الشريف: ليس هناك وسيلة أمام المركزي لتمويل العجز إلا عن طريق السحب من الاحتياطيات الدولية
تاريخ النشر: 9th, September 2023 GMT
ليبيا – كشف وكيل وزارة المالية السابق إدريس الشريف أنه ليس هناك وسيلة لمصرف ليبيا المركزي لتمويل العجز إلا عن طريق السحب من الاحتياطيات الدولية التي يديرها المصرف.
الشريف وفي تصريح لمنصة “أبعاد” أوضح أن المصرف المركزي لم يعلن عن قيمة الاحتياطات أو أماكن وجودها منذ عام 2016 وحتى الآن منذ أن ألغى محافظ المصرف جدول الاحتياطيات الدولية من النشرة الاقتصادية الدولية التي تصدر عنه.
وتساءل الشريف عن سبب هذا العجز المرصود رغم أن حجم الإنتاج النفطي بلغ أكثر من مليون 200 ألف برميل في اليوم ومتوسط أسعار النفط فوق الـ80 دولار للبرميل، لافتا إلى أن هناك فاقدا وأرقاما غير واضحة من المؤسسة الوطنية للنفط لأنها تحجز مبالغ من أجل استيراد المحروقات بالمخالفة للقانون المالي للدولة وهذا أمر خطير.
وتابع الشريف حديثه:” أنه في جدول استخدامات النقد الأجنبي، هناك الفقرة الأخيرة في استخدامات الحكومة والتي بلغت أكثر من 7 مليارات دولار تحت مسمى التزامات جهات عامة، دون تحديد الجهات العامة والغرض من ذلك”.
وأشار إلى أن هناك تضاربا في الأرقام بين التقارير الشهرية الماضية لحدود شهر يوليو، كون أن الرقم أكثر من 8 مليارات، وفي هذا التقرير تراجعت القيمة إلى 7 مليارات، وهو عكس المنطق لأن هذا الرقم المدفوع كان من المفترض أن يزداد إذا أضفنا له مدفوعات أغسطس، لافتا إلى أن هذا الرقم غامض وهو يشكل النسبة الأكبر من العجز الذي يبلغ 9.8 مليارات.
ولفت وكيل وزارة المالية السابق إلى أن التقرير يتحدث عن الشفافية والإفصاح لكن هناك أرقام غامضة مع وجود 8 مليارات، دون توضيح من صرفها وكيف صرفها وما الغرض من صرفها؟.
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: إلى أن
إقرأ أيضاً:
وسيلة للتواصل الاجتماعي.. التطبيقات الذكية تعزّز روحانيات الشهر الفضيل
خولة علي (أبوظبي)
مع قدوم شهر رمضان الفضيل، تتضح الحاجة إلى استثماره في غرس القيم الدينية والروحية في نفوس الأطفال، خاصة في ظل عصرنا الرقمي الذي يتيح وسائل تعليمية مبتكرة، وتعد التطبيقات الذكية من أبرز الأدوات التي تسهم في تعليم الأطفال القيم الرمضانية مثل الصيام، الصبر، والتكافل الاجتماعي، بأسلوب يجمع بين التعلم والترفيه، ضمن تجربة ممتعة وشاملة، مما يساعد الأطفال على فهم جوهر الشهر الكريم وترجمته إلى سلوكيات عملية في حياتهم اليومية.
أبرز التطبيقات
تشير خلود الحبسي، مدربة معتمدة في مجال الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني، قائلة «مع تطور التكنولوجيا، أصبحت التطبيقات الذكية وسيلة مبتكرة لتعليم الأطفال القيم الإسلامية ومبادئ الصيام بطريقة عصرية وشيّقة، حيث توفر هذه التطبيقات محتوى تفاعلياً يمزج بين التعليم والترفيه، مما يساعد الأطفال على فهم روحانية شهر رمضان ومدى أهمية الصيام وأجره العظيم».
