بغداد اليوم - أربيل 

أكد الخبير في الشأن النفطي كوفند شيرواني، اليوم السبت (9 أيلول 2023)، أن قرار محكمة التحكيم الدولية في باريس ألزم تركيا بدفع التعويضات للعراق بغرامة قدرها مليار و400 مليون دولار.

وقال شيرواني لـ "بغداد اليوم" إن "الحكومة التركية في بداية الأمر، أعلنت التزامها بالقرار وأوقفت تصدير النفط عبر ميناء جيهان التركي، لكنها أصدرت بيانا اكدت خلاله أن قرار المحكمة جاء فيه خمسة بنود لصالح أنقرة".

وأضاف أنه "وفقا للقرار والبنود التي نشرتها تركيا فأن هناك تعويضات يجب على العراق دفعها لصالح الحكومة التركية تبلغ أكثر من 950 مليون دولار".

وأشار إلى أن "كل الزيارات للمسؤولين الأتراك لم يفض عنها اتفاق وتسوية لغرض استئناف تصدير النفط" مضيفا، أن "التوقف يلحق أضرارا بالأطراف الثلاثة، بغداد وأنقرة وإقليم كردستان".

وفيما لفت شيرواني إلى أن "قضية الخلاف النفطي لن تحل عن طريق المحاكم لأن وقتها سيطول وسنحتاج لأموال ومصاريف تتحملها كافة الأطراف"، أكد أن "الحل هو بالجلوس على طاولة المفاوضات وحل الأزمة بشكل جذري".  

وتم نقل ملف نفط إقليم كردستان بين الحكومة العراقية والحكومة التركية، من محاكم باريس إلى محاكم الولايات المتحدة الأمريكية. بغداد وأنقرة رفعتا ضد بعضهما البعض دعاوى قضائية في المحاكم الأميركية.

العراق يطالب تركيا بدفع غرامة مالية قدرها (مليارو400 مليون) دولار، لمخالفتها الاتفاقية الموقعة معها في عام 1973، ومن ناحيتها تركيا لديها حسابات أخرى وتطالب بغداد بالتعويض بمبلغ قدره (950 مليون) دولار.

وعلى هذا الأساس، رفعت الحكومة التركية دعوى على الحكومة العراقية أمام محكمة أميركية، تطالب بموجبها بغداد بدفع تعويضات لها قدرها 956 مليون دولار، رافضة دفع أي تعويضات للعراق. 

وبحسب تقرير لموقع "ميدل ايست اي" ومقره العاصمة البريطانية لندن، حول المشاكل بين تركيا والعراق بشأن تصدير نفط إقليم كردستان عبر ميناء جيهان، رفعت الحكومة التركية دعوى على الحكومة العراقية أمام محكمة مقاطعة كولومبيا في العاصمة الأميركية واشنطن، ترفض بموجبها دفع أي تعويضات للعراق، مطالبة بغداد بتعويضات قدرها 956 مليون دولار لها.   

ويشار إلى أن العراق لم يسدد جزءا من أجور نقل النفط عبر الأراضي التركية منذ تسعينيات القرن الماضي. وحددت هيئة التحكيم الدولية نسبة فائدة على هذا الدين، تزداد تباعا كلما تأخر العراق عن التسديد. 

وتقول تركيا، وفق التقرير، إنه مع احتساب نسبة الفائدة التي حددتها هيئة التحكيم الدولية في باريس للمبالغ التي يجب على كل من البلدين دفعها للآخر، يصبح المبلغ الذي على العراق دفعه لها أكبر من الذي عليها أن تدفعه للعراق. 

وفي هذا الصدد، يرى التقرير أن العراق سيحصل على تعويضات قدرها 2.6 مليار دولار بعد احتساب الفوائد، فيما تحصل تركيا على 3.5 مليار، أي أن أنقرة ستربح 919 مليون دولار عن الفارق بين المبلغين عن الفترة التي سبقت قرار هيئة التحكيم الدولية، تضاف اليها 37.7 مليون دولار عن الفوائد بعد قرار الهيئة ليبلغ المجموع 956 مليون دولار.  

