أشاد جهاز حماية المنافسة ومنع الممارسات الاحتكارية بالتعاون البناء والجهود المبذولة من قبل وزارة التربية والتعليم لإرساء مبادئ حرية المنافسة في قطاع التعليم؛ والتي كلُلت بإصدار الدكتور رضا حجازي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، القرار الوزاري رقم 167 لسنة 2023، بشأن مواصفات الزي المدرسي الموحد لجميع الطلاب بالمدارس الرسمية والخاصة والدولية.

ويعد أبرز ما جاء في القرار هو التأكيد على عدم جواز إجبار أولياء الأمور على شراء الزي المدرسي من مكان محدد، وأن يترك لهم حرية الاختيار، كما نص القرار على أن تلتزم المدارس بعدم تمييز الزي المدرسي من خلال اشتراط وضع تصاميم أو أشكال أو ألوان أو خطوط أو نقوش معقدة أو مركبة بطريقة لا تتيح توافره في أكثر من مصدر، والاكتفاء بالألوان المناسبة، مع توفير الشعار الخاص بالمدرسة لتثبيته على الزي المدرسي في حالة اشتراطه من قبل المدرسة، وتلتزم كل مدرسة بالإعلان عن الزي المدرسي المقرر على جميع الطلاب بشكل علني ومرئي في مكان ظاهر بالمدرسة وكذا على الموقع الرسمي ووسائل التواصل الاجتماعي الخاصة بالمدرسة، أو غيرها من وسائل النشر، وذلك قبل بدء العام الدراسي بشهرين على الأقل.

وقال الدكتور محمود ممتاز، إن وزارة التربية والتعليم تولي أهمية خاصة بضرورة توفير مناخ تنافسي حر في قطاع التعليم، وأنها داعمة لدور الجهاز في هذا القطاع، وأن صدور القرار يأتي في إطار التعاون المثمر والتكامل بين جهاز حماية المنافسة والوزارة من أجل ترسيخ مبادئ حرية المنافسة في واحد من أهم الأسواق التي تمس جموع الشعب ويعد بندًا أساسيًّا في ميزانية كافة الأسر المصرية.

وأضاف أن القرار يهدف إلى إزالة العوائق في سوق الزي المدرسي وتوفير مناخ تنافسي يجذب مزيد من الاستثمار ويزيد من حجم السوق وقاعدة العاملين به من منتجين وموردين ومتاجر مما يسهم في توفير فرص عمل مباشرة وغير مباشرة.

كما أكد أنه كلما تعددت وتنوعت مصادر الحصول على الزي المدرسي زادت المنافسة بين مقدميه وأدت إلى توفير الزي المدرسي بأفضل جودة وأقل أسعار مما يؤدي إلى تخفيف الأعباء المالية على أولياء الأمور والأسر المصرية.

جدير بالذكر أنه في أبريل الماضي، اجتمع كل من الدكتور رضا حجازي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، والدكتور محمود ممتاز رئيس ‎ جهاز حماية المنافسة، لبحث سبل تعزيز أوجه التعاون بين الجانبين في مجال نشر الوعي بثقافة حماية المنافسة، وكان من بين الملفات التي تم مناقشتها، قطاع الزي المدرسي وما يحدث في هذا السوق من مخالفات تضر بالعاملين فيه وبأولياء الأمور، كما تم التطرق لسبل نشر الوعي بثقافة حماية المنافسة، فضلًا عن تزويد الطلاب بالمفاهيم الخاصة بها.

وقبل أيام أصدر جهاز حماية المنافسة إرشادات بشأن الزي المدرسي.

للاطلاع على النص الكامل للإرشادات عبر الرابط التالي:
‏https://drive.google.com/file/d/1zRKTvlpq2aOSpyM_MRMOeeMbSqzfd846/view

ويناشد الجهاز المواطنين ضرورة إبلاغه في حالة رصد أو التعرض لأية ممارسات احتكارية ضارة مخالفة لأحكام قانون حماية المنافسة عبر الوسائل 
‏www.eca.org.eg

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: جهاز حمایة المنافسة التربیة والتعلیم الزی المدرسی

إقرأ أيضاً:

تلغراف: مخاوف بشأن مستقبل جبل طارق وفوكلاند بعد تخلي بريطانيا عن جزر شاغوس

قرر رئيس الوزراء البريطاني السير كير ستارمر التخلي عن سيادة بلاده على جزر شاغوس لصالح جمهورية موريشيوس، منهيا بذلك 200 عام من الحكم البريطاني على الأرخبيل الواقع وسط المحيط الهندي.

