البلاد- الرياض
قام أحد أشهر الرياضيين العالميين والهدّاف التاريخي لدوري كرة السلة الأمريكي للمحترفين (NBA) “ليبرون جيمس” بأول زيارة إلى المملكة العربية السعودية؛ حيث شارك في حصتين تدريبيتين مع ناشئي المنتخب السعودي لكرة السلة، وبعض لاعبات المنتخب الأول للسيدات.

 

وقد عبّر الدكتور غسان طاشكندي، رئيس الاتحاد السعودي لكرة السلة، عن سعادته بزيارة النجم ” ليبرون جيمس”، حيث قال: “يشرفنا أن نرحب بليبرون جيمس في المملكة العربية السعودية اليوم.

جميعنا شعرنا بفرح كبير عند رؤية ردود أفعال اللاعبين واللاعبات، والابتسامات على وجوههم عند دخوله إلى الصالة. أوّد أن أشكره على الشغف الذي أظهره أثناء الحصة التدريبية وإتاحة وقته؛ من أجل إلهام الجيل الجديد من لاعبي ولاعبات رياضتنا في المملكة.” وأضاف طاشكندي: ” ليبرون أكثر من مجرد رياضي وتأثيره على الشباب والشابات يمتد بعيد عن عالم الرياضة فقط. أنا متأكد من أن زيارته وتفاعله مع اللاعبين واللاعبات صنعت ذكريات لمدى الحياة وقامت بتحقيق أحلامهم. لدى النجوم الرياضيين الذين يأتون إلى المملكة أهمية كبيرة بإلهام وتوحيد وتشويق الجيل الجديد من الرياضيين والرياضيات في السعودية، وأعتقد أن النجم ليبرون يعد أحد أفضل الأشخاص القادرين على تحقيق هذا الشيء.” كجزء من إقامته ثلاثة أيام في المملكة، حصل المشاركون في الحصة التدريبية المنظمة من الاتحاد السعودي لكرة السلة في أكاديمية العزم في الرياض على فرصة لا تتكرر للاستفادة من نصائح وخبرات “ليبرون” المختلفة في المراوغة والتسديد. اللاعب الملقب بـ”كينغ جيمس” بدأ مسيرته في الدوري الأميركي للمحترفين قبل 20 عاماً؛ حيث حطّم العديد من الأرقام القياسية المميزة، فقد فاز بأربع بطولات دوري، ونال جائزة أفضل لاعب أربع مرات، وجائزة أفضل لاعب في دور النهائيات أربع مرات، وذهبيتين أولمبيتين، كما حصد لقب مباراة كل النجوم “All-Star” 13 مرّة. – المملكة وجهة عالمية
أصبحت المملكة أحد أبرز الوجهات الرئيسة لاستضافة أبرز الأحداث الرياضية العالمية في كرة السلة. وتضم الأحداث العالمية المقامة على أرض المملكة ” بطولة جولة العالم لكرة السلة 3×3″، التي تم استضافتها في مدينة جدة مرتين، وضمن فعاليات موسم الدرعية العام الماضي. وعبّرا اللاعبون واللاعبات عن فرحتهم ودهشتهم بزيارة “ليبرون جيمس” إلى الرياض، حيث قال اللاعب إبراهيم قطّان البالغ من العمر 16 عامًا: “ليبرون كان له دور رئيس في حياتي. ليس بإمكاني وصف سعادتي اليوم. طموحاتي منذ الصغر كانت أن أصبح مثله.” وأضاف زميله عبدالله باشا: “منذ طفولتي كنت أشاهد ليبرون بشكل مستمر عبر شاشات التلفزيون والجوال، لذا رؤيته هنا اليوم وهو يلعب كرة السلة يعد أمرًا رائعًا للغاية. اعتقدت أنني في حلم وأردت أن أستيقظ من النوم.” وقالت لاعبة أكاديمية العزم أسيل فلاتة: “أتيحت لنا فرص عديدة كسيدات لنمارس مختلف الرياضات في المملكة. تجربة اليوم تشعر أكثر كحلم وليس حقيقية. لقد تعلمت الكثير منه ومن مهاراته”.

