موقع النيلين:
2024-10-02@02:49:31 GMT

إثيوبيا: لن نتنازل عن حقنا في النيل

تاريخ النشر: 9th, September 2023 GMT

إثيوبيا: لن نتنازل عن حقنا في النيل


قالت إثيوبيا الجمعة، إنها لن تتنازل عن حقوقها ومصالحها في مياه نهر النيل الأزرق “مطلقاً”، مشيرة في الوقت ذاته، إلى أنها لا تسعى للتصعيد مع مصر والسودان”. وذلك بعد أن أعلنت مصر أن إثيوبيا لم تظهر أي توجه للأخذ بأي من الحلول الوسط المطروحة بشأن قضية السد.

وأوضح مستشار وزير المياه والطاقة الإثيوبي، محمد العروسي، لـ”وكالة أنباء العالم العربي” (AWP)، أن إثيوبيا لم تنخرط في مفاوضات سد النهضة منذ البداية، إلا من أجل الوصول لحلول مرضية لأطراف الأزمة.

وأكد أن مشاركة بلاده في جولات التفاوض المختلفة بشأن السد، تستهدف “طمأنة الأشقاء في مصر والسودان” بأنه لن يتسبب في الإضرار بهم.

وذكر العروسي أن خطط بلاده “الموضوعة” لسد النهضة، لا تتعارض مع مصالح الخرطوم والقاهرة، مشيراً إلى أن أديس أبابا تعلم أن لدى البلدين مخاوف ومطالب بشأن السد، وتأخذ ذلك بعين الاعتبار.

وتابع العروسي أن من حق مصر رفض الخطوات التي تتحدث عنها (بشأن الضرر)، مشدداً على أن بلاده ستستبعد بدورها كافة المطالب التي من المحتمل أن تمس سيادتها وحقوقها.

وتحدث المسؤول الإثيوبي أيضاً عن وجود تقدم في بعض جولات التفاوض، قائلاً إن “الوصول إلى اتفاقية إعلان المبادئ بحد ذاته يعتبر تقدماً في هذه المباحثات”.

وأشار العروسي إلى وجود بعض العقبات التي “ربما واجهت الأطراف الثلاثة للوصول إلى حل، من أهمها تدخل الأطراف الخارجية، ومحاولة التأثير على أطراف الأزمة بشكل سلبي”، معبّراً عن أمله في أن يتم تجاوز هذه العراقيل والعقبات خلال المراحل المقبلة من جولات التفاوض.

كما شدد على أن بلاده لا تسعى إلى التصعيد مع مصر والسودان، لافتاً إلى أن زيارة رئيس الوزراء آبي أحمد إلى القاهرة، أخيراً، للمشاركة في مؤتمر دول جوار السودان، جسدت رغبة أديس أبابا في أن تصل إلى حلول ونتائج مرضية، مع القاهرة والخرطوم.

وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الإثيوبية قال، الخميس، إن نقل مفاوضات سد النهضة إلى وسائل الإعلام “غير مفيد”، لافتاً إلى أن “الملء الرابع للسد سيتم وفقاً للخطط الموضوعة له”.

وذكر المتحدث باسم وزارة الخارجية الإثيوبية في مؤتمر صحافي، أن بلاده تسعى للوصول إلى “تفاهم مشترك يرضي كل الأطراف” بخصوص السد، لكنه قال إن بلاده لم تلحظ أي تقدم من الجانب المصري بشأن حل الأزمة.
مصر ترفض “تعنت” إثيوبيا

والأربعاء الماضي، أعرب وزير الخارجية المصري سامح شكري، عن رفضه ما وصفه بـ”تعنت” أديس أبابا، في ظل خطوات أحادية الجانب، وملء السد من الجانب الإثيوبي.

وأكد شكري خلال كلمته أمام اجتماع الجلسة الافتتاحية لمجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري، على ضرورة الوصول إلى توافق لتحقيق مصلحة الجميع.

وقال إن إثيوبيا لم تظهر أي توجه للأخذ بأي من الحلول الوسط المطروحة بشأن قضية سد النهضة.

وأعلنت مصر أن جولة المفاوضات التي اختتمت أواخر الشهر الماضي في القاهرة بخصوص سد النهضة لم تشهد تغيرات ملموسة في مواقف الجانب الإثيوبي.

