معهد التخطيط القومي يشارك في المؤتمر العالمي للسكان والصحة
تاريخ النشر: 9th, September 2023 GMT
شارك معهد التخطيط القومي في المؤتمر العالمي للسكان والصحة والتنمية بدراسة حول "دراسات الجدوى الاقتصادية لإنهاء الحاجة غير المُلباة لخدمات تنظيم الأسرة"، بالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة للسكان.
وفي هذا الصدد أشارت الدكتورة هالة أبوعلي نائب رئيس المعهد لشئون البحوث والدراسات العليا إلى أن هناك فجوات كبيرة وتحديات تواجه خدمات تنظيم الأسرة بمصر يجب معالجتها ومنها الحاجات غير الملباة لوسائل تنظيم الأسرة، الأمر الذي يتطلب استثمارات مالية كبيرة.
وأوضحت نائب رئيس المعهد لشئون البحوث والدراسات العليا أن دراسة جدوى إنهاء الحاجات غير الملباة لخدمات تنظيم الأسرة أمر بالغ الأهمية للمجتمع ككل حيث يسهم في تحسين صحة الأم والطفل، ورفاهية الأسرة، كما أنه يساهم في خفض معدلات وفيات الأمهات الناتجة عن الحمل غير المرغوب فيه، ومعدلات الحمل غير المخطط، وخفض معدلات الفقر، كما أنه يوفر المزيد من الفرص لتحقيق المساواة بين الجنسين، ويعزز الإنتاجية.
وأشارت أبوعلي في كلمتها إلى أنه وفقاً لتقرير الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء فإن مصر تحتل المرتبة الأولى عربياً والثالثة إفريقياً من حيث معدل الخصوبة، كما أنها تحتل المرتبة 14 عالميًا من حيث عدد السكان.
وأوضح التقرير أنه منذ عام 1950 كانت الزيادة السكانية بمعدل 20 مليون كل 28 سنة، لتصبح بعد ذلك كل 21 سنة، ثم كل 14 سنة، ثم كل 8 سنوات، أي أن هناك ولادة كل 14 ثانية، وهو ما يعكس الزيادة السكانية المتتالية التي أدت إلى ارتفاع عدد سكان مصر ومن المتوقع أن يصل إلى 124 مليون نسمة عام 2032.
وتابعت نائب رئيس المعهد لشئون البحوث والدراسات العليا، أن الدراسة المعدة هي إحدى الدراسات المحورية التي قد تساعد في تحديد الحلول الأكثر فاعلية من حيث تكلفة مواجهة هذه التحديات في ضوء محدودية الموارد، وذلك من خلال التأكيد على العوائد الاقتصادية والاجتماعية لمعالجة هذه القضايا، وحساب التكلفة والعائد أو فاعلية التكلفة، بما يسهم في تقليل وفيات الأمهات، وتعزيز الوصول إلى خدمات تنظيم الأسرة، إلى جانب تقليل العنف القائم على النوع الاجتماعي.
واستعرضت أبوعلي الأهداف التي تسعى الدراسة لتحقيقها وأهمها: تحقيق أهداف الاستراتيجية الوطنية للسكان فيما يخص معدل الخصوبة للوصل لمعدل خصوبة قدره 2.1 مولود لكل إمرأة بحلول عام 2030 مقارنة بمعدل الخصوبة الحالي البالغ 2.85، كما تهدف أيضاً إلى الوصول لمعدل انتشار وسائل منع الحمل من 66.4٪ في عام 2021 إلى 75٪ في عام 2030 ومن ثم تخفيض الاحتياجات غير الملباة من 13.8٪ في عام 2021 إلى 6% في عام 2030.
وخلصت الدراسة إلى مجموعة من النتائج منها: أن زيادة الوصول إلى وسائل تنظيم الأسرة، سيؤدي إلى تمكين النساء والشباب من تأخير فترات الحمل والمباعدة بينها، وهو ما يساعدهم على مواصلة تعليمهم، ويعزز قدرتهم على الانخراط بفعالية في الأنشطة المدرة للدخل والمشاركة في سوق العمل، وهذا من شأنه أن يؤدي إلى تسريع وتيرة التنمية الاجتماعية والاقتصادية في مصر، وتسريع تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وتوصلت الدراسة إلى أن استخدام وسائل منع الحمل الحديثة من شأنه أن ينقذ المزيد من الأرواح عبر تجنب حالات الحمل غير المقصود، ووفيات الأمهات، والإجهاض غير الآمن.
