شبكة اخبار العراق:
2025-04-23@03:59:34 GMT

عندما يصدأ ويتلف الحديد

تاريخ النشر: 9th, September 2023 GMT

عندما يصدأ ويتلف الحديد

آخر تحديث: 9 شتنبر 2023 - 1:21 مبقلم:أحمد صبري لَمْ يكُنْ أسيرًا عاديًّا يمضي بعد إطلاقه بعد سنوات أسْرِه، وإنَّما كان شاهدًا على رحلة دامت (61) عامًا قضاها الأسير الفلسطيني نائل البرغوثي في السجون الإسرائيليَّة، قاوم ضغوط وتعذيب وترهيب سجَّانيه الذين لَمْ يتورعوا في إيذائه ومصادرة حقوقه ووضعه انفراديًّا في غرفة لَمْ تتوفر فيها أبسط الظروف الإنسانيَّة.

ولَمْ يُدرك سجَّان البرغوثي أنَّ إرادة سجينه لَمْ تنَلْ مِنْه محاولات تركيعه وإذلاله، فقَدْ شهد البرغوثي تغيير أبواب غرفته الحديديَّة واستُبدلت مرَّتين خلال رحلة أسْرِه منذ اعتقاله وعمره (19) عامًا من غير أن يُدركَ هذا السجَّان أنَّ إرادة البرغوثي لَمْ تنكسرْ ولَمْ تصدأْ وتتلفْ مِثل أبواب غرفته، وظلَّ صامدًا يقاوم عاديات الزمن وأساليب العدوِّ الإسرائيلي التي تستهدف إرادة الأسرى والمعتقلين.وحكاية البرغوثي ودلالتها تُبرز أهمِّية وضع حدٍّ لسياسة «إسرائيل» إزاء قضيَّة الأسرى وما يتعرضون فيها إلى أبشع أنواع التعذيب، لِتكُونَ شاهدًا حيًّا على قضيَّة تأبى النسيان وترفض أن تبقى خلْفَ أبواب غُرف التعذيب والإهانة الممنهجة. لقَدْ طال ليل الأسرى الفلسطينيين جرَّاء المنهج التدميري لِمَن يقف خلْفَ القضبان صامدًا مِثل البرغوثي، متطلعًا للتحرير والحُريَّة ليُسهمَ مع إخوته الذين يقاومون الاحتلال الإسرائيلي بعزيمة وإرادة لا تقبل التفريط بالحقوق المشروعة في إقامة الدوَلة الفلسطينيَّة وعاصمتها القدس الشريف.وعلى الرغم من اتِّساع دائرة استهداف المقاومين الفلسطينيِّين من قِبل قوَّات الاحتلال الإسرائيلي بالقتل تارةً والأسْرِ تارةً أخرى، فإنَّ نار وسعير المقاومة ترتفع وتتصاعد في مواجهة سياسة التهويد والعدوان الإسرائيلي على المقَدَّسات ومصادرة الحقوق المشروعة. إنَّ أهمِّية تدويل قضيَّة الأسرى ومسؤوليَّة المُجتمع الدولي أصبحت مهمَّة إزاء جرائم العدوِّ في السجون الإسرائيليَّة الذي يقبع فيها نَحْوُ (5000) أسير من بَيْنِهم (160) طفلًا و(30) أسيرةً و(1083) أسيرًا إداريًّا يقبعون في (23) سجنًا.فلسفة الوضع القانوني للأسير الفلسطيني تتطلب التزام «إسرائيل» بتطبيق اتفاقيَّات جنيف الثالثة والرابعة على الأسرى؛ من أجْل الحفاظ على مكانة الأسرى الشرعيَّة كمحاربين قانونيِّين وتحرير قضيَّتهم من الإطار المحلِّي ومن العزلة الدوليَّة، وإشراك المُجتمع الدولي ومؤسَّساته الفاعلة بمراقبة وتطبيق «إسرائيل» للقوانين الدوليَّة بشأن الأسرى وملاحقة المسؤولين الإسرائيليِّين على جرائمهم وأعمالهم المخالِفة لهذه القوانين.ويقبع العشرات من القادة الفلسطينيِّين في سجون الاحتلال، بما في ذلك أعضاء في المجلس التشريعي ووزراء ورؤساء بلديَّات في مقَدِّمتهم مروان البرغوثي وأحمد سعدات والكثير مِنْهم. نعم، لَمْ تصدأْ وتتلفْ إرادة المقاومة الفلسطينيَّة مِثل الحديد، وبقيت حيَّة منذ جريمة تقسيم فلسطين ترجمة لوعد بلفور المشؤوم متمسِّكةً بالحقِّ التاريخي لفلسطين ومقَدَّساتها وعاصمتها القدس الشريف، هذه الإرادة يجسِّدها الفلسطينيون يوميًّا على الأرض من خلال التمسُّك بحقوقهم ومقاومتهم الباسلة لمشاريع الضمِّ والتهويد، واستباحة المُدُن، وترويع أهلها، والاستيلاء على أرضهم وممتلكاتهم ومزارعهم. لقَدْ آنَ الأوان لوقف العربدة الإسرائيليَّة وتماديها على الحقوق والمقَدَّسات وجلب المتورِّطين بجرائم المذابح والقتل العمد، وإنكار الحقوق إلى المحاكم الدوليَّة لوضع حدٍّ لهذا المنحى التدميري الذي يمارسه الكيان الإسرائيلي بحقِّ قضيَّة فلسطين وشَعبها الأبي.

