أكد الرئيس الصيني شي جين بينغ في رسالة تهنئة بعثها إلى الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، أن الصين مستعدة لتكثيف “التبادلات الاستراتيجية” مع بينغ يانغ، فضلا عن تعزيز التعاون التجاري وتطوير العلاقات للمساهمة في السلام والاستقرار الإقليميين.

وبحسب وكالة (تاس) الروسية، أبدى الرئيس الصيني، في الرسالة التي بعثها بمناسبة الذكرى الـ 75 لتأسيس جمهورية كوريا الشمالية، أبدى رغبة الجانب الصيني في تكثيف التبادلات الاستراتيجية مع الجانب الكوري الشمالي، وتوسيع التعاون الاقتصادي، وتطوير العلاقات بين بكين وبيونغ يانغ من أجل تقديم الأفضل لشعبي البلدين.

 ونقلت إذاعة صوت كوريا الرسمية عن رسالة الزعيم الصيني أن البلدين يقدمان مساهمات كبيرة في السلام والاستقرار والتنمية والرخاء الإقليمي.

كما أشار إلى أن موقف الصين الثابت في “تطوير علاقات الصداقة والتعاون التقليدية على الرغم من الأوضاع الدولية والإقليمية المتغيرة”.

المصدر: يمانيون

إقرأ أيضاً:

الإمارات وأميركا.. رؤى مشتركة للسلام والاستقرار

 شعبان بلال وأحمد شعبان وأحمد عاطف وعبد الله أبو ضيف (القاهرة) 

أخبار ذات صلة «إكسبو دبي»: عام المجتمع بوصلة نحو مستقبل أفضل مجالس وزارة الداخلية الرمضانية تناقش «ثقافة الأسرة الآمنة»