ومصر والسودان وإثيوبيا، على خلاف منذ سنوات بشأن بناء السد الضخم لتوليد الطاقة الكهرومائية على النيل الأزرق بالقرب من الحدود مع السودان.

وطلبت الخرطوم والقاهرة مراراً من إثيوبيا التوقف عن ملء خزان سد النهضة، بانتظار اتفاق ثلاثي ملزم بشأن طرق تشغيل السد باعتباره الأكبر في إفريقيا.

وطلبت الخرطوم والقاهرة مراراً من إثيوبيا التوقف عن ملء خزان سد النهضة، بانتظار اتفاق ثلاثي ملزم بشأن طرق تشغيل السد باعتباره الأكبر في إفريقيا.

وتقول مصر، التي تعتمد على النيل لتأمين 97% من حاجاتها من الماء، إن سد النهضة الواقع على بعد حوالي 30 كيلومتراً من الحدود السودانية وطوله نحو 1.8 كيلومتر وارتفاعه 145 متراً ، يمثل تهديداً “وجودياً”.

وفي ختام المرحلة الثالثة من تعبئة السد التي اكتملت في أغسطس، كان الخزان يحوي 22 مليار متر مكعب من المياه، من أصل 74 ملياراً من طاقته الكاملة.

وتعمل حالياً اثنتان من التوربينات من أصل الـ13 المخطط لها، والتي يفترض أن تنتج في النهاية أكثر من 5 آلاف ميجاوات، ما يجعل من الممكن مضاعفة إنتاج الكهرباء الحالي في إثيوبيا.

الشرق للأخبار

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: مصر والسودان سد النهضة إلى أن

إقرأ أيضاً:

أبدا استعداده لحل الخلاف سلمياً.. الرئيس الصومالي يحذر من وصول الأمور لمستوى الحرب مع إثيوبيا  

 

مقديشو- أكد الرئيس الصومالي، حسن شيخ محمود، سعي بلاده لحل الخلاف مع إثيوبيا بالطرق السلمية، معربا عن أمله ألا تصل الأمور لمستوى الحرب.

وقال حسن شيخ محمود، في مقابلة تليفزيونية، إن "الصومال دولة مستقلة وذات سيادة"، مضيفا أن "كل الخيارات مطروحة حال حاولت إثيوبيا احتلال أي قطعة من أراضينا"، وفق وكالة سبوتنيك الروسية.

وأوضح محمود، أن "موقف الصومال تجاه توقيع اتفاقية تفاهم بين إثيوبيا ومنطقة أرض الصومال الانفصالية ثابت، حيث طلبنا من إثيوبيا أن تصل للبحر من خلال الصومال وفق القوانين المتفق عليها”، متهما إثيوبيا بأنها تريد إنشاء قاعدة بحرية في خليج الصومال أو بحر عدن لكي تكون قوة في المنطقة.

وشدد على أن "مشكلة أرض الصومال هي مشكلة صومالية داخلية ولا يحق لإثيوبيا أن تتخذ قرارا بشأنها"، مضيفا أن "الأمم المتحدة لم تعترف بأرض الصومال، كذلك لم يعترف بها الاتحاد الأوروبي او الاتحاد الإفريقي، ولايوجد أي أساس شرعي لاعتراف إثيوبيا بها".

وأضاف أن "إثيوبيا تتدخل منذ فترة طويلة في شؤون الصومال، ومنذ توقيع اتفاقية التفاهم مع أرض الصومال زودت القبائل في المناطق الحدودية بالأسلحة، واحتلت مدارج المطارات وإدعت أن قوات مصرية ستأتي منها، وهذا خرق لكل القوانين والمعاهدات الدولية".

وقال الرئيس الصومالي: "دولتنا ذات سيادة، وإذا قررت أن تكون قوات مصرية ضمن قوات حفظ السلام فهذا قرار سيادي يخص مصر والصومال، ولا يمكن لإثيوبيا أن تملي على الصومال ما الذي يجب القيام به".

وأكد أنه "لم تصل قوات مصرية للصومال"، مضيفا أن "مصر تدعم الصومال وتدرب قواتنا الأمنية وتمدنا بالمعدات التي نحتاجها، وليس هناك جنود مصريون في الصومال".

