الحرة:
2025-01-18@18:54:00 GMT

غير محصن.. ما أسباب تأثر المغرب بالزلازل؟

تاريخ النشر: 9th, September 2023 GMT

غير محصن.. ما أسباب تأثر المغرب بالزلازل؟

قبل كارثة 8 سبتمبر 2023 التي ضربت البلاد، لم يشهد المغرب زلازل مدمرة كثيرة خلال العقود الماضية، رغم وقوع جزء منه على خط زلزالي في منطقة البحر المتوسط.

ومقارنة ببلدان البحر المتوسط الأخرى، يتأثر المغرب بنشاط زلزالي "معتدل"، يرتبط إلى حد كبير بالتقارب بين الصفائح التكتونية في أفريقيا وأوراسيا.

وبحسب هيئة المسح الجيولوجي الأميركية، فإن منطقة البحر المتوسط تنشط زلزاليا بسبب التقارب الشمالي بين الصفيحة الأفريقية مع الأوراسية، الذي بدأ منذ حوالي 50 مليون سنة، وارتبط بإغلاق بحر " تيثس" الموجود في حقب الحياة القديمة.

ويعتبر البحر المتوسط الحالي هو ما تبقى من بحر "تيثس" الذي كان محيطا في عصور ما قبل التاريخ خلال معظم عصر الدهر الوسيط وعصر حقب الحياة الحديثة المبكر.

وقتل 632 شخصا وأصيب 329 بجروح في زلزال قوي ضرب المغرب، ليل الجمعة السبت، متسببا بأضرار جسيمة، بحسب حصيلة جديدة صادرة عن وزارة الداخلية.

وجاء في بيان للوزارة، السبت، أنه "إلى حدود الساعة السابعة صباحا (توقيت غرينتش نفسه)، سجلت 632 وفاة و329 إصابة، من بينها 51 إصابة خطيرة".

وحدد مركز الزلزال في إقليم الحوز جنوب غرب مدينة مراكش.

"كارثة واسعة النطاق".. هيئة المسح الجيولوجي الأميركية ترفع تقييمها لخسائر زلزال المغرب رفعت هيئة المسح الجيولوجي الأميركية (USGS) تقييمها للخسائر المرتبطة بالزلزال الذي وقع، ليل الجمعة السبت، في المغرب، من "محتملة" إلى "خسائر كبيرة محتملة".

وقالت هيئة المسح الجيولوجي الأميركية إن زلزال، الجمعة، كان "قويا بشكل غير عادي" بالنسبة لهذه المنطقة المغربية. وذكرت الهيئة الفدرالية أن "الزلازل بهذا الحجم في المنطقة غير شائعة، لكنها ليست غير متوقعة".

وأضافت: "منذ عام 1900، لم تكن هناك زلازل بقوة 6 درجات على مقياس ريختر وأكبر في نطاق 500 كيلومتر من هذا الزلزال. كما لم تحدث سوى 9 زلازل بقوة 5 درجات وأكبر" خلال الفترة عينها.

وذكر المركز الوطني للبحث العلمي والتقني، ومقره الرباط، أن قوة الزلزال الحالي بلغت 7 درجات على مقياس ريختر وأن مركزه يقع في إقليم الحوز وسط البلاد.

وترتبط معظم الزلازل في المغرب بالحركة على حدود الصفائح التكتونية الأفريقية الأوراسية، وهو الصدع التحويلي بين جزر الأزور وجبل طارق، وهي منطقة قريبة من شمال المملكة الواقعة في شمال أفريقيا.

وفي العقود الأخيرة، أظهرت العديد من الدراسات أن "الصفيحة الأفريقية تقترب من نظيرتها الأوراسية بمعدل ثابت، يبلغ حوالي 8 ملم لكل سنة، على خط طول تونس، وتنخفض إلى 4 ملم لكل سنة بالقرب من مضيق جبل طارق باتجاه الغرب والشمال الغربي"، وفقا لدراسة مغربية.

وخلصت تلك الدراسة التي أعدها المعهد العلمي بجامعة محمد الخامس في الرباط، إلى أن المغرب "غير محصن ضد الزلازل" التي تتسبب في وقوع إصابات وأضرار في الممتلكات، قياسا بالبيانات التاريخية للنشاط الزلزالي للبلاد.

وأحصت الدراسة التي أجراها الباحثان تاج الدين الشرقاوي وأحمد الحسني ونشرت عام 2012، الزلازل في المغرب خلال الفترة ما بين 1901 وحتى عام 2010.

