لبنان ٢٤:
2025-03-12@13:38:10 GMT

الفراغ أفضل من إنتخاب رئيس؟

تاريخ النشر: 9th, September 2023 GMT

الفراغ أفضل من إنتخاب رئيس؟


تتعامل القوى السياسية كافة، على طرفي النزاع، مع الإستحقاق الرئاسي، على قاعدة أن الفراغ واستمراره أفضل من إنتخاب رئيس يخالف توجهاتها السياسية، الأمر الذي سيؤدي الى مماطلة إضافية في عملية الإنتخاب وإلى عدم الوصول الى أي تسوية أو حل وسط يساهم في وضع حد للفراغ، وهذا ما تجاهر به بعض القوى وتخفيه قوى وأطراف سياسية اخرى.


فقائد القوات اللبنانية سمير جعجع قال الاحد الفائت" نتحمل الفراغ لسنوات ولا نتحمل فسادهم وسرقاتهم صفقات جانبية يسمونها حوارا ما هي إلا خزعبلات..."، ليرد عليه وليد جنبلاط بالامس" في ما نسمعه من نظريات ليس هناك أغبى أو أسخف لكن أخطر ممن ينادون بالفراغ، ولا يسهّلون موضوع الانتخابات الرئاسية".

فهل فعلاً الفراغ أفضل من إنتخاب رئيس بالنسبة لهذه القوى أم أن حساباتها السياسية خاطئة؟ وهل يمكن الرهان على مرور الوقت لكي يحسّن هذا الفريق السياسي شروطه التفاوضية في المعركة الرئاسية أم إن الوقت ومروره سينقلب على الجميع وسيصبح دورهم هامشيا في إختيار الرئيس المقبل للبنان، وسيكون الدور الخارجي هو الأكثر تأثيراً وفاعلية في كل الإستحقاقات المقبلة؟.

ترى بعض الأوساط المعارضة بأن القبول برئيس جديد متحالف مع "حزب الله" سيشكل خسارة إستراتيجية للفريق المسيحي في لبنان وسيكرس فكرة أن الحزب هو اللاعب الأول في إنتحاب الرئيس وهذا سيضعف الدور  المسيحي في لبنان، وبالتالي فإن الفراغ أفضل من القبول والتسليم لنفوذ الحزب، لكن في المقابل لا تبدو هذه المقاربة خالية من مخاطرة هائلة ستنتج عن الفراغ.

فغياب الرئيس المسيحي يكرّس بما لا يقبل الشك إمكانية عمل الحكومة ورئيسها بكامل صلاحياته من دون الإلتفات الى الفراغ في قصر بعبدا، فالأولوية اليوم هي لحاجات الناس في ظل الأزمة الحالية، كما أن مراهنة القوى المسيحية على الوقت، سيؤدي تدريجيا إلى إفراغ المراكز المسيحية الأساسية من حاكمية مصرف لبنان التي بات يرأسها شيعي بالإنابة، وقيادة الجيش لاحقا وغيرها...

من هنا، يصبح التفاوض، بعد حصول إنهيار كبير او فوضى إجتماعية أصعب على الاحزاب المسيحية، خصوصا أنه قد تأتي القوى الاسلامية لتحاول تكريس أعراف حصلت خلال الفراغ، ان لجهة مذهبية المناصب او لناحية الصلاحيات الدستورية. لذلك فإن انتخاب أي رئيس قد يكون أفضل من الفراغ، خصوصا أنه حتى لو كان الرئيس متحالفاً مع الحزب فهو غير قادر على تجاوز وضعيته المسيحية في القضايا المرتبطة بالحضور في الادارة والدولة.

في المقابل، ترى مصادر من "قوى الثامن من اذار"، أن الوقت سيصب في مصلحة الفريق الداعم لرئيس تيار المردة سليمان فرنجية، وعليه فإن الفراغ ليس مزعجاً كما يتوقع البعض، بل يمكن التعايش معه إلى حين حصول تطورات إقليمية تفرض على الفريق الآخر القبول بمرشح "حزب الله" الرئاسي. لكن هذه المقاربة دونها مخاطر ايضا، على إعتبار ان تسارع حدة الانهيار المتوقع في المرحلة المقبلة لن يكون لصالح الحزب تحديدا.

اذا ان الحزب الذي سيفاوض بعض الدول المهتمة بالشأن اللبناني في المرحلة المقبلة، سيكون في موقف أضعف في حال زاد حجم الازمة الاقتصادية والاجتماعية في بيئته، وسيكون مضطرا من أجل تسريع التسوية حينها، لتقديم تنازلات تطال قضايا كبرى وليس تنازلاً رئاسيا فقط.... 
  المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: أفضل من

إقرأ أيضاً:

اتصالات بين رئيس حزب لبناني ومشايخ العقل الدروز في سوريا.. ما فحواها؟

كشف الحزب الديمقراطي اللبناني إجراء رئيسة طلال أرسلان سلسلة من الاتصالات مع مشايخ مرجعيات دينية من الطائفة الدرزية في سوريا، وذلك على وقع التطورات المتسارعة في البلاد.

