تجارب جديدة لاستخراج الوقود وتوليد الكهرباء من المياه
تاريخ النشر: 9th, September 2023 GMT
ثورة جديدة في مجال الطاقة بالعالم، تجارب واعدة تدعمها حكومة كوريا الجنوبية تهدف لاستخراج الهيدروجين وتوليد الكهرباء من المياه بكفاءة أعلى وتكلفة أقل، بغرض استخدامه كوقود بدلا من الوقود الأحفوري الملوث للبيئة.
الفكرة تقوم على محاكاة عملية التمثيل الضوئي التي يقوم بها النبات لفصل جزيئات المياه إلى أكسجين وهيدروجين حيث يستخدم الأخير في مجالات عدة مرتبطة بالطاقة.
يشارك في التجارب على هذه العملية الدكتور مصطفى عفيفي حسن (36 عاما) وهو أستاذ مساعد بكلية العلوم جامعة الوادي الجديد، وباحث ما بعد الدكتوراة في معهد جوانجو للعلوم والتكنولوجيا بكوريا الجنوبية.
أكد"عفيفي " لوسائل الإعلام أن الفكرة تبنتها جامعة جوانجو، ثم دعمتها الحكومة الكورية ماليا بعد طلب تقدم به مشرف المجموعة البحثية بهذا الغرض, وأوضح أن آلية العمل لإنتاج الهيدروجين تكمن في استخدام مادة شبه موصلة للتيار الكهربائي كقطب في الخلية الكهروضوئية بهدف فصل جزيئات الماء إلى أكسجين وهيدروجين, وعند إنتاج الهيدروجين وتوليد الكهرباء يتم تخزينه، ثم استخدامه كوقود بدلا من الفحم أو البنزين في تشغيل المصانع وكوقود للسيارات وتدفئة البيوت ومجالات أخرى.
والوقود الحيوي من الهيدروجين سيكون أفضل للبيئة من الوقود الأحفوري، حيث أنه لا تنتج عنه أي انبعاثات لغاز ثاني أكسيد الكربون، بينما يؤدي البنزين للتأثير على البيئة والمناخ بسبب انبعاثات ثاني أكسيد الكربون الناجمة عن حرقه.
والفكرةتحتاج لمادة مستقرة تتميز بالاستدامة وتكون أطول في عملية فصل جزيئات المياه، وأقل عرضة للتقشير أو الصدأ مع الوقت، والتجارب الحالية تستخدم مركبات نانونية من مادة أكسيد الزنك ومادة نيتريد الغاليوم، وكلما كانت المادة ثابتة أثناء التفاعل الكيميائي تكون كفاءة الهيدروجين والكهرباء المنتجين أعلى بكثير.
وبعد التوصل للمادة المطلوبة والوصول لنتائج يمكن للشركات تبنيها، والتوسع في توليد الهيدروجين والكهرباء بما يناسب السوق، ونأمل تطبيق الفكرة في السوق خلال عشرة أعوام أو أقل.
في الوقت الحالي تكلفة إنتاج الهيدروجين أعلى من البنزين، لكن أتوقع أن تتساوى تكلفة إنتاج الهيدروجين مقارنة بالوقود الأحفوري في خلال السنوات المقبلة.
أيضا يحتوي الهيدروجين على ثلاثة أضعاف الطاقة المتولدة من الوقود الأحفوري مما يجعله أكثر كفاءة.
بخلاف انتاج الهيدروجين من فصل جزيئات الماء يمكننا أيضا توليد الكهرباء على نطاق واسع.
يذكر أن "عفيفيى"خريج كلية العلوم جامعة بني سويف ,وعين مدرسا مساعدا في كلية العلوم جامعة الوادي الجديد, ثم تواصل في عام 2015 مع أستاذ في جامعة تشونام الوطنية بكوريا الجنوبية وتم قبوله كطالب دكتوراة بها بعدما حصوله على الماجستير من كلية العلوم جامعة القاهرة.
وحصل"عفيفى" على منحة دراسية عام 2016 في كوريا الجنوبية ثم حصل على الدكتوراة في فبراير عام 2020.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: ثورة جديدة الوقود الأحفوري الوقود الأحفوری العلوم جامعة
إقرأ أيضاً:
رئيس جامعة المنصورة يترأس جلسة "تجارب الجامعات" بملتقى توأمة الجامعات العربية
ترأس الدكتور شريف خاطر، رئيس جامعة المنصورة، اليوم الخميس، جلسة العمل الخامسة بعنوان "تجارب الجامعات" في مجالات الريادة والابتكار والتنمية المستدامة، وذلك في دارة الشيخ سلطان القاسمي بجامعة الشارقة، ضمن فعاليات اليوم الثاني من "الملتقى الثاني لتوأمة الجامعات العربية"، الذي تنظمه المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم "الألكسو"، تحت شعار "ريادة الأعمال الخضراء والفرق البيئية التطوعية في الجامعات العربية – آفاق نحو التعاون المشترك".
شملت الجلسة أوراق عمل مقدمة من عشرة جامعات عربية، وهي: الشارقة، الملك سعود، التقنية والعلوم التطبيقية (عمان)، عدن، المحظرة الشنقيطية (موريتانيا)، الحسن بن طلال، حلب، نولج (أربيل - العراق)، الزرقاء (الأردن)، ونزوى (سلطنة عمان). وقد قام بعرض هذه الأوراق رؤساء ومديرو الجامعات.
تناولت الجلسة تجارب الجامعات في التحول نحو الجامعات الذكية، ودور الجامعات في مجالات ريادة الأعمال والابتكار والفرق البيئية التطوعية، والاقتصاد الأخضر والدائري، ونماذج لجامعات الجيل الرابع الريادية المعززة للاستدامة.
عبَّر الدكتور شريف خاطر عن تقديره لدولة الإمارات وإمارة الشارقة، مشيدًا بالجهود التي بذلتها جامعة الشارقة لاستضافة وإنجاح الملتقى، وكذلك بالأجواء الودية والتعاون المثمر التي ساهمت في توفير بيئة مثالية لعقد الملتقى.
كما أشار إلى أهمية تعزيز التعاون الأكاديمي وتبادل الأفكار والخبرات بين الجامعات العربية في مجالات البحث العلمي والتنمية المستدامة، والتكنولوجيا، والتحول الرقمي، وريادة الأعمال والابتكار، والاقتصاد الدائري والأخضر، وذلك لتحقيق التقدم والتميز في مواجهة التحديات التي تواجه مؤسسات التعليم العالي.
وأكَّد أيضًا على أهمية تعزيز الشراكات مع الجامعات العربية والدولية لبناء كوادر علمية قادرة على تعزيز بيئة البحث العلمي وتبادل الخبرات.