بوابة الوفد:
2024-07-04@01:49:19 GMT

انتعاش في حركة السياحة الداخلية خلال صيف 2023

تاريخ النشر: 9th, September 2023 GMT

شهدت حركة السياحة الداخلية خلال فصل الصيف 2023 انتعاشا ونشاطا ملحوظا داخل المدن الساحلية في مصر، وكشف بيان رسمي أن هناك تزايدا فى معدلات الطلب بشكل كبير على بعض المقاصد فى رحلات السياحة الداخلية هذا العام فى مقدمتها «مرسي مطروح»، بشكل كبير نتيجة انخفاض أسعار تكلفة الإعاشة، مقارنة ببعض المقاصد الأخرى السياحية الأخري مثل: الساحل الشمالي وشرم الشيخ والغردقة.

واكد محمد فايق عضو مجلس إدارة الغرفة التجارية بالإسماعيلية، علي إنتظام رحلات السياحة الداخلية خلال موسم صيف 2023، لافتا إلي أنها تسير بشكل جيد وبما يحقق نتائج إيجابية على العاملين بالقطاع.

وأشار  فايق إلي أن أحد أهم عوامل إنتعاش السياحة الداخلية في مصر هو إهتمام الدولة المصرية بإنشاء مدن سياحية جاذبة مثل العلمين الجديدة والتي أصبحت منطقة جذب سياحي فريدة من نوعها على ساحل البحر المتوسط.

وقال إن مصر تتميز بالعديد من المناطق والأماكن الساحرة والخلابة، مرجعا ذلك للعديد من الأسباب لعل من أهمها موقعها الجغرافي الفريد، والذي لعب دور كبير جدا في وجود تلك المناطق والتي من أشهرها جبل الجلالة الذي أصبح مدينة الجلالة العالمية بعزيمة وإرادة المصريين بعد أن كان مجرد جبل صخري غير ممهد.

 

 مشيرا أنه بحسب توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، أدي إنتعاش السياحة الداخلية في مصر إلي توفير فرص العمل لعدد كبير من مواطني المدن السياحية، وتقليل نسبة البطالة فيها، إنعاش مجالات البناء والتطوير في المدينة، حيث يتم إنشاء المرافق السياحيّة مثل المطاعم، وشركات المواصلات العامّة.

 بالإضافة الي توفير الدخل المُنتظم للعاملين في مُختلف القطاعات وتنمية الاقتصاد في المُدن السياحيّة بشكل كلي، كذلك تجهيز البُنى التحتيّة للبلاد بشكل آمن، لتسهيل عملية التنقل بين المدن على السياح، وتحسين المرافق المستخدمة من قبل المواطنين نتيجة نشاط الحركة السياحية.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: السياحة الداخلية الغرفة التجارية المدن الساحلية شرم مرسى مطروح السیاحة الداخلیة

إقرأ أيضاً:

الصيف الحار.. والسياحة

 

سهام بنت أحمد الحارثية

harthisa@icloud.com

 

 

تُواجه الدول ذات الحرارة المُرتفعة مثل السلطنة تحديات فريدة في جذب السياح خلال أشهر الصيف الحارقة. ومع ذلك، يمكن لهذه الدول، بفضل استراتيجيات مبتكرة وإدارة فعَّالة، تحويل هذه التحديات إلى فرص لجذب الزوار. يستعرض هنا كيفية تكييف السياحة في الدول الحارة للاستفادة من المناخ الجاف والحرارة الشديدة كعوامل جذب بدلاً من اعتبارها عقبات.

بعض استراتيجيات التكييف السياحي في الدول الحارة هي تعزيز الأنشطة والفعاليات الليلية بتطوير برامج سياحية ليلية مثل الجولات الليلية في المدينة، والأسواق الليلية، فسوق مطرح يمكن أن يكون أحدها غير الأسواق الشعبية الأخرى في المحافظات، والحفلات الموسيقية في الهواء الطلق، والأنشطة الرياضية الليلية مثل سباقات السيارات أو ركوب الدراجات وكرة القدم ويمكن كذلك إضاءة المعالم السياحية الرئيسية وجعلها متاحة للزيارة خلال الليل، مما يتيح للسياح استكشافها في درجات حرارة أكثر برودة.

تغيير توقيت المراكز التجارية الضخمة التي تحتوي على أنشطة متنوعة مثل التسوق، والترفيه، وتناول الطعام في بيئات مُكيفة لتستمر خلال الفترة المسائية لوقت أطول بحيث تستثمر بشكل أفضل ومثلها الحدائق المائية الداخلية والخارجية، التي توفر تجربة ممتعة وآمنة في درجات حرارة أقل ارتفاعاً خلال المساء، مما يجذب العائلات والأطفال.

أما بالنسبة للمواقع الطبيعية والمنتجعات الشاطئية فيمكن تطويرها بحيث توفر للسياح فرصة للاسترخاء والاستمتاع بالأنشطة المائية. والشواطئ توفر مكانًا مثاليًا للسباحة والغوص وركوب الأمواج. ويمكن كذلك الترويج لزيارة الواحات والينابيع الطبيعية في الأودية والكهوف المنتشرة في مختلف ولايات السلطنة ابتداء من مسقط إلى مسندم وظفار والتي تأتي تلقائيًا مع رياضة المغامرات حيث يمكن للسياح الاستمتاع بالسباحة في المياه العذبة والتمتع بالبيئة الطبيعية.