ترتبط الإمارات والولايات المتحدة، بعلاقات صداقة تاريخية وشراكة استراتيجية تستند إلى مواقف وسياسات مشتركة ومتقاربة وتوافق في الرؤى لتعزيز الأمن والسلام والاستقرار بالمنطقة العربية والعالم، وأكد دبلوماسيون ومحللون سياسيون وخبراء في العلاقات الدولية، قوة ومتانة علاقة الصداقة التاريخية بين البلدين، وأن هذه العلاقة استراتيجية وممتدة ومتشعبة، وتغطي المجالات السياسية والاقتصادية والتكنولوجية والفضاء وقضايا المناخ والذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني.
وأكدوا لـ «الاتحاد»، بمناسبة زيارة سمو الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان، نائب حاكم إمارة أبوظبي، مستشار الأمن الوطني، إلى الولايات المتحدة الأميركية، اليوم الاثنين، أهمية الزيارة؛ لأنها تشكل مرحلة في غاية الأهمية في العلاقات والشراكة الاستراتيجية بين الدولتين، وتأتي في توقيت مهم في ظل التطورات الإقليمية والعالمية.
وقال تشارلز باومان، المحلل السياسي الأميركي، بمناسبة زيارة سمو الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان، نائب حاكم إمارة أبوظبي، مستشار الأمن الوطني، إلى الولايات المتحدة، إن تعزيز الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط هدف مشترك بين البلدين، حيث يعملان سوياً من خلال مبادرات دبلوماسية ومشاريع تنموية تسهم في تحقيق الاستقرار. 
وتابع: «العلاقات بين الإمارات والولايات المتحدة شراكة شاملة مبنية على المصالح المشتركة، والالتزام بتحقيق الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، ومن خلال التعاون الدائم بين البلدين، تواصل الإمارات تأكيد دورها قوة دبلوماسية فاعلة تسعى إلى بناء مستقبل أكثر أماناً وازدهاراً للمنطقة والعالم».
من جانبها، قالت نورهان شرارة، الباحثة السياسية، إن الإمارات شريك استراتيجي فاعل وموثوق للولايات المتحدة في المنطقة، حيث تربط البلدين علاقات دبلوماسية متينة تعود لعقود من التعاون والتنسيق المشترك، مؤكدة أن الشراكة الإماراتية الأميركية ركيزة أساسية لضمان الاستقرار والتقدم في المنطقة. وأضافت أن التعاون يظهر في تنسيق الجهود لحل العديد من القضايا الإقليمية.
الاستقرار والتسامح
قال أستاذ العلوم السياسية بجامعة جورج واشنطن، الدكتور نبيل ميخائيل، إن التعاون بين دولة الإمارات العربية المتحدة والولايات المتحدة الأميركية يمثل شراكة دائمة وناجحة، تتكيف بفاعلية مع التغيرات المستمرة في العالم، وإن التعاون الإماراتي- الأميركي يمتد إلى المجالات الإنسانية والاجتماعية والاقتصادية.
بدوره، أكد مدير مركز بروكسل للدراسات، رمضان أبو جزر، أن العلاقات بين الولايات المتحدة الأميركية ودولة الإمارات العربية المتحدة تميزت بالاستقرار والتطور، حيث تعد الإمارات شريكاً استراتيجياً رئيسياً في تعزيز الأمن الإقليمي، وساهمت بشكل كبير في استقرار المنطقة، من خلال تعاونها الوثيق مع الولايات المتحدة.
إحلال السلام
ذكر الأستاذ بمعهد العلاقات الدولية والتاريخ العالمي بجامعة لوباتشيفسكي الروسية، الدكتور عمرو الديب، أن هناك علاقات قوية ومتينة بين الدولتين، مشيراً إلى أن الإمارات تعد من أهم الدول في المنطقة العربية والعالم في مجال الطاقة، وتتميز بالتأثير المعنوي والقوة الناعمة في المنطقة العربية والشرق الأوسط والتي لا يستهان بها.
وقال الديب لـ«الاتحاد»، إن الزيارة تأتي في وقت مهم جداً على المستويين الدولي والإقليمي، خاصة في منطقة الشرق الأوسط، وتؤكد أن الإمارات تتعاون مع الجميع، ودبلوماسيتها وسياستها الخارجية منفتحة، مؤكداً أن العلاقات الإماراتية مع الولايات المتحدة مبنية على المصالح الحقيقية والاحترام المتبادل.
مصالح مشتركة
من جهته، قال أستاذ العلوم السياسية، ومدير المركز العربي للدراسات السياسية والاستراتيجية، الدكتور محمد صادق إسماعيل، إن العلاقات بين الإمارات وأميركا، ترقى إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية، مشيراً إلى أن هناك محطات تاريخية في العلاقات بينهما منذ تأسيس الاتحاد.