وأشارت مديرية الإعلام في الحزب اللبنانية، في بيان الأحد الماضي، إلى أن الاتصالات شملت مشايخ عقل طائفة الموحدين الدروز في سوريا الشيخ أبو سلمان حكمت الهجري، والشيخ أبو أسامة يوسف جربوع، والشيخ أبو وائل حمود الحناوي.



كما شملت المرجعية الدينية في منطقة جبل الشيخ، الشيخ أبو نبيه سليمان كبول، والمرجعيتين الدينيتين في مدينة جرمانا جنوبي دمشق الشيخ أبو عهد هيثم كاتبة والشيخ أبو فهد عبد الوهاب دبّوس، بالإضافة إلى قائد "حركة رجال الكرامة" في السويداء أبو حسن يحيى الحجار.

ولفت البيان إلى أن "الاتصالات ركزت على سُبل تعزيز الوحدة الداخلية للطائفة الدرزية في سوريا، ومواجهة التحديات المشتركة، وتثبيت الهوية العربية والعمق العربي لها، إلى جانب بحث آليات دعم الاستقرار في مختلف المناطق والمحافظات".


وشدد أرسلان على أن "التواصل مع إخوتنا في سوريا ومشايخها ومرجعياتها هو واجب وطني وإنساني، خصوصا في ظل الظروف الاستثنائية التي تمر بها المنطقة".

ولفت البيان الصادر عن الحزب الديمقراطي للبناني إلى أن "التواصل مع أبناء طائفة الموحدين في سوريا لم ينقطع يوما ولن ينقطع مهما تبدّلت الظروف، ودعواتنا المتكررة لتثبيت الأمن والاستقرار وتوطيد العلاقات مع الدول العربية هي نتيجة قناعتنا الراسخة بتاريخنا وبوصلتنا وهويتنا التي لن نضيّعها يوما".

يأتي ذلك على وقع تصاعد التوترات الأمنية في سوريا بسبب هجمات فلول النظام المخلوع وتواصل الاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي السورية برا وجوا، فضلا عن التصريحات الإسرائيلية بشأن حماية الدروز السوريين وفرض منطقة عازلة في جنوب سوريا.

وكان وزير خارجية الاحتلال الإسرائيلي، جدعون ساعر، قال في تصريحات صحفية سابقة، إنه "لا يمكن أن تكون سوريا مستقرة إلا إذا كانت فيدرالية تضم مناطق حكم ذاتي مختلفة".


من جهته، قال رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو: "نطالب بجعل منطقة جنوب دمشق منزوعة السلاح (..) لن نسمح للجيش السوري الجديد بالانتشار فيها، كما أننا لن نقبل بأي تهديد لأبناء الطائفة الدرزية في جنوب سوريا"، على حد زعمه.

وردا على نتنياهو، شهدت محافظات جنوب سوريا مظاهرات عارمة رفضا لدعوات التقسيم أو الانفصال، وتأكيدا على رفض مساعي الاحتلال الإسرائيلي فرض نفوذه في المنطقة السورية.

ورفع المشاركون لافتات، كتب بعضها بالعبرية، مثل "لا للفيدرالية"، إضافة إلى رفضهم توغلات الاحتلال، وأخرى تطالب بالانسحاب من الجولان السوري المحتل.

مقالات مشابهة

  • بايراقداريان استقبلت اتحاد ألعاب القوى ونادي انترانيك
  • استعداد أميركي لتشديد العقوبات على الحزب
  • أي ديبلوماسية يواجه بها لبنان إسرائيل وسلاح الحزب؟
  • على سبيل المقارنة من المفترض ان يولد  حزب الله ميتا منذ تاسيسه▪︎▪︎!!!؟؟؟؟وفق اي معايير انتصر حزب الله..؟؟؟؟؟
  • العقائد المسيحية .. ورد القرآن عليها
  • حماة الوطن يهنئ الرئيس السيسي والقوات المسلحة بذكرى يوم الشهيد وانتصارات العاشر من رمضان
  • اتصالات بين رئيس حزب لبناني ومشايخ العقل الدروز في سوريا.. ما فحواها؟
  • كيف سيتمكن لبنان من عزل نفسه عن الحرائق؟
  • رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق: معظم الإسرائيليين يؤيدون إنهاء الحرب مع حماس
  • سلاح حزب الله وصل إلى طريق مسدود.. والضغوط الدولية ستزداد