قتل شخص وجرح 7 آخرون في تجدد الاشتباكات قبل ظهر اليوم السبت في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين جنوبي لبنان بين عناصر من حركة فتح ومجموعة تطلق على نفسها اسم "الشباب المسلم".

وأدت الاشتباكات كذلك إلى اندلاع عدد من الحرائق في محيط المخيم، وعملت فرق الدفاع المدني بالتنسيق والتعاون مع الجيش اللبناني على إخمادها.

وقالت وكالة الإعلام اللبنانية الرسمية إن حصيلة الجرحى ارتفعت إلى أكثر من 35 جريحا، إضافة إلى أضرار مادية كبيرة منذ اندلاع الاشتباكات أول أمس الخميس.

ويأتي هذا التطور بعد ساعات من هدوء حذر شهده المخيم إثر التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار أمس الجمعة بعد اتصالات فلسطينية ولبنانية.

كما يأتي في أعقاب اجتماع عقد في ثكنة للجيش اللبناني في مدينة صيدا بحضور ممثلين عن حركتي فتح وحماس، حيث تم التواصل مع كافة القوى في المخيم لتثبيت وقف إطلاق النار.


وشهد مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في نهاية يوليو/تموز الماضي اشتباكات بين عناصر من "حركة فتح" وعناصر من مجموعات إسلامية استمرت أياما عدة وأسفرت عن مقتل 14 شخصا وسقوط أكثر من 60 جريحا، وتسببت في أضرار جسيمة بالممتلكات والبنى التحتية داخل المخيم.

وأعلنت هيئة العمل الفلسطيني المشترك في 22 أغسطس/آب الماضي الاتفاق على آليات متابعة تبدأ بتسليم المشتبه فيهم بحوادث الاغتيال التي فجرت معارك مخيم عين الحلوة يوم 30 يوليو/تموز الماضي، ولكن لم يتم الالتزام بالاتفاق.

وتأسس مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين عام 1948، وهو الأكبر في لبنان، إذ يضم حوالي 50 ألف لاجئ مسجل بحسب الأمم المتحدة، فيما تفيد تقديرات غير رسمية بأن عدد سكانه يتجاوز 70 ألفا.

ولا يدخل الجيش أو القوى الأمنية اللبنانية إلى المخيمات بموجب اتفاقات ضمنية سابقة، تاركين مهمة حفظ الأمن فيها للفلسطينيين أنفسهم، فيما يفرض الجيش اللبناني إجراءات مشددة حولها.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: مخیم عین الحلوة

إقرأ أيضاً:

قائد الجيش اللبناني في السعودية.. ما وراء الزيارة

توجه قائد الجيش اللبناني العماد جوزيف عون، الخميس، إلى السعودية في زيارة رسمية تهدف لبحث التعاون بين الجانبين وسبل دعم المملكة في تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل.

وقالت قيادة الجيش اللبناني، في بيان على منصة إكس، إن العماد عون غادر إلى المملكة تلبية لدعوة من رئيس هيئة الأركان العامة السعودية الفريق أول الركن فياض بن حامد الرويلي.

وأضافت: "سيتناول البحث التعاون بين جيشَي البلدين، وسبل دعم المؤسسة العسكرية (اللبنانية)، بخاصة في ظل التحدّيات التي تواجهها حاليًّا لتنفيذ مهمّاتها حفاظًا على أمن لبنان واستقراره".

غادر قائد الجيش العماد جوزاف عون لبنان إلى المملكة العربية السعودية، تلبية لدعوة من نظيره السعودي معالي رئيس هيئة الأركان العامة الفريق الأول الركن فياض بن حامد الرويلي. وسيتناول البحث التعاون بين جيشَي البلدين وسبل دعم المؤسسة العسكرية، بخاصة في ظل التحدّيات التي تواجهها حاليًّا… pic.twitter.com/ms4wi4UztV — الجيش اللبناني (@LebarmyOfficial) December 26, 2024


وفي الفترة الأخيرة، تتضافر الجهود الإقليمية والدولية لدعم الجيش اللبناني الذي باشر عملية نشر قواته في المناطق الحدودية، في إطار تنفيذ بنود وقف إطلاق النار بين إسرائيل و"حزب الله"، بموجب الاتفاق الأخير قبل شهر برعاية أمريكية، على ضوء القرار الأممي رقم 1701.

ويدعو قرار مجلس الأمن رقم 1701 الصادر في 11 أغسطس/ آب 2006، إلى وقف كامل للعمليات القتالية بين "حزب الله" وإسرائيل، وإنشاء منطقة خالية من السلاح والمسلحين بين الخط الأزرق (الفاصل بين لبنان وإسرائيل) ونهر الليطاني جنوب لبنان، باستثناء تلك التابعة للجيش اللبناني وقوة الأمم المتحدة المؤقتة "يونيفيل".

ومنذ 27 تشرين الثاني / نوفمبر الماضي، يسود وقف هش لإطلاق النار أنهى قصفا متبادلا بين إسرائيل و"حزب الله" بدأ في 8 تشرين الأول / أكتوبر 2023، ثم تحول إلى حرب واسعة في 23 سبتمبر/ أيلول الفائت.

ومن أبرز بنود اتفاق وقف إطلاق النار انسحاب الاحتلال الإسرائيلي تدريجيا إلى جنوب الخط الأزرق الفاصل مع لبنان خلال 60 يوما، وانتشار قوات الجيش والأمن اللبنانية على طول الحدود ونقاط العبور والمنطقة الجنوبية.


وبموجب الاتفاق، سيكون الجيش اللبناني الجهة الوحيدة المسموح لها بحمل السلاح في جنوب البلاد، مع تفكيك البنى التحتية والمواقع العسكرية، ومصادرة الأسلحة غير المصرح بها، وإنشاء لجنة للإشراف والمساعدة في ضمان تنفيذ هذه الالتزامات.

ويقدم لبنان والاحتلال الاسرائيلي، وفق الاتفاق، تقارير لهذه اللجنة وقوة اليونيفيل بشأن أي خروقات لوقف إطلاق النار.

وأسفر العدوان الإسرائيلي على لبنان عن 4 آلاف و63 قتيلا و16 ألفا و663 جريحا، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، إضافة إلى نزوح نحو مليون و400 ألف شخص، وتم تسجيل معظم الضحايا والنازحين بعد تصعيد العدوان في 23 سبتمبر الماضي.

مقالات مشابهة

  • قائد الجيش اللبناني في السعودية.. ما وراء الزيارة
  • عاجل | مصادر محلية: تجدد الاشتباكات المسلحة بين الأجهزة الأمنية الفلسطينية ومسلحي كتيبة جنين داخل مخيم جنين
  • الجيش اللبناني: إسرائيل توغلت في عدة نقاط بمناطق جنوب البلاد
  • وزير الداخلية السوري: 14 قتيلًا و10 جرحى في كمين لفلول المخلوع
  • الشلف.. قتيل و5 جرحى في إصطدام بين سيارتين
  • الشلف.. قتيل و5 جرحى في اصطدام بين سيارتين
  • عاجل | مصدر في وزارة الداخلية السورية للجزيرة: قتيلان و4 جرحى من قوات وزارة الداخلية جراء الاشتباكات بطرطوس
  • قتيل و6 جرحى في حادث مرور بتيميمون
  • اشتباكات عنيفة بين الجيش والدعم السريع بالخرطوم ودارفور
  • جبهة جديدة في الشرق الأوسط: مسلحون يقاتلون السلطة الفلسطينية بمخيم جنين مترامي الأطراف