وقالت صحيفة تايمز إن ستارمر أعلن عن قراره رغم التحذيرات الخاصة من الولايات المتحدة وقلق المسؤولين البريطانيين من أن ذلك قد يمنح الصين موقعًا استراتيجيا للتجسس.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2هل تتحقق توقعات جيرينوفسكي باندلاع حرب عالمية ثالثة من الشرق الأوسط؟list 2 of 2مقال بهآرتس يحذر من حرب أهلية في إسرائيلend of list

لكن الصحيفة أوردت أيضا أن مطلعين آخرين داخل الحكومة البريطانية نفوا أن تكون الولايات المتحدة قد حذرت سراً من الصفقة.

ورغم أن وزراء بريطانيين ومسؤولين أميركيين رحبوا علنا بالصفقة، إلا أن الصحيفة ذكرت أنها علمت من بعض الأوساط أن الأميركيين أعربوا سرا عن مخاوفهم بشأنها، و"حذروا بشدة" من هذه الخطوة خشية أن تنشئ الصين مراكز تنصت على الجزر المجاورة.

وقد سُلِّمت الجزر، التي كانت تحت الاستعمار البريطاني منذ عام 1814، إلى موريشيوس في صفقة ادعت الحكومة أنها ستحمي مستقبل قاعدة جوية أمريكية كانت مهددة بسبب الطعون القانونية.

وتقع شاغوس في نقطة استراتيجية وسط المحيط الهندي، وهي موطن لقاعدة دييغو غارسيا الجوية، والتي تعد من الأصول العسكرية الرئيسية لكل من بريطانيا والولايات المتحدة في المنطقة.

مجموعة من سكان تشاغوس الذين رحلتهم بريطانيا عن الجزيرة بشكل دائم (وكالة الأنباء الأوروبية)

وهناك مخاوف من أن تقوم موريشيوس بتأجير بعض الجزر للصين، "التي تحاول إقامة علاقات أوثق" معها، بحسب التايمز، التي تفيد بأن هناك 47 مبادرة صينية لتمويل التنمية في الدولة الأفريقية المكونة من جزر وسط المحيط الهندي، كما أن التجارة بين البلدين آخذة في النمو.

وقال وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي إن الاتفاق الذي أُعلن عنه يوم الخميس سيؤمن "قاعدة عسكرية حيوية للمستقبل" من خلال اتفاق يسمح لبريطانيا بممارسة السيادة على دييغو غارسيا لمدة 99 عاما قادمة.

وستدفع بريطانيا لموريشيوس نظير ذلك رسوما بموجب الاتفاق، وهو مبلغ يتعرض الوزراء لضغوط للكشف عنه. وتصر الحكومة على أن هناك ضمانات في الاتفاق لمنع الصين من الحصول على موطئ قدم في جزر شاغوس، بحجة أن موريشيوس ليست قريبة من بكين.

ورحب الرئيس الأميركي جو بايدن علنا بالاتفاقية قائلا إنها "تؤمِّن التشغيل الفعال للمنشأة المشتركة في دييغو غارسيا حتى القرن المقبل".

أما صحيفة تلغراف فقد نشرت تقريرين في ذات السياق، ونقلت عن زعيم حزب الإصلاح البريطاني نايجل فاراج وصفه لقرار منح الأرخبيل لموريشيوس بأنه "كارثة استراتيجية"، زاعما أن "حلفاءنا الأميركيين سيغضبون وبكين ستشعر بالسعادة".

وقال إن حزب العمال الحاكم يجعل العالم، بعد هذه الخطوة، "مكانا أشد خطورة".

وعلقت الصحيفة، المعروفة بميلها لحزب المحافظين المعارض، على القرار قائلة إنه اتُّخذ على عجل على ما يبدو،  وكان بالتالي بمثابة صدمة للكثير من دول العالم، التي لم تكن تتوقع أن تتوصل حكومة حزب العمال الجديدة إلى اتفاق بهذه السرعة.

ونقلت عن وزير الدفاع البريطاني تأكيده بأن قرار التخلي عن الأرخبيل "سيعزز دورنا في حماية الأمن العالمي، وسيغلق أي احتمال استخدام المحيط الهندي كطريق هجرة غير شرعية خطيرة إلى المملكة المتحدة، بالإضافة إلى ضمان علاقتنا طويلة الأمد مع موريشيوس، الشريك الوثيق في الكومنولث".

