاريخ النشر: 9th, September 2023 GMT
9 سبتمبر، 2023
بغداد/المسلة الحدث: تحاول القوى السياسية تعزيز المشاركة الشعبية في الانتخابات المحلية المقبلة، والمقرر إجراؤها في 18/12/2023.
وتقول مصادر سياسية ان انسحاب عدد من القوى السياسية المدنية في البلاد من المشاركة في الانتخابات، لا يعني العزوف عن المشاركة لان جمهور القوى التقليدية اوسع بكثير من جمهور الاحزاب الناشئة.
لكن مراقبين يرون ان احتمال المشاركة الضعيفة في الانتخابات المحلية، هو نتيجة استمرار مقاطعة التيار الصدري بزعامة مقتدى الصدر، للعملية السياسية.
و بيَّنت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق، أن المحافظات التي سجلت أعلى نسبة في تحديث للمواليد الجديدة التي يحق لها المشاركة في انتخابات مجالس المحافظات كانت نينوى في المرتبة الأولى، وبعدها كركوك، وأن العاصمة بغداد هي الأقل تحديثاً بشكل عام مقارنة بباقي المحافظات الأخرى.
و يُشارك في الانتخابات نحو 296 حزباً سياسياً انتظمت في 50 تحالفاً، إلى جانب أكثر من 60 مرشحاً سيشاركون بقوائم منفردة، للتنافس على 275 مقعداً هي مجموع مقاعد مجالس المحافظات العراقية. وجرى تخصيص 75 منها، ضمن كوتا للنساء، و10 مقاعد للأقليات العرقية والدينية، وفقاً لبيانات رسمية.
وبحسب المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق فأن نسبة المشاركة في الانتخابات البرلمانية التي جرت في 10 أكتوبر 2022 بلغت 41.2% فقط، وهي أدنى نسبة مشاركة في الانتخابات العراقية منذ عام 2005.
وهناك العديد من الأسباب التي أدت إلى عزوف العراقيين عن المشاركة في الانتخابات، منها الشعور لدى الكثير من العراقيين بأن الانتخابات لا تؤدي إلى تغيير حقيقي في الحياة السياسية، وأن الأحزاب السياسية الحالية فاسدة وغير فعالة.
ويعاني الكثير من العراقيين من البطالة والفقر، مما يجعلهم يشعرون أن الانتخابات لا تهمهم.
وقد أدى هذا العزوف إلى عدم استقرار الوضع السياسي في العراق، حيث لم تتمكن أي كتلة سياسية من الحصول على الأغلبية في البرلمان، مما أدى إلى أزمة سياسية مستمرة.
وفي انتخابات 2005، بلغت نسبة المشاركة 79.3% وفي انتخابات 2010، بلغت نسبة المشاركة 62.4% وفي 2014، بلغت نسبة المشاركة 68.4%، وفي انتخابات 2018، بلغت نسبة المشاركة 44.5%، وفي انتخابات 2022، بلغت نسبة المشاركة 41.2%.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
المصدر: المسلة
كلمات دلالية: فی الانتخابات وفی انتخابات المشارکة فی فی انتخابات فی العراق
إقرأ أيضاً:
ذبحتونا: إلغاء انتخابات اتحادات الطلبة في كافة الجامعات الرسمية يكشف زيف “تحديث المنظومة السياسية”
#سواليف
الإجراء يتزامن مع تراجع في الحريات الطلابية في الجامعات تمثل باستدعاءات لطلبة ناشطين إلى لجان تحقيق، واتخاذ عقوبات بحقهم
نحذر إدارات الجامعات من مخاطر العودة إلى مربع تغييب الاتحادات الطلابية، والذي سيعيدنا الى مربع العنف الجامعي وتعزيز النعرات الطائفية والإقليمية
توقفت الحملة الوطنية من اجل حقوق الطلبة “ذبحتونا” أمام تسريبات حول نية كافة الجامعات الرسمية الرئيسية (الأردنية واليرموك ومؤتة والعلوم والتكنولوجيا والهاشمية) إلغاء انتخابات اتحادات الطلبة في هذه الجامعات، والتمديد للاتحادات الحالية لعام كامل، دون وجود أسباب حقيقية وجدية لهذا الطرح. علمًا بأن باقي الجامعات الرسمية لم تعقد انتخابات طلابية منذ ما قبل الكورونا.
ولفتت ذبحتونا إلى أن هذا الإجراء في حال حدوثه يعني إحداث شلل حقيقي للعمل الطلابي في الجامعات، كون اتحادات الطلبة ستفقد شرعيتها خلال ثلاثة أشهر، بسبب تخرج غالبية أعضائها، ما يعني عدم قدرة الاتحاد على عقد اجتماعات أو اتخاذ أية قرارات!!
كما أشارت الحملة إلى أن هذا الإجراء -في حال المضي به قدمًا- يتزامن مع تراجع في الحريات الطلابية في الجامعات تمثل باستدعاءات لطلبة ناشطين إلى لجان تحقيق، واتخاذ عقوبات بحقهم، إضافة إلى قيام عمادات شؤون الطلبة بتقييد حريةالعمل الطلابي من خلال رفض معظم طلبات لفعاليات وانشطة تقدمت بها القوى والفعاليات الطلابية.
وكانت الحملة الوطنية من أجل حقوق الطلبة “ذبحتونا” قد أشارت منذ اكثر من عام إلى أن نظام الأنشطة الحزبية في الجامعات ما هو إلا بداية تراجع للحياة الطلابية والعلم الطلابي في الجامعات، وأن كافة الانتخابات الطلابية التي عقدت في العام الماضي لم تكن إلا ذرًا للرماد في العيون لتمرير مشروع تقييد الحركة الطلابية و”َبط إيقاعها” ليتناسب والسياسة الرسمية للجامعات.
إننا في الحملة الوطنية من أجل حقوق الطلبة “ذبحتونا” نؤكد على أن هذه الإجراءات تؤكد على عدم جدية الحكومة بالتعاطي مع ملف تعزيز العمل الحزبي بالجامعات، بل إنه يعود بنا الى مربع تقييد الأحزاب.
كما أننا نحذر إدارات الجامعات من مخاطر العودة إلى مربع تغييب الاتحادات الطلابية، والذي سيعيدنا الى مربع العنف الجامعي وتعزيز النعرات الطائفية والإقليمية والمناطقية وغياب قدرة إدارات الجامعات على التواصل مع الطلبة.
الحملة الوطنية من اجل حقوق الطلبة “ذبحتونا”
٨ نيسان ٢٠٢٥