الحرة:
2024-06-30@02:57:22 GMT

غير محصن.. ما أسباب تأثر المغرب بالزلازل؟

تاريخ النشر: 9th, September 2023 GMT

غير محصن.. ما أسباب تأثر المغرب بالزلازل؟

قبل كارثة 8 سبتمبر 2023 التي ضربت البلاد، لم يشهد المغرب زلازل مدمرة كثيرة خلال العقود الماضية، رغم وقوع جزء منه على خط زلزالي في منطقة البحر المتوسط.

ومقارنة ببلدان البحر المتوسط الأخرى، يتأثر المغرب بنشاط زلزالي "معتدل"، يرتبط إلى حد كبير بالتقارب بين الصفائح التكتونية في أفريقيا وأوراسيا.

وبحسب هيئة المسح الجيولوجي الأميركية، فإن منطقة البحر المتوسط تنشط زلزاليا بسبب التقارب الشمالي بين الصفيحة الأفريقية مع الأوراسية، الذي بدأ منذ حوالي 50 مليون سنة، وارتبط بإغلاق بحر " تيثس" الموجود في حقب الحياة القديمة.

ويعتبر البحر المتوسط الحالي هو ما تبقى من بحر "تيثس" الذي كان محيطا في عصور ما قبل التاريخ خلال معظم عصر الدهر الوسيط وعصر حقب الحياة الحديثة المبكر.

وقتل 632 شخصا وأصيب 329 بجروح في زلزال قوي ضرب المغرب، ليل الجمعة السبت، متسببا بأضرار جسيمة، بحسب حصيلة جديدة صادرة عن وزارة الداخلية.

وجاء في بيان للوزارة، السبت، أنه "إلى حدود الساعة السابعة صباحا (توقيت غرينتش نفسه)، سجلت 632 وفاة و329 إصابة، من بينها 51 إصابة خطيرة".

وحدد مركز الزلزال في إقليم الحوز جنوب غرب مدينة مراكش.

"كارثة واسعة النطاق".. هيئة المسح الجيولوجي الأميركية ترفع تقييمها لخسائر زلزال المغرب رفعت هيئة المسح الجيولوجي الأميركية (USGS) تقييمها للخسائر المرتبطة بالزلزال الذي وقع، ليل الجمعة السبت، في المغرب، من "محتملة" إلى "خسائر كبيرة محتملة".

وقالت هيئة المسح الجيولوجي الأميركية إن زلزال، الجمعة، كان "قويا بشكل غير عادي" بالنسبة لهذه المنطقة المغربية. وذكرت الهيئة الفدرالية أن "الزلازل بهذا الحجم في المنطقة غير شائعة، لكنها ليست غير متوقعة".

وأضافت: "منذ عام 1900، لم تكن هناك زلازل بقوة 6 درجات على مقياس ريختر وأكبر في نطاق 500 كيلومتر من هذا الزلزال. كما لم تحدث سوى 9 زلازل بقوة 5 درجات وأكبر" خلال الفترة عينها.

وذكر المركز الوطني للبحث العلمي والتقني، ومقره الرباط، أن قوة الزلزال الحالي بلغت 7 درجات على مقياس ريختر وأن مركزه يقع في إقليم الحوز وسط البلاد.

وترتبط معظم الزلازل في المغرب بالحركة على حدود الصفائح التكتونية الأفريقية الأوراسية، وهو الصدع التحويلي بين جزر الأزور وجبل طارق، وهي منطقة قريبة من شمال المملكة الواقعة في شمال أفريقيا.

وفي العقود الأخيرة، أظهرت العديد من الدراسات أن "الصفيحة الأفريقية تقترب من نظيرتها الأوراسية بمعدل ثابت، يبلغ حوالي 8 ملم لكل سنة، على خط طول تونس، وتنخفض إلى 4 ملم لكل سنة بالقرب من مضيق جبل طارق باتجاه الغرب والشمال الغربي"، وفقا لدراسة مغربية.

وخلصت تلك الدراسة التي أعدها المعهد العلمي بجامعة محمد الخامس في الرباط، إلى أن المغرب "غير محصن ضد الزلازل" التي تتسبب في وقوع إصابات وأضرار في الممتلكات، قياسا بالبيانات التاريخية للنشاط الزلزالي للبلاد.

وأحصت الدراسة التي أجراها الباحثان تاج الدين الشرقاوي وأحمد الحسني ونشرت عام 2012، الزلازل في المغرب خلال الفترة ما بين 1901 وحتى عام 2010.

