الدعم السريع الآن عبارة عن مليشيا متمردة بدون أي وضع دستوري أو سياسي داخل الدولة
تاريخ النشر: 9th, September 2023 GMT
إذا كان تواصل قحت المركزي مع المليشيا المتمردة كان في إطار العملية السياسية باعتبار أن المليشيا كانت جزءا من الاتفاق الإطاري وطرف من الأطراف العسكرية، فإن هذا السبب قد انتهى رسمياً بحل المليشيا المتمردة. الدعم السريع الآن لم يعد جزءا من المنظومة العسكرية-الأمنية في السودان، ولا وجود له كقوة نظامية ولا كطرف سياسي بالتالي.
التعامل من الآن وصاعداً مع المكون العسكري سيكون حصراً مع القوات المسلحة. الدعم السريع الآن عبارة عن مليشيا متمردة بدون أي وضع دستوري أو سياسي داخل الدولة، والتعامل معهم يُعتبر تعامل مع مجموعة متمردة، وليس مع “أحد طرفي المكون العسكري” أو “أحد طرفي النزاع”. هذا التوصيف قد انتهى. الدعم السريع الآن مثله مثل حركة عبدالواحد أو حركة عبدالعزيز الحلو، مع فارق أساسي هو أن الدعم السريع ارتكب جرائم فظيعة وواسعة ضد السودانيين، وهو متهم عالمياً بجرائم حرب وانتهاكات ضد المدنيين تشمل القتل الجماعي والانتهاكات الجنسية واحتلال البيوت وغيرها.
على حلفاء المليشيا استيعاب المتغيرات الضخمة التي حدثت يوم الأربعاء الماضي قبل أن يتقدموا أي خطوة للأمام.
حليم عباس
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: الدعم السریع الآن
إقرأ أيضاً:
الجيش السوداني يعلن مقتل 60 عنصراً من قوات الدعم السريع في الفاشر
نجحت قوات الجيش السوداني والقوات المساندة من صد هجوم عنيف شنّته عناصر الدعم السريع متسللة باتجاه المحور الجنوبي الغربي لمدينة الفاشر”.
وذكرت الفرقة السادسة مشاة في الجيش السوداني المنتشرة في الفاشر، اليوم الخميس في بيان لها : “قُتل 60 من عناصر مليشيا الدعم السريع، وأصيب 52 آخرون، وفر باقي المهاجمين، مخلفين وراءهم القتلى والجرحى”.
ونبه البيان إلى أن قوات الدعم السريع قصفت الفاشر مدفعياً على فترات متقطعة، ما أدى إلى استشهاد خمسة مدنيين وإصابة 40 آخرين، بينهم نساء بإصابات بليغة”.
وتأتي هذه التطورات بعد أيام من هجوم لـ”الدعم السريع” على مخيم زمزم للنازحين في شمال دارفور وإعلانها السيطرة عليه بعد اشتباكات مع الجيش السوداني والقوات المساندة له، خلّفت 400 قتيل وعشرات آلاف النازحين حسب الأمم المتحدة. وتواصل قوات الدعم السريع القصف المدفعي على مدينة الفاشر ومخيمات النازحين حولها متسببة في سقوط قتلى وجرحى بصورة شبه يومية.
وتشهد الفاشر منذ 10 مايو الماضي اشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، رغم تحذيرات دولية من المعارك في المدينة التي تعد مركز العمليات الإنسانية لولايات دارفور الخمس،
وكانت منسقة الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في السودان كليمنتاين نكويتا سلامي على منصة إكس، قد قالت في وقت سابق ، إن مئات الآلاف من المدنيين في شمال دارفور محاصرون بالصراع، مؤكدة أنه لا ينبغي لأحد أن يضطر إلى الاختيار بين الجوع والقصف.
وأضافت: “نحن بحاجة إلى وقف إطلاق النار الآن لإنقاذ الأرواح، واستعادة الكرامة، ونشر الأمل”.