الرؤية - مريم البادية

يقع المغرب في نقطة مفصلية، حيث تقع التداخلات والتصادمات الناجمة عن تقارب الصفيحتين الافريقية والاورو ـ آسيويةّ، وتعتبر جبال الأطلس الكبير والمتوسط والريف من أنشط المناطق زلزاليا في شمال غرب أفريقيا.

وكان عالم الزلازل "ريد" قد افترض سنة 1906، وهو صاحب نظرية "الإرتداد المرن" في علم الزلازل، أن صخور القشرة الأرضية تحت البحر المتوسط تعرضت إلى ضغوط وتشوهات على مدار السنين، مما جعل مسارها الطبيعي يتغير، ليُنتج عن ذلك قوى هائلة تتزايد مع الزمن، لتتحول لدى تفجرها إلى زلازل، أكثرها تدميراً هي التي تقع في قعر البحر، حيث يزيد ضغط مياه البحر من حولها من قوتها التدميرية.

وقد شهد المغرب عبر تاريخه عدداً مهما من الزلازل، بعضها لم تنتج عنه أضرار جسيمة، بينما أدت بعضها الآخر إلى طاقة تدميرية هائلة، وتسبب في هلاك أعداد كبيرة من البشر.

ومن أبرز الزلازل القوية التي ضربت المغرب ما يلي:

زلزال جبل طارق سنة 818

كان الزلزال الذي وقع في 28 مايو 818م، والذي ضرب ضفتي مضيق جبل طارق بين شمال المغرب وجنوب إسبانيا، هو أول زلزال يرصد في المصادر التاريخية بالمغرب. تسبب هذا الزلزال في تدمير الأبراج والمنارات الواقعة في شمال المغرب، فيما لقي العديد من الأشخاص مصرعهم تحت الأنقاض.

زلزال 1522

في سبتمبر من عام 1522م ضرب زلزال عنيف المغرب، وتسبب في خسائر بمدينة تطوان، ودمار مدينة فاس.

زلزال لشبونة العظيم

في نوفمبر 1755، شهد العالم واحداً من أعنف الزلازل في التاريخ، وذلك بعد أن ضرب مدينة لشبونة البرتغالية زلزالٌ مدمر بلغ 9 درجات بمقياس ريختر.وصلت قوة هذا الزلزال إلى السواحل المغربية التي تأثرت بحجم هذه الكارثة، خصوصاً مدينة طنجة التي تدمرت بشكلٍ كبيرٍ بوقع الزلزال الذي خلّف مقتل 10 آلاف شخص في المغرب فقط.

زلزال تطوان 1909

في 29 من يناير 1909، دمر زلزال عنيف فاق 7 درجات مدينة تطوان المغربية، مخلفاً مقتل 100 شخص وتدمير المدينة المغربية.

زلزال أكادير الكبير

في 29 من فبراير 1960، شهدت مدينة أكادير المغربية، زلزالاً دمر المدينة بأكملها وحولها إلى ركام.وعلى الرغم من أن الهزة الأرضية كانت متوسطة إذ بلغت 5.7 درجة على مقياس ريختر، إلا أنها خلفت حوالي 15 ألف قتيل، ما يمثل ثلث عدد سكان مدينة أكادير في ذلك الوقت.

وعلاوة على الخسائر الكبيرة في الأرواح، فإن الزلزال أدّى إلى جرح 12 ألف شخص، وتشريد ما لا يقل عن 35 ألفاً آخرين. وبحسب محللين في تلك الفترة يعتبر "زلزال أكادير" الأعنف في تاريخ المغرب.

زلزال الحسيمة سنة 2004

في 24 فبراير 2004، اهتزت مدينة الحسيمة على وقع زلزال قوي بلغت قوته 6.5 درجة على مقياس ريختر، مخلفاً أكثر من 628 قتيلاً و926 جريحاً وأكثر من 15230 متضرراً.

زلزال 2023

ويعود تاريخ الزلازل مجددا، حيث وقع زلزالا حوالي الساعة الـ 11 مساء الجمعة (الساعة الـ 22 بتوقيت غرينتش) وكان مركزه في إقليم الحوز جنوب غرب مراكش، على عمق 8 كيلومترات. وذكر المركز الوطني للبحث العلمي والتقني -ومقره الرباط- أن قوة الزلزال بلغت 7 درجات على مقياس ريختر. وقال رئيس قسم المعهد الوطني للجيوفيزياء المغربي إن الزلزال -الذي ضرب جنوب غرب مراكش- هو الأعنف منذ قرن.  قال التلفزيون الرسمي نقلا عن وزارة الداخلية إن ما لا يقل عن 632 شخصا لقوا حتفهم وأصيب 329 في الزلزال الذي ضرب المغرب في وقت متأخر أمس الجمعة. ونقلت وسائل إعلام رسمية اليوم السبت عن قول وزارة الداخلية في إحصاء أولي محدث للضحايا إن عدد المصابين بلغ 329.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

البنك الدولي: زلزال الحوز يرفع وتيرة التحويلات المالية في المغرب بنسبة 5.2% في 2023

قال البنك الدولي، إن التحويلات المالية في المغرب ارتفعت بنسبة 5.2% إلى 11.8 مليار دولار في عام 2023، مشيرا إلى أن البلاد لا تزال ثاني أكبر متلق للتحويلات في المنطقة، بعد مصر.