 

– تحول كبير
وتشهد الرياضة في المملكة العربية السعودية تحوّلًا كبيرًا على جميع الأصعدة؛ حيث زادت نسبة الاتحادات الرياضية 50% خلال السنوات الأربع الماضية، كما ارتفعت نسبة المشاركة الرياضية والنشاط البدني بين البالغين إلى 48% بعد أن كانت 13% فقط في عام 2015. وشهدت كرة السلة على وجه الخصوص تطورات كبيرة خلال السنوات القليلة الماضية، حيث ارتفعت المشاركة في المملكة بنسبة 54% منذ عام 2018 بفضل برامج متخصصة في جميع أنحاء المملكة. في حين يضم الجيل الأول من لاعبات كرة السلة السعوديات 240 لاعبة. وقد ارتفع عدد الفرق المسجلة بشكل كبير من 45 فريقاً في عام 2018 إلى 105 فرق في العام الحالي، بما في ذلك 28 فريقاً نسائياً. كما تمثل 6 فرق وطنية للرجال والسيدات المملكة في البطولات الإقليمية والعالمية.

????????️ نجم كرة السلة العالمي والهداف التاريخي لدوري NBA 'ليبرون جيمس' يشارك عدداً من لاعبي المنتخبات السعودية في حصتين تدريبيتين خلال زيارته الأولى إلى المملكة @KingJames | @SBFKSA pic.twitter.com/wuwTfARGcr

— وزارة الرياضة (@gsaksa) September 8, 2023

المصدر: صحيفة البلاد

كلمات دلالية: الدوري الامريكي لكرة السلة الرياض السعودية ليبرون جيمس لیبرون جیمس لکرة السلة فی المملکة کرة السلة

إقرأ أيضاً:

بعد اللقاء الصيني الأمريكي في الرياض.. هل يتوسّع دور بكين في حرب اليمن؟

بالتزامن مع انطلاق مفاوضات مسقط بين وفد الحكومة الشرعية المعني بملف الأسرى والمعتقلين ووفد مليشيا الحوثي، عقد السفيران لدى اليمن الصيني شاو تشينغ والأمريكي ستيفن فاجن، لقاءً في العاصمة السعودية، الأحد الماضي، لمناقشة التسوية السياسية المتعثرة في اليمن.

عُقد هذا اللقاء الفريد من نوعه في مبنى السفارة الصينية في الرياض، بحضور المبعوث الأمريكي الخاص إلى اليمن تيم ليندركينج، ورغم أهمية هذا اللقاء لم ترشح عنه الكثير من التفاصيل عن أجندته ونتائج النقاش الصيني الأمريكي بشأن الوضع في اليمن. الأمر الذي أطلق العنان لتحليلات المراقبين السياسيين.

غموض وتحليلات

الكثير من الغموض ما زال يحيط باللقاء الصيني الأمريكي في الرياض، وفي حين يربط بعض المراقبين هذا اللقاء بانعقاد جولة المفاوضات الأخيرة بين الحكومة والمليشيا الحوثية في العاصمة العمانية مسقط، يرى آخرون أنه مرتبط بسلسلة من المواقف الصينية والأمريكية إزاء مستجدات الوضع في الشرق الأوسط خاصة منذ ما بعد الاتفاق السعودي الإيراني الذي رعته الصين في مارس من العام الماضي.