وتوقف تصدير النفط من اقليم كردستان عبر ميناء جيهان التركي الى الخارج، في 25 آذار، استجابة لقرار صادر عن هيئة التحكيم الدولية في باريس استنادا الى دعوى قضائية رفعتها السلطات العراقية ضد تركيا.

وأشار التقرير إلى أن العراق لم يبلغ السلطات التركية بالأمر، بالرغم من الجهود المبذولة لمناقشة كيفية اتخاذ إجراء عقب قرارغرفة التجارة الدولية، وهو قرار يتهم تركيا بانتهاك اتفاقها مع بغداد وممارسة تجارة النفط بمعزل عن بغداد وبشكل مباشر مع حكومة إقليم كردستان بين عامي 2014 و2018.

وبحسب الموقع البريطاني، فإنه بعد الخطوة العراقية، وعد المسؤولون الأتراك الغاضبون دفع العراق ثمن هذا الإجراء خلال محادثاتهم الخاصة، لذا في 31 آب الماضي، اتخذوا خطوة في هذا الاتجاه ورفعوا دعوى قضائية في محكمة أميركية مطالبين بالتعويض.

وبعد قرار محكمة التحكيم في باريس في 25 اذار،علقت تركيا صادرات النفط في إقليم كردستان، التي تشكل نسبة 0.5٪ من إجمالي الصادرات النفطية في العالم. 

وكتب الموقع الريطاني، أن "تركيا تريد أن يسحب العراق الدعوى الثانية أمام محكمة التحكيم في باريس بشأن الفترة التي تلي عام 2018، من أجل الوصول إلى أرضية مشتركة بشأن قرار المحكمة، حيث دعت أنقرة العراق إلى إيجاد نظام دفع يرضي كلا من حكومتي بغداد وأربيل".

المصدر: وكالة بغداد اليوم

كلمات دلالية: الحکومة الترکیة إقلیم کردستان ملیون دولار فی باریس إلى أن

إقرأ أيضاً:

الحكومة تستنفر المنظمات الدولية:425.7 مليون دولار لإغاثة مليون نازح لثلاثة أشهر

تتجه الانظار كلها جنوباً رصداً لتوقيت وطبيعة ما يخطط له العدو الاسرائيلي من عمليات محدودة جغرافيا، بحسب زعمه، والتداعيات التي ستخلفها، خصوصا وان مجمل الدول الصديقة للبنان تحذر من توغل مماثل كونه سيحرف الاوضاع في اتجاه آخر اشد خطورة مما هي عليه اليوم.
وبحسب مصدر سياسي معنيّ بالاتصالات فإنه "لا يجب توقع موافقة إسرائيل على وقف لإطلاق النار، في وقت ترى فيه أنها حققت انتصاراً باغتيال السيد نصر الله وباستهداف قيادات الحزب، وبالتالي لن ترتدع إلا وفق مقتضيات الميدان في لبنان وفي المنطقة".
في المقابل، افاد مصدر دبلوماسي "عن وجود  مساعي فرنسية وقطرية مشتركة بدعم أميركي لخفض التصعيد تبدأ بانتخاب رئيس للجمهورية، وتنطلق من فكرة أن أي فرصة لدفع المجتمع الدولي لوقف الحرب تتطلب إرادة داخلية"، مرجحة أن "تُستكمل المساعي التي بدأت مع الزيارات الفرنسية بزيارة مبعوث قطري إلى بيروت في الأيام المقبلة".
ويعقد مجلس الأمن الدولي اجتماعاً طارئاً اليوم الأربعاء للبحث في التصعيد في الشرق الأوسط، كما تعقد جامعة الدول العربية اجتماعاً طارئاً غدا على مستوى المندوبين الدائمين، حيث يناقش الاجتماع "تعزيز الجانب الإنساني وتقديم المساعدات الإغاثية العاجلة للبنان، ودعم جهود مساعدة النازحين واللاجئين داخل لبنان وخارجها".
حكوميا، ينعقد مجلس الوزراء في السرايا اليوم وعلى جدول اعماله عشرة بنود.
وكانت الحكومة أطلقت أمس مع منظّمات الأمم المتّحدة "النداء الإنساني" للدول المانحة لطلب الدعم والمساعدة في تأمين الاحتياجات، من مواد إغاثية للنازحين من المناطق التي تتعرّض للاعتداءات الإسرائيلية، حيث قدّرت الحاجة بمبلغ 425.7 مليون دولار، لإغاثة مليون نازحٍ على مدى ثلاثة أشهرٍ، بدءاً من تشرين الأول الجاري.
وتنتظر الحكومة تجاوب حكومات الدول والجهات المانحة مع طلبها، فيما عُلم أنّ اتصالاتٍ تُجرى مع كل من قطر وتركيا لتقديم مساعداتٍ إنسانية عاجلة للنازحين.
وخلال الاجتماع امس في السرايا جدّد رئيس الحكومة  التأكيد أن "لبنان يواجه واحدة من أخطر المحطات في تاريخه، حيث نزح حوالى مليون شخص من شعبنا بسبب الحرب المدمرة التي تشنها إسرائيل على لبنان”. وشدّد على "أن نعمل بشكل دؤوب بالتعاون مع المؤسسات التابعة للامم المتحدة والدول المانحة على تأمين الاحتياجات الأساسية للبنانيين النازحين، كما فعلنا خلال كل المراحل العصيبة التي مر بها لبنان". وعقد ميقاتي اجتماعاً في السرايا مع المنظمات التابعة للأمم المتحدة وسفراء الدول المانحة في اطار خطة الاستجابة الحكومية لأزمة النزوح الناتجة عن العدوان الإسرائيلي على لبنان.
حكوميا ايضا يزور رئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل السرايا اليوم للاجتماع مع رئيس الحكومة، بعدما كان زار امس رئيس مجلس النواب نبيه بري.
وبحسب مصادر اعلامية مقربة من باسيل فانه يعمل على البحث في إعادة وزراء "التيار" المقاطعين لحضور اجتماعات الحكومة، علما ان هؤلاء كانوا شاركوا السبت الفائت في الجلسة التي عقدت لبحث الوضع بعد استشهاد السيد حسن نصرالله.




المصدر: لبنان 24

مقالات مشابهة

  • الحكيم يثمّن قرار الحكومة بإيقاف الاحتفال بالعيد الوطني العراقي
  • رئيس الوزراء يلتقي عددا من القامات الفكرية لاستعراض القضايا المثارة على الساحة.. مدبولي: الدين الخارجي انخفض بأكثر من 15 مليار دولار خلال 6 أشهر.. وحجم إنتاج المياه المحلاة وصل إلى 1.5 مليون م3
  • مصدر: لم نرصد سقوط صواريخ إيرانية في العراق - عاجل
  • سياسي كردي:تركيا توسع احتلالها في العراق مستغلة انشغال الحكومة بدعم حزب الله اللبناني
  • بالاستفادة من تجربة داعش.. تركيا تستغل توتر المنطقة للتوسع في كردستان - عاجل
  • القوات المشتركة تقلب الطاولة على الدعامة في دارفور
  • الحكومة تستنفر المنظمات الدولية:425.7 مليون دولار لإغاثة مليون نازح لثلاثة أشهر
  • الحكومة تطلق النداء الإنساني للدول المانحة وتطلب 425 مليون دولار لإغاثة النازحين
  • قفزة مرعبة للدولار في العراق
  • نتنياهو يضع العراق ضمن محور الشر.. لماذا لم ترد بغداد؟ - عاجل