كشف مرتقب لخطط بناء ممر يربط أوروبا والشرق الأوسط وآسيا.. لتقويض نفوذ الصين
تاريخ النشر: 9th, September 2023 GMT
تتجه الولايات المتحدة وشركاؤها في أوروبا والشرق الأوسط وآسيا للكشف عن خطط لبناء ممر عبور يربط بين المناطق الثلاث، وهي مبادرة ضخمة تواجه عقبات كبيرة، إلا أنها قد تقوض نفوذ الصين، بحسب ما كشف مسؤول أمريكي لصحيفة "فاينانشيال تايمز".
ويهدف المشروع إلى ربط السعودية والإمارات وربما الأراضي المحتلة عن طريق السكك الحديدية للشحن، ثم استخدام النقل البحري للوصول إلى الهند وأوروبا، ليمتد عبر بعض أكبر الاقتصادات في العالم على مسافة إجمالية تزيد عن 3000 ميل.
وقال النائب الرئيسي لمستشار الأمن القومي الأمريكي، جون فاينر: إن "الولايات المتحدة والهند والسعودية والإمارات والاتحاد الأوروبي وشركاء آخرين في مجموعة العشرين سيتفقون على مذكرة تفاهم لاستكشاف ممر للشحن والنقل بالسكك الحديدية من شأنه أن يتيح تدفق التجارة والطاقة من هنا في الهند عبر الشرق الأوسط إلى أوروبا".
ووصف فاينر المشروع بأنه "واسع وطموح"، قائلا إن الولايات المتحدة ترى قيمة في ربط تلك المناطق الثلاث وأنها وسيلة للشراكة لتحسين البنية التحتية العالمية.
ويذكر أن هذه الخطط تدعم بعض الأهداف الجيوسياسية الرئيسية لصانعي السياسات في الولايات المتحدة وأوروبا، ومنها التنافس مع مبادرات البنية التحتية العالمية التي أطلقتها الصين، بهدف الحد من نفوذ بكين، إضافة إلى تعزيز نفوذ واشنطن في الشرق الأوسط، في وقت اكتسب منافسوها العالميون أرضا في السنوات الأخيرة.
ويغيب الرئيس الصيني، شي جين بينغ، عن قمة مجموعة العشرين هذا العام، وهي المرة الأولى التي يغيب فيها منذ توليه السلطة في أواخر عام 2012، وسيحضر بدلا عنه رئيس مجلس الدولة الصيني لي تشيانغـ إضافة لغياب الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، للعام الثاني على التوالي.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين من بعض الدول الأخرى المعنية قولهم: "إن اتفاقا أوليا سيتم التوصل إليه السبت في حدث للبنية التحتية يقام على هامش قمة مجموعة العشرين في نيودلهي".
رغم ذلك، تنظر العديد من الدول الغربية إلى المبادرة كوسيلة لتعزيز النفوذ الاقتصادي والدبلوماسي العالمي للصين، ونأت بنفسها عن المشروع.
وفي اجتماع زعماء مجموعة السبع في شهر أيار/ مايو الماضي في اليابان، تعهد الزعماء بحشد 600 مليار دولار لتمويل البنية الأساسية للشركاء العالميين، ومن المقرر أن يعقدوا السبت اجتماعا متابعة لهذه المبادرة والشراكة من أجل البنية الأساسية العالمية والاستثمار.
والخميس، قال مستشار الأمن القومي الأمريكي، جيك سوليفان: إن البيت الأبيض "يستثمر جهوده في مشروع النقل الممتد عبر القارة، قائلا "نعتقد أن الاتصال من الهند وعبر الشرق الأوسط إلى أوروبا مهم للغاية وسيجلب عددا كبيرا من الفوائد الاقتصادية، فضلا عن الفوائد الاستراتيجية، لجميع الدول المعنية".
ونقلت صحيفة فاينانشيال تايمز أيضا عن أحد المسؤولين قوله إن "جميع الموقعين على الاتفاقية سيلتزمون بالتمويل، لكن تفاصيل التكلفة والجداول الزمنية لن يتم طرحها قبل عدة أشهر أخرى".
وقالت إنه "من غير المتوقع أن تكون إسرائيل شريكا أوليا في بناء الممر، لكن إدراجها على طول الطريق سيساعد على دمجها بشكل أعمق مع السعودية، حيث يحاول البيت الأبيض التفاوض على صفقة لتطبيع العلاقات بين البلدين".