ربطُ اللقاء الصيني الأمريكي بالجولة الحالية من مفاوضات مسقط يكمن وراءه اعتقاد المراقبين أن تفاهمات صينية أمريكية سبقت هذا اللقاء حول الدور الذي يمكن أن تلعبه بكين في التوسط لدى إيران للضغط على مليشيا الحوثي من أجل وقف هجماتها على السفن التجارية وتحييد تهديدها للملاحة الدولية في البحرين الأحمر والعربي، إضافة إلى إطلاق سراح موظفي الأمم المتحدة والموظفين السابقين في السفارة الأمريكية بصنعاء الذين اعتقلتهم مليشيا الحوثي في يونيو الماضي. ومن ناحية أخرى تذهب التحليلات إلى مطالبة الصين للولايات المتحدة بالضغط على إسرائيل لإيقاف حربها على قطاع غزة لكي تتمكن من القيام بدور الوساطة لدى إيران ووقف الهجمات الحوثية على السفن.

الثقل السعودي واحتياطات الرياض

من دلالات لقاء السفيرين الصيني والأمريكي لدى اليمن في الرياض أن الثقل السعودي على المستوى الدولي أصبح قادراً على جمع مسؤولين من دولتين متنافستين لدرجة العداء، في أراضيها. كما تأخذ دلالات اللقاء إصرار السعودية على حشد موقف دولي موحد لدعم خارطة الطريق التي وضعت خطوطها الرئيسة واستكملها المبعوث الأممي لدى اليمن هانس غروندبرج. ويظهر الموقف السعودي الداعم بشدة لإنجاز تسوية سياسية في اليمن من خلال عدة إجراءات منها الاستمرار في دعم الميزانية الحكومية وتنفيذ مشاريع خدمية وإنسانية في المناطق المحررة من أجل امتصاص التصعيد بين الحكومة والمليشيا الحوثية، ولا سيما التصعيد الاقتصادي.

ورغم قدرة الرياض على تنظيم لقاء بين دولتين كبيرتين ومتنافستين بشدة كالصين وأمريكا وسعيها إلى إنجاز تسوية سياسية للحرب في اليمن، إلا أنها أيضاً تعمل على الاستعداد لجميع الخيارات للتعامل مع التعنت الحوثي والتساهل الإيراني في عدم الضغط على المليشيا الحوثية للجنوح إلى السلم. وتشير التحركات السعودية والصينية أن علاقة البلدين لا تقتصر على مراعاة الجانبين لمصالحهما السياسية، وأن تجاوب الرياض مع بكين في مساعيها لتهدئة التوتر مع طهران قد انعكس على تقوية هذه العلاقة في المجالين الاقتصادي والعسكري أيضاً.

ويرى مراقبون أن أحد جوانب الاستعدادات السعودية للتعامل مع أي تعنت حوثي أو تقلبات سلبية في العلاقة مع إيران، هو سعي الرياض إلى تقوية العلاقات العسكرية مع الصين. حيث قام وزير الدفاع خالد بن سلمان بزيارة إلى بكين في 25 يونيو الماضي التقى خلالها نظيره الصيني ونائب رئيس اللجنة العسكرية المركزية. وقد ركزت المباحثات السعودية الصينية في هذه الزيارة بشكل رئيس على تعزيز "الشراكة الاستراتيجية الدفاعية"، الأمر الذي يؤكد اهتمام الرياض بتقوية استراتيجيتها الدفاعية ضد أي هجمات حوثية محتملة، خاصة بعد التهديدات الصريحة التي أطلقها زعيم المليشيا عبد الملك الحوثي بمهاجمة السعودية على خلفية اتهامه لها بدعم قرارات البنك المركزي في عدن لوقف العبث الحوثي بالقطاع المصرفي. كما ناقش وزيرا الدفاع الصيني والسعودي جهود البلدين في الحفاظ على الأمن والسلم الدوليين. في إشارة إلى موقفيهما المتقاربين إزاء ضرورة التهدئة في أوكرانيا وفي قطاع غزة. 

ومن أبرز القيادات العسكرية التي حضرت هذه المباحثات في بكين، من الجانب السعودي: قائد قوة الصواريخ الاستراتيجية، ورئيس هيئة عمليات القوات المسلحة، ومن الجانب الصيني: نائب رئيس هيئة الأركان المشتركة في اللجنة العسكرية المركزية، ومدير مكتب التعاون العسكري في اللجنة، مما يدل على نوعية الاحتياطات الدفاعية التي تسعى المملكة لتعزيزها بالتزامن مع سعيها لإنجاز تسوية سياسية للحرب في اليمن.