وأوضحت المؤسسة المالية الدولية، في تقرير حديث يحمل عنوان، « موجز الهجرة والتنمية »، أن « تدفقات التحويلات المالية تجاوزت تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر، وكانت جزءا حيويا من الاقتصاد المغربي، حيث تمثل 8.2% من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد ».

وظلت وتيرة تحويلات المغاربة بالخارج قوية طوال سنة 2023، خاصة بعد الزلزال الذي ضرب البلاد في شتنبر الماضي، ويتماشى ذلك مع نتائج الدراسات التي توضح الطبيعة المعاكسة للدورة الاقتصادية لتدفقات التحويلات، والتي تميل إلى الزيادة في أعقاب الكوارث الطبيعية في بلدان المهاجرين الأصلية (بيتين، وبريسبيتيرو، وسباتافورا 2017)، وفق تقرير البنك الدولي دائما.

ويرى البنك الدولي، أن التحويلات الرسمية إلى البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل، حققت نموا قويا خلال الفترة 2021-2022، فقد شهدت تلك التحويلات تراجعاً في عام 2023 لتصل إلى ما يقدر بنحو 656 مليار دولار.

ويعكس معدل النمو المتواضع في التحويلات وقدره 0.7% تباينات كبيرة في نموها على مستوى المناطق، غير أنها ظلت مصدراً بالغ الأهمية للتمويل الخارجي بالنسبة للبلدان النامية في عام 2023، مما عزز حسابات المعاملات الجارية للكثير من تلك البلدان التي تعاني انعدام الأمن الغذائي والأعباء المرتبطة بالديون. وفي عام 2023، تجاوزت التحويلات حجم الاستثمار الأجنبي المباشر والمساعدات الإنمائية الرسمية.

ومن المتوقع أن تشهد التحويلات إلى البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل نمواً أسرع يصل إلى 2.3% في عام 2024، على الرغم من أن هذا النمو سيكون متفاوتاً من منطقة إلى أخرى. وتشمل مخاطر التطورات السلبية المحتملة على هذه التوقعات تراجع معدلات النمو الاقتصادي بدرجة أكبر مما هو متوقع في البلدان مرتفعة الدخل والمستضيفة للمهاجرين، بالإضافة إلى تقلب أسعار النفط وأسعار صرف العملات.

وانخفضت تدفقات التحويلات إلى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بنسبة 15% لتصل إلى 55 مليار دولار في عام 2023، ويرجع ذلك في المقام الأول إلى الانخفاض الحاد الذي شهدته التدفقات إلى مصر، يقول البنك الدولي، ومن المرجح أن تكون الفجوة الكبيرة بين سعر الصرف الرسمي والسوق الموازية قد أدت إلى ذهاب التحويلات إلى قنوات غير رسمية.

وتشير التقارير إلى أن تدفقات التحويلات الرسمية إلى مصر قد انتعشت بمجرد توحيد أسعار الصرف في شهر مارس 2024، وتأثرت تدفقات التحويلات بين بلدان المنطقة بتباطؤ النمو في دول مجلس التعاون الخليجي.

مقالات مشابهة

  • زلزال بقوة 5.4 درجة يضرب مناطق شرقي طوكيو
  • البنك الدولي: زلزال الحوز يرفع وتيرة التحويلات المالية في المغرب بنسبة 5.2% في 2023
  • زلزال بقوة 5.2 ريختر يضرب جزرًا قبالة سواحل نيوزيلندا اليوم
  • زلزال بقوة 5.2 درجات يضرب جزر قبالة سواحل نيوزيلندا
  • زلزال بقوة 5.4 درجات يضرب شرق طوكيو
  • زلزال بقوة 5.4 درجة يضرب شرق طوكيو
  • زلزال بقوة 5.4 درجة يضرب شرق طوكيو.. ولا تحذير من تسونامي
  • زلزال قوي يضرب طوكيو
  • تدخل بطولي ينقذ رضيعاً توقف قلبه على متن رحلة جوية بين أكادير الدارالبيضاء
  • زلزال بقوة 4.8 درجات يضرب جزر سليمان في المحيط الهادئ