قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس، اليوم السبت، إنه أصدر تعليمات مشددة بضرورة تحقيق تهدئة كاملة وشاملة في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في لبنان، فيما شدد رئيس وزراء اللبناني نجيب ميقاتي على أولوية وقف الأعمال العسكريّة والتعاون مع الأجهزة الأمنية اللبنانية لمعالجة التوترات القائمة في عين الحلوة.

وأكد عباس، في بيان عقب تلقيه اتصالاً هاتفياً من رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي، لبحث الأحداث الجارية بمخيم عين الحلوة، ضرورة التزام الأطراف كافة بتحقيق التهدئة.

وبحسب البيان، شدد عباس على "حرصه على تحقيق هذه التهدئة، وأن يتم معالجة الأمور وفق القانون اللبناني، وبالتنسيق مع الدولة اللبنانية".

وشدد ميقاتي في خلال الاتصال على أولوية وقف الاعمال العسكرية والتعاون مع الاجهزة الامنية اللبنانية لمعالجة التوترات القائمة ". معتبرا ان "ما يحصل لا يخدم على الاطلاق القضية الفلسطينية ويشكل اساءة بالغة الى الدولة اللبنانية بشكل عام وخاصة الى مدينة صيدا التي تحتضن الاخوة الفلسطينيين، والمطلوب في المقابل أن يتعاطوا مع الدولة اللبنانية وفق قوانينها وانظمتها والحفاظ على سلامة مواطنيها".

معارك طاحنة
تدور ب مخيم #عين_الحلوه
بين الفلسطينيين انفسهم
بالوقت ال لازم تتوحد كل القوى
تحت قضية واحدة
القتال لدحر المحتل الصهيوني
وتحرير كامل #فلسطين
ضايعين وضيعوا بوصلتهم
والتهوا مين بيسيطر على مخيم
هني بالاساس لاجئين فيه منو وطنهم وجودهم وقتي فيه.#صيدا #لبنان pic.twitter.com/On9rCklRLB

— علي????عباس (@ali_joud_216) September 9, 2023

وتجددت اشتباكات مسلحة في مخيم عين الحلوة أول أمس الخميس أدت إلى جرح أكثر من 20 شخصا، إضافة إلى تسببها في أضرار بالمباني والممتلكات ونزوح عشرات العائلات إلى خارج المخيم.

وكان المخيم شهد نهاية يوليو(تموز) الماضي، اشتباكات بين عناصر من حركة "فتح" وعناصر من مجموعات إسلامية استمرت لأيام عدة، وأسفرت عن مقتل 11 شخصاً وأكثر من 65 جريحاً.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني مخيم عين الحلوة

إقرأ أيضاً:

الاقتتال الداخلي محطة على طريق تحرير الوطن، هل هي حقيقة تاريخية؟

#الاقتتال_الداخلي محطة على #طريق #تحرير_الوطن، هل هي حقيقة تاريخية؟

كتب م. #علي_أبو_صعيليك

في سبيل تحرير الوطن من الطبيعي أن تتشكل العديد من حركات وفصائل وتنظيمات التحرر الوطني، بحيث تلتقي مصالحها جميعا في هدف واحد هو تحرير الوطن، وهو القضية الأسمى، ومن الطبيعي أيضا أن تكون هنالك اختلافات جوهرية في نمط التفكير بل قد يكون متنافرًا لأبعد مدى كما يسمى باليمين واليسار، ولكن أن تتسبب تلك الاختلافات بأن يتحالف البعض مع العدو ضد شقيقه الذي يسعى معه نحو فكرة التحرير فهنا يكون الأمر قد خرج عن المصلحة المشتركة وأصبح المصلحة الشخصية تطغى على الفكرة.

في الصراع التاريخي من أجل تحرير فلسطين تشكلت العديد من حركات التحرر الوطني منذ انطلاق الثورة الفلسطينية الكبرى في وجه الانتداب البريطاني ولاحقًا في وجه الاحتلال الصهيوني أبرزها فتح وحماس والجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية وغيرها من الحركات الوطنية التي تلتقي في الهدف الذي تشكلت من أجله وهو تحرير فلسطين ولكنها مختلفة في توجهاتها الأيديولوجية.

مقالات ذات صلة معلمو الناس الخير 2025/01/17

كان لحركة فتح في مرحلتها المسلحة الدور الأكبر في جعل القضية الفلسطينية في صدارة القضايا في العالم عندما كان قياداتها بحجم الراحل أبو عمار والقادة خليل الوزير أبو جهاد وصلاح خلف أبو إياد وكمال عدوان، ولكن من المؤسف أن ذلك كله انتهى باتفاق أوسلو الذي نقل الفدائيين من العمل على تحرير فلسطين إلى العمل تحت إدارة صهيو-أمريكية وكذلك تنازلت دون تفويض شعبي عن أغلب الأراضي الفلسطينية المحتلة، وهو ما أخرج الحركة تمامًا من فكرة التحرير التي قامت عليها، وأصبحت تتفاخر بأنها سلطة تنسيق أمني يسيطر عليها الاحتلال، ومن هذه النقطة المركزية انتفت عنها الصفة التي كانت خلالها تلتقي مع بقية حركات التحرير الفلسطينية.