ونوهت الدراسة إلى أنه على الرغم من التقدم الملحوظ في توسيع البرنامج الوطني لتنظيم الأسرة، إلا أن هناك حاجة إلى توسيع نطاق تدريب مقدمي الرعاية الصحية على توفير مزيج من الأساليب الحديثة، كما أن هناك أيضًا حاجة لتحسين جودة البيانات لمساعدة صناع السياسات وكذلك مراقبة وتقييم برامج تنظيم الأسرة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: تنظیم الأسرة أن هناک إلى أن فی عام کما أن
إقرأ أيضاً:
القومي العربي: المقاومة الفلسطينية حققت نصرا استراتيجيا له ما بعده
اعتبر المؤتمر العربي الإعلان عن وقف إطلاق النار بين المقاومة الاحتلال "انتصارا كبيرا حقّقته المقاومة الفلسطينيّة والشّعب الفلسطيني في غزّة، على العدو الصهيوني المجرم، بعد أكثر من خمسة عشر شهراً على معركة طوفان الأقصى، والعدوان الصهيوني الإرهابي على غزّة".
وأكد المؤتمر في بيان له اليوم أرسل نسخة منه لـ "عربي21"، "أنّ هذا الإنتصار الاستراتيجي على العدو لم يكن ليتحقّق لولا ثبات المقاومة الفلسطينيّة واقتدارها وإبداعها المُبهر في مواجهة جيش الاحتلال الذي يمتلك قدرات فائقة مدعوماً من الولايات المتّحدة الأمريكيّة ومعظم الغرب الظّالم، وكذلك الصّمود الأسطوري الذي أظهره شعبنا الفلسطيني في غزّة، بالرّغم من المجازر وحرب الإبادة والتّجويع التي ارتكبها العدو ضدّه".
وأضاف: "إنّ هذا الثّبات للمقاومة السّياسيّة التي صمدت في مواقفها وأرغمت العدو على الموافقة على شروطها، وأبدت مسؤوليّة عالية وشجاعة كبيرة وحنكة وحكمة بالغة في المفاوضات، والمقاومة العسكريّة التي استمرّت في ضرب الاحتلال وتكبيده خسائر فادحة حتّى اللحظة الأخيرة التي سبقت وقف إطلاق النّار، والصّمود الاستثنائي للشّعب البطل قد أفشل العدو من تحقيق أهدافه العدوانيّة التي أعلنها من اليوم الأوّل للعدوان".
ورأى المؤتمر "أن هذا الإنتصار يمثل إيذاناً بمرحلة جديدة، سيتم فيها استثمار النّتائج الاستراتيجيّة لمعركة طوفان الأقصى، والبناء عليها في مواصلة مشروع التّحرر ضد الاحتلال الصهيوني والمشروع الاستعماري، وصولاً إلى تحرير كامل أرضنا المباركة فلسطين والعودة إليها، وإقامة دولتنا عليها وعاصمتها القدس".
ودعا المؤتمر العربي العام أحرار الأمّة والعالم إلى مواكبة هذا الانتصار العظيم عبر تظهيره إعلاميّاً وفي كل المنصّات والمحافل، وكذلك عبر دعم المقاومة الفلسطينيّة والشّعب الفلسطيني في التّعامل مع اليوم التّالي، لجهة تأمين الإيواء والإغاثة والإعمار، بما يمنع استغلال البعد الإنساني من أي جهة للضغط على المقاومة وابتزازها".
وثمّن المؤتمر الدور الكبير لجبهات الإسناد، التي قال بأنها "وقفت وأسندت المقاومة الفلسطينيّة وعزّزت من صمودها، وقدّمت في سبيل ذلك الغالي والنّفيس"، وأشاد بكل جهود الأمّة وأحرار العالم الذين أيّدوا المقاومة ونصروا الشعب والحق الفلسطيني.
وأعلن رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن، مساء أمس الأربعاء، نجاح الوسطاء في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بقطاع غزة، لافتا إلى أن تنفيذه سيبدأ الأحد المقبل.
يأتي ذلك في اليوم 467 من حرب الإبادة الإسرائيلية على القطاع، التي خلفت بدعم أمريكي أكثر من 156 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
يذكر أن المؤتمر القومي العربي هو تجمع فكري وسياسي يهدف إلى تعزيز الحوار والتفاعل بين القوى السياسية والفكرية العربية على أساس القومية العربية.
وتأسس المؤتمر القومي العربي عام 1990، ويضم مجموعة واسعة من الشخصيات العربية البارزة، بما في ذلك مفكرون وأكاديميون وسياسيون وإعلاميون ونشطاء.
إقرأ أيضا: الاحتفالات تعم مدنا عربية وتركية بوقف الحرب على غزة (شاهد)