المصدر: شبكة اخبار العراق

كلمات دلالية: ة الأسرى

إقرأ أيضاً:

مقترح جديد للهدنة بغزة.. 7 سنوات من السلام مقابل الأسرى والانسحاب الإسرائيلي

ذكرت شبكة آر تي الروسية أن مصر وقطر طرحتا مقترحا جديدا بشأن غزة، يتضمن هدنة، وتبادلا شاملا للأسرى، وانسحابا إسرائيليا تدريجيا من غزة. 

وبحسب التقارير، فإن المقترح الجديد للهدنة يتضمن هدنة تمتد من 5 إلى 7 سنوات، وهي أطول مدة تطرح منذ بدء الحرب، وتبادلا شاملا للأسرى حيث سيتم إطلاق جميع الأسرى الإسرائيليين مقابل إطلاق آلاف الأسرى الفلسطينيين.

 كما تضمن انسحابا إسرائيليا تدريجيا من غزة، مع تسليم إدارتها لجهة غير محددة (ربما سلطة فلسطينية أو تحالف دولي).

ويأتي المقترح بعد فشل تمديد الهدنة السابقة في مارس 2025، واشتعال مواجهات متقطعة.


ويختلف هذا المقترح عن المقترحات السابقة بأنه يركز على "وقف إطلاق النار الدائم" بدلا من الهدنات المؤقتة، مع جدول زمني طويل الأمد.

وتصر حماس على ضمانات لوقف دائم وإعادة إعمار غير مشروط، مع رفض أي نزع سلاح مسبق، فيما تربط إسرائيل أي اتفاق بـ"تفكيك البنية العسكرية لحماس" وضمان أمنها.

اشتعال حرائق قرب خطوط السكك الحديدية بتل أبيبالجيش السوداني يوجه ضربة حاسمة ضد ميليشيا الدعم شمال الفاشروزير خارجية لبنان يؤكد ضرورة حصر السلاح بيد الدولة ومؤسساتها الشرعيةأول تعليق من حزب الله على اغتيال حسين عطوي القيادي بالجماعةحماس تصرخ: قطاع غزة يواجه كارثةً إنسانيةً غير مسبوقة

قال مسؤول من حماس إن وفدًا غادر إلى القاهرة لمناقشة "أفكار جديدة" تهدف إلى وقف إطلاق النار في غزة، حيث أسفرت الغارات الجوية الإسرائيلية عن استشهاد  26 شخصًا في جميع أنحاء القطاع اليوم الثلاثاء.

يأتي هذا الجهد المتجدد في أعقاب رفض حماس الأسبوع الماضي للمقترح الإسرائيلي الأخير لإطلاق سراح الرهائن الذين ما زالوا محتجزين في غزة.

فشلت المحادثات حتى الآن في تحقيق أي تقدم منذ أن استأنفت إسرائيل هجومها الجوي والبري على غزة في 18 مارس، منهية بذلك وقف إطلاق النار الذي استمر شهرين.

وقال مسؤول حماس: "سيلتقي الوفد بمسؤولين مصريين لمناقشة أفكار جديدة تهدف إلى التوصل إلى وقف لإطلاق النار"، مضيفًا أن الفريق ضم كبير مفاوضي الحركة خليل الحية.

تأتي الجولة الأخيرة من المناقشات بعد يوم من حث السفير الأمريكي المعين حديثًا لدى إسرائيل، مايك هاكابي، ان على حماس قبول صفقة من شأنها ضمان إطلاق سراح الرهائن مقابل دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة.
 

مقالات مشابهة

  • الإبادة المستمرة خلف القضبان.. قراءة في يوم الأسير الفلسطيني 2025م
  • كيف تمزّق فيديوهات حماس للأسرى المجتمع الإسرائيلي وتزيد الضغط على دولة الاحتلال؟
  • مقترح جديد للهدنة بغزة.. 7 سنوات من السلام مقابل الأسرى والانسحاب الإسرائيلي
  • الكابينيت الإسرائيلي يناقش ملف غزة في ظل مقترح جديد هذه تفاصيله
  • الهلال الأحمر الفلسطيني: التحقيق الإسرائيلي في مقتل المسعفين "مزيف"
  • نادي الأسير الفلسطيني يحذر من تصاعد الجرائم الممنهجة بحق الأسرى والمعتقلين
  • 26 شهيدا جراء القصف الإسرائيلي على خيام النازحين في غزة ..فيديو
  • تصاعد القصف الإسرائيلي على غزة.. سموتريتش: إعادة الأسرى ليست أولوية
  • استشهاد الأسير الفلسطيني ناصر ردايدة في سجون العدو الصهيوني
  • استشهاد أسير فلسطيني داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي