إذا كان تواصل قحت المركزي مع المليشيا المتمردة كان في إطار العملية السياسية باعتبار أن المليشيا كانت جزءا من الاتفاق الإطاري وطرف من الأطراف العسكرية، فإن هذا السبب قد انتهى رسمياً بحل المليشيا المتمردة. الدعم السريع الآن لم يعد جزءا من المنظومة العسكرية-الأمنية في السودان، ولا وجود له كقوة نظامية ولا كطرف سياسي بالتالي.

لم يعد الدعم السريع طرفا في أي عملية أو اتفاق، لأنه قد حُل.

التعامل من الآن وصاعداً مع المكون العسكري سيكون حصراً مع القوات المسلحة. الدعم السريع الآن عبارة عن مليشيا متمردة بدون أي وضع دستوري أو سياسي داخل الدولة، والتعامل معهم يُعتبر تعامل مع مجموعة متمردة، وليس مع “أحد طرفي المكون العسكري” أو “أحد طرفي النزاع”. هذا التوصيف قد انتهى. الدعم السريع الآن مثله مثل حركة عبدالواحد أو حركة عبدالعزيز الحلو، مع فارق أساسي هو أن الدعم السريع ارتكب جرائم فظيعة وواسعة ضد السودانيين، وهو متهم عالمياً بجرائم حرب وانتهاكات ضد المدنيين تشمل القتل الجماعي والانتهاكات الجنسية واحتلال البيوت وغيرها.

على حلفاء المليشيا استيعاب المتغيرات الضخمة التي حدثت يوم الأربعاء الماضي قبل أن يتقدموا أي خطوة للأمام.

حليم عباس

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: الدعم السریع الآن

إقرأ أيضاً:

فانس يربط الدعم العسكري الأمريكي لألمانيا بحرية التعبير

أشار نائب الرئيس الأمريكي جي دي فانس مرة أخرى إلى استيائه مما يعتقد أنه رقابة في ألمانيا، وربط ذلك بالدور الذي قد تكون الولايات المتحدة على استعداد للعبه في السياسة الأمنية الأوروبية.

وقال نائب الرئيس، الجمهوري، خلال ظهوره في واشنطن:"من الواضح أننا سنستمر في الحفاظ على تحالفات مهمة مع أوروبا". وكان فانس قد أثار قلقاً واستياء بين القادة الأوروبيين والخبراء الأمنيين خلال كلمته أمام مؤتمر ميونخ للأمن نهاية الأسبوع الماضي.
وفي واشنطن، قال فانس، إنه يعتقد أن قوة التحالف الأمريكي الأوروبي تعتمد على "ما إذا كنا نسير بمجتمعاتنا في الاتجاه الصحيح"، مضيفاً أن "دفاع ألمانيا بالكامل يتم دعمه من قبل دافع الضرائب الأمريكي".
ثم واصل انتقاده لقوانين حرية التعبير في ألمانيا، التي تعتبر أكثر صرامة مما هي عليه في الولايات المتحدة.
وقال: "هناك آلاف من الجنود الأمريكيين في ألمانيا اليوم. هل تعتقد أن دافع الضرائب الأمريكي سيتحمل ذلك إذا تم إلقاء القبض عليك في ألمانيا بسبب نشر تغريدة جارحة؟"
وفي ميونخ، انتقد فانس بشدة الحلفاء الأوروبيين. واتهمهم بتقييد حرية التعبير وعدم احترام القيم الديمقراطية. وأدان عزل الأحزاب غير الرئيسية، قائلاً: "لا مجال للحواجز النارية"، وهو ما تم تفسيره في ألمانيا على أنه انتقاد من فانس لإنشاء الأحزاب الرئيسية "حاجزاً نارياً" ضد العمل مع الحزب اليميني المتطرف "البديل من أجل ألمانيا".
وبعد عدة أيام، اتهم فانس النظام القضائي الألماني بتجريم التعبير عن الرأي.
وهناك اختلافات بين الولايات المتحدة وألمانيا في كيفية التعامل مع حرية التعبير. بينما يضمن الدستور الأمريكي حرية التعبير بشكل واسع - لكن ليس بشكل مطلق - فإن القانون الألماني يضع حدوداً أكثر ضيقاً. في ألمانيا، تهدف السياسة العامة إلى الحد من التطرف وخطاب الكراهية.
وفي أعقاب انتقاد فانس للإجراءات الألمانية ضد خطاب الكراهية والتهديدات على الإنترنت، أكدت وزارة العدل في ولاية سكسونيا السفلى بأن حرية التعبير للأفراد تنتهي عندما تنتهك التعليقات أو المنشورات حقوق وحريات الآخرين.
ووفقاً للقيادة العسكرية الأمريكية في أوروبا، يوجد حالياً حوالي 78 الف جندي أمريكي متمركزين في أوروبا، منهم حوالي 37 ألفاً في ألمانيا. ومنذ تولي دونالد ترامب منصب الرئاسة في أمريكا، كانت هناك مخاوف من أن يقوم بتقليص عدد القوات، لكنه لم يعلق على هذا حتى الآن.
يشار إلى أن مطالب ترامب بزيادة الإنفاق الدفاعي من قبل الشركاء في حلف شمال الأطلسي (الناتو) والانتقادات الحادة من فانس تثير المخاوف في أوروبا. ويعتبر الردع النووي من خلال الأسلحة الأمريكية والدعم بالقوات التقليدية أمراً لا غنى عنه من أجل الدفاع عن حلفاء الناتو الأوروبيين.

مقالات مشابهة

  • فانس يربط الدعم العسكري الأمريكي لألمانيا بحرية التعبير
  • ما يحدث في نيروبي هو عبارة عن شفشفة وتشيلع للدولة السودانية
  • وزير الدولة للإنتاج الحربي: توطين التكنولوجيا وزيادة المكون المحلي أولوية للصناعات الدفاعية
  • وزير الإنتاج الحربي: تعزيز المكون المحلي والقيمة المضافة لدعم الصناعات الدفاعية الوطنية
  • إزالة 30 حالة تعد على أراض زراعية وبناء مخالف بالإسكندرية
  • تأجيل توقيع ميثاق الحكومة الموالية لـ«الدعم السريع» إلى الجمعة بحضور شقيق «حميدتي» والحلو… واتفاق على تكوين حكومة «تأسيسية» وإعلانها من داخل السودان
  • السودان يعرب عن أسفه لتنكر كينيا لالتزاماتها باستضافتها لمناسبة توقيع ما سمي باتفاق سياسي بين مليشيا الجنجويد الإرهابية وافراد ومجموعات مؤيدة لها
  • السودان ياسف لتنكر الحكومة الكينية لالتزاماتها باستضافتها لمناسبة توقيع ما سمي باتفاق سياسي بين مليشيا الجنجويد الإرهابية وافراد ومجموعات مؤيدة لها
  • ???? المليشيا الآن تطرح نفسها (كحركة تحرير مسلحة) على نمط الحركات المعروفة في تاريخ السودان
  • حكومة المليشيا وحلفها السياسي هي تحدي سياسي جديد