هاجر هرابي إمرأة تونسية أصيلة معتمدية أولاد حفوز من ولاية سيدي بوزيد دخلت غمار العمل في القطاع الصناعي منذ ما يزيد عن 25 سنة كعاملة في أحد المصانع المختصة بصناعة  خشب الزيتون وتحويله إلى أواني منزلية وتحف نادرة و ثمينة.

وبفضل صمودها ومثابرتها اختصت في المجال واستحدثت طرقا جديدة في الحفر والنقش على أخشاب الزيتون فأنتجت أجود أنواع القطع الفنية وانتصبت في بداية مشوارها على حسابها الخاص  في ولاية صفاقس ثم انتقلت إلى ولاية سيدي بوزيد لتحدث مصنعها الجديد و تستقطب عددا من العاملات والعمال وتشق طريقها بكل عزم وثبات في صناعة خشب الزيتون رغم  الصعوبات والعراقيل التي اعترضتها حتى بلغت بمتنوجاتها من التحف والأواني العالمية بعد أن شاركت في العديد من المعارض الدولية ونجحت في إستقطاب العديد من التجار وخاصة من البلدان الأوروبية.

داخل مصنع هاجر الذي يعد أول شركة صناعية مختصة في النقش على خشب الزيتون بسيدي بوزيد وخارجه، ترى أكداسا من أخشاب الزيتون مختلفة أحجامها وأنواعا لا تحصى ولا تعد من الأواني والتحف المجمعة هنا وهناك على طاولات بعضها مصنوع من خشب الزيتون ذاته وصناديق وعلى محامل أخرى متنوعة منها (الأواني والتحف) ما تم إنجازه وصار معدا للترويج والتصدير ومنها ما هو بصدد التشكل والإخراج بين الآلات وأنامل العاملات اللاتي يقمن بعملهن على أفضل وأحسن حال.

ويوفر المصنع أكثر من 500 تصميم من أواني المطبخ والتحف المعدة للتصدير على غرار الملاعق والشوكات (للأكل ) و القفف (لحفظ الغلال وعرضها ) والأرمدة والقناديل والمرايا والمشارب والصناديق والطاولات.

وبخصوص الصعوبات التي عاشتها في البداية وعلى مر مراحل المشروع، أكدت هاجر أنها تراوحت بين ما أسمته "نظرة المجتمع"  التي تقلل من شأن المرأة التي تحاول أن تستقل بمفردها وتبعث مشروعها الخاص وما يمكن أن يطالها من نعوت وشكوك قد تحط من عزيمتها وبين الأزمة العالمية بسبب إنتشار فيروس "كورونا" المستجد وما رافقه  من اضطرابات أركبت القطاع وزعزعته وبين هشاشة تعاطي الحكومات المتعاقبة على البلاد التونسية مع المستثمرين والصناعيين من حيث محدودية الدعم والتشجيع على الإنتاج وتراجع المعارض التي تعد السند الوحيد والأهم في التعريف بالمنتوجات  الجديدة والمستحدثة من التحف والأواني وبين فقدان المواد الأولية من خشب الزيتون.

كما لفتت إلى تراجع العملة التونسية وغيرها مما أنف ذكره من مشاكل، غير  أنها تغلبت على كل ما  من شأنه أن يحد من قدرتها على العمل بفضل حبها للعمل.

ومع ذلك ما تزال هاجر مصرة على ضرورة حصولها على دعم من قبل الدولة لتوفير المواد الأولية ومنحها التراخيص اللازمة في جلب أخشاب الزياتين من المناطق التي لم تعد منتجة للزيتون، حتى تضمن إستمرارية مصنعها في العمل وتحقق مزيدا من النجاحات في الابداع والإبتكار.

