الأمم المتحدة تبلغ روسيا أنه يمكنها العودة لنظام سويفت
تاريخ النشر: 9th, September 2023 GMT
أفادت وكالة رويترز أن الأمم المتحدة أبلغت روسيا أنه سيكون بإمكان البنك الزراعي الروسي الوصول إلى نظام "سويفت" العالمي بنهاية الشهر الجاري، مما يُمكن السلطات الروسية من تصدير منتجاتها الزراعية والأسمدة، الأمر الذي حذّرت منه أوكرانيا.
ونقلت الوكالة عن رسالة من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أكد فيها لوزير الخارجية الروسي سرغي لافرورف، أن البنك المذكور سيكون بإمكانه طلب الوصول إلى نظام التحويلات المصرفية العالمي إذا عادت موسكو لاتفاق الحبوب.
وبحسب رويترز فإن غوتيريش قد أرسل "مجموعة مقترحات محددة"، استهدفت إحياء اتفاق الحبوب في البحر الأسود الذي انسحبت منه روسيا في يوليو/تموز الماضي، بعد عام من توسط الأمم المتحدة وتركيا للتوصل إليه.
ويوم أمس كشفت صحيفة "بيلد" الألمانية أن الأمم المتحدة على استعداد لتقديم بعض التنازلات لروسيا في محاولة لإقناعها باستئناف اتفاق الحبوب الذي انسحبت منه قبل أسابيع، يتمثل أحد هذه التنازلات برفع العقوبات المفروضة على البنك الزراعي الروسي، مما يسمح له بتجاوز القيود المرتبطة بالانفصال عن نظام "سويفت" العالمي للمدفوعات.
وقالت الصحيفة إنها حصلت على رسالة من غوتيريش، أرسلها في 28 أغسطس/آب الماضي، إلى لافروف، يقترح فيها أن تبرم السلطات الروسية، مقابل استئناف صفقة الحبوب، اتفاقا من 4 نقاط مع الأمم المتحدة.
في ردها على الموضوع، حذّرت الخارجية الأوكرانية من أن تخفيف نظام العقوبات على روسيا مقابل إحياء صفقة الحبوب سيكون انتصارا لما سمته الابتزاز الغذائي الروسي، ودعوةً لموسكو لموجات جديدة من الابتزاز.
وتفترض النقطة الأولى في الاتفاق، الذي قالت الصحيفة الألمانية إن غوتيريش يسعى لإبرامه مع روسيا، أن الاتحاد الأوروبي سيرفع العقوبات المفروضة على روسيل خوز بنك في يونيو/حزيران الماضي، ويسمح له بتجاوز القيود المرتبطة بالانفصال عن "سويفت".
وأكدت الصحيفة الألمانية أن سلطات الاتحاد الأوروبي أعربت -من خلال الأمم المتحدة- عن استعدادها "لإيجاد حل بنّاء من خلال إنشاء شركة تابعة لروسيل خوز بنك".
وفي النقطة الثانية، يقترح غوتيريش تأمين سفن الشحن الروسية ضد الهجمات الأوكرانية عند تحركها في البحر الأسود وبحر آزوف.
وتتوافق النقطتان أعلاه مع مطالب روسيا للعودة إلى اتفاق الحبوب التي كشف عنها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قبل أيام، التي تتمثل في إدراج بنكها الزراعي في نظام "سويفت" العالمي للمدفوعات، والتأمين على السفن.
بالإضافة إلى ذلك، وعد غوتيريش في الفقرة الثالثة السلطات الروسية بالمساعدة في الإعادة الجزئية للأصول المجمدة نتيجة العقوبات الأوروبية.
ووفقا له، فإن شركات الأسمدة الروسية "يجب أن تتقدم بطلب إلى السلطات الوطنية في الاتحاد الأوروبي للحصول على الاستثناءات المناسبة".
وأخيرا، السماح مرة أخرى للسفن الروسية التي تنقل المواد الغذائية والأسمدة بالرسو في مواني دول الاتحاد الأوروبي. ولتحقيق هذه الغاية، أجرت سلطات الاتحاد الأوروبي بالفعل مفاوضات مع حكومات ألمانيا وبلجيكا وإسبانيا وهولندا.
وكانت موسكو قد رفضت تمديد اتفاق الحبوب في يوليو/تموز الماضي، بحجة أن الغرب لم يف بالتزاماته في الاتفاق، وقالت إنها ستمدده حال تنفيذ الجزء الروسي منها.
وتشتكي روسيا من أن القيود والعقوبات المفروضة عليها على خلفية الحرب الدائرة مع أوكرانيا أعاقت صادراتها من المواد الغذائية والأسمدة، وهي منتجات تعتبرها موسكو مهمة أيضا لسلسلة الغذاء العالمية.
وللحد من تأثير الحرب الأوكرانية الروسية على أسعار المواد الغذائية العالمية، وقعت الأمم المتحدة وروسيا وتركيا وأوكرانيا اتفاقية ممر الحبوب في البحر الأسود بإسطنبول يوم 22 يوليو/تموز الماضي 2022.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: یولیو تموز الماضی الاتحاد الأوروبی السلطات الروسیة الأمم المتحدة اتفاق الحبوب الحبوب فی
إقرأ أيضاً:
دونالد ترامب لا يستبعد فرض "عقوبات" على روسيا للتوصل إلى اتفاق سلام
هدد الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، اليوم الجمعة، بفرض « عقوبات » في حق روسيا إلى حين إبرام اتفاق سلام يضع حدا للحرب في أوكرانيا.
وكتب الرئيس ترامب، على وسائل التواصل الاجتماعي: « أفكر بجدية في فرض عقوبات مصرفية، وعقوبات ورسوم جمركية على روسيا إلى أن يتم التوصل لوقف إطلاق النار ولاتفاق تسوية نهائي بشأن السلام ».
وأضاف، في منشور على منصة (تروث سوشال)، أن روسيا وأوكرانيا مدعوتان للانضمام إلى طاولة المفاوضات « قبل فوات الأون ».
يأتي هذا التصريح بعد أسبوع من السجال الحاد الذي شهده مكتب البيت الأبيض، بين الرئيس ترامب ونظيره الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي.
وفي مطلع الأسبوع الجاري، كان الرئيس ترامب أعلن أن واشنطن ستعلق تبادل المعلومات الاستخباراتية مع أوكرانيا، وتجميد المساعدات العسكرية لفائدة كييف.
وفي رسالة إلى الرئيس الأمريكي، أكد زيلينسكي استعداده للتفاوض بشأن اتفاق للسلام مع روسيا، وتوقيع اتفاقية مع الولايات المتحدة بشأن المعادن النادرة، التي كانت موضوع زيارته لواشنطن في الأسبوع الماضي.
كما أشار، في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي، إلى أن أوكرانيا « مستعدة للجلوس إلى طاولة المفاوضات في أقرب وقت ممكن من أجل إرساء سلام دائم ».
وأوردت الصحافة الأمريكية، الخميس، أن مفاوضين أوكرانيين يرتقب أن يعقدوا اجتماعا، الثلاثاء المقبل بالرياض، مع مسؤولين أمريكيين لبحث اتفاق سلام مرتقب.
وصرح المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي إلى أوكرانيا، ستيف ويتكوف، الذي سيشارك في المباحثات إلى جانب وزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو ومستشار الأمن القومي، مايك والتز، بأن الهدف يتمثل في التوصل إلى اتفاق سلام ووقف مبدئي لإطلاق النار.