وذكرت أنه "يجب العمل بالتدابير الوقائية في منطقتي الحسيمة وأكادير على وجه التحديد"؛ لأنهما معرضتا للخطر بشكل أكبر من بقية المناطق التي تظهر نشاطا زلزاليا أقل أهمية.

وتعرضت أكادير لزلزال كارثي عام 1960، خلف 12 ألف قتيل، رغم أن الهزة تعتبر متوسطة وفقا لمقاييس الهزات الأرضية. كما تعرض المغرب لزلزال مدمر عام 2004 ضرب مدينة الحسيمة، مما أسفر عن مقتل 629 شخصا.

وقالت الدراسة عينها، إن "البنية الجيولوجية معقدة، وتطور المغرب كذلك"، حيث تتكون من فترات متناوبة من التشوهات التكتونية والسكونية، التي شكلت المناطق المختلفة، وكوّنت أحزمة جبلية.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: البحر المتوسط

إقرأ أيضاً:

روسيا تتأهب للرد على استفزازز المسيرات الأميركية

أكدت وزارة الدفاع الروسية، يوم الجمعة، أن نشاط الطائرات الأميركية المسيرة الاستراتيجية، يتزايد فوق البحر الأسود، حيث تقوم بعمليات استطلاع وتحديد الأهداف، مشيرة إلى أن ذلك يورط الولايات المتحدة ودول الناتو في الصراع الأوكراني.

وقالت وزارة الدفاع الروسية: "تلاحظ وزارة الدفاع الروسية، زيادة كثافة رحلات الطائرات الاستراتيجية الأميركية المسيرة فوق البحر الأسود، والتي تقوم بالاستطلاع وتحديد الأهداف للأسلحة العالية الدقة، التي تزود بها الدول الغربية القوات المسلحة الأوكرانية، لضرب أهداف روسية".

وأوضحت أن هذا "يشير إلى التورط المتزايد للولايات المتحدة ودول الناتو في الصراع في أوكرانيا، إلى جانب نظام كييف"، بحسب ما ذكر موقع سبوتنيك الإخباري الروسي.

 وأضافت: "مثل هذه الرحلات الجوية تزيد بشكل كبير من احتمال وقوع حوادث في المجال الجوي لطائرات القوات الجوية الروسية، ما يزيد من خطر المواجهة المباشرة بين التحالف وروسيا"، موكدة أن "دول الناتو ستكون مسؤولة عن ذلك".

وتابع بيان الدفاع الروسية: "أصدر وزير الدفاع الروسي، أندريه بيلاؤوسوف، تعليماته إلى هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية، باتخاذ إجراءات الرد السريع على الاستفزازات".

وفي وقت سابق، أكد نائب في مجلس الدوما عن جمهورية القرم، اللواء احتياط، ليونيد إيفليف، أن طائرات الاستطلاع الأميركية المسيرة في البحر الأسود، تشكل تهديدًا لأمن جنوبي روسيا الاتحادية.

يشار إلى أن الولايات المتحدة تطلق بشكل دوري طائرات مسيرة فوق البحر الأسود في عمليات تقول إنها تجري في مجال جوي محايد بشكل يتوافق مع القانون الدولي.

وفي مارس 2023، اعترضت روسيا مسيّرة أميركية من طراز "إم كيو-9 ريبر" فوق البحر الأسود، ما عزز المخاوف من إمكانية وقوع مواجهة مباشرة بين القوتين النوويتين في وقت يشهد توترات متزايدة مرتبطة بنزاع أوكرانيا.

مقالات مشابهة

  • عن الفرط الصوتي والثغرات القاتلة في حاملات الطائرات الأميركية
  • شبكة NBC: "البنتاغون" يدرس استخدام وسيلة جديدة لنقل المساعدات إلى غزة
  • سفينة هجومية تقترب من المتوسط.. هل للبنان علاقة؟
  • مسؤول ينفي للحرة استعدادات إجلاء أميركية في المتوسط
  • روسيا ترصد تزايد المسيّرات الأميركية فوق البحر الأسود وتتوعد بالرد
  • روسيا تتأهب للرد على استفزازز المسيرات الأميركية
  • الأرصاد تحذر المصطافين بالبحر المتوسط: ارتفاع الأمواج يصل لـ 2.5 متر
  • تقرير يسلط الضوء على استعدادات إجلاء أميركية في المتوسط
  • تدريبات طراد روسي في البحر المتوسط
  • البحرية الروسية تُجري تدريبات في البحر المتوسط