كوريا الشمالية تحيي الذكرى الـ75 لتأسيسها.. تقارب لافت مع الصين وروسيا
تاريخ النشر: 9th, September 2023 GMT
حضر زعيم كوريا الشمالي كيم جونغ أون عرضا شبه عسكري بمناسبة الذكرى الـ75 لتأسيس الجمهورية، فيما أرسل رئيسا كل من الصين وروسيا برقيات تهنئة وسط اتصالات دبلوماسية تعهدت بتعميق العلاقات.
وأقيم العرض العسكري في ساحة كيم إيل سونغ في العاصمة بيونغ يانغ، حيث وصلت أوركسترا غناء ورقص عسكري روسية، فيما يرجح وصول وفد صيني رفيع المستوى للمشاركة بالاحتفالات، في خطوة تشير إلى إعادة فتح الحدود الكورية الشمالية تدريجيا.
Kim Jong Un marks 75th anniversary of the founding of North Korea with a parade of paramilitary forces and promises to deepen ties with China and Russia https://t.co/hbEhz1ii9M pic.twitter.com/WYwPXI8lkc — Al Jazeera English (@AJEnglish) September 9, 2023
تهنئة بوتين وجين بينغ
وبعث الرئيس الصيني، شي جين بينغ، رسالة عبر فيها عن استعداده لتعزيز التواصل الاستراتيجي والتعاون على مستوى فرق العمل.
بدروه، أرسل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين برقية هنأ بها الزعيم الكوري جونغ أون، داعيا إلى تعزيز التعاون مع كوريا الشمالية "على كل المحاور"، على ما أعلن الكرملين السبت.
يأتي هذا التقارب، في وقت ترتفع فيه حدة التوترات بين الكوريتين عقب مناورات عسكرية مشتركة أجرتها الجارة الجنوبية مع الولايات المتحدة الأمريكية لتعزيز آليات التصدي لخطر بيونغ يانغ، التي اعتبرت التدريبات بمثابة استعداد لغزو أراضيها.
إلى ذلك، أشار الأستاذ بجامعة إيهوا في سول، ليف إريك إيسلي، إلى أن "التعاون المتنامي بين الصين وروسيا وكوريا الشمالية وغياب شي عن قمة مجموعة العشرين في الهند يعكس صدعا يتزايد اتساعه في المشهد الجيوسياسي بآسيا".
وأضاف "معظم أصحاب المصلحة في المنطقة يريدون تجنب حرب باردة جديدة، لكن يبدو أن هذا تتزايد صعوبته مع دعم بكين وموسكو لبيونغ يانغ ووقوف الأخيرة في صف تحديات الصين وروسيا للنظام الدولي".
تحركات دبلوماسية مكثفة
والخميس الماضي، أعلنت السفارة الروسية لدى بيونغ يانغ سماح السلطات الكورية الشمالية بتوظيف مجموعة جديدة من الدبلوماسيين في بعثتها في البلد للمرة الأولى منذ 2019.
وأوضحت السفارة أنها استقبلت 20 موظفا دبلوماسيا وفنيا في إطار تناوب موظفين"، وذلك عبر منشور شاركته على حسابها في منصة "فيسبوك" مرفقة صورة لمسؤولين روس يقفون أمام مقرها.
كما كشفت وكالة الأنباء المركزية الرسمية في كوريا الشمالية عن عزم بكين إرسال وفد برئاسة نائب رئيس الوزراء الصيني ليو غوه تشونغ للمشاركة في احتفالات ذكرى التأسيس، مشيرة إلى أن الزيارة جاءت "بناء على دعوة" من الحزب والحكومة في بيونغ يانغ.
وبحسب وزارة الخارجية الصينية، من المقرر أن يكون الفود وصل إلى كوريا الشمالية الجمعة الماضي.
وتأتي زيارة الوفد الصيني بعد أقل من شهرين على زيارة وفدين رفيعي المستوى أيضا من الصين وروسيا لبيونغ يانغ، فيما يتوقع أن يسافر جونغ أون إلى روسيا هذا الشهر للقاء بوتين ومناقشة إمداد موسكو بالأسلحة لدعم غزوها لأوكرانيا، بحسب رويترز.
بوادر فتح الحدود في الأفق
وتشير التحركات الدبلوماسية الأخيرة، إلى عزم كوريا الشمالية إنهاء العزلة التي فرضتها على نفسها عام 2020 مع تفشي كوفيد-19، حيث تفيد أنباء عن إبداء السلطات في البلاد مرونة أكبر بالنسبة إلى ضوابط الحدود.
ورأى الأستاذ في الدراسات العسكرية في جامعة سانغجي، تشو جي-إيل، أن وصول العديد من البعثات الأجنبية في الأشهر الأخيرة "قد يدل على استعداد لإعادة فتح الحدود، ليشمل في المستقبل القريب استقبال السياح الأجانب"، بحسب حديثه لفرانس برس.