وتلفت الحبسي، إلى أبرز التطبيقات التي تستهدف الطفل العربي، ومنها تطبيق «عدنان معلم القرآن» حيث يقدم محتوى تفاعلياً للأطفال يتضمن تعليم الأدعية والأخلاقيات المرتبطة بشهر رمضان بأسلوب ممتع وسهل، وهناك تطبيق «قصص الأطفال» ويضم مجموعة من القصص التربوية الإسلامية التي تعرّف الطفل بمفهوم الصيام وقيمه، مثل الصبر والتحمل والكرم، إلى جانب تطبيق «سلوكيات رمضان» الذي يساعد الأطفال على تعلم العادات الرمضانية الصحيحة من خلال ألعاب تفاعلية مثل تحديات الصيام وأوقات الإفطار، فضلاً عن تطبيق «تعليم الإسلام للأطفال»، والذي يقدم دروساً بسيطة عن أركان الإسلام، بما فيها الصيام، مع رسوم متحركة وألعاب تناسب مختلف الأعمار.
إرشاد وتوجيه
تساعد التطبيقات الذكية الأطفال على التعرف على القيم الدينية بطريقة تفاعلية ومشوقة، فهي تقدم المعلومات الدينية، كأحكام الصيام وآدابه، من خلال ألعاب تعليمية، مسابقات، وقصص قصيرة مدعومة بالصور والرسوم المتحركة، وفي هذا السياق، تقول فاطمة الظنحاني، أخصائية اجتماعية «هذه الأساليب من أنجح الطرق لتوصيل المعلومات للأطفال، لأنها تجمع بين الترفيه والتعليم، مما يساهم في زيادة إقبالهم على التعلم الديني بطريقة محببة وسهلة وممتعة»، وتشير إلى أن الأطفال يميلون بشكل كبير إلى المحتوى الذي يعتمد على الألوان الجذابة والأصوات التفاعلية، حيث تقدم التطبيقات القيم الدينية بأسلوب محبب وسهل الفهم، فعلى سبيل المثال، التطبيقات التي توفر تحديات يومية مرتبطة بالصيام أو تقدم مكافآت افتراضية عند استكمال المهام تشجع الأطفال على تطبيق ما يتعلمونه في حياتهم اليومية.
دور الأهل
وعن دور الأهل، تضيف الظنحاني «لا يمكننا الاعتماد كلياً على التكنولوجيا لتعليم الأطفال، فالأهل يلعبون دوراً كبيراً في اختيار التطبيقات المناسبة ومتابعة استخدامها، والتأكد من أن المحتوى يتماشى مع القيم الدينية الصحيحة، مع تشجيع أطفالهم على ترجمة ما تعلموه إلى سلوكيات عملية»، وتنصح الأهل بالمشاركة في الأنشطة التعليمية التي تقدمها هذه التطبيقات لتعزيز الروابط الأسرية وجعل عملية التعلم تجربة جماعية وممتعة.
تطبيق «رمضاني»
تشير سندية الزيودي (ولية أمر)، إلى أهم التطبيقات المناسبة للأطفال في تعلم المفاهيم والقيم الرمضانية، وأهمها تطبيق «رمضاني» (My Ramadan)، الذي يهدف إلى تحفيز الأطفال على الصيام وأداء العبادات الإسلامية خاصة صلاة التراويح وتلاوة القرآن، بالإضافة إلى تطبيق قصص الأنبياء للأطفال، والذي يتمتع بطريقة سهلة ومبسطة.
جذابة وملائمة للأطفال
تؤكد خلود الحبسي، أن التطبيقات الذكية تتميز بتوفير محتوى باللغة العربية مصحوباً بالرسوم التوضيحية والصوتيات، مما يجعلها جذابة وملائمة للأطفال، كما تسهم في تعزيز ارتباط الطفل بهويته الدينية وتعريفه بقيم الصيام بشكل تدريجي يناسب عمره وقدراته، مما يسهم في تربية جيل واعٍ بأصول دينه.