لبنان ٢٤:
2025-02-04@05:05:39 GMT

الفراغ أفضل من إنتخاب رئيس؟

تاريخ النشر: 9th, September 2023 GMT

الفراغ أفضل من إنتخاب رئيس؟


تتعامل القوى السياسية كافة، على طرفي النزاع، مع الإستحقاق الرئاسي، على قاعدة أن الفراغ واستمراره أفضل من إنتخاب رئيس يخالف توجهاتها السياسية، الأمر الذي سيؤدي الى مماطلة إضافية في عملية الإنتخاب وإلى عدم الوصول الى أي تسوية أو حل وسط يساهم في وضع حد للفراغ، وهذا ما تجاهر به بعض القوى وتخفيه قوى وأطراف سياسية اخرى.


فقائد القوات اللبنانية سمير جعجع قال الاحد الفائت" نتحمل الفراغ لسنوات ولا نتحمل فسادهم وسرقاتهم صفقات جانبية يسمونها حوارا ما هي إلا خزعبلات..."، ليرد عليه وليد جنبلاط بالامس" في ما نسمعه من نظريات ليس هناك أغبى أو أسخف لكن أخطر ممن ينادون بالفراغ، ولا يسهّلون موضوع الانتخابات الرئاسية".

فهل فعلاً الفراغ أفضل من إنتخاب رئيس بالنسبة لهذه القوى أم أن حساباتها السياسية خاطئة؟ وهل يمكن الرهان على مرور الوقت لكي يحسّن هذا الفريق السياسي شروطه التفاوضية في المعركة الرئاسية أم إن الوقت ومروره سينقلب على الجميع وسيصبح دورهم هامشيا في إختيار الرئيس المقبل للبنان، وسيكون الدور الخارجي هو الأكثر تأثيراً وفاعلية في كل الإستحقاقات المقبلة؟.

ترى بعض الأوساط المعارضة بأن القبول برئيس جديد متحالف مع "حزب الله" سيشكل خسارة إستراتيجية للفريق المسيحي في لبنان وسيكرس فكرة أن الحزب هو اللاعب الأول في إنتحاب الرئيس وهذا سيضعف الدور  المسيحي في لبنان، وبالتالي فإن الفراغ أفضل من القبول والتسليم لنفوذ الحزب، لكن في المقابل لا تبدو هذه المقاربة خالية من مخاطرة هائلة ستنتج عن الفراغ.

فغياب الرئيس المسيحي يكرّس بما لا يقبل الشك إمكانية عمل الحكومة ورئيسها بكامل صلاحياته من دون الإلتفات الى الفراغ في قصر بعبدا، فالأولوية اليوم هي لحاجات الناس في ظل الأزمة الحالية، كما أن مراهنة القوى المسيحية على الوقت، سيؤدي تدريجيا إلى إفراغ المراكز المسيحية الأساسية من حاكمية مصرف لبنان التي بات يرأسها شيعي بالإنابة، وقيادة الجيش لاحقا وغيرها...

من هنا، يصبح التفاوض، بعد حصول إنهيار كبير او فوضى إجتماعية أصعب على الاحزاب المسيحية، خصوصا أنه قد تأتي القوى الاسلامية لتحاول تكريس أعراف حصلت خلال الفراغ، ان لجهة مذهبية المناصب او لناحية الصلاحيات الدستورية. لذلك فإن انتخاب أي رئيس قد يكون أفضل من الفراغ، خصوصا أنه حتى لو كان الرئيس متحالفاً مع الحزب فهو غير قادر على تجاوز وضعيته المسيحية في القضايا المرتبطة بالحضور في الادارة والدولة.

في المقابل، ترى مصادر من "قوى الثامن من اذار"، أن الوقت سيصب في مصلحة الفريق الداعم لرئيس تيار المردة سليمان فرنجية، وعليه فإن الفراغ ليس مزعجاً كما يتوقع البعض، بل يمكن التعايش معه إلى حين حصول تطورات إقليمية تفرض على الفريق الآخر القبول بمرشح "حزب الله" الرئاسي. لكن هذه المقاربة دونها مخاطر ايضا، على إعتبار ان تسارع حدة الانهيار المتوقع في المرحلة المقبلة لن يكون لصالح الحزب تحديدا.

