وسط تفاقم التوتر بين يريفان وباكو.. باشينيان يعرب عن استعداده لـ"مباحثات عاجلة" مع علييف
تاريخ النشر: 9th, September 2023 GMT
أعلن رئيس وزراء أرمينيا نيكول باشينيان، اليوم السبت، أنه مستعد لإجراء "مباحثات طارئة" مع الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف من أجل نزع فتيل التوتر بين البلدين.
جاء ذلك في مكالمة هاتفية جرت بين باشينيان والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اليوم السبت، حسبما أفادت الحكومة الأرمنية في بيان لها، مضيفة أن الزعيمين بحثا "القضايا المتعلقة بالأزمة الإنسانية المتفاقمة في قره باغ نتيجة الحصار غير القانوني لممر لاتشين، وحشد القوات الأذربيجانية حول قره باغ"، إضافة إلى المظاهر المتزايدة للتوتر على الحدود بين أرمينيا وأذربيجان.
وأكد باشينيان التزامه بالاتفاقات التي تم التوصل إليها في براغ في 6 أكتوبر 2022 وفي بروكسل في 14 مايو 2023، وعزمه على حل جميع القضايا عبر الوسائل الدبلوماسية فقط وفي أجواء بناءة.
وبينما شدد ماكرون على ضرورة خفض التوترات على طول الحدود، أعرب باشينيان "عن استعداده لإجراء مباحثات عاجلة مع الرئيس الأذربيجاني بهدف خفض حدة التوتر"، حسب البيان.
من جانبه، أعرب ماكرون عن استعداده لدعم الجهود الرامية إلى إحلال السلام والاستقرار في المنطقة.
وفي وقت سابق، ذكرت وزارة الدفاع الأرمنية أنه خلال اليومين الماضيين، ظل الوضع على الحدود الأرمنية الأذربيجانية متوترا بسبب حشد قوات أذربيجانية هناك.
في المقابل، اتهمت أذربيجان أرمينيا بالسعي الى "التصعيد متعمدا" و"إفشال عملية التطبيع"، مشيرة في بيان لها أمس الجمعة إلى أنه "في الأيام الأخيرة تصاعدت الاستفزازات العسكرية من جانب أرمينيا على طول حدود الدولة غير المرسومة وفي منطقة قره باغ في أذربيجان"، حيث تقوم أرمينيا بحفر خنادق جديدة وبناء التحصينات وحشد الأفراد والمعدات "من أجل الدخول في مغامرة عسكرية جديدة".
كما نددت باكو أيضا بخطط السلطات الأرمنية في قره باغ لإجراء "الانتخابات الرئاسية"، معتبرة ذلك "خطوة استفزازية للغاية" و"انتهاكا واضحا لسيادة أذربيجان وسلامة أراضيها"، وقالت إن الاستفزازات الأرمنية "تقوض جهود الجهات الدولية الهادفة للتطبيع".
المصدر: وكالات
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا إيمانويل ماكرون إلهام علييف القوقاز انتخابات باكو قره باغ نيكول باشينيان يريفان قره باغ
إقرأ أيضاً:
تحذير أممي من تفاقم أزمة النزوح في السودان ودعوة لحماية المدنيين
المتحدث باسم الأمم المتحدة قال أن المدنيين يجب ألا يكونوا هدفًا بأي حال، مشيرًا إلى وصول نحو 5 آلاف نازح، معظمهم من الخرطوم، إلى منطقة جبرة الشيخ بولاية شمال كردفان خلال الأسبوع الماضي.
الخرطوم: التغيير
أعربت الأمم المتحدة عن قلقها البالغ إزاء موجات النزوح الجديدة من العاصمة السودانية الخرطوم، نتيجة تصاعد العنف والمخاوف من عمليات قتل خارج نطاق القانون، في ظل التغيرات الأخيرة في السيطرة الميدانية داخل المدينة.
وأكد المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، الجمعة، أن المدنيين يجب ألا يكونوا هدفًا بأي حال، مشيرًا إلى وصول نحو 5 آلاف نازح، معظمهم من الخرطوم، إلى منطقة جبرة الشيخ بولاية شمال كردفان خلال الأسبوع الماضي، وفقًا للتقارير الواردة من العاملين في المجال الإنساني.
وأوضح دوجاريك أن هذه العائلات بحاجة ماسة إلى الغذاء والمياه النظيفة والمأوى والرعاية الصحية، فيما أفادت تقارير أخرى بنزوح أعداد إضافية إلى أم دخن بوسط دارفور، مضيفًا أن الأمم المتحدة وشركاءها يعملون على التحقق من تلك التقارير رغم القيود المالية التي تعيق أنشطة جمع البيانات وتؤخر الإنذارات المبكرة المتعلقة بالحركة السكانية.
وأشار إلى أن هذه التحركات تأتي ضمن موجة نزوح أوسع ناجمة عن الصراع، تشمل مناطق النيل الأزرق وجنوب كردفان، لافتًا إلى أن المدنيين يفرون من مناطق الخطر أو يحاولون العودة إلى ديارهم المدمرة، حيث يواجهون انعدام الخدمات الأساسية ومخاطر مخلفات الحرب من متفجرات وقذائف غير منفجرة.
وفيما يتعلق بالوصول الإنساني، أشار دوجاريك إلى أن قافلة مساعدات تابعة لمكتب تنسيق الشؤون الإنسانية لا تزال عالقة في مدينة الأبيض بشمال كردفان، في طريقها إلى كادقلي عاصمة جنوب كردفان، بسبب العقبات الأمنية والإدارية.
كما عبّر وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية، توم فليتشر، عن غضبه إزاء التقارير التي تفيد بتصاعد الهجمات على المطابخ المجتمعية والمساحات الآمنة التي يديرها المتطوعون، مؤكدًا أن القانون الدولي الإنساني يُلزم جميع الأطراف بتسهيل وصول المساعدات الإنسانية بشكل عاجل ومحايد ودون عوائق.
الوسومآثار الحرب في السودان أوضاع النازحين الأمم المتحدة