رغم إعلان الاحتلال الشروع ببناء سياج حدودي مع الأردن، فلا زالت التقارير الأمنية تتحدث عن تزايد حجم تهريب الأسلحة والذخائر، فيما تبذل قوات الاحتلال جهودا مشتركة لإحباط عمليات التهريب عبر الحدود الأطول مع فلسطين المحتلة، مما يضطر مستوطني الأغوار لمواجهة التطورات الميدانية المستمرة بزعم أنها "تعرضهم للخطر وتؤدي إلى خروقات أمنية متلاحقة".



وأكد نيتسان شابيرا، وأوري يتسحاك مراسلا "القناة 12"، أن "استمرار عمليات التهريب الجارية على حدود الأردن يتزامن مع ارتفاع أسعار الأسلحة في الضفة الغربية والداخل المحتل، مما يشير إلى عدم النجاح بإحباط التهريب، ولا تزال هناك صعوبة في إحباط كافة هذه العمليات بسبب عدم وضوح الإجراءات الأمنية، وزيادة الثغرات والمناطق التي يتجه منها المهربون للتسلل داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة، رغم أن مفهوم العمل الميداني يتغير بحسب استعدادات قوات الاحتلال من الجيش والأجهزة الأمنية".

نقل المراسلان، في تقرير ترجمته "عربي21"، تصريحات لرئيس مجلس الأغوار الاستيطاني، دافيد آلحياني، قال فيها: "لتشديد عقوبات المهربين في محاولة لمعالجة أبعاد هذه الظاهرة الخطيرة، نأمل أن تقوم وزارة الحرب بتخصيص الموارد اللازمة لتطوير السياج الأمني، لأن الأسلحة المهربة تجد طريقها إلى العناصر المعادية التي تستهدف الإسرائيليين في عمليات مقاومة مسلحة، ومن ذلك وقف التهريب، وإصدار أحكام بالسجن المشددة على من يتم ضبطهم أثناء التهريب".


وأضاف آلحياني أن هذا يأتي رغم أن جيش الاحتلال واجه هذا الواقع والتداعيات الأمنية للتهريب على مرّ السنين، واستعد لذلك من حيث التكنولوجيا والقوات المهنية، ومن أجل الحدّ من التهريب بشكل أكبر.

وأشار إلى أن هناك إجراءات ومشاريع مختلفة يتم تقديمها باعتبارها ردا تكتيكيا على ظاهرة تهريب الأسلحة، ومنها مشروع "التأرجح الحدودي" الذي أنشئ في 2021 ويهدف لـ "تعزيز الدفاع على حدود الأردن ومصر، والقضاء على تهريب الأسلحة، وضمن المشروع تم تعزيز الآليات العسكرية، وتحسين الدفاع على الحدود، ووسائل التنقل".

وذكر أنه بموجب قرار حكومي "تم إنشاء مكتب مشترك بين مختلف الأجهزة الأمنية في القيادة الوسطى بالتعاون مع الشرطة، للحدّ من عمليات التهريب، وهذا المكتب عبارة عن مزيج من أذرع الأمن والقوات وأجهزة المخابرات".

وأوضح أن "الحدود الأردنية المستهدفة من عمليات تهريب الأسلحة يصل طولها الى 220 كيلومترا فقط في منطقة غور الأردن، ولا تشمل الجزء الجنوبي من الأردن والبحر الميت وجنوبا باتجاه إيلات، والمستوطنات الواقعة على الحدود الأردنية، مما يستدعي مزيدا من تعاون القوى الأمنية والجيش في موضوع إحباط التهريب اليومي الروتيني".


واعتبر آلحياني أن المستوطنين يواجهون هذه الأحداث بشكل منتظم، وبعضها لا يتم نشرها على الإطلاق، مما "يتطلب من الدولة عدم التخلي عن مستوطني الحدود الشرقية".

وشهد شهر آب/ أغسطس الماضي "تسلل ستة أشخاص إلى منطقة عسكرية مغلقة وملغومة قرب مصانع البحر الميت على ما يبدو عن طريق التهريب، وبعد أيام قليلة تم اعتقال آخرين يعيشان في منطقة طولكرم بعد أن تم التعرف عليهما أثناء تهريب عبوات ناسفة عادية وأسلحة أخرى من الحدود الأردنية، وتم اعتقال شخص آخر متورط معهم، وقدمت لائحة الاتهام ضدهم، وتشير الأدلة إلى تجنيدهم من قبل نشطاء مسلحين في حركة الجهاد الإسلامي من مخيم جنين للاجئين".