وذكرت أنه "يجب العمل بالتدابير الوقائية في منطقتي الحسيمة وأكادير على وجه التحديد"؛ لأنهما معرضتا للخطر بشكل أكبر من بقية المناطق التي تظهر نشاطا زلزاليا أقل أهمية.

وتعرضت أكادير لزلزال كارثي عام 1960، خلف 12 ألف قتيل، رغم أن الهزة تعتبر متوسطة وفقا لمقاييس الهزات الأرضية. كما تعرض المغرب لزلزال مدمر عام 2004 ضرب مدينة الحسيمة، مما أسفر عن مقتل 629 شخصا.

وقالت الدراسة عينها، إن "البنية الجيولوجية معقدة، وتطور المغرب كذلك"، حيث تتكون من فترات متناوبة من التشوهات التكتونية والسكونية، التي شكلت المناطق المختلفة، وكوّنت أحزمة جبلية.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: البحر المتوسط

إقرأ أيضاً:

مصر.. تفاصيل جديدة عن اكتشافات الغاز بالبحر المتوسط

مصر – أعلنت وزارة البترول والثروة المعدنية في مصر انتهاء شركة إكسون موبيل من حفر بئر نفرتاري في منطقة شمال مراقيا بالبحر المتوسط، وهي منطقة جديدة غرب الحدود المصرية لم يسبق العمل فيها.

وأوضحت الوزارة الجمعة، أن البئر بعمق مياه 1720 مترا وأن النتائج أظهرت وجود طبقتين أساسيتين حاملتين للغاز في تكوين الكريتاسي، ويجري حاليا حساب التقديرات المبدئية لحجم الغاز.

ويتميز البئر بحسب الوزارة، بأنه ليس عميقا ويصل العمق النهائي إلى حوالي 2700 متر، ما يعطي أملا بسهولة وسرعة تنميته وبدء استخراج الغاز منه، كما أنه قريب من بنى تحتية حالية بها سعة لاستقباله.

وقد استخدمت شركة إكسون موبيل، “جميع التقنيات الحديثة في الحفر بجانب أحدث تطبيق لمعالجة البيانات السيزمية لإثبات وجود مكامن الغاز المكتشفة فى هذه المنطقة البكر لأول مرة”، وفق بيان الوزارة.

ويفتح هذا الكشف أملا لمصر بمزيد من الاكتشافات في المنطقة الغربية بالبحر المتوسط ويشجع الشركات على العمل بها.

وركزت الجهود المصرية السابقة على استكشاف منطقة شرق البحر المتوسط والدلتا، ويجري استخراج الغاز من عدة آبار بهما، وأبرزها حقل ظهر الأكبر في البحر المتوسط.

وأمس أكد رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي، زيادة الإنتاج المحلي من الغاز الطبيعي والزيت الخام بعد عودة الشركات الأجنبية لاستئناف نشاطها بقوة خلال الأشهر الستة الماضية، بعدما انتظمت الحكومة المصرية في سداد مستحقاتها.

وقال مدبولي، أمس إنه تم حفر 105 آبار جديدة 10 منها للغاز الطبيعي في الأشهر الماضية، ما أضاف للإنتاج المحلي 271 مليون قدم مكعب غاز يوميا وفرت للحكومة ما يعادل 1.5 مليار دولار كان تستخدم لاستيراد هذه الكمية.

المصدر: RT

مقالات مشابهة

  • ظهور شريان إضافي في ذراع الإنسان.. لماذا يحدث ذلك؟
  • «عايش بدعوة أمه ودعم أخوته».. كيف تأثر عمر مرموش بعائلته؟
  • مصر.. تفاصيل جديدة عن اكتشافات الغاز بالبحر المتوسط
  • صنع في تركيا: “أوكهان” المركبة البحرية التي تستعد لغزو الأسواق العالمية
  • عجائب موسم الصيد.. الفحار والشفاط أغرب أسماك البحر المتوسط (صور)
  • «البترول»: انتهاء أعمال حفر البئر «نفرتارى» بالساحل الشمالي
  • جنبلاط استقبل السفيرة الأميركية في لبنان.. هذا ما تم بحثه
  • أوبك. .ارتفاع طفيف في أسعار نفط البصرة المتوسط خلال شهر
  • شاهد | ضباط بحريون يؤكدون على الدروس التي تعلمتها البحرية الامريكية في البحر الأحمر
  • اكتشاف حقل غاز جديد بمصر.. «إكسون موبيل» تواصل توسيع بئر «نفرتاري1»