أرخبيل تشاغوس (الجزيرة)

ومع ذلك، فقد اتضح في الحال إن الحكومة قد توقعت بالفعل -طبقا لتلغراف- رد الفعل العنيف الكبير الذي سيثيره القرار، وأرسلت وزارة خارجيتها، بعد 40 دقيقة بقليل، رسالة بالبريد الإلكتروني إلى الصحفيين تحيلهم فيها إلى بيان الرئيس الأميركي، الذي رفض على الفور التكهنات بأن عملية التسليم ستثير حفيظة الولايات المتحدة.

ولفتت تلغراف إلى أنها أجرت مقابلة مع رئيس الوزراء البريطاني السابق بوريس جونسون وصف فيها القرار بــ"الضعيف"، قائلا إنه سيضعف مكانة بريطانيا في العالم.

وأضاف أن جزر شاغوس "ثروة وطنية حيوية"، واصفا القرار بأنه "سخيف للغاية".

مباني في إقليم جبل طارق التابع لبريطانيا (غيتي إيميجز)

وفي تقرير آخر، أوضحت تلغراف أن ستارمر أثار المخاوف بشأن مستقبل جبل طارق التي تتمتع بحكم ذاتي وتتبع للتاج البريطاني، وجزر فوكلاند المستعمرة البريطانية، بعد التخلي عن جزر شاغوس.

ووفقا للصحيفة، فإن الأرخبيل سيخضع للولاية القضائية لموريشيوس على الرغم من المخاوف بشأن تقاربها من الصين، التي وقعت معها اتفاقا تجاريا غير مسبوق في عام 2021.

وقد أثارت هذه الخطوة -برأي تلغراف- مخاوف بشأن نهج السير كير تجاه أقاليم ما وراء البحار البريطانية الأخرى، بما في ذلك من وزيري دفاع سابقين.

فقد صرح وزير الدفاع البريطاني السابق غرانت شابس بأن القرار يدل على أن رئيس الوزراء لا يمكن الوثوق به. وبدورها وصفت وزيرة شؤون الدفاع السابقة، بيني مورداونت، التخلي عن الجزر بأنه "يلحق ضررا كبيرا بمصالح المملكة المتحدة".

العلم البريطاني يرفرف في جزر الفوكلاند (الفرنسية) جزر فوكلاند

في الأثناء، تعهدت الأرجنتين، مساء الخميس، باستعادة "السيادة الكاملة" على جزر فوكلاند بعد القرار المتعلق بشاغوس. ورحبت وزيرة خارجيتها، ديانا موندينو، بالقرار واعتبرته خطوة نحو إنهاء "الممارسات التي عفا عليها الزمن".

ووعدت الوزيرة باتخاذ إجراءات ملموسة" لضمان تسليم جزر فوكلاند – الأرخبيل الذي تسيطر عليه بريطانيا وتطلق عليه الأرجنتين اسم مالفيناس وتطالب باستعادته.

مقالات مشابهة

  • إزالة 3 حالات تعد على الأراضي الزراعية بالفيوم
  • تلغراف: مخاوف بشأن مستقبل جبل طارق وفوكلاند بعد تخلي بريطانيا عن جزر شاغوس
  • وزير الإسكان يتابع نتائج حملات إزالة مخالفات البناء والظواهر العشوائية بالمدن الجديدة
  • وزير الإسكان يتابع نتائج حملات إزالة مخالفات البناء في 4 مدن جديدة
  • وزير الإسكان يتابع نتائج حملات إزالة مخالفات البناء والظواهر العشوائية بعددٍ من المدن الجديدة
  • مستندين عكس بعض.. تضارب قرارات التموين بشأن صرف المكرونة على البطاقات
  • البن والكاكاو يؤجلان تطبيق قانون حماية الغابات الأوروبي
  • حماية للأرواح وتقليلا للحوادث.. بدء تطبيق قرار توفير سائق بديل للرحلات الطويلة
  • نائب وزير التربية والتعليم يتفقد سير عمل مطابع الكتاب المدرسي
  • لحماية الأراضي الرعوية من الرعي غير المنظم.. “الغطاء النباتي”: توفير 500 جهاز إلكتروني لقراءة شرائح الماشية