اذا ان الحزب الذي سيفاوض بعض الدول المهتمة بالشأن اللبناني في المرحلة المقبلة، سيكون في موقف أضعف في حال زاد حجم الازمة الاقتصادية والاجتماعية في بيئته، وسيكون مضطرا من أجل تسريع التسوية حينها، لتقديم تنازلات تطال قضايا كبرى وليس تنازلاً رئاسيا فقط.... 
  المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: أفضل من

إقرأ أيضاً:

رئيس حزب إرادة جيل: الاصطفاف خلف القيادة السياسية يعكس وعي المواطن

قال النائب تيسير مطر، رئيس حزب إرادة جيل، ووكيل لجنة الصناعة بمجلس الشيوخ، وأمين عام تحالف الأحزاب المصرية، إن الاصطفاف الوطني والشعبي خلف القيادة السياسية يأتي بسبب قناعة المواطن المصري والأحزاب وكافة الأجيال بضرورة الحفاظ على الأمن القومي المصري. 

وأشار إلى في بيانه اليوم، إلى أن تظاهر الشعب المصري أمام معبر رفح يدل على قناعة الشعب المصري بالقضية الفلسطينية، وعدم التهجير، والوقوف خلف الرئيس عبد الفتاح السيسي.

وأضاف "مطر"، أن المواطن المصري يحب بلده وينسى أي شيء عند وجود أي تهديد للأمن القومي المصري، مشيرًا إلى أن المواطن المصري يُعاني من ارتفاع الأسعار، ولكن عندما يستشعر بوجود أي شيء قد يضر الدولة المصرية يصطف خلف القيادة السياسية للحفاظ على الوطن.

ولفت إلى أن كل الشعب المصري بكافة طوائفه يقف مع القيادة السياسية في دعم القضية الفلسطينية ومنع التهجير للحفاظ على القضية الفلسطينية من الضياع، موضحًا أن الأحزاب حريصة على نشر الوعي بين الشعب المصري حول قضايا الأمن القومي.

وأوضح أن كافة الأحزاب السياسية في مصر قدمت المساعدات للأشقاء في فلسطين كلاً وفقًا لإمكانياته، والشعب المصري يقف بقوة ويدعم المواطن الفلسطيني في الحصول على حقه في النهاية، مؤكدًا أن شراء الأسلحة لبناء جيش قوي خلال الفترة الماضية ساهم في تدعيم موقف مصر في الكثير من القضايا، ووجود جيش قوي ينعكس بصورة مباشرة على المواطن المصري، وهذا يعكس بُعد نظر الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي كان حريصًا على تسليح الجيش خلال الفترة الأخيرة.  

وأكد أن قوة الجيش تعكس قوة الشعب وقوة الوطن، ووجود جيش قوي حافظ على مصر من مصير الكثير من دول الجوار التي تعرضت للانهيار والتفكك، موضحًا أن الحوار الوطني أثر بشكل إيجابي على دور الأحزاب، وأي حزب الآن يستطيع أن ينزل الشارع للعمل بصورة مباشرة مع المواطن، مشيرًا إلى أن كافة محاولات ضرب الجبهة الداخلية للدولة المصرية لن تتوقف، وهذا يرجع إلى أن مصر دولة مهمة وكبيرة في المنطقة.

ونوه بأن الوعي هو الخط الأول للدفاع عن الدولة المصرية، مشيرًا إلى أن الوعي خلال الفترة الأخيرة انتشر بين الشعب المصري، فالمواطن ينسى أي شيء عند تعرض الدولة المصرية لأي تهديد، موضحًا أن المواطن المصري لديه استعداد لفعل أي شيء للحفاظ على الدولة المصرية من التعرض لأي تهديد، مختتمًا: "في 100 مليون مواطن مصري جدع، ولا يقبل أي منهم انتقاد للدولة أو للقيادة السياسية".

مقالات مشابهة

  • أمل ألا يدخلنا السياسيون في زواريبهم السياسية والمذهبية..عون يطالب ببناء الدولة في لبنان
  • رئيس حزب إرادة جيل: الاصطفاف خلف القيادة السياسية يعكس وعي المواطن
  • رئيس الجزائر: نحن نضيع الوقت مع ماكرون
  • حزب الله: سنتصرف في الوقت المناسب لمواجهة خروقات الاحتلال
  • الجنوب يضخّ الدم في حزب الله
  • ندوة في ببروكسل: تشرذم القوى السياسية اليمنية يطيل الحرب ويعزز هيمنة الحوثيين
  • خطر قد يهدّد جنازة نصرالله.. باحث إسرائيليّ يكشف!
  • رئيس كوبا يتحدّث عن لبنان.. ماذا قال عن المقاومة؟
  • عبدالله يتحدث عن لحظة حرجة وينفي هذا الخبر
  • الصايغ: في لبنان إن اختلفنا نعطل الدستور وان اتفقنا نشوهه