وكانت أول طائرة ركاب كورية شمالية هبطت في بكين في آب /أغسطس الماضي، كما سمحت بيونغ يانغ لوفد من رياضييها بالمشاركة في مسابقة تايكواندو في كازاخستان في الشهر ذاته.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية الصين بوتين كوريا الشمالية روسيا الصين روسيا بوتين كوريا الشمالية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة کوریا الشمالیة الصین وروسیا بیونغ یانغ
إقرأ أيضاً:
إيران في مواجهة العقوبات: دعم الصين وروسيا يفتح الباب للحوار النووي
في وقت تتزايد فيه الضغوط الأمريكية على إيران لاستئناف المفاوضات بشأن برنامجها النووية، أعلنت الصين وروسيا دعمهما لطهران، مؤكدتين ضرورة رفع العقوبات وعودة الحوار على أساس "الاحترام المتبادل".
وقال ما تشاوشو، نائب وزير الخارجية الصيني، عقب الاجتماع مع الدبلوماسيين الروس والإيرانيين، إن الصين وروسيا وإيران اتفقت على أن الحل يجب أن يكون من خلال معالجة الأسباب الجذرية للأزمة النووية الإيرانية.
وفي إطار هذا الموقف الموحد، أصدرت الدول الثلاث بيانًا مشتركًا أكدت فيه عدة مبادئ رئيسية، أبرزها:
من جانبها، جددت طهران رفضها للضغوط الأمريكية، حيث أكد رئيسها مسعود بزشكيان أن بلاده لن تتفاوض مع الولايات المتحدة طالما كانت "مهددة". وأشار إلى أن إيران لن تنصاع للأوامر الأمريكية بشأن برنامجها النووي.
وفيما يخص الاجتماع الذي عقده مجلس الأمن الدولي الأسبوع الماضي لمناقشة الملف النووي الإيراني، اعتبرت طهران هذا الاجتماع بمثابة "إساءة استخدام" للمجلس.
وقد انتقدت الصين أيضًا هذا الاجتماع، حيث أكد وزير الخارجية الصيني، وانغ يي، أن "التدخل السريع" من قبل مجلس الأمن في هذه المرحلة لن يسهم في بناء الثقة بين الأطراف المعنية، مشيرًا إلى أنه يجب على الولايات المتحدة إظهار "الصدق" في تعاملها مع إيران والعودة إلى المفاوضات في أقرب وقت ممكن.
Relatedإدارة ترامب تدرس تفتيش ناقلات النفط الإيرانية.. هل يعود مسلسل خطف السفن؟ترامب يوجه رسالة إلى إيران: التفاوض أو التصعيد العسكريالرئيس الإيراني مسعود بزشكيان لترامب: "لن أتفاوض معك وافعل ما شئت"اجتماع بين إيران وروسيا والصين في بكين لمناقشة البرنامج النووي الإيراني والعقوبات الأمريكيةهل العودة إلى طاولة المفاوضات ممكنة؟وبينما تستمر الخطابات الإيرانية في تأكيد رفض الضغوط الخارجية، يعبر بعض المسؤولين الإيرانيين عن اعتقادهم بأن الخيار الأكثر واقعية هو العودة إلى المفاوضات مع الولايات المتحدة. تعكس هذه النقاشات، وفقًا للمسؤولين الإيرانيين، التحديات الاقتصادية التي تواجهها البلاد بسبب العقوبات المستمرة والتي تؤدي إلى اضطرابات داخلية.
فيما يخص البرنامج النووي، أكدت إيران مرارًا أنه سلمي، وأنه لا يتجاوز أهدافها المعلنة في الاستخدامات السلمية للطاقة النووية. وقال كاظم غريب آبادي، نائب وزير الخارجية الإيراني، إن الوكالة الدولية للطاقة الذرية أجرت عمليات تفتيش دقيقة وشاملة على البرنامج النووي الإيراني، وأن طهران ملتزمة بكافة القواعد والضوابط الدولية في هذا الصدد.
كما دعت الصين إلى ضرورة أن تجد الأطراف المعنية حلًا وسطًا، مشجعة على استئناف المفاوضات قريبًا، وأكد وانغ يي في لقاءات منفصلة مع المسؤولين الإيرانيين والروس ضرورة أن تعود الولايات المتحدة إلى المفاوضات مع إيران في أقرب فرصة.
وفي هذا السياق، أدانت إيران العقوبات الأمريكية الجديدة التي فرضت على وزير النفط الإيراني وبعض السفن التي ترفع علم هونغ كونغ، والتي يعتبرها الأميركيون جزءًا من "أسطول مظلل" يساعد في إخفاء شحنات النفط الإيرانية. واعتبرت طهران هذه العقوبات "دليلاً على كذب" المسؤولين الأمريكيين بشأن استعدادهم لإجراء مفاوضات.
تعود خلفية هذه الأزمة إلى عام 2015، عندما وافقت إيران على تقييد برنامجها النووي بموجب اتفاق مع القوى الكبرى، من بينها الولايات المتحدة، روسيا، الصين، وبريطانيا، في مقابل رفع العقوبات الاقتصادية. ولكن بعد فوزه بالرئاسة، انسحب الرئيس الأمريكي آنذاك، دونالد ترامب، من الاتفاق، مما أدى إلى تصاعد التوترات.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية الرئيس الصيني يلتقي شويغو ويؤكد تعزيز التنسيق مع روسيا ترامب يشدد قيود الرقائق على الصين.. هل نشهد فصلاً جديدًا في الحرب التقنية بين العملاقين؟ فرنسا والفلبين تعززان تحالفهما العسكري وسط تصاعد التوترات في بحر الصين الجنوبي إيرانروسياالصيندونالد ترامبالبرنامج الايراني النوويعقوبات