تم عقد العديد من الاجتماعات في العديد من الدول لتقريب وجهات النظر بين الفصائل المختلفة وإعادتها إلى بوصلة واحدة تجتمع عليها ولكن في جميع الأحيان تفشل تلك الجهود والسبب لا يخفى على أحد بل وأصبحت السلطة تمارس دورها الحقيقي الذي تشكلت من أجله وأصبحت تعتقل وتقتل المقاومين وتنكل بهم وهنا وصلت إلى مرحلة اللاعودة، فليس من الشعب من يقتل أبناء شعبه من أجل إرضاء المحتل والحفاظ على كرسي لا يدوم لأحد، وفي هذا الموضع تاريخيًا فأن التتار بقيادة هولاكو أذلوا “ابن العلقمي” ومن ثم قتلوه على الرغم من كل ما قدمه لهم من خِدْمَات أدت إلى سقوط بغداد، هكذا يقول التاريخ القديم والحديث.

لا يوجد منطقة وسطى في طريق تحرير فلسطين الذي نراه قد بدأ فعلًا منذ “طوفان السابع من أكتوبر”، إما أن تكون مع فلسطين أو مع الاحتلال، ومن أنبطح في حضن الاحتلال خصوصًا خلال الطوفان وشعبه في أمسِ الحاجة له، فقد أصبح عدوًا وليس من الحكمة الثقة به مجددًا، ومن ميزات “الطوفان” ونتائجه سقوط ورقة التوت عن تلك السلطة ودورها في خيانة وقتل الشعب الفلسطيني كما يفعل العدو الصهيوني تمامًا في غزة ولذلك يجب أن تسقط تمامًا.

المرحلة الحالية من “طوفان الأقصى” باتت قاب قوسين أو أدنى من الوصول إلى محطة مهمة سجلت فيها المقاومة الفلسطينية بقيادة حركة المقاومة الإسلامية حماس الانتصار الأكبر على الجحيم الذي ارتكبته جميع قِوىَ الصهيونية وأذرعها في العالم منذ احتلال فلسطين، صمدت المقاومة أكثر من خمسة عشر شهرًا، ولم تنجح اعتى جيوش العالم وأسلحتهم وأقمارهم الصناعية من تحرير أسرارهم، فاوضتهم المقاومة بكل قوة على مبدأ واحد منذ أن بدأت الحرب بأن الأسرى لن يعودوا إلا ضمن اتفاقية وشروط، وفي النهاية وخضعت لإرادتها جميع القوى، وحققت الإعجاز وبنت الخطوة الأكبر في طريق التحرير الكامل وغيرت الرأي العام العالمي و لن يتوقف الأمر عند ذلك فحسب، فقد انقسم الداخل المحتل الصهيوني لأول مرة إلى أربعة تقسيمات تتصارع علنا وهي اليمين المتطرف واليمين واليسار والحريديم وهو إحدى الشواهد على أحداث المحطة الثانية من “الطوفان”.

بناء على نتائج الطوفان فإن المنطقة تتجه خلال فترة حكم ترامب لاتجاهات كبيره نراها من زاوية مختلفة ايديولوجيًا عن الفكر الأمريكي الذي سيحاول فرض واقع جديد في المنطقة من أجل التفرغ للصراع مع الصين التي تهيمن على الأسواق العالمية، ولا شك أن ترامب يخطط لتعويض الكيان المحتل عن فرضه إيقاف الحرب عليهم من خلال تغييرات جغرافية في الضفة الغربية وهذا لن ينجح لأنه لا يمتلك حاضنة اجتماعية وهو ما عجزت عنه الصهيونية على مدار أكثر من ست وسبعين عامًا.

كاتب أردني
aliabusaleek@gmail.com

مقالات مشابهة

  • عباس يؤكد ضرورة وقف إطلاق النار بشكل فوري وانسحاب إسرائيل الكامل من غزة
  • عباس: جاهزون لتولي مسؤولية غزة وعلى إسرائيل الانسحاب كليا من القطاع
  • ميقاتي: لن نسمح لأحد بتعطيل أو إفشال تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة
  • الاقتتال الداخلي محطة على طريق تحرير الوطن، هل هي حقيقة تاريخية؟
  • نجيب ميقاتي: الرئيس الفرنسي وعد بدعم الحكومة اللبنانية الجديدة
  • ميقاتي: الرئيس الفرنسي وعد بدعم الحكومة اللبنانية الجديدة
  • ماكرون يفتتح لقاءاته اللبنانية باجتماع مع ميقاتي لقاء بري وسلام يحدد اتجاهات المسار الحكومي
  • عباس يؤكد ضرورة السماح بإدخال مساعدات دولية لغزة دون قيود
  • الخارجية اللبنانية ترحب باتفاق وقف إطلاق النار في غزة
  • الخارجية اللبنانية تؤكد ضرورة تثبيت اتفاق وقف إطلاق النار بغزة