ومن شأن ممر العبور الجديد أن يعزز أيضًا العلاقات بين واشنطن والرياض، التي توترت بسبب قضايا تشمل حقوق الإنسان وسياسة النفط والدعم السعودي المتصور لروسيا في حربها ضد أوكرانيا.
وانطلقت أعمال القمة الـ18 لمجموعة العشرين "G-20"، السبت، في العاصمة الهندية نيودلهي، تحت شعار "أرض واحدة، عائلة واحدة، مستقبل واحد"، فيما أصبح الاتحاد الأفريقي عضوا بالمجموعة رسميا، بموافقة جميع الأعضاء.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة الولايات المتحدة أوروبا الصين الهند الولايات المتحدة الصين الهند أوروبا قمة العشرين صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الولایات المتحدة مجموعة العشرین
إقرأ أيضاً:
الصين تنتقد أمريكا بسبب جوانتانامو
قالت وزارة الخارجية الصينية إن الولايات المتحدة يجب أن تتوقف فوراً عن احتلال الأراضي الكوبية بشكل غير قانوني، وأن تغلق منشأة الاحتجاز في خليج جوانتانامو، وأن تنسحب من قاعدة جوانتانامو في أقرب وقت ممكن، وفق ما ذكرت صحيفة تشاينا دايلي.
أدلى المتحدث باسم الوزارة لين جيان بهذه التصريحات عندما طُلب منه التعليق على استفسار ذي صلة في مؤتمر صحفي يومي يوم الجمعة.
وتشير التقارير إلى أن وزارة الدفاع الأمريكية أعلنت مؤخراً عن إعادة أحد المعتقلين من معتقل خليج جوانتانامو، ولا يزال 29 معتقلاً هناك، وفي السنوات الأخيرة، وعدت الإدارات المتعاقبة عدة مرات بإغلاق معتقل خليج جوانتانامو، ولكنها لم تتصرف على هذا النحو حتى الآن،
وعلى الرغم من الاحتجاجات المتكررة من جانب الحكومة الكوبية، احتلت الولايات المتحدة جزءاً من خليج جوانتانامو بشكل غير قانوني لأكثر من 120 عاماً.
وقال لين إن الولايات المتحدة احتلت منذ فترة طويلة جزءا من خليج جوانتانامو بشكل غير قانوني، ونفذت عمليات اعتقال تعسفي واستخدمت التعذيب لانتزاع الاعترافات في منشأة الاحتجاز هناك.
وأضاف: "إن ما فعلته الولايات المتحدة ينتهك القانون الدولي بشكل خطير ويقوض سيادة كوبا وحقوقها ومصالحها".
وأضاف المتحدث أن المجتمع الدولي بما في ذلك الأمم المتحدة أعرب أكثر من مرة عن قلقه بشأن هذه القضية وطلب من الولايات المتحدة إغلاق مركز الاحتجاز هناك ومعاملة المعتقلين بشكل عادل في أقرب وقت ممكن.
وقال المتحدث إن الفشل المتكرر للولايات المتحدة في الوفاء بوعدها بإغلاق "معسكر الاعتقال" الذي تديره الولايات المتحدة لن يؤدي إلا إلى إضافة وصمة عار أخرى إلى السجل الأمريكي السيئ في مجال حقوق الإنسان وكشف عن فراغ التزام الولايات المتحدة بحقوق الإنسان.
وأضاف لين إن معتقل جوانتانامو هو الجرح المزمن في كوبا، وهو شاهد حي على أكثر من قرن من التدخل غير القانوني الأميركي في كوبا، مضيفا أن الولايات المتحدة، في حين تدير عمليات اعتقال تعسفية واسعة النطاق في جوانتانامو، تبقي على كوبا على قائمة ما يسمى "الدول الراعية للإرهاب".
وذكر لين إن الصين تدعم كوبا بقوة في الدفاع عن سيادتها الوطنية وكرامتها، وتعارض التدخل الأمريكي في الشؤون الداخلية لكوبا، مضيفا أن الولايات المتحدة بحاجة إلى وقف الترهيب والحصار على كوبا، وإعادة أراضي الشعب الكوبي إليه، وإزالة كوبا من قائمة "الدول الراعية للإرهاب".