هل يمكن أن يكون تكتل "بريكس" سببا لتحقيق مصالحة طويلة الأمد بين السعودية وإيران، بعد أن تم ضمهما رسميا إلى التكتل مؤخرا؟.. حاول تحليل نشره موقع "مودرن دبلوماسي" البحث عن إجابات لهذا التساؤل، مستشهدا بما أورده موقع "ريسبونسبل ستيت كرافت" الأمريكي والذي اعتبر أن الانضمام إلى "بريكس" قد يكون أفضل شيء يحدث للقوتين في الشرق الأوسط أثناء توجههما نحو التطبيع.

وبعد أن أصبحت إيران عضوا كامل العضوية في منظمة شنغهاي للتعاون (SCO) في عام 2022، وباتت السعودية "شريك حوار" في هذا المنتدى الأمني الأوراسي الذي تقوده الصين (مع احتمال العضوية الكاملة)، أصبحت مجموعة "بريكس" الآن ثاني منصة متعددة الأطراف تجمع بين الرياض وطهران.

ويرى التحليل أن الانضمام المتزامن إلى مجموعة "بريكس"، وفي المستقبل، انضمام السعودية إلى منظمة شنغهاي للتعاون، يمكن أن يزيد من تعزيز عملية التطبيع الثنائي الناشئة بين طهران والرياض.

اقرأ أيضاً

لسببين.. على إيران ألا تتوقع تغييرا اقتصاديا جذريا عبر بريكس

وأوضح أن تفاعل البلدين على قدم المساواة داخل "بريكس" وطبيعة اتخاذ القرارات داخل التكتل على أساس التوافق، يمكن أن يشكل ساحة مناسبة للسعودية وإيران لبناء الثقة المتبادلة تدريجيا.

لكن التحليل يلمح إلى أن إيران والسعودية كان لديهما احتياجات مختلفة من الانضمام إلى "بريكس"، حيث اتسم رد فعل طهران بالابتهاج، كون انضمامها إلى "بريكس" سيشكل قوة إضافية لها في ساسياتها لمواجهة النفوذ والعقوبات الأمريكية، وهو ما لا يتحقق في حالة السعودية التي لا تحتاج إلى كسر أي أسقف دبلوماسية، بل على العكس، يتم التودد لها من قبل واشنطن لإبرام صفقة من شأنها أن تنطوي، من بين أمور أخرى، على ضمانات أمنية أمريكية للمملكة مقابل تطبيع السعودية مع إسرائيل.

وفي نهاية المطاف، لا يمكن لمنصات مثل البريكس ومنظمة شنغهاي للتعاون أن تحل محل مسار التطبيع الثنائي السعودي الإيراني ولكن يمكنها أن تساعد.

ويتوقع التحليل أن تشهد العلاقات السعودية الإيرانية مزيدا من المد والجزر، وإذا اتخذ البلدان منحى أكثر تصادمية مرة أخرى، فقد يؤثر ذلك سلباً على تماسك "بريكس"، حيث يستخدم كلا الجانبين أي نفوذ لديه على حساب الآخر.

وفي هذه الحالة، قد يندم الأعضاء الحاليون في مجموعة "بريكس" على قرار استيراد المنافسات الجيوسياسية من الخليج العربي إلى مجموعتهم، وهذا من شأنه أن يكون ضاراً بشكل خاص بالنظرة الذاتية لـ"بريكس" باعتبارها منتدى للتعاون بين الدول، على النقيض من المؤسسات التي يهيمن عليها الغرب، مثل منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، و"بريتون وودز"، وحلف شمال الأطلسي، استناداً إلى الهيمنة الأمريكية.

اقرأ أيضاً

البيت الأبيض: لا نرى في بريكس هيئة معادية للولايات المتحدة

والأهم من ذلك، أن كلاً من طهران والرياض ترى أن هناك مصلحة وطنية ثابتة في المضي قدماً في خفض التصعيد وتطبيع العلاقات. وفي المستقبل القريب، على الأقل، يبدو من المرجح أن يتم الحفاظ على هذا المسار، على الرغم من المخاطر التي تعترض الطريق.

