لبنان ٢٤:
2024-07-03@13:08:23 GMT

الفراغ أفضل من إنتخاب رئيس؟

تاريخ النشر: 9th, September 2023 GMT

الفراغ أفضل من إنتخاب رئيس؟


تتعامل القوى السياسية كافة، على طرفي النزاع، مع الإستحقاق الرئاسي، على قاعدة أن الفراغ واستمراره أفضل من إنتخاب رئيس يخالف توجهاتها السياسية، الأمر الذي سيؤدي الى مماطلة إضافية في عملية الإنتخاب وإلى عدم الوصول الى أي تسوية أو حل وسط يساهم في وضع حد للفراغ، وهذا ما تجاهر به بعض القوى وتخفيه قوى وأطراف سياسية اخرى.


فقائد القوات اللبنانية سمير جعجع قال الاحد الفائت" نتحمل الفراغ لسنوات ولا نتحمل فسادهم وسرقاتهم صفقات جانبية يسمونها حوارا ما هي إلا خزعبلات..."، ليرد عليه وليد جنبلاط بالامس" في ما نسمعه من نظريات ليس هناك أغبى أو أسخف لكن أخطر ممن ينادون بالفراغ، ولا يسهّلون موضوع الانتخابات الرئاسية".

فهل فعلاً الفراغ أفضل من إنتخاب رئيس بالنسبة لهذه القوى أم أن حساباتها السياسية خاطئة؟ وهل يمكن الرهان على مرور الوقت لكي يحسّن هذا الفريق السياسي شروطه التفاوضية في المعركة الرئاسية أم إن الوقت ومروره سينقلب على الجميع وسيصبح دورهم هامشيا في إختيار الرئيس المقبل للبنان، وسيكون الدور الخارجي هو الأكثر تأثيراً وفاعلية في كل الإستحقاقات المقبلة؟.

ترى بعض الأوساط المعارضة بأن القبول برئيس جديد متحالف مع "حزب الله" سيشكل خسارة إستراتيجية للفريق المسيحي في لبنان وسيكرس فكرة أن الحزب هو اللاعب الأول في إنتحاب الرئيس وهذا سيضعف الدور  المسيحي في لبنان، وبالتالي فإن الفراغ أفضل من القبول والتسليم لنفوذ الحزب، لكن في المقابل لا تبدو هذه المقاربة خالية من مخاطرة هائلة ستنتج عن الفراغ.

فغياب الرئيس المسيحي يكرّس بما لا يقبل الشك إمكانية عمل الحكومة ورئيسها بكامل صلاحياته من دون الإلتفات الى الفراغ في قصر بعبدا، فالأولوية اليوم هي لحاجات الناس في ظل الأزمة الحالية، كما أن مراهنة القوى المسيحية على الوقت، سيؤدي تدريجيا إلى إفراغ المراكز المسيحية الأساسية من حاكمية مصرف لبنان التي بات يرأسها شيعي بالإنابة، وقيادة الجيش لاحقا وغيرها...

من هنا، يصبح التفاوض، بعد حصول إنهيار كبير او فوضى إجتماعية أصعب على الاحزاب المسيحية، خصوصا أنه قد تأتي القوى الاسلامية لتحاول تكريس أعراف حصلت خلال الفراغ، ان لجهة مذهبية المناصب او لناحية الصلاحيات الدستورية. لذلك فإن انتخاب أي رئيس قد يكون أفضل من الفراغ، خصوصا أنه حتى لو كان الرئيس متحالفاً مع الحزب فهو غير قادر على تجاوز وضعيته المسيحية في القضايا المرتبطة بالحضور في الادارة والدولة.

في المقابل، ترى مصادر من "قوى الثامن من اذار"، أن الوقت سيصب في مصلحة الفريق الداعم لرئيس تيار المردة سليمان فرنجية، وعليه فإن الفراغ ليس مزعجاً كما يتوقع البعض، بل يمكن التعايش معه إلى حين حصول تطورات إقليمية تفرض على الفريق الآخر القبول بمرشح "حزب الله" الرئاسي. لكن هذه المقاربة دونها مخاطر ايضا، على إعتبار ان تسارع حدة الانهيار المتوقع في المرحلة المقبلة لن يكون لصالح الحزب تحديدا.

اذا ان الحزب الذي سيفاوض بعض الدول المهتمة بالشأن اللبناني في المرحلة المقبلة، سيكون في موقف أضعف في حال زاد حجم الازمة الاقتصادية والاجتماعية في بيئته، وسيكون مضطرا من أجل تسريع التسوية حينها، لتقديم تنازلات تطال قضايا كبرى وليس تنازلاً رئاسيا فقط.... 
  المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: أفضل من

إقرأ أيضاً:

(تقدم) ترحب بدعوة الخارجية المصرية لعقد مؤتمر للقوى السياسية والمدنية السودانية يومي ٦-٧ يوليو بالقاهرة

ترحب تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية (تقدم) بدعوة وزارة خارجية جمهورية مصر العربية لعقد مؤتمر للقوى السياسية والمدنية السودانية يومي ٦-٧ يوليو بالقاهرة، لمناقشة موضوعات وقف الحرب ومعالجة الأزمة الانسانية وسبل التهيئة للمسار السلمي لحل الأزمة،

تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية (تقدم)
بيان
ترحب تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية (تقدم) بدعوة وزارة خارجية جمهورية مصر العربية لعقد مؤتمر للقوى السياسية والمدنية السودانية يومي ٦-٧ يوليو بالقاهرة، لمناقشة موضوعات وقف الحرب ومعالجة الأزمة الانسانية وسبل التهيئة للمسار السلمي لحل الأزمة، وفي هذا السياق فإننا نعرب عن شكرنا وتقديرنا لجمهورية مصر العربية على هذا المجهود من أجل دفع خطوات إنهاء الحرب في السودان.
يأتي هذا الترحيب في إطار سعينا الدؤوب للمساهمة في تعزيز مجهودات إحلال السلام في السودان، ومن هذا المنطلق سوف تلبي مكونات تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية (تقدم) دعوة المشاركة في المؤتمر للمساهمة الجادة في بحث سبل انهاء الصراع المسلح واحلال السلام المستدام في بلادنا.
ستعمل مكونات (تقدم) على الدفع بأولوية معالجة الكارثة الانسانية الماحقة التي يعاني منها شعبنا في داخل البلاد وفي مناطق النزوح واللجوء، كما ستطرح رؤاها حول كيفية تسريع جهود الحل السلمي للنزاع في السودان.
الأمانة العامة
١ يوليو ٢٠٢٤م  

مقالات مشابهة

  • المفتي دريان بحث مع زواره في دار الفتوى شؤونا عامة
  • الحركة الوطنية: بيان 3 يوليو نقطة تحول تاريخية لانتصار إرادة الشعب
  • (تقدم) ترحب بدعوة الخارجية المصرية لعقد مؤتمر للقوى السياسية والمدنية السودانية يومي ٦-٧ يوليو بالقاهرة
  • باسيل مع حزب الله وضده!
  • تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية في السودان تردّ على دعوة مصرية
  • زيارة الأمين المساعد إلى لبنان هي تنفيذا لقرار مجلس الجامعة العربية للتشارور مع القوى السياسية
  • مسيرة الغموض وراء ضياع ثورة ديسمبر
  • الجميّل التقى السفير الإيطالي الجديد
  • حرب الجنوب تدفع «حزب الله» إلى تحالفات جديدة
  • جهود التهدئة تسابق الحرب في ظل الانشغالات الدولية