على غير المتوقع.. المكملات الغذائية تضر ولا تنفع المصابين بالسرطان!
تاريخ النشر: 9th, September 2023 GMT
فيتامين "سي" ومضادات الأكسدة الأخرى تضر بمرضى السرطان عوضاً عن أن تنفعهم؛ إذ تحفز تكوين أوعية دموية جديدة في الرئة المصابة بالورم، وبالتالي تعزز تدفق الدم فيها ونموها، كما كشفت دراسة حديثة.
وتدعم هذه النتائج الدراسات السابقة التي أشارت إلى أن المكملات الغذائية التي تحتوي على مضادات الأكسدة يمكن أن تسبب نمو الأورام بشكل أسرع وانتشارها، كما أورد الموقع الإلكتروني لمجلة "فوكوس" الألمانية.
مضادات الأكسدة مفيدة للصحة لأنها تحيد "الجذور الحرة". تتشكل هذه الجزيئات أثناء عملية التمثيل الغذائي أو تنتج عن التأثيرات البيئية مثل التدخين أو الأشعة فوق البنفسجية. تهاجم "الجذور الحرة" مكونات الخلية كيميائياً، وبالتالي يمكن أن تسبب تلف الخلايا، وفي أسوأ الأحوال السرطان.
قام باحثون في معهد كارولينسكا في ستوكهولم بدراسة تأثير مضادات الأكسدة على المستوى الخلوي، مركزين على سرطان الرئة. ووجد الباحثون أن أنسجة الورم تتج المزيد من الأوعية الدموية عندما تحتوي على مستويات عالية مما يسمى بروتين BACH1.
كما أثبتت المجموعة البحثية أن مضادات الأكسدة، مثل الفيتامينات "أ" و"سي" و"ي"، تعزز نمو وانتشار سرطان الرئة عن طريق تثبيت بروتين BACH1، الذي يؤدي بدوره إلى تكوين أوعية دموية جديدة، تزود الأورام بشكل أفضل بالمواد المغذية وتنمو بشكل أسرع.
فوائد الدراسة في علاج السرطان
وجد الباحثون كذلك أن تكوين أوعية دموية جديدة يمكن تثبيطه بشكل جزئي باستخدام الأدوية المثبطة. وقد نجح هذا بشكل خاص عندما أظهرت أنسجة الورم مستويات عالية من BACH1.
وقال كبير الباحثين مارتن بيرجو من معهد كارولينسكا في ستوكهولم: "دراستنا تفتح الباب أمام طرق أكثر فعالية لمنع تكوين الأوعية الدموية في الأورام.
فعلى سبيل المثال، يمكن أن يعمل BACH1 كمؤشر حيوي سريري: وهذا يعني أنه يمكن فحص مستوى بروتين BACH1 لدى المصابين بالسرطان. يمكن علاج أولئك الذين لديهم مستويات عالية من BACH1 بشكل فعال باستخدام الأدوية التي تمنع تكوين الأوعية الدموية الجديدة".
وفي دراسات لاحقة، يعتزم الباحثون إجراء المزيد من الدراسة والبحث حول هذه الآلية وتوسيع نطاقها لتشمل أنواعاً أخرى من السرطان، بما في ذلك سرطانات الثدي والكلى وسرطان الجلد، والتعمق أكثر في تطبيق النتائج في الممارسة العملية.
المصدر: أخبارنا
كلمات دلالية: مضادات الأکسدة
إقرأ أيضاً:
معهد الصحة العمومية بدون قاعدة بيانات الإصابة بالسرطان
يفتقد المعهد الوطني للصحة العمومية حاليًا قاعدة بيانات وطنية حول معدل الإصابة السنوي بالسرطان وخصائصه والسجل الوطني لسرطانات الأطفال والمراهقين. الذي من المفروض أن يوفر مؤشرات تخص سائر الولايات.
وتغطي امكانات المعهد حسب تقرير مجلس المحاسبة، سوى 13 ولاية في وسط البلاد منها أربعة لم يحيلوا بياناتهم عن سنتي 2018 و 2019. وهي سجلات بومرداس والبويرة وعين الدفلى والشلف. كما أنه -يضيف التقرير- لم يتم إلى غاية تاريخ إجراء الرقابة. تحقيق هدف توسيع نطاق جمع بيانات السجل الوطني لسرطان الأطفال ليشمل هياكل الشبكات لولايات الشرق والغرب.
فضلا عن ذلك، تتمثل مهمة سجل السرطان للولاية في ضمان التسجيل الشامل والاستشرافي لجميع أنواع السرطان في الولاية ضمن حدودها الجغرافية. وتوفير بيانات موثوقة وموحدة عن السرطان في الولاية، وتشكيل قاعدة بيانات مفيدة لصناع القرار ومقدمي الخدمات والباحثين لإجراء دراسات وبائية تهدف إلى التحقق من بعض الفرضيات الاثيولوجية. لدراسة التغيرات المرتبطة بمعدل الوفيات والنجاة وتقدير الاحتياجات في مجال العلاج والتكاليف المالية.
غير أن هذه السجلات لا تقدم معلومات حول حلقة علاج المريض، مرحلة تقدم المرض في وقت التشخيص، معدل الشفاء. ومعدل الوفيات.
علاوة على ذلك، فإنها لا تشير إلى أي تقدير للاحتياجات والتكاليف المالية لعلاج أمراض السرطان. مما لا يسمح لها بتقديم مؤشرات حول كفاءة سياسات الصحة العامة المطبقة في هذا المجال وبالتالي أن تشكل أداة لدعم اتخاذ القرار .
كما لوحظ، بتاريخ إجراء الرقابة، عدم وجود معلومات محينة عن المراقبة الوبائية للسرطان. حيث تعود آخر التقارير الدورية التي أصدرها سجل السرطان لولاية الجزائر والسجل لوطني لسرطان الأطفال إلى عام 2019 إضافة إلى ذلك، من بين سجلات السرطان الثلاثة عشر المكونة لشبكة الوسط. باستثناء سجلات ولايات الجزائر العاصمة والبليدة وتيزي وزو. لم يتم تجميع البيانات الخاصة بالقطاع الخاص من طرف باقي السجلات.