وأوضح محمود أن "الصومال وقع اتفاقية دفاعية مع مصر، لكن لدينا أيضا اتفاقيات أمنية دفاعية مع إثيوبيا، ومع دول إفريقية أخرى مثل كينيا"، مؤكدا أن الصومال طلب دعما من دول مختلفة لمواجهة الحرب ضد التنظيمات الإرهابية، واستجابت مصر لكن لا يقتصر الأمر عليها".

وكان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، قال، أمس الأحد، إن "مصر تدعم الصومال ليس بسبب إثيوبيا، ولكن لأنها منذ أكثر من 30 سنة وهي في حالة عدم استقرار".

وتشهد منطقة القرن الأفريقي حالة تأهب منذ يناير/ كانون الثاني الماضي عندما قالت إثيوبيا إنها تنوي بناء قاعدة بحرية وميناء تجاري في المنطقة.

ولطالما سعت إثيوبيا، وهي دولة حبيسة، إلى الحصول على منفذ بحري خاص بها، لكن هذه الخطوة أغضبت الصومال التي ترفض الاعتراف بمطالبة إقليم "أرض الصومال" بالاستقلال التي أعلنها لأول مرة في عام 1991 ولم تتلق سوى القليل من الدعم الدولي.

كما وقعت مقديشو اتفاقية عسكرية مع القاهرة والتي أسفرت عن تلقي الصومال شحنات أسلحة، مما أثار قلق الإثيوبيين الذين يقولون إن الأسلحة قد تقع في أيدي "حركة الشباب".

وأعرب وزير الخارجية الإثيوبي، تايي أستكي سيلاسي، عن قلقه من أن يؤدي توريد الذخائر من قبل "قوى خارجية" إلى تفاقم الوضع الأمني الهش في الصومال وينتهي بها الأمر في أيدي الإرهابيين.

وقالت وكالة الأنباء الإثيوبية الرسمية إن وزير الخارجية تايي التقى بروز ماري ديكارلو، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للسلام والشؤون السياسية اليوم في نيويورك على هامش الدورة التاسعة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة لمناقشة القضايا ذات الاهتمام المشترك.

وأعرب الوزير الإثيوبي عن تقديره للعلاقات القوية التي تتمتع بها إثيوبيا مع مختلف وكالات الأمم المتحدة العاملة في إثيوبيا، مشيرًا إلى أهمية التشاور المنتظم بشأن القضايا المحلية والإقليمية.

ومن المقرر أن تخضع بعثة الاتحاد الأفريقي لعملية تجديد في نهاية العام وعرضت مصر أن تحل محل القوات الإثيوبية لأول مرة، وقد تجبر الصومال أيضا إثيوبيا على إزالة ما يقدر بنحو 10 آلاف جندي متمركزين على طول حدودهما المشتركة لمنع التوغلات من قبل المتشددين.

Your browser does not support the video tag.

مقالات مشابهة

  • بيان جديد بشأن مراكز الايواء التي يمكن أن تستقبل النازحين
  • أبدا استعداده لحل الخلاف سلمياً.. الرئيس الصومالي يحذر من وصول الأمور لمستوى الحرب مع إثيوبيا  
  • عقيل معلقا على تصريحات الكوني بشأن مراسيم الرئاسي: ليس لديكم سيطرة على الميليشيات التي تحاصركم
  • السيسي عن سد النهضة: نستخدم أدواتنا لمنع الشر المحتمل
  • زلزال قوي يضرب إثيوبيا: تكرار الظاهرة الزلزالية وتأثيرها على سد النهضة
  • ما حقيقة تسرب مياه بجسد سد السرج الإثيوبي؟.. خبراء يحذرون
  • الرئيس الإيراني يعلن استعداد بلاده لاستئناف العمل بالاتفاق النووي مع الدول الأوروبية
  • الرئيس السيسي عن السد الإثيوبي: نستخدم أدواتنا في منع الشر المحتمل
  • السوداني: العراق مستمر بتقديم جميع المساعدات التي يحتاجها الشعب اللبناني
  • من الأمم المتحدة.. وزير الخارجية المصري عن سد النهضة: مصر لن تتسامح مع تهديد وجودي لبقائها