توفيت مؤخرا في بولندا.. قصة مسنة أوكرانية هربت من الروس مرتين في 91 عاما
تاريخ النشر: 9th, September 2023 GMT
استعرضت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية، قصة مسنة أوكرانية فرت من وحشية حروب الروس مرتين خلال 91 عاما، وذلك قبل وفاتها مؤخرا في بولندا.
وفي عام 1932، هربت كاترينا ليهوشا، وهي طفلة بين ذراعي والدها، عندما "كان الكرملين يحاول تشديد قبضته على أوكرانيا، حيث كان مسؤولو الأمن السوفيتي يستولون على الحبوب"، وفقا لتقرير الصحيفة.
وفي عام 2023، توفيت ليهوشا عن عمر ناهز 91 عاما في قرية بولندية، لجأت إليها هربا من الروس مرة أخرى، وهذه المرة مع ابنتها.
وكانت ليهوشا وابنتها من بين ملايين الأوكرانيين الذين شردتهم روسيا بعد غزوها لجارتها في أوروبا الشرقية، دون أن يكون لديهم احتمال واضح للعودة.
"المجاعة الأوكرانية".. كيف قتلت سياسات ستالين ملايين المزارعين قبل 100 عام؟ بعد نحو أربعة أشهر من إقرار البرلمان الأوروبي تشريعا يعتبر المجاعة التي أدت لموت ملايين الأشخاص في أوكرانيا ثلاثينات القرن الماضي، بمثابة "إبادة جماعية"، اتخذت الجمعية الوطنية الفرنسية، الثلاثاء، نفس الخطوة مما يسلط الكثير من الضوء على الفظائع التي ارتكبت في تلك الحقبة.وعلى مدى قرون، سعت روسيا إلى السيطرة على أوكرانيا، وتمثل محاولتها الأخيرة المتمثلة في غزوها المستمر منذ 18 شهرا، تحديا طويل الأمد لأوكرانيا.
تشرد منذ 9 عقودوفي أواخر العشرينيات من القرن الماضي، كان أسلاف ليهوشا في منطقة دونباس شرقي أوكرانيا، يمتلكون ما يكفي من الممتلكات حتى يصنفهم السوفييت على أنهم أثرياء، ليتم تجريدهم من أراضيهم وإجبارهم على العمل في المزارع الجماعية.
وخلال عامي 1932 و1933، صادر السوفييت الحبوب لبيعها في الخارج لتمويل التصنيع، مما تسبب في مجاعة عرفت باسم "هولودومور" أو "الموت بسبب الجوع"، والتي يقول المؤرخون إنها "استهدفت أوكرانيا وقتلت ما يصل إلى 5 ملايين شخص هناك".
ومع تفاقم المجاعة، حاول الكثيرون الفرار بحثا عن أماكن بها المزيد من الطعام، ومات بعضهم خلال الرحلة، فيما منعت الشرطة السرية السوفيتية آخرين من الهرب.
وخلال ذلك الوقت، فرت ليهوشا مع والديها إلى هورليفكا، وهي بلدة في شرق أوكرانيا دمرت القوات السوفيتية غالبية منشآتها الصناعية، عام 1942، خلال الحرب العالمية الثانية.
وأدى ذلك إلى ترك السكان المدنيين على شفا المجاعة خلال فصل الشتاء، مما جعل والدة ليهوشا تعود سيرا إلى قريتهم السابقة التي هربا منها قبل عقد من الزمن، وسحب بناتها الثلاث على زلاجة صغيرة لمسافة 64 كيلومترا.
وبقي والد ليهوشا في هورليفكا بسبب عمله في محطة للسكك الحديدية، بعد أن تم تجنيده في الجيش السوفيتي عندما غزا ألمانيا عام 1941.
وتُظهر حياة ليهوشا وعائلتها على مدى القرن الماضي، كيف أن "سعي روسيا الطويل والعنيف للسيطرة على أوكرانيا، غالبا ما يترك الناس هناك يواجهون قرارات مفصلية بين القتال أو الفرار".
فرنسا.. نصف مليار يورو كلفة استقبال اللاجئين الأوكرانيين خلال عام أعلنت وزارة الداخلية الفرنسية، الخميس، أن استقبال اللاجئين الأوكرانيين في فرنسا كلف نحو 500 مليون يورو لا سيما للإيواء وتقديم المساعدات لنحو مئة ألف منهم على أراضي البلاد، بعد عام على بدء النزاع في أوكرانيا.وأحصت الأمم المتحدة 5.8 مليون لاجئ أوكراني في أوروبا حتى أغسطس الماضي، بعد الغزو الروسي المستمر منذ فبراير 2022. وتشير استطلاعات الرأي إلى أن ثلاثة أرباع اللاجئين الأوكرانيين قالوا إنهم "سيعودون إلى أوكرانيا".
لكن عالمة الديموغرافيا، إيلا ليبانوفا، وهي رئيسة معهد "ميخايلو بتوخا" للدراسات الديموغرافية والاجتماعية في البلاد، تقول إن "50 بالمئة فقط من لاجئي الحرب عادة ما يفعلون ذلك".
تساؤل قبل الموتواستغرق الأمر من ليهوشا 3 أيام للسفر إلى بولندا، بسبب طوابير اللاجئين الطويلة في كل مكان، أولا بالسيارة ثم بالحافلة وأخيرا بالقطار.
وقالت خلال مقابلة من منزل بالقرب من تورون ببولندا، بعد وقت قصير من وصولها في ربيع عام 2022: "لم يتبق لي شيء هناك سوى ذكرياتي".
وبعد عام توفيت بعد صراع طويل مع مرض الكلى. ودُفنت فيما بعد بجانب زوجها في مقبرة بالقرب من كييف.
وقبل أشهر قليلة من وفاتها، كتبت ليهوشا رسالة مفتوحة تشكر فيها بولندا على استقبالها، وتذم الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، بسبب أحزانها.
وكتبت: "هل كان من الممكن أن أتخيل أن ينتهي بي الأمر على الحدود البولندية، وأن أتباع بوتين سيدمرون شيخوختي ويفرقون أحفادي في جميع أنحاء أوروبا ويشوهون أوكرانيا؟".
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
أكثر من (6) مليارات دولار مبيعات البنك المركزي لمصارف أحزاب الفساد خلال الشهر الماضي
آخر تحديث: 20 نونبر 2024 - 1:42 م بغداد/ شبكة أخبار العراق- ذكر مراسلنا، الأربعاء، أن البنك المركزي باع خلال الأيام التي فتح فيها مزاده لبيع وشراء الدولار الأمريكي في شهر أكتوبر/ تشرين الأول 6 مليارات و38 مليونًا و229 ألفًا و179 دولارًا، بمعدل يومي بلغ 274 مليونًا و464 ألفًا و962 دولارًا.وأضاف مراسلنا أن مبيعات الحوالات الخارجية في الشهر الماضي بلغت 5 مليارات و672 مليونًا و463 ألفًا و159 دولارًا، بنسبة ارتفاع بلغت 94% مقارنة بالمبيعات النقدية التي بلغت 365 مليونًا و766 ألفًا و20 دولارًا.وأشار مراسلنا إلى أن هذه المبيعات توزعت بين حوالات للخارج لتمويل التجارة الخارجية، وبين البيع النقدي للمصارف، حيث بلغ سعر بيع مبالغ الاعتمادات المستندية والتسويات الدولية للبطاقات الإلكترونية 1310 دنانير لكل دولار، في حين بلغ سعر بيع الحوالات إلى الخارج وسعر البيع النقدي 1305 دنانير لكل دولار.