خطيب الأقصى يدعو لشد الرحال خلال الأيام القادمة لإفشال الاقتحامات الصهيونية
تاريخ النشر: 9th, September 2023 GMT
دعا خطيب المسجد الأقصى، ورئيس الهيئة الإسلامية العليا في القدس الشيخ عكرمة صبري، اليوم السبت، إلى شد الرحال لافشال الاقتحامات الصهيونية خلال الأيام القاد بحجة الأعياد، مؤكدا أن إصابة مسنة داخل المسجد الأقصى المبارك، هو نوع من الغطرسة واستمرار للجرائم التي يرتكبها المستوطنون المتطرفون بحق المقدسيين والمصلين والمرابطين في باحات المسجد.
ووفق وكالة “فلسطين اليوم” أوضح الشيخ صبري في مداخلة عبر إذاعة “القدس”، أن المرأة المسنة أُصيبت برصاصة في كتفها أطلقت من خارج المسجد الأقصى أدى إلى إصابتها في كتفها بجروح وتم نقلها إلى المستشفى لتلقي العلاج اللازم.
وقال: “الرصاصة لم تطلق من داخل الأقصى، إنما أطلقها مستوطنون يسيطرون على محيط المسجد، ما يدل على قمة الافساد الذي يتمتعون هؤلاء المتطرفون المدعومون من الحكومة الصهيونية المتطرفة، ويحاولون اثبات وجودهم بالطرق الوحشية وغير الحضارية أو الإنسانية”.
وأشار خطيب المسجد الأقصى، ورئيس الهيئة الإسلامية العليا في القدس إلى أن الاقتحامات المتكررة لمصلى باب الرحمة مخالفة للقانون، معتبراً أنها غير حضارية لأنهم يتلفون محتويات المصلى ويقتحمون المكان المقدس بأحذيتهم دون احترام لقدسية المكان، ما يؤكد أن الأقصى بكامله ليس مقدساً لديهم.
وتابع: “أؤكد بأن الأقصى بجميع مرافقه ليس مقدساً لديهم، اقتحاماتهم هو استباحة لماكن عابدة للمسلمين وعلاقة لهم به، وهم ينتهكون حرمته لأنه ليس مقدساً لديهم”.
وبيّن الشيخ صبري، أنه سبق لقوات الاحتلال والمستوطنين أن حصلوا على قرار من محكمة الاحتلال بإغلاق مصلى باب الرحمة، لكنه لم ولن يُنفذ بصمود المقدسيين والمصلين والمرابطين.
ونوه إلى أن مصلى باب الرحمة أُعيد فتحه في 21 فبراير 2019، وبقي مفتوحاً حتى الآن، لكنّ الاقتحامات المتتالية لمصلى باب الرحمة هو تنكيد على المصلين لمنعهم من أداء الصلاة في المصلى.
وشدد الشيخ صبري على أن المقدسيين والمرابطين والمصلين ثابتون في الأرض ولن يُفاوضوا أو يتنازلوا عن حقوقهم في المنطقة، قائلاً: “نحن موجودون في البلد وحقنا مقدس لا يخضع لتنازل أو تفاوض”.
ودعا الشيخ صبري أهل فلسطين لشد الرحال إلى المسجد الأقصى والدفاع عنه في كل الأوقات، لاسيما فيما يُسمى بـ “أعياد اليهود” التي تصادف بعد أيام.
كما دعا الأمتين العربية والإسلامية لأن ينهضوا من ثباتهم، لأنّ المسجد الأقصى ليس لأهل فلسطين وحدهم، بل الدفاع عنه هو مسؤولية تقع على الجميع، والله سبحانه وتعالى سيُحاسب من يقصر في حق القدس والأقصى.
وأصيبت فلسطينية، في الستينيات من عمرها، بجراح في كتفها من جراء تعرضها لعيار ناري أثناء تواجدها قرب المصلى القبلي بالمسجد الأقصى في القدس المحتلة.