أما بالنسبة للسياحة الثقافية والتاريخية، فيمكن تنظيم زيارات إلى المواقع الثقافية والتاريخية مثل المتاحف، والقلاع، والمساجد، التي تكون مكيفة وتوفر استراحة من الحرارة الخارجية مع تنظيم فعاليات ثقافية في المساء داخل أماكن مغلقة أو مكيفة، مثل عروض الفنون، والمسرحيات، والعروض الموسيقية.

وهناك نوع آخر من السياحة وهو السياحة الصحية والعلاجية والتي تعتمد بشكل أساسي على توفير المنتجعات الصحية التي توفر بيئات مكيفة وخدمات صحية مميزة، مثل العلاج بالطين والمياه المعدنية، والمياه الساخنة؛ حيث يمكن الترويج للمنتجعات الصحية والمراكز العلاجية باستغلال التسهيلات الصحية في الدول الحارة لتقديم برامج علاجية للسياح، تشمل العلاجات التجميلية والجراحات البسيطة.

أما بالنسبة لقطاع السياحة الرياضية وخاصة المغامرات، فتتميز السلطنة بتنظيم رحلات إلى الجبال والوديان تشمل أنشطة مثل تسلق الجبال بحبال الصعود أو الفيافراتا والتخييم في الليل، ومشاهده النجوم؛ حيث تكون درجات الحرارة أكثر اعتدالًا والجبل الأخضر وجبل شمس وغيرها من الجبال يمكن أن تعتبر مصايف حيَّة تزخر بالكثير من الفعاليات والأنشطة.

وعوضًا عن ذلك يُمكن استخدام التكنولوجيا لتحسين تجربة السياح بتطوير تطبيقات سياحية تقدم معلومات عن الطقس وأفضل الأوقات لزيارة المعالم السياحية، وخيارات الأنشطة المكيفة واستخدام تقنية الواقع الافتراضي لتوفير تجارب سياحية افتراضية في أماكن مغلقة ومكيفة، مما يتيح للسياح الاستمتاع بالمعالم السياحية دون التعرض للحرارة.

ولاستدامة الأنشطة السياحية خلال فتره الصيف، إضافة إلى الاستراتيجيات المذكورة، يُمكن اتخاذ المزيد من الإجراءات لجعل الدول ذات الحرارة المرتفعة وجهات سياحية مميزة ومرغوبة حتى في ظل الطقس الحار على مؤسسات الدولة التكامل في تنفيذها، وأن تؤخذ بعين الاعتبار؛ وهي التخطيط الحضري لتخفيف الحرارة؛ فإنشاء حدائق ومساحات خضراء في المدن يساعد في تقليل تأثير الحرارة وتوفير مناطق ترفيهية للسياح وتوفير مناطق مظللة وممرات مكيفة تربط بين المعالم السياحية والمرافق العامة، تحسين تجربة النقل والسفر بتوفير وسائل نقل عامة وخاصة مكيفة بالكامل، مثل الحافلات السياحية المكيفة وقطارات مريحة تربط بين المدن والمواقع السياحية وتعزيز الرحلات الجوية الداخلية لتقليل وقت السفر البري في الحرارة الشديدة، وتوفير خيارات طيران منخفضة التكلفة بين الوجهات السياحية.

كما إن الحوافز والتسهيلات للسياح تلعب دورا كبيرا في جلب السياح مثل تقديم عروض خاصة وجوائز  لجذب السياح خلال أشهر الصيف، مثل أيام اقامه إضافية مجانية أو تخفيضات على الإقامة والأنشطة السياحية، وتسهيل إجراءات الحصول على التأشيرات للسياح، وتقديم خيارات متعددة للدخول والخروج لتشجيع الزيارات المتكررة.

أيضًا تعزيز التعاون الإقليمي والدولي وإقامة شراكات مع دول أخرى لتبادل الخبرات وأفضل الممارسات في إدارة السياحة في المناطق الحارة والتعاون مع الدول المجاورة لتنظيم جولات سياحية تشمل زيارات متعددة البلدان، مما يزيد من جاذبية المنطقة كوجهة سياحية شاملة.

وختامًا.. فإن تكييف السياحة في الدول ذات الحرارة المرتفعة يتطلب تخطيطًا دقيقًا وابتكارًا مستمرًا لتقديم تجارب سياحية مميزة ومريحة للسياح من خلال استغلال الفصول الباردة، وتطوير السياحة الليلية، وتعزيز البنية التحتية المُكيَّفة، يُمكِن لهذه الدول تحويل تحديات الحرارة إلى فرص جاذبة؛ مما يسهم في تعزيز الاقتصاد المحلي وتطوير قطاع السياحة بشكل مستدام.

مقالات مشابهة

  • وزير السياحة: الرقمنة وزيادة الحركة الوافدة على رأس الأولويات
  • السياحة: تجاوز إنفاق زوار السعودية 45 مليار ريال خلال الربع الأول من 2024
  • 7 ملايين سائح زاروا مصر خلال النصف الأول من العام الحالي
  • سياسيون: مهرجان العلمين الجديدة يساهم في الترويج للسياحة الداخلية والخارجية
  • السياحة تحقق 6.6 مليار دولار خلال النصف الأول من 2024
  • رقم تاريخي.. حجم الحركة السياحية الوافدة لمصر بالنصف الأول من العام الجاري
  • «السياحة»: 6.6 مليار دولار إيرادات خلال النصف الأول من عام 2024
  • الصيف الحار.. والسياحة
  • وفقا لأهم المنصات الإلكترونية للسفر والسياحة.. مؤشرات إيجابية عن مستوى الخدمات بالمنشآت الفندقية بمصر خلال الربع الأول من 2023
  • المدن الصناعية الاردنية تستقطب 170 استثمار جديد خلال العام 2023 بقيمة 202 مليون دينار.