ومن الواضح أن الاحتلال يواجه صعوبات جدية في عمليات تزود المقاومة بالأسلحة في الضفة الغربية والداخل المحتل، ويظهر ذلك بتزايد العمليات في الشهور الأخيرة، وما تزعمه التقارير الأمنية الإسرائيلية عن تكدّس الأسلحة في الضفة الغربية.

وما زالت الجهات والأسماء المنخرطة في عمليات التهريب طي الكتمان، لكن لم يعد سرا أن حركات المقاومة الفلسطينية، وما لديها من شبكة علاقات إقليمية تبذل جهودا لضخ المزيد من الوسائل القتالية في الأراضي المحتلة، الأمر الذي من شأنه زيادة التهديدات على دولة الاحتلال، من مختلف الجبهات.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة الاحتلال تهريب الأسلحة الحدود الأردنية الاردن الاحتلال الحدود الأردنية تهريب الأسلحة صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة عملیات التهریب تهریب الأسلحة

إقرأ أيضاً:

صحيفة إسرائيلية تكشف عن خسائر غير مسبوقة في جيش الاحتلال منذ بدء العدوان على غزة

يمانيون../
كشفت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية عن حصيلة جديدة توثق الخسائر البشرية التي تكبدها جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ بدء عدوانه على غزة، مشيرة إلى أرقام صادمة وغير مسبوقة منذ عقود.

ووفقا للصحيفة فقد بلغ عدد القتلى في صفوف جيش الاحتلال 850 جنديا بالإضافة إلى 82 من أفراد قوات الأمن.

وأوضحت الصحيفة أن من بين 82 فردًا من قوات الأمن، هناك 67 من “الشرطة وحرس الحدود”، وستة من جهاز “الشاباك”، وأربعة آخرين سقطوا في السابع من أكتوبر أثناء خدمتهم في “الشاباك” وتم تجنيدهم في الاحتياط.

وتفصيلًا، فقد بلغ عدد القتلى من الضباط 191، بينهم ستة برتبة عميد، وعشرة برتبة مقدم، و77 برتبة رائد، و98 برتبة نقيب، و16 برتبة ملازم. كما تم الإبلاغ عن 257 قتيلاً من الضباط برتب مختلفة، غالبيتهم من الاحتياط.

وأشارت الصحيفة إلى أن 66 من قوات الأمن، بما في ذلك المجندات وضابطات الشرطة، سقطوا، بالإضافة إلى 13 جنديًا من الطائفة الدرزية وعشرة جنود من الطائفة البدوية.

من حيث المناطق، فقد سقط 68 مستوطنا من سكان القدس، و25 من مدينة يافا “تل أبيب”، و24 من مدينة السبع، و22 من حيفا.

وعلى الجبهات، قُتل 816 جنديًا على جبهة غزة، منهم 410 منذ بداية المناورات البرية، بينما قُتل 87 على الجبهة الشمالية، منهم 60 منذ بدء المناورات البرية، و29 في هجمات بالضفة والقدس والاراضي المحتلة.

وأفادت الصحيفة بأن لواء جولاني هو الأكثر خسارة، حيث فقد 109 جنود وضباط، منهم 70 خلال هجوم السابع من أكتوبر. تلاه لواء ناحال بـ63 قتيلاً، والمظليين بـ46 قتيلاً، والكوماندوز بـ43، واللواء 401 بـ39، ووحدة يهلوم الهندسية بـ37، واللواء السابع بـ29، بينما خسر لواء كفير 24 جنديًا.

مقالات مشابهة

  • البحث الجنائي يُحبط إحدى أكبر عمليات تهريب المخدرات في درنة
  • قفزة هائلة بمعدل اقتحامات المستوطنين للأقصى.. تصاعد دعوات إقامة الهيكل المزعوم
  • صحيفة إسرائيلية تكشف عن خسائر غير مسبوقة في جيش الاحتلال منذ بدء العدوان على غزة
  • المنطقة العسكرية الجنوبية تحبط محاولة تهريب مواد مخدرة بواسطة طائرة مسيرة
  • الاحتلال يزعم إحباط تهريب بنادق رشاشة عبر طائرة مسيرة قادمة من مصر
  • استخدموا الخرطوش .. الداخلية تكشف تفاصيل مشاجرة القابوطى ببورسعيد| فيديو
  • دوريات الأفواج الأمنية بمنطقة جازان تحبط تهريب (13) كيلوجرامًا من مادة الحشيش المخدرة
  • مؤسسة الاحتلال الأمنية تقدّر: مقاومو القسام كانوا على بعد خطوة من أسر مجندات في كمين بيت حانون 
  • خمس مصالح إسرائيلية مزعومة مع المنطقة العازلة في سوريا.. ما هي؟
  • إحباط محاولة تهريب أدوية ومنشطات ممنوعة في تعز