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: المسجد الأقصى الشیخ صبری باب الرحمة
إقرأ أيضاً:
خطيب المسجد النبوي: لا يتم إيمان المرء ما لم يأمن جاره من إيذائه
قال الشيخ الدكتور عبدالله بن عبدالرحمن البعيجان، إمام وخطيب المسجد النبوي، إن حفظ حقوق الجار ورعايتها، والحرص على أدائها وصيانتها، من المبادئ الإنسانية، والآداب الشرعية، والقيم العربية، لأنها من مكارم الأخلاق، التي هي معيار القيم والفضل، وهي ميزان القسط والعدل.
لا يتم إيمان المرء ما لم يأمن جاره من إيذائه وغدره وخيانتهوأوضح " البعيجان" خلال خطبة الجمعة الأخيرة من رجب اليوم من المسجد النبوي بالمدينة المنورة، أن الله تعالى حث على الإحسان إلى الجار وأوصى به، قال تعالى: {وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنْبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ مَنْ كَانَ مُخْتَالًا فَخُورًا}.
وأضاف أن إكرام الجيران والإحسان إليهم من أعظم الواجبات، ومن أزكى شيم ذوي المروءات، ومن أسس بناء وصيانة المجتمع الإسلامي، منوهًا بأن جبريل أكد على النبي صلى الله عليه وسلم حق الجار، وبالغ في الوصية به حتى ظن أنه سيفرض له نصيب من الإرث.
واستشهد بما ورد عن ابن عمر رضي الله عنهما، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «مَا زَالَ جِبْرِيلُ يُوصِينِي بِالْجَارِ، حَتَّى ظَنَنْتُ أَنَّهُ سَيُوَرِّثُهُ» متفق عليه، مشيرًا إلى أن من لوازم وشروط الإيمان بالله واليوم الآخر إكرام الجار والإحسان إليه، وكف الأذى عنه، والصبر عليه، وحفظ الجار.
وأفاد بأنه لا يتم إيمان المرء ما لم يأمن جاره من إيذائه وغدره وخيانته وظلمه وعدوانه، وأن يحب المرء لجاره ما يحب لنفسه، فعَنْ أَنَسٍ رضي الله عنه أن النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، لَا يُؤْمِنُ عَبْدٌ حَتَّى يُحِبَّ لِجَارِهِ - أَوْ قَالَ: لِأَخِيهِ - مَا يُحِبُّ لِنَفْسِهِ" رواه مسلم.
من أسباب دخول الجنةوأشار إلى أن من أسباب دخول الجنة الإحسان إلى الجار، وإيذائه من أسباب دخول النار فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَجُلٌ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّ فُلَانَةَ يُذْكَرُ مِنْ كَثْرَةِ صَلَاتِهَا، وَصِيَامِهَا، وَصَدَقَتِهَا، غَيْرَ أَنَّهَا تُؤْذِي جِيرَانَهَا بِلِسَانِهَا، قَالَ: «هِيَ فِي النَّارِ» ، قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، فَإِنَّ فُلَانَةَ يُذْكَرُ مِنْ قِلَّةِ صِيَامِهَا، وَصَدَقَتِهَا، وَصَلَاتِهَا، وَإِنَّهَا تَصَدَّقُ بِالْأَثْوَارِ مِنَ الْأَقِطِ، وَلَا تُؤْذِي جِيرَانَهَا بِلِسَانِهَا، قَالَ: «هِيَ فِي الْجَنَّةِ» رواه ابن حبان.
وأوصى المسلمين على أداء الواجبات والحقوق التي فرضها الله عليهم، والإحسان إلى الجوار، ومراعات حرمة الجار وإن جار, موضحًا أن من حقوق الجار الصبر عليه، وتحمل الأذى منه، وغض البصر عن حرمه وعوراته.
وأردف: والصفح عن هفواته وزلاته، وعدم تتبع عثراته ومن حقوق الجار الكف عن الأذى و السلام عليه عند لقائه، وعيادته إذا مرض وزيارته، وتعزيته في المصيبة ومواساته، وعدم كشف سره وهتك ستره ومتابعته.