وشدد أستاذ العلوم السياسية لـ«الاتحاد»، على أهمية المجال الاقتصادي في العلاقات بين الإمارات وأميركا، لافتاً إلى وجود معدلات تبادل تجاري قوية بين البلدين، واستثمارات مشتركة كبيرة، باعتبار الإمارات سوقاً كبيراً جداً في منطقة الشرق الأوسط، وأن الولايات المتحدة تريد فتح مجالات أكبر للتبادل التجاري والشراكة الاستراتيجية الكبيرة في المجال الاقتصادي مع الإمارات.
نمو متزايد
قال مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق، السفير علي الحفني، إن العلاقات الإماراتية الأميركية، تشهد نمواً متزايداً، حيث تتلاقى المصالح المشتركة للدولتين الصديقتين على المستويات والقطاعات كافة الاقتصادية والسياسية المختلفة. وأشاد، في تصريح لـ«الاتحاد»، بأهمية الزيارة، مؤكداً أنها ستضيف للزخم الذي تشهده العلاقات الإماراتية الأميركية القائمة منذ أكثر من 50 عاماً، والتي اتسمت دائماً بالتفاهم والتعاون والشراكة الاستراتيجية الكفيلة بالحفاظ على حالة الاستقرار في المنطقة.
العمل المناخي
ذكر خبير العلاقات الدولية الدكتور أيمن سمير، أن العلاقة التاريخية والاستراتيجية بين الدولتين، جعلت أميركا تنظر إلى الإمارات باعتبارها محور السلام والاستقرار في المنطقة العربية والشرق الأوسط والعالم، من خلال جهد ونشاط الدولة الداعم للسلام والاستقرار، والقائم دائماً على فكرة خلق المساحات المشتركة بين الدول والأطراف المتصارعة داخلياً.
 وقال سمير، لـ«الاتحاد»، إن السياسة الخارجية الأميركية تنظر إلى مجموعة من الدول، باعتبارها ركائز للاستقرار في العالم، وتعتبر الإمارات إحدى هذه الدول التي تشكل قوة للسلام والاستقرار، مضيفاً: «لذلك كثيراً ما تعتمد أميركا كدولة عظمى على الجهد والعمل والدبلوماسية الإماراتية في تثبيت قيم السلام وحل الصراعات والخلافات والحروب».
تعاون تكنولوجي
يرى رومان لو ديلي، الباحث في مجال العلاقات الدولية، أن الشراكة التكنولوجية بين الإمارات والولايات المتحدة تسهم في تطوير البنية التحتية التقنية، وتعزز النمو الرقمي في الإمارات، مرجعاً ذلك إلى كون الإمارات بيئة مواتية للاستثمار في المشاريع التكنولوجية، خاصة في مجالات تطوير البرمجيات والأمن السيبراني.
حلول ابتكارية
أكد ماركو فيلوفيتش، الباحث في مجال الذكاء الاصطناعي، أن التعاون بين الإمارات وأميركا في هذا المجال يمثل جزءاً رئيسياً من شراكة استراتيجية أوسع بدأت في عام 2010، وتم تعزيزها في 2017، ولا تزال تتطور باستمرار خلال السنوات الأخيرة.
وأشار فيلوفيتش إلى أن هذا التعاون يسهم في تطوير حلول ابتكارية تعود بالفائدة على المجتمعات في كلتا الدولتين، مشدداً على أهمية الاستفادة من الخبرات الأميركية في تطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي، كون الولايات المتحدة رائدة عالمياً في هذا المجال، لا سيما في استخدامه لتحسين العمليات الحكومية، الأمن السيبراني، والخدمات العامة.
وأوضح أن الحكومتين الإماراتية والأميركية تتبادلان المعرفة في استخدامات الذكاء الاصطناعي، في ظل تصاعد التنافس التكنولوجي العالمي؛ بهدف تحسين تقديم الخدمات الحكومية ورفع كفاءة القطاعات العامة، مثل أنظمة الرعاية الصحية الذكية، إجراءات الإدارة الحكومية، وتعزيز الأمن الداخلي، مما يسهم في تسهيل حياة المواطنين في كلا البلدين.

مقالات مشابهة

  • كوريا الشمالية تتحدى مجموعة السبع: لن نتخلى عن أسلحتنا النووية
  • كوريا الشمالية ترفض بيان مجموعة السبع وتهدد بتعزيز ترسانتها النووية
  • الإمارات وأميركا.. رؤى مشتركة للسلام والاستقرار
  • زيمبابوي تعلن استعدادها لسد حاجة السودان من سلعة “الشاي”
  • “نبات القطينة” شاهدٌ على ثراء التنوع البيئي في الحدود الشمالية
  • انطلاق فعاليات “قمرة” الرمضانية في منطقة الحدود الشمالية
  • إطلاق “معهد إمارة المؤمنين للسلام” لتعزيز الحوار والتسامح العالمي
  • الصين والدول العربية.. ازدهار التبادلات الثقافية وتعزيز العلاقات الاستراتيجية | تفاصيل
  • كوريا الشمالية تطور غواصة نووية قادرة على حمل 10 صواريخ
  • الحكومة اليمنية تعلن استعدادها لتوفير الوقود بعد حظر استيراده عبر ميناء الحديدة