المصدر | مودرن دبلوماسي - ترجمة وتحرير الخليج الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: العلاقات السعودية الإيرانية بريكس تطبيع السعودية منظمة شنغهاي للتعاون

إقرأ أيضاً:

مصالحة ولقاء مع «الإكس».. حظك اليوم برج الجدي الأربعاء 27 نوفمبر 2024

الجدي هو برج مؤنث، يتبع لكوكب الشمس، يتميز مولوده بالجدية، والاستقرار الشديد والصبر، ويمتلك طموحا كبيرا، ويعرف جيدا كيف يحقق أهدافه، ويؤدي عمله على أكمل وجه، ولديه قدرة في السيطرة على نفسه وأعصابه ومشاعره، لكنه عنده حب لتملك الأشياء والأشخاص، وبإمكانه التكيف مع كل الظروف والأوضاع، ينتقد الآخرين بشكل لاذع، ويتوقع منهم الالتزام بنفس مستوى الجدية التي لديه، ويميل في بعض الأحيان الى التقليل من أهمية الآخرين.

مشاهير برج الجدي  

من مشاهير برج الجدي المطرب جورج وسوف، والمطرب هاني شاكر، والفنانة سميرة سعيد، والفنانة الراحلة دلال عبدالعزيز والفنان الراحل سمير غانم، والفنانة نجوى فؤاد، والفنانة ياسمين عبد العزيز، والمطربة أنغام، والنجم محمود المليجي وحسن الرداد، والفنان عمرو يوسف، وإسحاق نيوتن، عالم الفيزياء الشهير.

وكشف خبراء الفلك عن حظك اليوم برج الجدي الأربعاء 27 نوفمبر 2024 على الأصعدة المهنية والعاطفية والصحية، وفقا لخبراء الفلك.

حظك اليوم برج الجدي الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رغم أن الظروف اليوم تسمح بالاسترخاء والراحة إلا أنك لن تستمتع بوقتك بالشكل الذي تتمناه، لذا حاول تعديل بعض مواعيدك حتى توازن بين وقت الراحة والعمل، وأن تغير طريقتك في إنجاز الأعمال، لتتجنب الشعور بالضغوط.

برج الجدي على الصعيد العاطفي

يخبرك الفلك يا برج الجدي بأن هناك مصالحة أولقاء أوعودة إلى حياتك العاطفية كما كانت منذ زمن.

برج الجدي على الصعيد المهني

نظرة برج الجدي الثاقبة للأشخاص والأشياء تجعلك تكتشف العالم من حولك وخصوصاً بمكان العمل الذي تعمل فيه.

حظك اليوم برج الجدي على الصعيد الصحي

حالات الانفعال التي تنتابك بين حين وآخر سببها الإرهاق النفسي والجسدي، لذا احرص يا برج الجدي على الموازنة بين العمل والراحة.

مقالات مشابهة

  • مصالحة ولقاء مع «الإكس».. حظك اليوم برج الجدي الأربعاء 27 نوفمبر 2024
  • السعودية تحقق إيرادات ”غير نفطية” بقيمة 472 مليار.. ماذا يعني ذلك؟
  • السعودية يمكن أن تقاوم الفيضانات عبر الأسطح الخضراء
  • المنخفض يرفد السدود بـ470 ألف متر مكعب خلال 24 ساعة
  • الولايات المتحدة: حددنا الأهداف التي يمكن لأوكرانيا ضربها بصواريخ أتاكمز
  • وكيل تموين الإسكندرية:نتابع المجمعات الاستهلاكية أحد أهم المنافذ التي تحقق استقرار القطاع التمويني
  • هكذا تستخدمين الزيوت الطبيعية للحصول على رموش طويلة ومقوسة
  • جيش مُنهك وإرهاق متصاعد.. هل تواجه إسرائيل أزمة داخلية وسط حرب طويلة؟
  • رفع 716 اسمًا من قوائم الإرهاب في مصر.. هل تصبح خطوة نحو مصالحة وطنية؟
  • الجزائر وإيران: دعوة للتعاون بمجال المؤسسات الناشئة