ويؤكد مراقبون أن الزيارة الأخيرة لوزير الدفاع السعودي إلى الصين تعكس مدى تقدم التعاون العسكري بين البلدين في ظل اتفاق الشراكة الشاملة التي وُقعت أواخر 2022، وفي ظل تنامي العلاقات الاقتصادية بينهما لتصل خلال العام الماضي إلى أكثر من 110 مليارات دولار. وتمتد العلاقات العسكرية الصينية إلى العام 1988، حيث زودت الصين السعودية بصواريخ (دونغ فينغ 3)، وفي 2017 وقع الجانبان اتفاقية شراكة لتصنيع الطائرات المسيرة، وفي 2021 تم الاتفاق على مساعدة الصين للسعودية في تصنيع صواريخ بالستية، وصولاً إلى الاتفاق على تزويد السعودية بصواريخ متطورة من طراز yj21 التي تفوق سرعتها سرعة الصوت في 2022، وتنفيذ مناورات "السيف الأزرق" البحرية في أكتوبر 2023.

حضور صيني وتراجع أمريكي

ويعتقد محللون سياسيون أن تطور العلاقات السعودية الصينية سيمنح بكين حضوراً أكبر في المنطقة العربية مع تراجع الدور الأمريكي بسبب سياساتها الداعمة بشكل مطلق لإسرائيل، إضافة إلى أخطائها السياسية الفادحة في التعامل مع الأحداث الكبيرة وتخليها عن حلفائها العرب أمام التهديدات الإيرانية لاستقرار المنطقة. 

وبعد إنجازها اتفاق التقارب بين السعودية وإيران، تدخل الصين أكثر فأكثر في نطاق أحداث المنطقة العربية، فيما يرى محللون أن السفير الصيني الحالي لدى السعودية، تشانغ هوا، لعب دوراً كبيراً في عقد اللقاء الدبلوماسي الصيني الأمريكي بشأن اليمن، مستدلين بأن تشانغ هوا كان سفيراً للصين في اليمن لفترة طويلة، كما شغل منصب السفير الصيني في إيران والإمارات.

وفي مايو الماضي قال تشانغ هوا، في لقاء عقده مع إعلاميين بمنزله في الرياض، إن الصين ترى السعودية قوة مهمة في عالم متعدد الأقطاب وتضع تنمية العلاقات مع المملكة العربية السعودية أولوية في سياستها الخارجية الشاملة، وخاصة ضمن دبلوماسيتها في الشرق الأوسط. فيما يرجح المراقبون أن يأخذ الدور الصيني في الملف اليمني توسعاً ملحوظاً خلال الفترة القادمة.

مقالات مشابهة

  • طقس السعودية.. تنبيه من أتربة على الرياض
  • ليبرون جيمس يجدد عقده مع ليكرز لعامين
  • الهيئة السعودية للمياه تختتم برنامج “تمكين” بنسخته الثالثة في الرياض
  • رقصة "المجرور" و"المزمار" تجذب زوار المخيم الكشفي العالمي في أمريكا
  • السعودية تتصدر مؤشر «إيدلمان» العالمي للثقة
  • سايمون كاول يتعرض للسخرية بعد افراطه في استخدام “البوتوكس”
  • أبو الغيط يشارك في افتتاح مؤتمر الاستعراض الإقليمي الثاني للاتفاق العالمي
  • خلافات السعودية والإمارات المتصاعدة خلقت تعقيدات في طريق حل الأزمة اليمنية (ترجمة خاصة)
  • بعد اللقاء الصيني الأمريكي في الرياض.. هل يتوسّع دور بكين في حرب اليمن؟
  • منتخب السلة يشارك في “دولية وليام جونز” 13 يوليو