 

محمد صالح غانم

المصدر: موزاييك أف.أم

إقرأ أيضاً:

طرابلس تحتفل برمضان: من الفوانيس إلى الأنشطة الشعبية رغم الصعوبات (صور)

طرابلس، المدينة التي تُعرف بتقاليدها الرمضانية الغنية، استقبلت شهر رمضان المبارك هذا العام بأجواء من البهجة والزينة، فتزينت شوارع المدينة وساحتها بالإضاءة، حيث أضيئت المساجد ومآذنها بشرائط، وتم نصب الهلال الذي يرمز لشهر رمضان في الساحة الرئيسية. هذه الأجواء الاحتفالية تأتي في وقت يعاني فيه لبنان من أزمات خانقة أثرت بشكل مباشر على حياة المواطنين.

رغم التحديات، شهدت الأيام القليلة الماضية العديد من المبادرات الأهلية لتزيين الشوارع وتنظيم أنشطة شعبية مثل إضاءة الفوانيس وإطلاق البالونات المضاءة في الهواء. وتهدف هذه الأنشطة إلى إدخال الفرحة إلى قلوب السكان وتخفيف معاناتهم اليومية.

كما يلعب التضامن الاجتماعي والمبادرات الخيرية دورًا كبيرًا في تخفيف معاناة اهل طرابلس خلال هذا الشهر الفضيل. حيث أكد مفتي طرابلس والشمال الشيخ محمد طارق إمام أن الأوضاع الاقتصادية كانت صعبة، ولكن مع قدوم شهر رمضان بدأت العجلة الاقتصادية تأخذ مجراها الصحيح. ورجح أن تتحرك الأسواق بشكل إيجابي مع اقتراب عيد الفطر.

طرابلس تُعرف بأنها “مدينة رمضان”، حيث تتميز بمجموعة من الطقوس والشعائر الدينية التي اعتاد سكانها إحياءها. ومن بين هذه الطقوس زيارة الأثر النبوي الشريف داخل المسجد المنصوري الكبير، والذي يُعتبر محطة جوهرية خلال الشهر الكريم.

وفي هذه الايام تزداد الحركة التجارية في أسواق طرابلس. تفتح المتاجر أبوابها حتى الفجر لبيع الحلويات والملابس الجديدة استعدادًا للعيد. كما تشهد المقاهي ازدحامًا كبيرًا بعد صلاة التراويح، حيث يجتمع الناس لتناول المشروبات والحلويات.

على الرغم من الظروف الصعبة التي يعيشها اللبنانيون، إلا أن روح رمضان لا تزال حاضرة بقوة في طرابلس، حيث يسعى الجميع لإدخال البهجة إلى قلوبهم وقلوب الآخرين عبر المبادرات الاجتماعية.     View this post on Instagram  

A post shared by Live Love Tripoli (@livelovetripoli)

      View this post on Instagram  

A post shared by ????????????????.????????????.???????????????? (@_shutterbuggs)

    View this post on Instagram      

A post shared by Live Love Tripoli (@livelovetripoli)

المصدر: خاص "لبنان 24"

مقالات مشابهة

  • مجدي نزيه يحذر من تسخين زيت الزيتون لهذا السبب.. فيديو
  • علماء يبتكرون بطارية من "النفايات النووية" لإنتاج الكهرباء
  • طرابلس تحتفل برمضان: من الفوانيس إلى الأنشطة الشعبية رغم الصعوبات (صور)
  • آخر موعد لتحويل الأموال مجانًا عبر إنستاباي.. هل يمد البنك المركزي فترة الإعفاء؟
  • من هواوي إلى ديب سيك.. كيف تتحدى الصين الحصار التكنولوجي الأميركي؟
  • توضيح من شرطة المرور حول تفاصيل قضية اللوحات المعدنية 1 / 1 أجرة
  • الشيخ سليمان يوضح حكم الاكتتاب في شركة أم القرى ..فيديو
  • مخاوف حول تنظيم كأس العالم 2026.. ما الصعوبات التي ستواجهها أمريكا؟
  • جمال سليمان يرفض إعطاء ميراث فهيم لـ رانيا يوسف.. .ملخص الحلقة 7 من مسلسل أهل الخطايا
  • الحلقة السابعة من "أهل الخطايا" .. استيقاظ أحمد فهيم من الغيبوبة وإدمان ابن شقيقة جمال سليمان