قتيلان في تجدد الاشتباكات في مخيم الفلسطينيين في لبنان
تاريخ النشر: 9th, September 2023 GMT
بيروت: أفادت وسائل إعلام رسمية أن شخصين قتلا، السبت 9سبتمبر2023، في اشتباكات اندلعت مجددا بعد ليلة هادئة نسبيا في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين المضطرب في جنوب لبنان.
اندلعت أعمال عنف جديدة في وقت متأخر من يوم الخميس في عين الحلوة على مشارف مدينة صيدا الساحلية، بعد أسابيع فقط من الاشتباكات الدامية بين أعضاء حركة فتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس ومسلحين إسلاميين.
وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية الرسمية أن القتال الدائر داخل المخيم يوم السبت أدى إلى مقتل شخص وإصابة سبعة آخرين.
وقال مصدر في القيادة الفلسطينية للمخيم لوكالة فرانس برس، طالبا عدم الكشف عن هويته، إن القتيل ناشط إسلامي.
وقالت الوكالة الوطنية للإعلام إن شخصا ثانيا قتل وأصيب عدد آخر خارج عين الحلوة برصاص طائش.
وبينما ساد الهدوء إلى حد كبير خلال الليل، اندلعت اشتباكات عنيفة صباح السبت، بحسب ما أفاد مراسل وكالة فرانس برس في صيدا، مشيراً إلى دوي أسلحة آلية وقذائف صاروخية.
وقال مديره أحمد الصمدي لوكالة فرانس برس إن مستشفى عام مجاور للمخيم نقل جميع مرضاه إلى مرافق أخرى بسبب الخطر.
وتضم عين الحلوة أكثر من 54,000 لاجئ مسجل وآلاف الفلسطينيين الذين انضموا إليهم في السنوات الأخيرة من سوريا، هربًا من الحرب في الدولة المجاورة.
تم إنشاء المخيم، وهو الأكبر في لبنان، للفلسطينيين الذين طردوا أو فروا خلال حرب عام 1948 التي تزامنت مع قيام إسرائيل.
وفي أسوأ اندلاع لأعمال العنف في المخيم منذ سنوات، خلفت الاشتباكات التي بدأت على مدى خمسة أيام في أواخر يوليو/تموز 13 قتيلاً وعشرات الجرحى.
واندلعت تلك الاشتباكات بعد مقتل متشدد إسلامي، وأعقبها كمين أسفر عن مقتل خمسة من أعضاء فتح، من بينهم قائد عسكري.
ودعا المنسق المقيم للأمم المتحدة في لبنان عمران رضا، الجمعة، "المجموعات المسلحة إلى وقف القتال في المخيم" وإخلاء المدارس التابعة لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) "على الفور".
وقال رضا في بيان إن "استخدام الجماعات المسلحة للمدارس يرقى إلى مستوى الانتهاكات الجسيمة" للقانون الدولي.
ويستضيف لبنان ما يقدر بنحو 250 ألف لاجئ فلسطيني، بحسب الأونروا.
ويعيش معظمهم في أحد المخيمات الرسمية الـ12 في لبنان، ويواجهون مجموعة متنوعة من القيود القانونية، بما في ذلك القيود المفروضة على العمل.
وبموجب التقليد المتبع منذ زمن طويل، لا يدخل الجيش المخيمات الفلسطينية - التي أصبحت الآن مناطق حضرية تعج بالحركة والفقيرة - ويترك للفصائل نفسها مهمة تولي الأمن.
المصدر: شبكة الأمة برس
إقرأ أيضاً:
عمران.. انطلاق المخيم الطبي العلاجي المجاني بمستشفى حوث الريفي
الثورة / صفاء عايض
دشّن مدير عام مكتب الصحة والبيئة بمحافظة عمران، الدكتور محمد الحوثي، ومدير مديرية حوث، العلامة عبد الواحد الأشقص، المخيم الطبي العلاجي المجاني في مستشفى حوث الريفي، الذي تنظمه وزارة الصحة والبيئة بالتعاون مع جامعة صنعاء، بمناسبة قدوم شهر رمضان المبارك. ويستمر المخيم لمدة ثلاثة أيام، بمشاركة نخبة من كبار الأخصائيين والاستشاريين، حيث يقدم خدمات طبية مجانية تشمل تشخيص وعلاج أمراض الأطفال، الباطنية، النساء والولادة، المسالك البولية، الأنف والأذن والحنجرة، الأسنان، العظام، الجلدية، القلب، والجراحة، إضافة إلى الفحوصات المخبرية وتوفير الأدوية مجانًا.
وأكد الدكتور محمد الحوثي، خلال التدشين، أهمية إقامة المخيم لما يقدمه من خدمات طبية متخصصة لأبناء مديرية حوث والمناطق المجاورة، مشيرًا إلى أن هذه المبادرة تأتي تخفيفًا لمعاناة المرضى، خاصة في المناطق النائية، وتعكس قيم الإحسان والتكافل التي تتبناها وزارة الصحة وجامعة صنعاء.
كما أعرب عن شكره لكل الجهات الداعمة، من وزارة الصحة، وجامعة صنعاء، والكادر الطبي المشارك، إضافة إلى شركات الأدوية التي قدمت الأدوية مجانًا للمخيم.
من جانبه، أشاد مدير مديرية حوث، العلامة عبد الواحد الأشقص، بجهود وزارة الصحة في تنظيم مثل هذه المخيمات التي توفر الرعاية الصحية للمناطق الريفية، معبرًا عن أمله في استمرار إقامة مثل هذه المبادرات لتعزيز الخدمات الطبية في المستشفيات الريفية التي تأثرت بانسحاب المنظمات الداعمة.
وفي السياق ذاته، أوضح الدكتور عبد الله العماد، مدير عام المخيمات بوزارة الصحة، أن هذا المخيم يستهدف أكثر من 2500 حالة، تنفيذًا لتوجيهات القيادة وترجمةً فعلية لبرنامج الحكومة في إيصال الخدمات الصحية إلى مختلف المديريات عبر المخيمات الطبية.. كما أثنى على جهود مكتب الصحة والسلطة المحلية في مديرية حوث لدعم وإنجاح المخيم. بدوره، أكد الدكتور عبد الوهاب المطهر، نائب عميد كلية الطب بجامعة صنعاء، أن مشاركة الجامعة تأتي من منطلق المسؤولية الوطنية والإنسانية، للمساهمة في تخفيف معاناة المواطنين، خاصة في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد.
ويُعد هذا المخيم خطوة هامة في تخفيف أعباء المواطنين، خاصة من ذوي الدخل المحدود، ويجسد قيم الإحسان والتكافل الاجتماعي، ضمن توجهات الحكومة الهادفة إلى تحسين مستوى الرعاية الصحية للمواطنين.
حضر التدشين عدد من قيادات مكتب الصحة بالمحافظة، والكادر الطبي بمختلف التخصصات، يتقدمهم الدكتور أحمد الخزان، مدير وحدة طب الجلدية بوزارة الصحة.